تواجه إسرائيل دعوات أميركية متزايدة لتجنب قتل المدنيين الفلسطينيين، في حين تظاهر المئات في مدينة نيويورك والعاصمة واشنطن، مطالبين بوقف الهجمات الإسرائيلية المتجددة على قطاع غزة.

 

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ58 على التوالي، وشنت اليوم الأحد غارات وقصفا عنيفا على أحياء عدة مكتظة بالسكان، مخلّفة مئات الشهداء والجرحى.

 

وقالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، إن عددا كبيرا للغاية من الفلسطينيين الأبرياء قتلوا في غزة.

 

وأضافت هاريس -في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) في دبي- إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، لكن يجب احترام القانون الدولي والإنساني والعمل على وقف استهداف الفلسطينيين الأبرياء.

 

وتابعت هاريس للصحفيين "بصراحة، حجم معاناة المدنيين والصور ومقاطع الفيديو القادمة من غزة مفجع".

 

بدوره، اعتبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن حماية المدنيين "مسؤولية أخلاقية وضرورة إستراتيجية" على إسرائيل.

 

وقال أوستن أمام منتدى دفاعي في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا "إذا دفعتهم المدنيين إلى أحضان العدو، فإنك تستبدل النصر التكتيكي بهزيمة إستراتيجية".

 

وأضاف أوستن -الذي تعهد بوقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل باعتبارها أقرب أصدقائها في العالم- أنه ضغط على المسؤولين الإسرائيليين لتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير.

 

مظاهرات غاضبة

 

وفي سياق متصل، خرجت مظاهرة في العاصمة الأميركية واشنطن للمطالبة بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة.

 

وطالب المشاركون في المظاهرة بوضع حد لما قالوا إنها إبادة ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة.

 

كما ردد المتظاهرون شعارات أمام البيت الأبيض تنادي بالحرية للفلسطينيين وتندد بالحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.

 

ووضع المتظاهرون دمى مكفنة أمام أسوار البيت الأبيض تخليدا لذكرى الأطفال الذين قضوا في الهجمات الإسرائيلية.

 

كما شارك مئات المحتجين في مظاهرة أمام مبنى بلدية مدينة سان فرانسيسكو، في ولاية كاليفورنيا الأميركية، للاحتجاج على الهجمات الإسرائيلية على غزة.

 

وفي نيويورك، تجمع المتظاهرون بمحيط حديقة "سنترال بارك" ثم توجهوا إلى ميدان "تايمز سكوير" رافعين لافتات تندد بسياسات الحكومتين الإسرائيلية والأميركية تجاه غزة.

 

وأطلق المتظاهرون هتافات من قبيل "وقف إطلاق نار فوري" و"فلسطين حرة" و"كفى"، ونشروا شعارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل "بدأت الهجمات الإسرائيلية من جديد" و"لن نتوقف أبدا عن الاحتجاج" و"لن نبقى صامتين".

 

واتهم المتظاهرون الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته بالمسؤولية عن استمرار الهجمات على المدنيين في غزة.

 

وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

 

وجاءت الهدنة بعد حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الهجمات الإسرائیلیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هيئة البث الإسرائيلية تكشف سبب تأخير تسليم الأسرى الفلسطينيين

كشفت وسائل إعلام عبرية عن سبب تأخير تسليم الأسرى الفلسطينيين اليوم السبت، ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على الرغم من تسليم حركة حماس للأسرى الإسرائيليين في المواعيد المحددة، ظهر اليوم.

سبب تأخير تسليم الأسرى الفلسطينيين

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، عن سبب تأخير تسليم الأسرى الفلسطينيين حتى الآن، قائلة إن سلطات الاحتلال قررت أن هذا سيكون الرد على قيام حركة حماس بتسليم جثه امرأة فلسطينية مكان الأسيرة القتيلة شيري بيباس.

وكانت قناة كان العبرية، قد قالت في وقت سابق، إن سلطات الاحتلال قررت تأخير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين إلى ما بعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء المصغر.

كيف ردت حركة حماس

وفي أول تعليق على تأخير الإفراج عن الأسري الفلسطينيين، اتهمت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي بخرق الاتفاق بعدم الالتزام بالإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من عملية التبادل في الموعد المتفق عليه، معتبرة ذلك تسويفًا ومماطلة متعمدة من جانب نتنياهو.

وأوضحت الحركة في بيانها، الذي نقلته قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل، أنها تجاوبت مع جهود الوسطاء لضمان نجاح عملية التبادل، بينما يواصل نتنياهو المماطلة وتأخير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

اجتماع مجلس الوزراء المصغر

أفادت قناة كان العبرية، بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث عدة قضايا حساسة تتعلق بالأسبوع المقبل، بما في ذلك استمرار وقف إطلاق النار، وما إذا كانت إسرائيل ستلتزم بالاتفاق قبل تسليم الدفعة الجديدة من الأسرى يوم الخميس.

هذا بالإضافة إلى إعادة جثامين أربعة أسرى لدفنهم في إسرائيل، والانسحاب المحتمل من محور فيلادلفيا يوم السبت المقبل، ومناقشة تمديد وقف إطلاق النار.

وقال مسئول إسرائيلي كبير، إن المشاورات الأمنية تهدف إلى إيجاد طريقة للحفاظ على زخم عمليات تحرير الأسرى.

ومن بين الخيارات المطروحة في المفاوضات مع الولايات المتحدة، اقتراح تمديد وقف إطلاق النار لأيام إضافية مقابل إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.

في المقابل، أبدى مصدر آخر مشارك في المفاوضات شكوكًا حول فرص تمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الأسرى، مشيرًا إلى أن ذلك لن يكون ممكنًا دون تحقيق تقدم جوهري في المحادثات، وتقديم ضمانات لحركة حماس بشأن مستقبل الاتفاق.

مقالات مشابهة

  • رويترز: الحوثيون استهدفوا مقاتلة ومسيّرة أميركية بالصواريخ
  • ماذا قالت رئيسة وكالة الأمن السيبراني عن إدارة ترامب قبل تنحيها؟
  • تتهرب من اتفاق غزة..حماس تندد بتأخير إسرائيل تحرير سجناء فلسطينيين
  • فهمى: ليس أمام الفلسطينيين حرية للتفكير يجب اختيار طرف لإدارة إعمار غزة
  • هيئة البث الإسرائيلية تكشف سبب تأخير تسليم الأسرى الفلسطينيين
  • بينها استهداف قيادات بارزة.. مسؤولون أمريكيون: إدارة ترامب تدرس خيارات الرد المناسب على الحوثيين بعد استهداف مقاتلة أمريكية
  • فتح: الخوف يعتري أهل غزة من انقطاع الهدنة وعودة آلة الحرب الإسرائيلية
  • الجبهة الشعبية تدعو الفلسطينيين للمشاركة الحاشدة غداً في تشييع السيد نصر الله
  • الجبهةالشعبية لتحرير فلسطين تدعو الفلسطينيين للمشاركة الحاشدة غداً بتشييع السيد نصر الله
  • الأمن السوري يعتقل متورطا بإلقاء براميل متفجرة على المدنيين