البرهان: أي مبعوث دولي للسودان غير محايد مصيره سيكون مثل فولكر
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
رحب قائد السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الإنقلابي ترحيباً مشروطاً بالمبعوث الجديد للأمين العام للأمم المتحدة المعين حديثاً وهدد بطرده أسوة برئيس بعثة الأمم المتحدة السياسية لمساعد السودان عى الانتقال فولكر بيريتس حال لم يلتزم بالحياد بين الأطراف السودانية.
الخرطوم ــ التغيير
وكان قد عيـّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدبلوماسي الجزائري رمضان العمامرة مبعوثا شخصيا له إلى السودان، عقب إنهاء مجلس الأمن الدولي عمل بعثة الأمم المتحدة السياسية (يونيتامس) في السودان.
وجدد البرهان خلال مخاطبته مخاطبته ضباط وضباط صف وجنود قيادة الفرقة الأولي مشاة بحاضرة ولاية الجزيرة ود مدني التي زارها صباح اليوم قادماً من ولاية القضارف، رغبته في التعاون مع المجتمع الدولي ، ورحب بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد وقال “لا نريد مبعوثاً ينحاز لفئة أو مجموعة وإلا سيكون مصيره مثل فولكر بيرتس بل نريد بعثة محايدة تسهم في استقرار وأمن السودان ووحدته”.
و أكد أن أي مفاوضات سلام لا تلبي رغبة الشعب السوداني لن تكون مقبولة ، وقال “لاحلول ستفرض علينا من الخارج”.
ووجه البرهان خلال زيارته لولاية الجزيرة ومخاطبته ضباط وضباط صف وجنود قيادة الفرقة الأولي مشاة بحاضرة الجزيرة بودمدني رسائل للقوى السياسية التي قال تساند الدعم السريع و تسعي لتحقيق مكاسب شخصية بقوله :” نؤكد لا وصول للسلطة على جماجم وأشلاء السودانيين و الحكومة عازمة على إيجاد الحلول الجذرية للأزمة السودانية”، وأضاف “لقد ذهبنا للتفاوض بقلب مفتوح لأجل التوصل لسلام عادل وشامل ودائم ، ونقول لمن يتسولون في عواصم العالم ويدعون جلب الحلول بأن الحل فى الداخل وعليهم التفاوض مع الشعب السوداني والذي سيلفظ التمرد و كل من يتعاون معه”.
ونوه البرهان إلى ما اسماه الاستقطاب الحاد من الدعم السريع وسط القبائل لضرب الوحدة الوطنية ، و أعتبر أن استنفار أكثر من 40 ألفاً من المدنيين بولاية الجزيرة دليل على الوحدة الوطنية فى السودان.
وأكد البرهان استمرار ما اسماها بمعركة الكرامة لدحر وهزيمة الدعم السريع بعزيمة واصرار القوات المسلحة ودعم ومساندة الشعب السوداني، وقال إن القوات المسلحة ساعية إلى تطهير الوطن و بسط الأمن وتحقيق السلام، و أضاف “نشكر الشعب السوداني الذي وقف سنداً ودعماً للقوات المسلحة فى دحرها للقوات المتمردة”.
الوسومالبرهان الفرقة الأولى مشاة القوات المسلحة ود مدني ولاية الجزيرة
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البرهان الفرقة الأولى مشاة القوات المسلحة ود مدني ولاية الجزيرة
إقرأ أيضاً:
موازنة الموت!!
أطياف
صباح محمد الحسن
موازنة الموت!!
طيف أول:الآمنون في مكرهم
لا يعلمون كم أصبح فؤاد الوطن خاويا والشعب ماعاد يرى بعينه التي كانت عن كل عيب كليلة.. الزمن كشف له المساويا
وتتجسد اسوأ ملامح إستغلال الحرب لصالح النظام الإنقلابي الفاسد والذي يحاول سرقة ونهب موارد البلاد في ظل إستمرار الحرب في إقامة ماتمت تسميته ( المؤتمر الإقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب ) والذي نظمته وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي ببورتسودان بإشراف وزيرها جبريل ابراهيم
والذي خاطبه الفريق عبد الفتاح البرهان وقال فيه إن السودان يواجه تحديات إقتصادية بسبب الحرب التي قاربت العامين وأنهكت الشعب السوداني وأفقرت جزءا كبيراً منه وشكا البرهان من أن هناك كثير من التحديات وقليل من الفرص!!
وأعرب عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات قابلة للتنفيذ وتعمل على رفد موازنة الدولة للعام المقبل
وقال لن تكون هناك مهادنة مع أعداء الشعب السوداني وكل من ساندنا ودعمنا هو صديقنا في المستقبل
مبيناً أن الحديث حول أن هناك جوع وتشريد وقتل حديث غير دقيق)
ومن آخر حديثه تجد أن أطماع السلطة الإنقلابية من المؤتمر تقف على قدمين فالبرهان لايرى في بلاده شعب تهدده المجاعة ولم يسمع بالآلاف الذين قتلهم الجوع ولا بمن يهدد حياتهم اليوم وبالرغم من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع أكد قبل اربعة أشهر من الآن أن بالسودان 8.5 مليون نسمة أو نحو 18 في المئة من السكان يعانون نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد أو يتطلب استراتيجيات تعامل طارئة وغيره من التقارير العالمية ذات المصداقية العالية التي صدرت بعده إلا أن البرهان ينفى وجود مجاعة وهذا هو خطر الهُوة التي تفصل بين الحاكم وشعبه، وهي لاتعني بُعد المسافات الجغرافية الذي يفصله عن محيط المواطن، وترك مكانه الذي يرمز للسيادة الوطنية، حيث يرتبط الحفاظ على المكان السيادي وجدانيا بطمأنية الشعب الذي كلما تذكر ان قائده مرابطا في الميدان محاصرا لأجله.. شبع!!
ولكنها ليست قضية هجر المكان وتدخل في أسوا مراحل جغرافيا إنعدام الشعور الإنساني عنده ، عندما لايرى حجم هذه المأساة ويقف ليخاطب مؤتمر إقتصادي يشكو فيه إنعدام الفرص لدعم موازنة الموت
وجبريل إبراهيم عندما عاد خاوي الوِفاض من مؤتمراته الخارجية الفاشلة، فكر أن ينصب خيامه ليمارس التسول الداخلي عبر مخاطبته السفراء والمنظمات داخل بورتسودان (المال تلتو ولا كتلتو) فالمؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب كان يجب أن يكون اسمه مؤتمر مواجهة الاقتصاد واثره على الحرب، لأن في حقيقة الأمر أن الاقتصاد في عهد جبريل، هو الذي يؤثر على الحرب وليس العكس، فما تقوم به الحكومة من نهب للموارد ومقايضة الذهب بالمسيرات وما يذهب من أموال الى خزينة جبريل وما تقوم به مافيا المعادن برعاية السلطة الإنقلابية هو ما يجعل الإقتصاد الخطر الذي يتسبب في استمرار الحرب إذن هو عقبة الطريق وليس الطريق العقبة!!
والأطماع للسلطة الانقلابية تتوالى في كلمة البرهان (وكل من ساندنا ودعمنا هو صديقنا في المستقبل)!! فالرجل مازال يرى انه الحاكم المستقبلي بالرغم منه علمه انه (عمدة بلا أطيان) حاكم بلا شعب فعن أي مستقبل يريد البرهان إدخار أصدقاء النائبات!!
وهو الذي يعلم أن صفحات حاضره وملكه وسلطته لن تحيأ إلا بموت المواطن ، (مزيدا من القتل يعني مزيدا من المدة لإطالة عمره السلطوي) فمنذ العصور والتاريخ يقتل القائد الأعداء لينتصر لشعبه ومن ثم يستمر في حكمه ، لكن الجنرال يقتل شعبه لينتصر العدو ويستمر في حكمه فهل يعقد الرجل صفقة ( الحكم مقابل الموت والدمار ) فالرجل يحلم بتوصيات للمؤتمر الإقتصادي تكون قابلة للتنفيذ وتعمل على رفد موازنة الدولة للعام المقبل أي أن لامانع عنده أن يعيش على ساحل البحر الأحمر ، على يمينه مهرج ، وعلى يساره بائع ضمير، ومن خلفه متسلق ، و أمامه ضحية!!.
طيف أخير:#لا_للحرب
الجريدة
الوسومأطياف البحر الأحمر السفراء السلطة الانقلابية السودان الفريق البرهان المؤتمر الاقتصادي المعادن بورتسودان جبريل إبراهيم صباح محمد الحسن وزارة المالية