أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن سلاح الجو الملكي (RAF) سيلعب دورًا حاسمًا في إجراء رحلات مراقبة عبر شرق البحر الأبيض المتوسط وغزة وإسرائيل، بهدف المساعدة في البحث عن الرهائن وجمع المعلومات الاستخبارية الحيوية.

ومن المقرر أن تركز مشاركة سلاح الجو الملكي البريطاني في المقام الأول، على المراقبة، مع تخصيص طائرات غير مسلحة فقط، لمهمة استرجاع الرهائن.

 

وتأتي هذه الخطوة؛ مع تزايد المخاوف الدولية بشأن تزايد الضحايا المدنيين والأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة. 

وقد أثيرت مخاوف من أن أولويات إسرائيل الحالية تبدو وكأنها تعطي الأولوية لتدمير حماس على حساب هدف استعادة الرهائن.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة لديها ما لا يقل عن 10 مواطنين ما زالوا في عداد المفقودين، في حين فقدت المملكة المتحدة 12 مواطنًا خلال هجمات 7 أكتوبر، مع احتمال احتجاز 5 مواطنين بريطانيين كرهائن.

وتشمل أصول سلاح الجو الملكي البريطاني طائرة R1 Shadow، وهي طائرة متطورة لجمع المعلومات الاستخبارية ومقرها في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني وادينغتون في لينكولنشاير، مع القدرة على الانتشار الأمامي في قبرص. مزودًا بمجموعة من أجهزة الاستشعار واتصالات الأقمار الصناعية ذات النطاق الترددي العالي، يتيح R1 التحليل في الوقت الفعلي للبيانات المجمعة.

وبالإضافة إلى ذلك، يقوم سلاح الجو الملكي البريطاني بتشغيل طائرة MQ9 Reaper، المعروفة بقدرتها على التحمل الممتدة لمدة 20 ساعة على الأقل، مما يسهل المراقبة المستمرة للمناطق الحيوية ذات الاهتمام. 

ويعزز التعاون بين القوات الجوية الأمريكية وسلاح الجو الملكي البريطاني، اللذين لديهما تاريخ في تشغيل طائرات ريبر بشكل مشترك، قدرات جمع المعلومات الاستخبارية.

في حين أن المراقبة المستمرة هي أداة قيمة لمراقبة المواقع الرئيسية مثل مقرات حماس ومداخل الأنفاق، يؤكد المحلل العسكري شون بيل أن المراقبة وحدها ليست حلاً شاملاً. يتطلب تتبع الرهائن اتباع نهج دقيق، يجمع بين بيانات المراقبة ومختلف مصادر الاستخبارات الأخرى، مثل اعتراضات الاتصالات، لإنشاء تحليل أكثر تفصيلاً لوضع الرهائن المعقد.

ويؤكد نشر أصول سلاح الجو الملكي البريطاني، الجهد التعاوني بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لدعم إسرائيل في تحقيق الهدف الحاسم المتمثل في استعادة الرهائن أثناء مواجهة التحديات التي تفرضها الكثافة السكانية المدنية في غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سلاح الجو الملكي الرهائن

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود تصفه بـ”العقاب الجماعي” .. إسرائيل تستخدم سلاح الحصار الإنساني على غزة

مارس 12, 2025آخر تحديث: مارس 12, 2025

المستقلة/-نددت حركة حماس بقطع الحكومة الإسرائيلية المساعدات عن غزة، ووصفتها بأنها “جريمة عقاب جماعي غير مسبوقة بحق أكثر من مليوني إنسان في غزة”.

وقالت الحركة الفلسطينية إن استمرار قطع الكهرباء عن قطاع غزة منذ أكثر من 16 شهرًا يعدّ “جريمة حرب تنذر بوقوع كارثة تعطيش في القطاع”، فضلًا عن كونه “خرقًا جسيمًا لاتفاق وقف إطلاق النار”.

وأضافت أن استخدام تل أبيب للماء والغذاء كـ”سلاح” يعد تصعيدًا خطيرًا، يتطلب خطوات ممنهجة للوقوف في وجه تعميق الكارثة الإنسانية في القطاع المنكوب.

من جهتها، أدانت منظمة أطباء بلا حدود الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، والذي قالت إنه يحرم السكان من الخدمات الأساسية والإمدادات الحيوية، بما في ذلك الحصول على المياه، بقطعها إمدادات الكهرباء في التاسع من مارس/آذار.

وجاء في بيان صادر عن المنظمة يوم الأربعاء، أن “السلطات الإسرائيلية حولت الاحتياجات الإنسانية إلى ورقة مساومة، من خلال قطع الكهرباء عن القطاع ومنع دخول المساعدات”. وأكدت المنظمة أن “هذه السياسة يجب أن تتوقف فورا، إذ أنها تشكل عقابا جماعيا يتعارض مع القوانين الدولية”.

وحثت المنظمة السلطات الإسرائيلية على “احترام القانون الدولي الإنساني، والوفاء بمسؤولياتها كقوة محتلة، وإنهاء هذا الحصار اللاإنساني على غزة”. كما انتقدت المنظمة حلفاء إسرائيل، متهمة إياهم بـ”التغاضي عمدا عن هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والتسامح مع هذه الممارسات”.

ودعت “أطباء بلا حدود” حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، إلى “التوقف عن التغاضي عن هذه الأفعال، واتخاذ إجراءات حازمة لمنع تفاقم الدمار في غزة”.

وحثت حلفاء الدولة العبرية بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، على الامتناع عن التصالح مع هذه الأعمال والتصرف بحزم لمنع غرق غزة في مزيد من الدمار.

من جهتها، قالت ميريام العروسي، منسقة الطوارئ في المنظمة: “مرة أخرى، تستغل السلطات الإسرائيلية المساعدات الإنسانية كأداة للتفاوض. هذا أمر مشين. لا يجوز أبدا استخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط في الحروب، فالحظر المفروض على الإمدادات يؤذي مئات الآلاف من الناس وله عواقب مميتة”.

وأضافت العروسي: “غزة تركت الآن دون وقود. أيدينا مقيدة، وفي غياب خط إمدادات، سيصبح تقديم المساعدة للسكان أكثر صعوبة بمجرد نفاد مخزوننا. وقف إطلاق النار دون زيادة في المساعدات الإنسانية ليس وقفا حقيقيا لإطلاق النار”.

وأشارت المنظمة إلى أن آخر شحنة تمكنت فرقها من إدخالها إلى غزة كانت ثلاث شاحنات تحتوي معظمها على إمدادات طبية، وذلك في 27 فبراير/شباط الماضي. وأكدت أنها تسعى لتوسيع نطاق استجابتها في غزة، خاصة في المناطق الشمالية التي يعاني سكانها من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية منذ أشهر.

يأتي هذا البيان في وقت تواجه فيه غزة أزمة إنسانية متصاعدة، وسط دعوات متزايدة لإنهاء الحصار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

مقالات مشابهة

  • هكذا تعتزم إسرائيل الرد على ما توصلت له واشنطن وحماس بشأن غزة
  • سلاح الجو الإسرائيلي يقصف منطقة سكنية في دمشق
  • السفير البريطاني بالقاهرة: رسالة مصر حول القضية الفلسطينية واضحة.. وعلى إسرائيل الالتزام بدخول المساعدات
  • الجيش: تسلمنا العسكري الذي اختطفته إسرائيل
  • قناة “كان” الصهيونية: سلاح الجو يستنفر تحسباً لصواريخ ومسيّرات من اليمن
  • في حجم الدودة..إسرائيل تنشر أجهزة تجسس لتعقب الرهائن في غزة
  • أطباء بلا حدود تصفه بـ”العقاب الجماعي” .. إسرائيل تستخدم سلاح الحصار الإنساني على غزة
  • قائد سلاح الجو الإسرائيلي: سنقضي على كل من يحاول تحدي تفوقنا الجوي
  • استنفار غير مسبوق لسلاح الجو الصهيوني خوفاً من صواريخ ومسيرات اليمن
  • اتفاقية تعاون بين «فيكسد» و«فيزا» لتبادل الخبرات في الحلول الرقمية