إدارة بايدن تدعو إسرائيل لضبط النفس ومظاهرات بمدن أميركية تندد بالحرب على غزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
تواجه إسرائيل دعوات أميركية متزايدة لتجنب قتل المدنيين الفلسطينيين، في حين تظاهر المئات في مدينة نيويورك والعاصمة واشنطن، مطالبين بوقف الهجمات الإسرائيلية المتجددة على قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ58 على التوالي، وشنت اليوم الأحد غارات وقصفا عنيفا على أحياء عدة مكتظة بالسكان، مخلّفة مئات الشهداء والجرحى.
وقالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي، إن عددا كبيرا للغاية من الفلسطينيين الأبرياء قتلوا في غزة.
وأضافت هاريس -في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) في دبي- إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، لكن يجب احترام القانون الدولي والإنساني والعمل على وقف استهداف الفلسطينيين الأبرياء.
وتابعت هاريس للصحفيين "بصراحة، حجم معاناة المدنيين والصور ومقاطع الفيديو القادمة من غزة مفجع".
بدوره، اعتبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن حماية المدنيين "مسؤولية أخلاقية وضرورة إستراتيجية" على إسرائيل.
وقال أوستن أمام منتدى دفاعي في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا "إذا دفعتهم المدنيين إلى أحضان العدو، فإنك تستبدل النصر التكتيكي بهزيمة إستراتيجية".
وأضاف أوستن -الذي تعهد بوقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل باعتبارها أقرب أصدقائها في العالم- أنه ضغط على المسؤولين الإسرائيليين لتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير.
مظاهرات غاضبة
وفي سياق متصل، خرجت مظاهرة في العاصمة الأميركية واشنطن للمطالبة بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة.
وطالب المشاركون في المظاهرة بوضع حد لما قالوا إنها إبادة ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة.
كما ردد المتظاهرون شعارات أمام البيت الأبيض تنادي بالحرية للفلسطينيين وتندد بالحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.
ووضع المتظاهرون دمى مكفنة أمام أسوار البيت الأبيض تخليدا لذكرى الأطفال الذين قضوا في الهجمات الإسرائيلية.
كما شارك مئات المحتجين في مظاهرة أمام مبنى بلدية مدينة سان فرانسيسكو، في ولاية كاليفورنيا الأميركية، للاحتجاج على الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وفي نيويورك، تجمع المتظاهرون بمحيط حديقة "سنترال بارك" ثم توجهوا إلى ميدان "تايمز سكوير" رافعين لافتات تندد بسياسات الحكومتين الإسرائيلية والأميركية تجاه غزة.
وأطلق المتظاهرون هتافات من قبيل "وقف إطلاق نار فوري" و"فلسطين حرة" و"كفى"، ونشروا شعارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل "بدأت الهجمات الإسرائيلية من جديد" و"لن نتوقف أبدا عن الاحتجاج" و"لن نبقى صامتين".
واتهم المتظاهرون الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته بالمسؤولية عن استمرار الهجمات على المدنيين في غزة.
وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وجاءت الهدنة بعد حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الهجمات الإسرائیلیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
باحث: خروج الفلسطينيين للشوارع يؤكد للعالم كذب الرواية الإسرائيلية
قال الدكتور شفيق التلولي باحث سياسي فلسطيني، إنّ الحراك الشعبي الكبير في غزة رفضا للعدوان الإسرائيلي وتعبيرا عن تمسك الفلسطينيين بأرضهم يعكس إرادة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، سواء عبر التعبير السلمي أو من خلال مظاهر الاحتجاج التي تؤكد تشبثهم بأرضهم.
وأضاف التلولي في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هذه التظاهرات رسالة مفادها أن الشعب الفلسطيني يريد الحياة ويرفض الموت ويرفض تلك الحرب البشعة التي تنال منه والتي أعيدت مجددا إلى الواجهة عبر الشراهة في القتل.
وتابع: «هذا الحراك يسقط سردية نتنياهو الذي يقول بأن الشعب الفلسطيني إرهابي، ولكن الفلسطينيون خرجوا إلى الشوارع وعبروا عن رفضهم للحرب برمتها، كما أن هذا الحراك موجه لحركة حماس، حيث تطالب بعض الأصوات في غزة بأن تأخذ الحركة خطوة إلى الوراء في المرحلة المقبلة، مفسحة المجال لتصعيد الحراك الشعبي الذي يعكس إرادة الشعب في الخلاص من العدوان الإسرائيلي».