صلاح هاشم: مصر صاحبة الريادة في تقديم الدعم الإنساني لمختلف شعوب العالم
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أصدر المنتدى الاستراتيجي للسياسات العامة ودراسات التنمية “دراية”، تقريرا، رصد من خلاله أبرز محطات الدبلوماسية الإنسانية المصرية في الفترة من 2014 حتى 2023، والتي باتت أحد أهم ملامح الدبلوماسية التي تنتهجها الدولة المصرية الحديثة في علاقاتها الدولية، وتستهدف من خلالها في المقام الأول، بناء السلم والأمن العالميين، وحماية الإنسان وتأمين احتياجاته، لا سيما وقت الأزمات والمحن التي تمر بها شعوب العالم.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور صلاح هاشم رئيس منتدى "دراية"، إلى أن الدولة المصرية لها باع كبير قديما وحديثا في تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب المنكوبة فى جميع دول العالم، فالتاريخ الإنساني يشهد لمصر بالريادة فى مجال الدعم والإغاثة لمختلف شعوب العالم، والتي أبرزت الوجود الإقليمي والدولي للدولة المصرية وساهمت بصورة مباشرة فى بناء صورة ذهنية داخلية وخارجية عن مصر كدولة رائدة فى مجال المساعدات الإنسانية.
وأكد "هاشم" أن مصر بنهجها الدبلوماسي الإنساني تحرص على تقديم كافة سبل الإغاثة والمدد والمساعدة لكافة دول العالم في محيطها العربي والإقليمي والدولي وبخاصة فى أوقات المحن والأزمات، فعلى المستوى العربي تعد دولة السودان الشقيقة أكثر الدول استقبالاً للمساعدات الإنسانية المصرية، ففي أبريل من العام الجاري 2023 وأثناء الأزمة السودانية السياسية الأخيرة سارعت الدولة المصرية لتهدئة الأوضاع وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوداني.
وأوضح أن القيادة المصرية وجهت بإرسال طائرتي نقل عسكريتين إلى مطار بورتسودان محملتين بأطنان من الشحنات الطبية، بالإضافة إلى سفينة إمداد أخرى تابعة للقوات البحرية المصرية والتي وصلت إلى ميناء بورتسودان ومحملة بمئات الأطنان من المواد الغذائية والإعاشية والمستلزمات الطبية، إلى جانب الجسر البري الذي سيرته مصر بكافة أشكال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء السودانيين أثناء أزمة السيول التي يتعرضون إليها سنوياً.
ونوه بأن مصر أرسلت المساعدات الصحية أيضا؛ لمواجهة تداعيات جائحة كورونا ومرض الملاريا، حيث وجهت أكثر من 182.5 طن من المساعدات الطبية إلى السودان، تشتمل على نحو 21.5 طن ألبان أطفال، و161 طنا من الأدوية بكافة أنواعها، ومحاليل، ومستلزمات طبية وجراحية ووقائية، هذا وتقدم مصر نحو 10 منح دراسية سنوًيا للأطباء السودانيين ضمن برنامج الزمالة المصرية، كما أتاحت بروتوكولات عالج فيروس “سي” للجانب السوداني للاستفادة منها، وتم تفعيل نظم الترصد والتحكم للأوبئة بين البلدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم
البلاد – الرياض
بحضور إنساني رائد، يجسد نهجها الأصيل وقيمها النبيلة، تشارك المملكة العربية السعودية احتفال العالم بـ” اليوم الدولي للتضامن الإنساني” في 20 ديسمبر من كل عام، استذكارًا لمعاني وقيم الوحدة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، وضرورة الحفاظ عليها ولمواجهة التحديات العالمية؛ مثل الفقر والصراعات والأزمات الإنسانية، والعمل معًا من أجل غد أفضل.
فالمظلة الإنسانية السعودية الأنموذج، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تأتي في طليعة الدول التي امتدت أياديها البيضاء لمساندة المتضررين والمحتاجين والوقوف معهم، وعملت على تعزيز التنمية البشرية والاجتماعية ودعم العمل الإنساني؛ إيمانًا منها بضرورة تفعيل مبادئ التضامن الإنساني والتكافل الاجتماعي لجميع البشر.
هذه الجهود الإنسانية الممتدة تحظى بدعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله- حيث جسدا أسمى معاني العطاء والتضامن والتعاضد مع الشعوب والبلدان المتضررة والمحتاجة حول العالم، تأكيدًا للدور الإنساني العالمي والرفيع للمملكة العربية السعودية.
وبهذا الاتجاه نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة العديد من المشروعات الحيوية لخدمة المحتاجين في العالم بلغت 3.135 مشروعًا في 106 دول، بقيمة إجمالية تجاوزت 7 مليارات و144 مليون دولار أمريكي، فضلًا عن البرامج النوعية؛ مثل مشروع “مسام” لنزع الألغام من الأراضي اليمنية، وبرنامج الأطراف الصناعية، ومشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين؛ تلك المشاريع التي جسدت أسمى معاني التضامن الإنساني الصادق مع الفئات المتضررة.
ولم ينس المركز المشاريع ذات البعد التأهيلي والتدريبي، وتنمية المجتمعات البشرية؛ أملًا في تحويل الأفراد من مجرد متلقين للمساعدات إلى أيادي بناء وتنمية لإعالة أنفسهم والاستغناء عن الاحتياج في المستقبل، كما قدم المركز إسهامات مهمة لمساعدة أهالي قطاع غزة ولبنان، ومتضرري الزلزال في سوريا وتركيا، ولتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في أوكرانيا والسودان، مما دفع مجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية لمنح مركز الملك سلمان للإغاثة جائزة الإنجاز الإنساني العالمي لدوره المميز في إغاثة الملهوفين، ونجدة المتضررين ومساندة المحتاجين واللاجئين- أينما كانوا.