شهد الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، ختام فعاليات المرحلة الثالثة لمشروع "تأهيل ميسرات تعليم الكبار على استخدام منهجية المرأة والحياة" " تعليم الكبار مدخلا التمكين والمواطنة" التى نظمتها اللجنة الوطنية لليونسكو، وقد جاءت فعاليات الختام برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو.

اختتمت اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو بالتعاون مع جمعية حواء المستقبل والأمانة العامة للشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار، والهيئة العامة لتعليم الكبار، المشروع الوطني حول : "تأهيل ميسرات تعليم الكبار على إستخدام منهجية المرأة والحياة "تعليم الكبار مدخلا للتمكين والمواطنة" بعقد المرحلة الثالثة (ورشة عمل)  في إطار برنامج مساهمة منظمة اليونسكو لعامى  2022-2023،  واستهدف هذه المرحلة بناء قدرات عدد 100 من ميسرات الكبار بفصول محو الأمية.

بمشاركة الدكتورة اقبال السمالوطى الأمين العام للشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار وعضو لجنة العلوم الإجتماعية والإنسانية باللجنة الوطنية المصرية، ورئيس جمعية حواء المستقبل، الدكتور السيد العبسي الأمين العام المساعد للجنة الوطنية المصرية لليونسكو، الدكتور خالد خضر مدير مركز اليونسكو الاقليمى لتعليم الكبار (اسفك )، الدكتورة دينا محمد عبد الوهاب منسق المشروع ،مسئول قطاع العلوم الاجتماعية والانسانية باللجنة الوطنية،  وبمشاركة ما يقرب من 35  من ميسرات الكبار بفصول محو الأمية والمتابعين التربويين على منهجية المرأة والحياة بمحافظات (القاهرة - القليوبية).

وتم خلال الحفل تكريم الدكتور همام كأحد الداعمين للمشروع وعضو اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة باليونسكو. كما أشاد بأهمية مثل هذه البرامج في دعم التعاون بين مؤسسات التعليم العالي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وفي هذا الإطار أكدت الدكتورة إقبال السمالوطي الأمين العام للشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار ورئيس جمعية حواء المستقبل أن المرأة والحياة هي منهجية علمية وفلسفة تربوية (موجهة لمناهج تعليم الكبار عموماً ومنهج المرأة والحياة على وجه الخصوص) مشيرةً إلى أنه تم بناءها بالإعتماد على القياس الحقيقي والفعلي لاحتياجات المتعلمين من الكبار وجاءت فلسفتها مواكبة لأحدث الرؤى العالمية التي تربط بين التعليم والتعلم من ناحية واستدامة التنمية من ناحية أخرى، موضحة أن المنهجية تنطلق من المرتكزات العالمية للهدف الرابع للتعليم (ضمن أهداف التنمية المستدامة(2030)، مضيفةً بأنه تم إختيار بعض من المحافظات التي بها حياة كريمة لتكون ضمن المحافظات الممثلة في هذا المشروع، في ظل أن مبادرة حياة كريمة مشروعاً قومياً ومنهج انتهجته الدولة المصرية برعاية سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مستهدفة رفع المعاناة لتحقيق الحياة الكريمة بالتعليم والتعلم مدى الحياة.

جدير بالذكر أنه تم عقد المرحلة الأولى من هذا المشروع خلال شهر مايو الماضي بمشاركة ما يقرب من ٢٥ من مديري عموم الأفرع والتدريب ومعلمات الكبار بفصول محو الأمية والمتابعين التربويين على منهجية المرأة والحياة بمحافظات الوجه القبلي (سوهاج - قنا – أسوان)، وذلك بمقر مركز اليونسكو الإقليمي  لتعليم الكبار اسفك بسرس الليان بمحافظة المنوفية، كما نظمت  المرحلة الثانية في سبتمبر 2023 بمشاركة ما يقرب من 35  من ميسرات الكبار بفصول محو الأمية ببعض محافظات بالوجه البحري  (الغربية - الشرقية - المنوفية – الدقهلية)، وذلك بمقر معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كريم همام أنشطة الطلابية معهد اعداد القادة تعليم الكبار المرأة والحياة الوطنیة المصریة التعلیم العالی اللجنة الوطنیة تعلیم الکبار

إقرأ أيضاً:

أشرف غريب يكتب: هكذا يكون الكبار

كان من المفترض أن أكتب هذه السطور قبل أسبوعين أو ثلاثة، لكن الأحداث التي تمر بها المنطقة ولا سيما في سوريا ولبنان وغزة فرضت نفسها على المزاج العام، ولكن لا بأس، فأن تأتي متأخرا أفضل من أن لا تأتي. 

وها قد أتيت حتى لا أكون مثل غيري الذين لم يأتوا أصلا، فقد مرت الذكرى السابعة لرحيل الفنانة الكبيرة شادية في الأيام الأخيرة من شهر نوفمبر مرورا هادئا لأسباب لا أفهمها أو أقتنع بها، وكأن هذه السيدة التي ملأت حياتنا فنا رفيعا وسيرة عطرة لا تستحق أكثر من مجرد ذكر لاسمها في فقرة برامجية أو حتى حلقة خاصة. 

شادية لم تكن مجرد صوت جميل أو حضور أخّاذ، وإنما كانت صاحبة تجربة فنية ملهمة ومشوار إنساني يستحق التأمل، لكنني وفي هذه المساحة المحدودة والسطور القليلة يستلفت انتباهي في مسيرتها الفنية التي امتدت لنحو أربعين عاما أمر مهم لا غنى عنه عند كل فنان حقيقي يريد أن يترك بصمته حتى بعد الرحيل، وهو أنك لا بد أن تكون صاحب قرار مالكا لزمام أمرك، وقادرا على تنفيذ ما استقر عليه يقينك، والمضي قدما في طريقك مهما حملت نظرات الآخرين لك من دهشة.

باختصار يجب أن تتمتع مثل «شادية» بشخصية مستقلة تعرف متى تتمرد إذا تطلب الأمر ما دام تمردها محسوبا لا يشوبه التسرع أو الاستهتار أو عدم إدراك العواقب، وهذا لا يعني عدم الاستماع إلى خبرة السابقين موثوقي الرأي من يسدون النصح بكل إخلاص وعلم، المهم أن تتخذ القرار المناسب في التوقيت المناسب، وتقف وراءه بكل قوة وتدافع عنه إذا لزم الأمر.

فقد عاشت «شادية» منذ احترافها التمثيل وحتى اعتزالها قبل ثمانية وثلاثين عاما تملك إرادة الاختلاف وشجاعته، وحرية القرار وجرأته، فعند ظهورها سنة 1947 -صوتا وصورة - في فيلم «العقل في إجازة» كانت الكوميديا الشعبية الموسيقية هي السائدة جاذبة معها الأصوات النسائية الموجودة على الساحة من أمثال صباح ونور الهدى وحورية حسن، في إطار خريطة أوسع وأشمل ضمت الأصوات الرجالية عبدالغني السيد وعبدالعزيز محمود وكارم محمود وغيرهم. 

وربما كان الاستثناء الوحيد هو النموذج الذي تقدمه ليلى مراد، أو كوكب الشرق أم كلثوم التي ودعت شاشة السينما في العام نفسه الذي ظهرت فيه شادية، لكن هذه الفنانة الناشئة التي كانت تتحسس طريقها، وبمساعدة مكتشفها المطرب محمد فوزي قررت التمرد على هذا اللون واختيار ملامح مختلفة لشخصيتها الفنية، فظهرت بشخصية البنت الدلوعة خفيفة الظل ابنة الطبقة المتوسطة أو حتى الأرستقراطية مبتعدة ما استطاعت عن أجواء الحارة الشعبية بكل تفاصيلها رغم قدرتها على تقديم هذه النوعية من الأدوار. 

وعندما أحست وهي على مشارف الثلاثين أنها استنفدت أدوار مرحلة الشباب امتلكت جرأة تقديم فيلم مثل «المرأة المجهولة» سنة 1959 للمخرج محمود ذو الفقار تخلت في معظم أحداثه عن الفتاة الشابة ذات الألق والبريق لصالح سيدة عجوز تكاد تتحرك وتنطق بصعوبة في نقلة نوعية ثبتت دعائم دولة «شادية» في تاريخ السينما المصرية.

وجاءت مرحلة الستينيات لتدخل الفنانة الكبيرة تحديا آخر فرضته على نفسها دون أن يجبرها أحد عليه، فقد قررت التنازل طواعية عن أحد أهم أسباب نجاحها في المرحلة السابقة بتقديم مجموعة من الأدوار تظهر قدراتها التمثيلية فقط دون الاقتران بالغناء، أهمها: «اللص والكلاب، الطريق، مراتي مدير عام» وغيرها، وكلها عن نصوص أدبية لكبار كتابنا الروائيين، ويمكن أيضا في هذا التوقيت النظر إلى تجربتها في التحول إلى اللون الكوميدي على يد المخرج فطين عبدالوهاب تحديدا منذ العام 1963 كما في أفلام: «الزوجة 13، مراتي مدير عام، كرامة زوجتي، عفريت مراتي، نص ساعة جواز، وأضواء المدينة».

وعلى مستوى الغناء الذي كان سبيلها إلى شاشة السينما، ودّعت شادية عقد الستينيات ودخلت عقد السبعينيات والأغنية الطويلة تكسب كل يوم أرضا جديدة بفضل فرسانها الكبار عبدالحليم حافظ، فايزة أحمد، نجاة الصغيرة، ووردة الجزائرية، لكنها ورغم قدرتها على تقديم هذا اللون من الغناء قررت الاستمرار في تقديم الأغنية القصيرة التي اعتادت عليها حتى وإن طالت قليلا كما في: «بوست القمر، خلاص مسافر، آخر ليلة، والنبي وحشتنا، اتعودت عليك، الحب الحقيقي، أصالحك بإيه» وغيرها، وهي مرحلة بدأ فيها الموسيقار بليغ حمدى تحديدا الأخذ بصوتها إلى منطقة التعبير الدرامي بعد أن تجاوزت عمريا وفنيا مرحلة الأغنيات الخفيفة.

غير أن أهم قراراتها وأكثرها جرأة وأثرا كان قرارها باعتزال الفن أولا على مستوى التمثيل عقب ظهورها في فيلمها الأخير «لا تسألني من أنا» سنة 1984 ثم على مستوى الغناء بعد حفل الليلة المحمدية الشهير سنة 1986 الذي غنت فيه «خُد بإيدي» من ألحان عبدالمنعم الحريري، فأخذ الله بيدها ووجَّهها إلى الاكتفاء بما قدمته في مشوارها الفني رغم أنها كانت في منتصف الخمسينات من عمرها تقريبا. 

وأرقى ما في قرار اعتزالها أنها لم تُحرم الفن الذي عشقته منذ صغرها، ولم تتبرأ من أي دور قدمته، كل ما في الأمر أنها فضّلت أن تستريح احتراما لتاريخها، وقرّرت أن تشق لنفسها طريقا آخر للعطاء الإنساني في حالة نورانية بديعة كسبت بها احترام الجميع بعكس معظم المعتزلات اللائي تاجرن باعتزالهن وتنصلن من ماضٍ لولاه لما شعر بهن أحد.

فكل المحبة والاحترام لروح العظيمة «شادية» التي عاشت حياتها حرة مستقلة سواء كانت تحت صخب الأضواء وضجيجها، أو بعيدا في خلوتها وهدوء أيامها.. وهكذا يكون الكبار.

مقالات مشابهة

  • المحافظ إدريس يتفقد سير العمل في المرحلة الثانية لمشروع مياه مدينة البيضاء
  • الأحساء..تدشين المرحلة الثالثة من مشروع زراعة أشجار العود والصندل
  • أشرف غريب يكتب: هكذا يكون الكبار
  • «التنمية المحلية»: استمرار المرحلة الثالثة من الموجة 24 لمواجهة التعديات
  • القومي للمرأة يطلق المرحلة الرابعة من «منهجية حوار الأجيال»
  • القومي للمرأة يطلق المرحلة الرابعة من "منهجية حوار الأجيال"
  • مميزات الطرح الجديد للمصانع في مدينة الروبيكي.. اعرف التفاصيل
  • سعودي وجزائرية يتأهلان في الحلقة الثالثة من «أمير الشعراء»
  • في ختام الدورة الثالثة لموظفي وزارة الشباب والجهات التابعة: المولد يؤكد أهمية دورات طوفان الأقصى لتعزيز الوعي والصمود
  • هيئة تعليم الكبار: قريبا مصر بلا أمية.. والمنيا وسوهاج النسبة الأكبر |خاص