مسقط- الرؤية

استقبل سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، وفدا من جامعة ديلاوير الأمريكية، والذي يقوم بزيارة لوزارة التربية والتعليم ممثلة بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين في الفترة من 3 إلى 7 ديسمبر الجاري.

وتهدف الزيارة إلى التعرف على البرامج التدريبية التي يقدمها المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، والتي تستهدف معلمي اللغة الإنجليزية في سلطنة عُمان، ومناقشة أطر التعاون والشراكة بين المعهد التخصصي والجامعة لتطوير برامج الإنماء المهني لمعلمي اللغة الإنجليزية وتحديد الاحتياجات التدريبية للفئة المستهدفة.

ويضم الوفد الزائر الدكتور سكوت ستيفنز، مدير معهد اللغة الإنجليزية بجامعة ديلاوير، والدكتورة شريل أرنست المديرة المساعدة لمعهد اللغة الإنجليزية بالجامعة، وكيت كوبلاند الأستاذة المساعدة بالجامعة، وقد رافق الوفد خلال اللقاء الدكتورة إنتصار بنت عبدالله أمبوسعيدية المديرة العامة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين.

وقد تم خلال اللقاء مع سعادة وكيل الوزارة للتعليم، تعريف الفريق الزائر على نظام التعليم المدرسي في سلطنة عُمان، والمستجدات حول السلاسل العالمية لمناهج اللغة الإنجليزية، ونظام الإشراف التربوي والتقويم التربوي المتبع في النظام التعليمي في سلطنة عُمان، ثم تطرق اللقاء إلى تطلعات الوزارة حول تنفيذ برامج إنماء مهنية ذات معايير عالمية لمعلمي اللغة الإنجليزية تساهم من رفع مستوى أداء المعلمين مما ينعكس إيجابا على تعلم الطلبة.

والتقى الوفد الزائر بسعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية، حيث تركز الحديث حول مستجدات مشروع التحول الرقمي بالوزارة و أهميته في الارتقاء بالبيئة التعليمية وتخفيف العبء عن المعلمين،  وإلى أبرز ما يميز البيئة المدرسية والهيئة التعليمية، وسعي الوزارة إلى توفير الكادر التعليمي المؤهل من خلال دعم تقديم برامج إنماء مهني تطويرية ذات معايير عالمية تساعد المعلم على مواكبة التغيير والتطوير في الجوانب التربوية والتقنية، حيث أكد سعادة وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية إلى حرص الوزارة على تعزيز ثقافة التغيير من خلال إيجاد قادة للتغيير تتمثل في المعلم.

والتقى الوفد أعضاء إدارة المعهد، واستمع إلى عرض مرئي عن المعهد التخصصي قدمته الدكتورة محفوظة البحرية رئيسة قسم التخطيط والتطوير بالمعهد، تضمن التعريف بالمعهد التخصصي وأهدافه ومبادئه، والهيكل التنظيمي الخاص بالمعهد التخصصي، بالإضافة إلى استعراض البرامج التدريبية التي يقدمها المعهد،وجوانب التقييم والاعتماد.

ومن المقرر أن يزور الوفد اليوم مدرسة العلا للتعليم الأساسي (1-4)، ومدرسة ثريا بنت محمد البوسعيدية للتعليم الأساسي (5-10) بتعليمية محافظة مسقط، وذلك لحضور حصص في مادة اللغة الإنجليزية، ومناقشة معلمي اللغة الإنجليزية حول المستجدات التربوية والتحديات التي يواجهونها في تدريس المادة وتطلعاتهم حول برامج الإنماء المهني المقدمة لهم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حين واجهت رشيد الغزو البريطاني.. قصة الحملة الإنجليزية الفاشلة عام 1807

في ربيع عام 1807، شهدت مصر واحدة من أهم محاولات الغزو البريطاني عندما وصلت الحملة الإنجليزية بقيادة ألكسندر ماكنزي - فريزر إلى مدينة رشيد، في إطار مساعٍ بريطانية للسيطرة على البلاد وتأمين نفوذها ضد التوسع الفرنسي العثماني.

 إلا أن هذه الحملة انتهت بفشل ذريع، مسجلة واحدة من أبرز الانتصارات الشعبية في تاريخ المقاومة المصرية.

خلفيات الحملة وأهدافها

جاءت الحملة البريطانية على مصر في سياق التنافس الاستعماري بين بريطانيا وفرنسا، خاصة بعد خروج الفرنسيين من مصر عام 1801.

 كانت بريطانيا تسعى لفرض سيطرتها على مصر لعدة أسباب استراتيجية، من بينها تأمين طرق التجارة مع الهند ومنع أي تهديد فرنسي محتمل. 

كما استغلت بريطانيا الصراع الداخلي بين محمد علي باشا، الذي كان يحاول ترسيخ حكمه، والمماليك الذين كانوا لا يزالون يشكلون قوة سياسية وعسكرية مؤثرة.

نزول القوات البريطانية في رشيد

في 7 مارس 1807، نزلت القوات البريطانية بقيادة الجنرال ألكسندر ماكنزي -فريزر على سواحل أبو قير، ثم تقدمت نحو مدينة رشيد، التي كانت آنذاك ذات أهمية استراتيجية لكونها منفذًا على البحر المتوسط ونقطة عبور نحو دلتا النيل والقاهرة.

 ظنت القوات البريطانية أن المدينة ستكون لقمة سائغة، خاصة مع قلة التحصينات العسكرية بها، لكن ما حدث كان مفاجئًا تمامًا.

المقاومة البطولية وسقوط الإنجليز في الفخ

بقيادة علي بك السلانكي، حاكم رشيد آنذاك، تضافرت جهود الأهالي والعسكريين في إعداد خطة دفاعية محكمة. 

تمركز المقاومون داخل المنازل والمباني المرتفعة، واستخدموا تكتيك الكمائن والشوارع الضيقة لاستدراج القوات البريطانية إلى داخل المدينة. 

وما إن توغلت القوات الإنجليزية داخل رشيد، حتى انهالت عليها نيران المصريين من النوافذ والأسطح، ما أدى إلى ارتباك شديد في صفوفهم وسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.

حاول ماكنزي - فريزر إعادة تنظيم قواته، لكن الكمائن المصرية وحصار المدينة من جميع الاتجاهات حالا دون ذلك. 

اضطر الجنرال البريطاني إلى التراجع بعد خسائر فادحة تجاوزت 900 قتيل وأسر المئات، ما دفعه لاحقًا إلى الانسحاب بالكامل بعد إدراكه استحالة تحقيق أهدافه.

نتائج وأثر الحملة

مثل فشل الحملة الإنجليزية ضربة قاصمة للنفوذ البريطاني في مصر، ورسخ من قوة محمد علي باشا الذي استغل الحدث لتعزيز شرعيته كحاكم قوي قادر على الدفاع عن البلاد. 

كما برزت رشيد كرمزٍ للمقاومة الشعبية التي تمكنت، بأسلحة بسيطة وتكتيكات ذكية، من هزيمة جيش أوروبي حديث.

على الصعيد الدبلوماسي، تراجعت بريطانيا عن محاولات احتلال مصر، في حين عزز محمد علي باشا نفوذه، وأصبح أكثر قدرة على فرض سيطرته على البلاد، ما مهد الطريق لبناء الدولة المصرية الحديثة.


 

مقالات مشابهة

  • حين واجهت رشيد الغزو البريطاني.. قصة الحملة الإنجليزية الفاشلة عام 1807
  • إدارة ترامب تُنهي خدمات معظم موظفي معهد السلام الأمريكي في واشنطن
  • «الوطني»: معهد التدريب القضائي يواجه تحديات مالية وتشغيلية
  • باريس تندد بتدخل أمريكي "غير مقبول" في شركات فرنسية
  • وزير الصحة ومحافظ المنيا يتفقدان مستشفى سمالوط التخصصي| صور
  • البحوث الفلكية تستعد لاستطلاع هلال عيد الفطر المبارك
  • مسلسل فهد البطل الحلقة 28.. العوضي يتعرف على شقيقه خلال محاولة اغتياله
  • وفد من ترهونة يُؤكد دعمه لخطوات الرئاسي في مشروع المصالحة
  • مسلسل فهد البطل الحلقة 27.. «كناريا تكتشف كذب ولاء والعوضي يتعرف على شقيقه»
  • العامر: المدرب الوطني ليس مدرب طوارئ ويحتاج لإتقان الإنجليزية.. فيديو