عبر فلسطينيون فارون من شمال غزة عن شعورهم بالندم والإحباط والعجز بعد أن أصبح القصف الإسرائيلي مركزا على مدينة خان يونس في جنوب القطاع، مؤكدين أن الموت سيكون بمثابة راحة من الجحيم الذي يتعرضون له على يد قوات جيش الاحتلال. 

جاء ذلك، في تقرير أوردته صحيفة "الجاريان" البريطانية، مع عودة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة عقب انتهاء الهدنة بين جيش الاحتلال وحركة المقاومة الفلسطينية حماس في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

 

وذكرت الصحيفة أن الفارين من شمال غزة وجدوا أنفسهم مكشوفين على خط النار مع استئناف إسرائيل لعدوانها.   

وفي هذا الصدد، أوضحت ريهام شاهين (تعمل في جميعة إنسانية) التي غادرت القطاع في رحلة عمل إلى الأردن قبل يومين من الحرب، أن زوجها الذي فر من شمال غزة يشعر بالعجز والإحباط.  

وأتيحت لشاهين فرصة نادرة للاتصال بزوجها مهند الذي يحتمي مع عائلته في دير البلح في النصف الجنوبي من قطاع غزة، بعد وقت قصير من استئناف الجيش الإسرائيلي حملة القصف.   

وقالت شاهين إن زوجها أبلغها أنه نادم بشدة لانتقاله من شمال القطاع إلى الجنوب، وعقب "أخشى أن نقتل بعد أن أجبرنا على الفرار من منزلنا". 

وأضافت شاهين أن الخوف وانعدام الثقة انتشر بين ابنيها لأن والديهما أخبراهما أن الوضع سيكون أكثر أمانا في الجنوب، بعد أن طالبت إسرائيل بإخلاء الشمال، وبالتالي "هم الآن لا يثقون حتى بما نقوله لهم". 

اقرأ أيضاً

بينها مبلغ مالي شهري.. شيخ الأزهر يصدر توجيهات متعددة لدعم طلاب غزة  

وطالبت منشورات أسقطها الجيش الإسرائيلي سكان بعض المناطق القريبة من خان يونس بالتوجه جنوبا إلى رفح، محذرة من أن المنطقة أصبحت الآن "منطقة قتال خطيرة"،  

وأظهرت لقطات مصورة يوم السبت نازحين فلسطينيين وهم يشقون طريقهم جنوبا على طريق صلاح الدين الرئيسي الذي تتناثر فيه الأنقاض. 

ومع استئناف الحرب بدأ الأمل ينفد، ولخص أحد الأقرباء ذلك بشكل أكثر إيجازا، قائلا "ما نتمناه الآن هو أن نقتل، لتجنب المرور بكل هذا الشعور بالتهديد طوال الوقت والبقاء في تلك المحنة". 

مخيمات وملاجئ مكتظة 

وقال جيسون لي، المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في فلسطين، إنه بدأ يشهد انتقالا جديدا للسكان في بلد نزح فيه 1.7 مليون شخص ويتكدس ما يقرب من مليوني شخص في جنوب القطاع.  

وأضاف أن هناك "مستشفيين فقط يعملان ولا تكاد توجد إمدادات طبية".  

وقال لي إن المخيمات والملاجئ مكتظة بشكل ميؤوس منه، بلغ في إحدى الحالات 35 ضعفا، وأصبح تفشي التهاب المعدة والأمعاء والإسهال شائعا على نحو متزايد في منطقة يوجد بها حوالي 1.1 مليون طفل. 

اقرأ أيضاً

يميني متطرف: أهل غزة غير أبرياء.. التضامن مع حماس دليل على ذلك

 

 

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من شمال غزة

إقرأ أيضاً:

‏"معاريف" الإسرائيلية نقلًا عن مسؤولين عسكريين: لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالانفجار الذي وقع في إيران

أفادت صحيفة ‏معاريف الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤولين عسكريين، بأنه لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالانفجار الذي وقع في إيران.

وقد أعلن ‏الجيش الإسرائيلي، تنفيذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران.

وقالت ‏مصادر، إن الضربة الإسرائيلية كانت مكونة من عدة مراحل وهدفها التدمير التام للدفاعات الجوية الإيرانية.

وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن إطلاق 200 صاروخ باتجاه إسرائيل في هجومٍ هو الأكبر من نوعه منذ فترة.

وأكدت وسائل إعلام متعددة، أن هذه الصواريخ استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية حساسة، مما يزيد من احتمال تصاعد الصراع في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • ‏"معاريف" الإسرائيلية نقلًا عن مسؤولين عسكريين: لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالانفجار الذي وقع في إيران
  • عاجل| حماس: وفد من الحركة يلتقي الوسطاء المصريين في القاهرة اليوم
  • الإعلام الحكومي بغزة: القطاع على شفا الموت الجماعي
  • غزة تحت القصف.. تصعيد إسرائيلي يوقع عشرات القتلى ويخلّف دماراً شاملاً
  • طفل مصاب يستغيث وسط ركام الموت في غزة / فيديو
  • طبيب في خان يونس يفجع بوالديه بين ضحايا القصف الإسرائيلي
  • صحة غزة تكشف عن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي حتى اليوم
  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 30 منذ فجر اليوم
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
  • قبعة الموت.. ما الذي يجعله الفطر السام الأكثر فتكًا بالبشر؟