رئيس مجلس السيادة السوداني: أي مفاوضات سلام لا تلبي رغبة الشعب السوداني لن تكون مقبولة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
جدد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، رغبه السودان في التعاون مع المجتمع الدولي، مؤكدا أنه "لا حلول ستفرض علينا من الخارج".
وقال البرهان، خلال زيارته لولاية الجزيرة ومخاطبته ضباط وضباط صف وجنود قيادة الفرقة الأولى مشاة، إن "أي مفاوضات سلام لا تلبي رغبة الشعب السوداني لن تكون مقبولة"، مؤكداً عزم الحكومة على إيجاد الحلول الجذرية للأزمة السودانية، حسب وكالة الأنباء السودانية- سونا.
وأكد "استمرار معركة الكرامة لدحر وهزيمة مليشيا الدعم السريع المتمردة بعزيمة واصرار القوات المسلحة ودعم ومساندة الشعب السوداني"، لافتاً إلى عزم القوات المسلحة على تطهير الوطن وبسط الأمن وتحقيق السلام.
ورحب البرهان بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد، قائلا: "لا نريد مبعوثاً ينحاز لفئة أو مجموعة وإلا سيكون مصيره مثل فولكر بيرتس، بل نريد بعثة محايدة تسهم في استقرار وأمن السودان ووحدته".
وتستضيف مدينة جدة السعودية مفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع بمشاركة أمريكا والاتحاد الأفريقي و"إيقاد"، لوقف القتال وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.
ويشهد السودان قتالا ضاريا منذ الـ 15 من أبريل/ نيسان الماضي، نتج عنه تردي الأوضاع الإنسانية والصحية في البلاد، وتسبب في حصيلة قتلى كبيرة بين المدنيين إضافة إلى تشرين ملايين السودانيين داخليا وخارجيا.
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في ديسمبر العام الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع تمرداً ضد الدولة. وتسببت المعارك في سقوط الآلاف بين قتيل وجريح، فضلا عن نزوح الملايين داخل السودان وخارجه.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: القوات المسلحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور
قالت قوات الدعم السريع في السودان، “إنها استعادت السيطرة على قاعدة عسكرية رئيسية في شمال دارفور، بعد ساعات من إعلان الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه السيطرة عليها.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان لها إنها “استعادت السيطرة على قاعدة الزُرُق التي تمثل أكبر قاعدة عسكرية لها غرب السودان”.
واتهمت “قوات الدعم السريع”، “مقاتلي الجيش والقوات المتحالفة معه بارتكاب تطهير عرقي بحق المدنيين العزل في منطقة الزُرق وارتكاب جرائم قتل لعدد من الأطفال والنساء وكبار السن وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة”.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش، أحمد حسين مصطفى، إن “حديث مليشيا الدعم السريع عن استعادة منطقة الزرق غير صحيح، وقواتنا ما زالت موجودة بالمنطقة”، وأضاف: “بقايا المليشيا هربت من الزُرُق جنوبا باتجاه كُتم وكبكابية”.
وتابع: “نتوقع هجوما من مليشيا “الدعم السريع” في أي وقت بعد ترتيب صفوفها، ونحن جاهزون لها تماما”.
هذا “وتقع قاعدة الزُرق العسكرية في منطقة صحراوية، على الحدود المشتركة ما بين السودان وتشاد وليبيا، وتم تأسيسها عام 2017، وتعتبر من أهم القواعد العسكرية لقوات الدعم السريع، حيث تستقبل الإمدادات العسكرية واللوجستية القادمة من دولتي تشاد وليبيا”.
وكانت اندلعت الحرب التي يشهدها السودان، في أبريل2023، بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وتشير الإحصائيات الدولية إلى أن “الجوع يهدد نحو 26 مليون شخص في السودان، البالغ عدد سكانه 48 مليون نسمة، بينما تسببت الحرب في تشريد 14 مليون بينهم 11 مليونا واجهوا النزوح من مكان إلى آخر داخل البلاد، ونحو 3 ملايين نزحوا إلى الخارج”.
آخر تحديث: 23 ديسمبر 2024 - 16:27