منتدى خبراء مكافحة تمويل الإرهاب يناقش مخاطر التمويل
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
عقد أعضاء منتدى خبراء مكافحة تمويل الإرهاب، اجتماعهم العاشر في مقر المنتدى بوزارة العدل، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور ومشاركة خبراء من دولة الإمارات العربية المتحدة والدول الأعضاء في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال القاضي الدكتور أحمد الظنحاني رئيس المنتدى، إن الهدف من هذا الاجتماع هو رفع الوعي ومشاركة الخبرات للتعرف إلى المؤشرات والأنماط المستخدمة في جرائم الإرهاب وتمويله والأدوات المستخدمة لحماية الدول والمؤسسات المالية والأعمال والمهن غير المالية المحددة ومزودي الأصول الافتراضية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من مخاطر وتهديدات التنظيمات الإرهابية أو المتطرفة.
وأشار إلى أن جرائم تمويل الإرهاب تشكل تحدياً كبيراً في تتبع الأموال وحجزها ومصادرتها خاصةً وأن منابع تمويل الإرهاب متنوعة وقد تكون من خلال مصادر مشروعة كالتبرعات والعوائد التجارية، كما أن استخدام التكنولوجيات الحديثة ولجوء ممولي الإرهاب إلى العملات الافتراضية في ظل ضعف تصدي التشريعات والضوابط الرقابية لذلك، يضع المزيد من المسؤوليات على كافة الدول لتعزيز نظم الرقابة ومكافحة تمويل الإرهاب باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأضاف أن اللقاء العاشر للمنتدى جاء لتأكيد عزم دول المنطقة لمتابعة كل ما يطرأ على الساحة الدولية في مجالات مكافحة تمويل الإرهاب ومواجهة جرائم غسل الأموال، لاسيما الموضوعات المستحدثة التي تعكس أهداف وأولويات عمل المنتدى.
وتم خلال الاجتماع مناقشة عدة بحوث وأوراق عمل، حيث قدمت مجموعة العمل المالي دراسة للتعرف إلى مخاطر قطاع التمويل الجماعي والأنماط المتبعة للكشف والحد من جرائم تمويل الإرهاب لهذا القطاع، وتم كذلك عرض دليل إرشادي خاص من إعداد صندوق النقد الدولي بأفضل الممارسات لتعزيز فعالية مكافحة تمويل الارهاب، وعروض أخرى مقدمة من قبل فريق الرصد التابع للأمم المتحدة ودولة الامارات والمملكة العربية السعودية ومصر، كما تم استعراض نقاط الضعف المستحدثة بعنوان التهرب من العقوبات لغايات تمرير عمليات تمويل الإرهاب.
ويسهم منتدى خبراء مكافحة تمويل الإرهاب، من خلال اجتماعاته، في مناقشة المحاور الأساسية التي تعكس خبرات المشاركين حول كيفية مكافحة عمليات تمويل الإرهاب بشكل فعال، وأفضل الممارسات في تعزيز التعاون على المستويين الوطني والدولي، وتبادل المعلومات والدروس المستفادة من المخاطر المستحدثة، وأنماط وأساليب تمويل الإرهاب.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات مکافحة تمویل الإرهاب
إقرأ أيضاً:
مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها
قال مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي بـ إن“ الحذر الذي تظهره الأطراف الدولية مثل المملكة العربية السعودية تجاه الحوثيين قد يجعلهم أكثر عدوانية، وقد يتعمق هذا الاتجاه مع تعلم الحوثيين التهديد للخروج من المواقف الصعبة.
وفي تقرير حديث نشره المركز على موقعه الرسمي وترجمة للعربية "مأرب برس "اوضح المركز على أن التغاضي السابق للاطراف الدولية تجاه التصرفات الارهابية لمليشيات الحوثي دفع الاخيرة إلى “استخدام التهديدات بشن هجمات على البنية التحتية لابتزاز التنازلات السياسية في محادثات السلام مع الحكومة الشرعية كما حدث مؤخرا، لإرغام الحكومة اليمنية على توفير عائدات النفط للحوثيين “.
نقاط ضعف الحوثيين
وعن ابرز نقاط ضعف الحوثيين الأخرى التي قال بأنها قابلة للاستغلال أضاف التقرير:لم يتم مساعدة الحكومة اليمنية الأكثر توحدًا لتقديم تهديد حرب برية أكثر إلحاحًا للحوثيين والذي قد يحول الجهود والانتباه عن العمليات المضادة للسفن.
وتابع :”خط إمدادهم البحري الممتد إلى إيران وشبكات التهريب ذات الصلة، لم يتم معالجتها بشكل فعال من قبل خصومهم وكذا فيما يتعلق بالتهديدات المحتملة التي تواجه الحوثيين، لم يتم استغلال إيران بشكل فعال لجعل الحوثيين يوقفون هجماتهم“.
وتناول التقرير تشريح الأداء العسكري الحوثي من حيث الوتيرة العملياتية ضد حركة الملاحة البحرية منذ فترة ما بعد 7 أكتوبر، من أبريل إلى سبتمبر 2024 .
وأفاد التقرير بـ“أن ما يصل إلى 37 في المائة من السفن التي هاجمها الحوثيون من 19 نوفمبر 2023 إلى 31 أغسطس 2024 لم تستوف معايير الاستهداف الحالية للحوثيين.
وتابع :”ضرب الحوثيون سفنًا إيرانية وسفن غادرت مؤخرًا موانئ الحوثيين، أو كانت تزور موانئ الحوثيين، وكل فئات السفن التي من المفترض أن يكون لديها خطر أقل للاستهداف المتعمد“.
*هجمات كاذبة
وذكر التقرير بأن المليشيات الحوثية زعمت في وقت سابق بأنها استهدفت سفنًا وهي غير موجودة فعليًا في الممر المائي المستهدف: على سبيل المثال، ادعى الحوثيون في 7 مايو 2024 استهداف سفينة إم إس سي ميشيلا في البحر الأحمر عندما لم تعد السفينة (وكل سفن إم إس سي) تستخدم البحر الأحمر، وكانت ميشيلا بدلاً من ذلك في المحيط الأطلسي “.
وذكر المركز في تقريره بعض الأمثلة للهجمات الحوثية المزعومة والتي تبين في وقت لاحق بأنها كاذبة ولا سيما الهجمات على سفن الشحن في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي
و(كلها في عام 2024) وهي كالتالي :
*استهدفت السفينةMSC Vittoria1
*استهداف السفينة Destiny
*استهداف السفينة وEssex
*استهداف السفينة MSC Alexandra
*استهداف السفينة Minerva Antonia
*استهداف السفينة Anvil Point1
وبشأن قدرة الحوثيين على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها بدقة حسب جنسية مالكها أو ارتباطها بإسرائيل أوضح المركز بأن تلك الروايات الحوثية مبالغ فيها الى حد كبير .. مشيرًا إلى” وجود دلائل تشير إلى أن الحوثيين يعملون تدريجياً على تحسين جهودهم في الاستهداف“.
وبين التقرير بأنه “مع تزايد انتقائية قدرة الحوثيين على الاستهداف، فقد يرتفع خطر تمويل التهديد الإرهابي هذا، ما لم يتم رصده وردعه بنشاط من خلال فرض العقوبات“.
ومضى :”يتعين على شركات الشحن والتأمين والحكومات الدولية أن تكون حريصة على ضمان عدم تعلم الحوثيين كيفية تحقيق الربح بشكل فعال من قدرتهم على إغلاق باب المندب وقناة السويس أمام دول أو شركات شحن مختارة، والتي يمكن استغلالها في عملية ابتزاز مربحة“ .
وقال التقرير بأن ”سياسة الحوثيين الليبرالية في الادعاء، والتي تبدو إما عن طريق الخطأ أو عن عمد أنها تدعي هجمات لم تحدث، تلمح إلى رغبتهم في تعظيم وتيرة هجماتهم ومداها وتأثيرها مع التركيز التاريخي القوي على العمليات الدعائية، فإن التسبب في انطباع الهجمات قد يكون مفيدًا للحوثيين مثل عدد الهجمات الحقيقية نفسها“.
تهديد وحيد
وذكر التقرير بأن” التهديد الحاد الوحيد الذي يواجه الحوثيين هو امكانية تعرض حزب الله في لبنان لهزيمة فادحة خصوصاً عقب مصرع زعيم الحزب حسن نصرالله وهو مايؤدي إلى إبعاد أحد أكثر المؤيدين حماسة لقضية الحوثيين في لبنان، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعطيل علاقة رئيسية وربما تركيز حزب الله على مشاكله الداخلية... لافتًا إلى أن ”الدعم الإيراني وحزب الله اللبناني للحوثيين قد لا يكون متاحا في المستقبل كما كان في الماضي“.