امرأة أبي لهب.. حمَّالة الحطب

تعمد عم الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم (عبدالعُزَّى) أذية رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وكانت زوجته تُشارِكه في ذلك وهي امرأة أبي لهب، التي كانت تنثْرِ الشَّوْك في طريق الرسول عليه السلام وهو جارٌ لهم، وأذًى وعملت على تطليق ابنتيه اللتَين قد خطبتا لولديهما.

زوجة عم الرسول معروفة بأمِّ جميل حمَّالة الحطب، كما وصَفَها القرآن الكريم، وقد خصَّها الله تعالى مع زوجها بإحدى قِصار السُّوَر وهي سورة المسد: ﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ﴾ [المسد: 1- 5].

امرأة لوط.. زوجة نبيّ وماتت مع الكافرين

 

وإذا كانت امرأة نوح عليه السلام تُمَثِّل الذين كفروا في أوائل الجنس البشري، وبعدها امرأة لوطٍ التي تُمَثِّل هذه الطائفة الكافرة في أواسط الجنس البشري، وتأتي امرأة أبي لهب لتكون هي وزوجها مثلاً لِمَن يكفر بالله وبرسوله ويعمل على أذى الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم في أواخر عمر الجنس البشري ليكون نصيبها في الآخِرة نار جهنم التي سيصليانها.

ورغم قرابة أبي لهب من رسول الله عليه السلام وهو عمُّه، ولن تغني عنه أيضًا وعن زوجته بعض الأعمال التي ظاهِرُها في أعين الناس أنها خير، كإعتاقه جاريةً له عندما بشَّرَتْه بمولد محمد صلَّى الله عليه وسلَّم وهمُّه أن يحمي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بعد وفاة عمِّه أبي طالب.

وكنا استعرضنا ثلاثة نماذج لنساء كافرات خصَّهن الله بالذكر في القرآن الكريم، لتكون نهايتهن في الدنيا وعقابهن في الآخِرَة دروسًا وعظات.

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد