"تطور لافت" بهجمات روسيا على أفدييفكا شرقي أوكرانيا
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
انخفضت وتيرة الهجمات البرية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على بلدة أفدييفكا الأوكرانية التي تتعرض لقصف روسي متواصل، بسبب "الخسائر البشرية الفادحة" للروس" والأحوال الجوية القاسية، وفق ما ذكر رئيس البلدية فيتالي باراباخ، الأحد.
يحاول الروس، منذ شهرين تقريباً، تطويق مدينة أفدييفكا بالقرب من دونيتسك والسيطرة على هذا المركز الصناعي، الذي أصبح من أكثر النقاط رمزية على الجبهة.
ويتمركز الجنود الروس في شرق وشمال وجنوب المدينة، التي أصبحت الآن مدمرة بشكل كبير وشبه محاصرة ولكنها لا تزال مخدمة بطريق معبد.
وتؤكد أوكرانيا أن جنودها صامدون ويصدون الهجمات.
وقال باراباخ لقناة "فريدوم" التلفزيونية الأوكرانية الأحد: "خلال الـ 24 ساعة الماضية، انخفض عدد الهجمات (البرية)".
اعتبر أن ذلك يعود إلى "الأحوال الجوية القاسية" وإلى "الخسائر الفادحة" في الأرواح والعتاد التي تكبدتها القوات الروسية، وهو ما لم تتمكن وكالة فرانس برس من تأكيده.
وأكد رئيس البلدية أن جيش موسكو "مرهق" وأن "أعداد الأشخاص المستعدين للمشاركة في الهجوم طواعية تتضاءل".
إلا أن المسؤول أكد أن هذه القوات كانت تهاجم "ليل نهار تقريبا" مصنع فحم الكوك الضخم، الذي بنيت حوله المدينة والذي يعتبره الجيش الروسي استراتيجيا.
وأضاف أن "معارك عنيفة" تدور في المنطقة الصناعية.
وكانت أوكرانيا قد أكدت في نهاية نوفمبر أن الجيش الروسي شن سلسلة هجمات جديدة على أفدييفكا، هي الثالثة منذ 10 أكتوبر.
لكن المدينة تشهد معاركاً منذ مدة أطول، فقد سقطت لفترة وجيزة في يوليو 2014 في أيدي الانفصاليين الموالين لروسيا والذين تسلحهم موسكو، قبل أن تستعيد أوكرانيا السيطرة عليها.
وتمثل المدينة التي طالها دمار كبير، خط التماس في هذه المنطقة وأصبحت رمزًا للمقاومة الأوكرانية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أفدييفكا دونيتسك الجنود الروس جيش موسكو الجيش الروسي أفدييفكا أوكرانيا جيش أوكرانيا الجيش الروسي أفدييفكا دونيتسك الجنود الروس جيش موسكو الجيش الروسي أزمة أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
بوتين يحذر الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس من أن موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضد الأراضي الروسية، وذلك بعدما ضربت كييف العمق الروسي مستخدمة صواريخ أميركية وبريطانية.
وقال بوتين -في خطاب بثه التلفزيون العام- إن "الصراع بدأ يأخذ طابعا عالميا".
وأضاف "نعتبر أن من حقنا استخدام أسلحتنا ضد المنشآت العسكرية العائدة إلى دول تجيز استخدام أسلحتها ضد منشآتنا، وفي حال تصاعد الأفعال العدوانية سنرد بقوة موازية".
كما أكد أن الهجوم الذي شنته بلاده اليوم على أوكرانيا جاء رد فعل على الضربات الأوكرانية لأراض روسية بصواريخ أميركية وبريطانية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وأعلن أن روسيا سوف توجه تحذيرات مسبقة إذا شنت مزيدا من الهجمات باستخدام مثل هذه الصواريخ ضد أوكرانيا كي تتيح للمدنيين الإجلاء إلى أماكن آمنة، محذرا من أن أنظمة الدفاع الجوي الأميركية لن تكون قادرة على اعتراض الصواريخ الروسية.
عابر للقاراتواتهمت كييف في وقت سابق اليوم الخميس روسيا بإطلاق صاروخ عابر للقارات قادر على حمل رأس نووي على أراضيها، وهو أول استخدام لهذا السلاح ويشكل تصعيدا غير مسبوق للنزاع والتوترات بين روسيا والغرب.
وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان إن القوات الروسية استخدمت الصاروخ في هجوم في الصباح الباكر على مدينة دنيبرو (وسط) شمل أنواعا عدة من الصواريخ واستهدف منشآت حيوية.
وقال مسؤول أميركي كبير إن موسكو "تسعى الى ترهيب أوكرانيا والدول التي تدعمها عبر استخدام هذا السلاح أو إلى لفت الانتباه، لكن ذلك لا يبدل المعطيات في هذا النزاع".
ويأتي الهجوم في وقت بلغت التوترات أعلى مستوياتها بين موسكو والغرب، مع اقتراب عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل، والتي ينظر إليها على أنها نقطة تحول.
وعلى الطرف المقابل، استخدمت أوكرانيا قبل أيام صواريخ أتاكمز الأميركية التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، وذلك لأول مرة ضد منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الروسية بعد حصولها على إذن من واشنطن.
كما أكدت موسكو أن أنظمة الدفاع الجوي لديها أسقطت صاروخين من طراز "ستورم شادو" (ظل العاصفة) بريطانية الصنع، و6 صواريخ أميركية من طراز هيمارس، و67 طائرة مسيرة.
وزودت دول غربية عدة كييف بصواريخ بعيدة المدى، لكنها لم تسمح باستخدامها على الأراضي الروسية خوفا من رد فعل موسكو.
وعززت روسيا تحذيراتها النووية في الأيام الأخيرة، وفي عقيدتها الجديدة بشأن استخدام الأسلحة النووية -التي أصبحت رسمية أول أمس الثلاثاء- يمكن لروسيا الآن استخدامها عند وقوع هجوم "ضخم" من قبل دولة غير نووية ولكن مدعومة بقوة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة.