الموت راحة.. الفارون من شمال غزة يشعرون بالندم والإحباط والعجز
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
عبر فلسطينيون فارون من شمال غزة عن شعورهم بالندم والإحباط والعجز بعد أن أصبح القصف الإسرائيلي مركزا على مدينة خان يونس في جنوب القطاع، مؤكدين أن الموت سيكون بمثابة راحة من الجحيم الذي يتعرضون له على يد قوات جيش الاحتلال.
جاء ذلك، في تقرير أوردته صحيفة "الجاريان" البريطانية، مع عودة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة عقب انتهاء الهدنة بين جيش الاحتلال وحركة المقاومة الفلسطينية حماس في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وذكرت الصحيفة أن الفارين من شمال غزة وجدوا أنفسهم مكشوفين على خط النار مع استئناف إسرائيل لعدوانها.
وفي هذا الصدد، أوضحت ريهام شاهين (تعمل في جميعة إنسانية) التي غادرت القطاع في رحلة عمل إلى الأردن قبل يومين من الحرب، أن زوجها الذي فر من شمال غزة يشعر بالعجز والإحباط.
وأتيحت لشاهين فرصة نادرة للاتصال بزوجها مهند الذي يحتمي مع عائلته في دير البلح في النصف الجنوبي من قطاع غزة، بعد وقت قصير من استئناف الجيش الإسرائيلي حملة القصف.
وقالت شاهين إن زوجها أبلغها أنه نادم بشدة لانتقاله من شمال القطاع إلى الجنوب، وعقب "أخشى أن نقتل بعد أن أجبرنا على الفرار من منزلنا".
وأضافت شاهين أن الخوف وانعدام الثقة انتشر بين ابنيها لأن والديهما أخبراهما أن الوضع سيكون أكثر أمانا في الجنوب، بعد أن طالبت إسرائيل بإخلاء الشمال، وبالتالي "هم الآن لا يثقون حتى بما نقوله لهم".
اقرأ أيضاً
بينها مبلغ مالي شهري.. شيخ الأزهر يصدر توجيهات متعددة لدعم طلاب غزة
وطالبت منشورات أسقطها الجيش الإسرائيلي سكان بعض المناطق القريبة من خان يونس بالتوجه جنوبا إلى رفح، محذرة من أن المنطقة أصبحت الآن "منطقة قتال خطيرة"،
وأظهرت لقطات مصورة يوم السبت نازحين فلسطينيين وهم يشقون طريقهم جنوبا على طريق صلاح الدين الرئيسي الذي تتناثر فيه الأنقاض.
ومع استئناف الحرب بدأ الأمل ينفد، ولخص أحد الأقرباء ذلك بشكل أكثر إيجازا، قائلا "ما نتمناه الآن هو أن نقتل، لتجنب المرور بكل هذا الشعور بالتهديد طوال الوقت والبقاء في تلك المحنة".
مخيمات وملاجئ مكتظة
وقال جيسون لي، المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في فلسطين، إنه بدأ يشهد انتقالا جديدا للسكان في بلد نزح فيه 1.7 مليون شخص ويتكدس ما يقرب من مليوني شخص في جنوب القطاع.
وأضاف أن هناك "مستشفيين فقط يعملان ولا تكاد توجد إمدادات طبية".
وقال لي إن المخيمات والملاجئ مكتظة بشكل ميؤوس منه، بلغ في إحدى الحالات 35 ضعفا، وأصبح تفشي التهاب المعدة والأمعاء والإسهال شائعا على نحو متزايد في منطقة يوجد بها حوالي 1.1 مليون طفل.
اقرأ أيضاً
يميني متطرف: أهل غزة غير أبرياء.. التضامن مع حماس دليل على ذلك
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من شمال غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين ويعتقل 100 بالضفة الغربية
قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن قواته قتلت ثلاثة فلسطينيين واعتقلت أكثر من 100 آخرين خلال عمليات في الضفة الغربية خلال الأسبوع الماضي.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على موقعها الإلكتروني، أن "جنود الجيش الإسرائيلي قاموا بضبط عشرات الأسلحة واستجوبوا العشرات من المشتبه بهم".
ويشن الجيش الإسرائيلي هجوماً واسعاً في شمال الضفة الغربية منذ 21 يناير (كانون الثاني) الماضي، أطلق عليه اسم عملية الجدار الحديدي.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن العملية الهجومية التي يشنها، ركزت الأسبوع الماضي على بلدتي عرابة وقباطية بالقرب من جنين شمال الضفة الغربية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صرح في الشهر الماضي، أنه ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمرا الجيش "بزيادة شدة النشاط لوضع حد للإرهاب في مخيم طولكرم للاجئين وفي جميع مخيمات اللاجئين" في الضفة الغربية.
وقال أنه في إطار عملية الجدار الحديدي، تم إجلاء نحو 40 ألف فلسطيني من ثلاثة مخيمات في شمال الضفة الغربية وإنها أصبحت الآن "خالية من السكان". وأضاف كاتس إنه من المقرر أن يستعد الجيش "لبقاء طويل الأمد" في هذه المخيمات وأنه "لن يتم السماح لسكان المخيمات بالعودة إليها".