وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تشارك بالحدث الجانبي للمعهد العالمي للنمو الأخضر
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
شاركت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالحدث الجانبي الذي ينظمه المعهد العالمي للنمو الأخضر تحت عنوان "إطلاق مبادرة الشرق الأوسط وإفريقيا آمنة: توسيع نطاق الزراعة والأنظمة الغذائية من أجل التنمية الاقتصادية"، والمنعقد خلال فعاليات النسخة الـ 28 من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28 والذي بدأت فعالياته خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر 2023 بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وخلال كلمتها أوضحت الدكتورة هالة السعيد أن أفريقا ومنطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات كبيرة في مجال الأمن الغذائي بسبب محدودية الأراضي الصالحة للزراعة والموارد المائية، وتغير العادات الغذائية، والتحديات الجيوسياسية المستمرة، التي تفاقمت بسبب النمو السكاني السريع، الذي تجاوز 2٪ سنويًا، وهو أعلى عن المتوسط العالمي للدول متوسطة الدخل (1.3%)، متابعه أن كل تلك التحديات تعيق إنتاج الغذاء المحلي، مما يجعل المنطقة من أقل المناطق اكتفاءًا ذاتيًا من حيث الغذاء، بالإضافة إلى تفاقم تلك التحديات بسبب تغير المناخ.
وتابعت السعيد أنه من المتوقع أن يؤدي الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري لـ 1.5 درجة مئوية؛ إلى تقليل الأضرار التي لحقت باقتصادات افريقيا ومنطقة الشرق الأوسط بشكل كبير مقارنة بالمستويات الأعلى من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأضافت السعيد أن المنطقتان وخاصة إفريقيا تعاني بالفعل من التأثيرات السلبية الخطيرة الناجمة عن تغير المناخ والتي تتجاوز بوضوح قدرتها على التكيف، متابعه أنه يؤثر على جودة حياة المواطنين، وخاصة أولئك الذين يعيشون في القرى والمناطق الريفية، الذين يعانون من محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والمياه النظيفة والكهرباء وشبكات الصرف الصحي.
وأضافت السعيد أن التأثيرات المناخية أيضًا أثرت على قطاع الزراعة، الذي يمثل أحد القطاعات الاقتصادية الرئيسية في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، مما يضر بالمحاصيل.
وأكدت السعيد تقدير الجهود الدولية والإقليمية المختلفة لدعم قدرة الدول الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط على التكيف مع تأثير المناخ وبناء القدرة على الصمود للأجيال الحالية والمستقبلية، مضيفة أن تلك الجهود والمبادرات تحتاج إلى دعمها بالأدوات والآليات اللازمة لضمان قدرتها على تحقيق أهدافها لتسريع العمل المناخي في المناطق المختلفة، وخاصة في القطاعات الحيوية مثل الزراعة، وتحقيق الأمن الغذائي.
وأضافت السعيد أن أدوات التمويل تمثل عنصر أساسي في تحديد الأولويات ورسم السياسات اللازمة، من خلال النظر إلى المستويات الحالية للديون الخارجية والداخلية للدول الأفريقية، والتي تحد من قدرة صناع القرار على دفع التدابير الطموحة، مؤكده ضرورة النظر إلى تمويل مشروعات للحد من آثار تغير المناخ من خلال المنح، التي تخدم بالأساس التكيف، أو من خلال القروض والضمانات الميسرة، بطريق تسمح لصانع القرار باتخاذ القرارات المناسبة دون إثقال كاهل الأجيال القادمة.
وأشارت السعيد إلى إطلاق مصر في COP27 مبادرة "حياة كريمة من أجل إفريقيا قادرة على الصمود في إطار تغير المناخ"، والمستوحاة من المبادرة المصرية "حياة كريمة" والخبرة المكتسبة طوال السنوات الأخيرة من خلال تنفيذها للارتقاء بجودة حياة المواطن المصري في القرى الأكثر احتياجًا، كنهج مبتكر ومجموعة من التدخلات لتحسين سبل معيشة حياة المواطنين في إفريقيا والحد من عدم المساواة بين المناطق الحضرية والريفية في مختلف الدول الأفريقية.
وتابعت السعيد أن الجهود المبذولة في مبادرة حياة كريمة لإفريقيا ومبادرة الشرق الأوسط وإفريقيا آمنة: توسيع نطاق الزراعة والأنظمة الغذائية من أجل التنمية الاقتصادية (SAFE) يمكن أن يكملان بعضهما البعض لتناسق وتكامل الجهود للوصول إلى الهدف الأسمى المتمثل في القدرة على التكيف مع تغير المناخ في إفريقيا والشرق الأوسط، مضيفة أن مبادرة (SAFE) تهدف إلى بذل الجهود لتحقيق مستقبل أفضل لإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط من خلال إطلاق العنان للاستثمارات الخضراء، وتعزيز الزراعة الذكية لمواجهة تغير المناخ للمزارعين في المناطق الريفية، وخلق فرص عمل خضراء، موضحة أن مبادرة حياة كريمة لإفريقيا تهدف بالمثل إلى دعم توطين التمويل المحلي للدول الأفريقية، وعقد الشراكات، وتشجيع الاستثمار وريادة الأعمال في القطاعات الخضراء، والعمل على استخدام أدوات مالية مبتكرة.
واختتمت السعيد مؤكده أن بناء وتعزيز الشراكات، التي تكمن في جوهر جميع جداول الأعمال التنموية، يمثل أمر أساسي لدفع أجندات التنمية والمناخ في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط إلى الأمام، وكذلك لضمان استجابة الجهود إلى احتياجات وأولويات المواطنين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ومنطقة الشرق الأوسط تغیر المناخ فی إفریقیا حیاة کریمة السعید أن من خلال
إقرأ أيضاً:
خبير بيئي: الاعتراف بحقيقة تغير المناخ ضروري لمواجهة الانبعاثات الدفينة
كشفت الدكتورة هبة زكي، خبير بيئي، أن التغيرات المناخية أصبحت متزايدة بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة على مستوى دول العالم، ما يستوجب الوقوف على حلول لتقليل تأثير التغير المناخي، والتكيف معه بصورة آمنة، كي لا تزيد مخاطره على البيئة والإنسان.
الاعتراف بحقيقة تغير المناخ ضروريوأضافت خبير البيئة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن هناك عددا من الحلول التي يمكن اتباعها للتقليل من تأثير التغير المناخي، ومنها الاعتراف بحقيقة تغير المناخ، أي الاعتراف بأن تغير المناخ ليس تهديدًا بعيدًا، ولكنه واقع حالي له عواقب وخيمة، بالإضافة إلى الاستثمار في التخفيف من آثار تغير المناخ، من خلال الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، الحد من انبعاثات غازات الدفيئة، وتعزيز جهود احتجاز ثاني أكسيد الكربون.
تعزيز ممارسات إدارة الأراضي المستدامةوأشارت خبير البيئة، إلى ضرورة تنفيذ استراتيجيات مقاومة الحرائق، عن طريق الاستثمار في تدابير الوقاية من الحرائق، تحسين أنظمة الإنذار المبكر، وتعزيز قدرات مكافحة الحرائق، وتعزيز ممارسات إدارة الأراضي المستدامة من خلال استعادة النظم البيئية المتكيفة مع الحرائق، الحد من أحمال الوقود، وتعزيز التخطيط الاستخدامي للأراضي، مؤكدة ضرورة التوعية العامة والتثقيف حول مخاطر تغير المناخ وأهمية العمل الفردي والجماعي.