أعلن رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو، أن الحادث الأخير الذي وقع في 26 تشرين الثاني/نوفمبر كان، بما لا يدع مجالا للشك، محاولة انقلاب.

 وكشف مادا بيو، أن التحقيقات التي أجراها مجتمع الأمن والاستخبارات تشير بقوة إلى جهد متعمد ومنسق للإطاحة بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا من خلال وسائل عنيفة وغير قانونية.

أعرب الرئيس يوليوس مادا بيو، خلال مخاطبته للشعب، إنه يشعربالخطورة الوضع، قائلًا:" كان عملهم متعمدا ومنسقا، وتم تنفيذه للإطاحة بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا بوسائل عنيفة وغير قانونية، والإطاحة بالنظام الدستوري وعكس عقود من استثمارنا في السلام والديمقراطية".

وتؤكد كلمات الرئيس على خطورة الحادث، الذي لم يكن مجرد حدث عفوي بل كان خطوة محسوبة لزعزعة النظام الديمقراطي القائم في سيراليون.

 كان المهاجمون يهدفون إلى تفكيك الهيكل الدستوري الذي بنته الأمة بجد على مر السنين ، مما يهدد السلام والتقدم الديمقراطي الذي تحقق من خلال استثمارات كبيرة.

وأكد الرئيس بيو، أن حكومته ستتعامل مع محاولة الانقلاب على أنها مسألة قانون ونظام، خالية من أي اعتبارات سياسية أو قبلية أو دينية، وسعى إلى طمأنة الجمهور بأن الرد على هذا الحادث سيسترشد بالسعي لتحقيق العدالة والالتزام بسيادة القانون.

وأشار الرئيس بيو، إلي أن "لذلك ستتعامل حكومتي مع محاولة الانقلاب كقضية قانون ونظام بحتة ، وليست مسألة سياسية أو قبلية أو دينية لذلك، فليطمئن الجميع إلى أننا سنتبع الأدلة أينما تقودنا"، مؤكدا الالتزام بإجراء تحقيق شامل ونزيه.

- "محاولة انقلاب فاشلة؟" -

وقال وزير الاتصالات تشينور باه، في تصريحات  للصحفيين، أخبرتني قوات أمن الدولة والمخابرات الآن أن حوادث 26 نوفمبر تشرين الثاني قد تكون محاولة انقلاب فاشلة" مضيفا أن التحقيقات جارية.

قد تكون نية هؤلاء الناس هي تخريب الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في هذا البلد والإطاحة بها بشكل غير قانوني".

وأضاف أن الاشتباكات خلفت 21 قتيلا، بينهم 14 جنديا وثلاثة مهاجمين. وأضاف أن جنديا ومدنيا واحدا يشتبه في تورطهم في محاولة الانقلاب المزعومة قيد الاحتجاز.

وعدد من الجنود المناهضين للحكومة هم حراس سابقون للرئيس السابق إرنست باي كوروما، حسبما قال اللفتنانت جنرال ورئيس أركان الدفاع بيتر لافاهون.

وقال لافاهون إن التحقيقات في الاشتباكات جارية ولم تذهب إلى حد ربط العنف بأي شكل من الأشكال بكوروما، مضيفا أنه لم يتم بعد تحديد هوية من يقفون وراء الاشتباكات.

وأشار بعض المسؤولين إلى أن عضوا سابقا في الحرس الشخصي لكوروما ربما كان من بين القتلى، مستشهدين بصور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال كوروما، الذي يعيش في العاصمة وأدان العنف في بيان يوم الأحد، إن عريفا مخصصا لحارسه قتل بالرصاص خارج منزل الأخير.

واعترفت السلطات التي كانت تراقب أحداث يوم الأحد يوم الثلاثاء بأنه بعد ادعاء الحكومة الأولي عكس ذلك، تمكن جنود المتمردين من الحصول على أسلحة نارية.

وأفادت دوائر الأمن بأنها عثرت على مركبتين مجهزتين بقاذفات صواريخ وبنادق آلية في ضواحي فريتاون.

- "مكافأة وسيم" -

ونشرت الشرطة في وقت سابق صورا ل 32 رجلا وامرأتين قالت إنه يجري البحث عنهم فيما يتعلق بالاضطرابات. ومن بينهم جنود وشرطة عاملون ومتقاعدون وكذلك بعض المدنيين.

وعرض بيان للشرطة نشر على وسائل التواصل الاجتماعي "مكافأة جيدة" لأي شخص يتقدم بمعلومات عن "الهاربين".

وأثارت الاضطرابات مخاوف من انقلاب آخر في غرب أفريقيا، حيث شهدت مالي وبوركينا فاسو والنيجر وغينيا انقلابات منذ عام 2020.

استقبل الرئيس جوليوس مادا بيو يوم الاثنين وفدا رفيع المستوى من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ونيجيريا ، وهي دولة ذات وزن ثقيل في المنطقة وتتولى حاليا رئاسة الكتلة الإقليمية.

 قال عمر أليو توراي ، رئيس وفد مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الذي يزور فريتاون، "رئيس السلطة طلب منا التأكيد على استعداد والتزام الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بدعم شعب سيراليون لتعزيز الأمن القومي بجميع الوسائل، بما في ذلك  نشر عناصر إقليمية إذا لزم الأمر" .

ولم يحدد ما يعنيه بكلمة "عناصر".

وأضاف مستشار الأمن القومي النيجيري ، مالام نوهو ريبادو، "لن تقبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ونيجيريا أي تدخل في الديمقراطية والسلام والأمن والاستقرار في سيراليون" ، 

وشهدت سيراليون أزمة سياسية بعد الانتخابات التي أجريت في يونيو/حزيران، والتي اعترضت المعارضة الرئيسية على نتائجها.

وتم التوصل إلى اتفاق في تشرين الأول/أكتوبر عقب وساطة من الكومنولث والاتحاد الأفريقي والجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.

قاد الرئيس بيو،  نفسه انقلابا في تسعينيات القرن العشرين قبل تسليم السلطة والعودة إلى السياسة كمدني بعد سنوات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاقتصادیة لدول غرب أفریقیا محاولة الانقلاب

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يهنئ رئيس زيمبابوي بذكرى يوم الاستقلال

بعث السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، اليوم الخميس، ببرقية تهنئة إلى الرئيس إيمرسون دامبدزو منانجاجوا، رئيس جمهورية زيمبابوي، وذلك بمناسبة احتفال بلاده بذكرى يوم الاستقلال، والذي يُعد من أبرز المناسبات الوطنية في الدولة الإفريقية الشقيقة.

وجاءت هذه التهنئة في إطار العلاقات الودية والتاريخية التي تجمع بين البلدين، والتزام مصر الدائم بتعزيز أواصر التعاون الثنائي مع دول القارة الإفريقية في شتى المجالات، تأكيدًا على عمق الروابط الأفريقية المشتركة.

تفاصيل البيان المصري الكويتي المشترك عقب زيارة الرئيس السيسي الخليجية أحمد موسى يكشف تفاصيل زيارة الرئيس السيسي للكويت في اليوم الثاني لها (فيديو) الرئيس السيسي يُوفد ممثلًا إلى سفارة زيمبابوي بالقاهرة لتقديم التهاني

في لفتة دبلوماسية تجسد عمق العلاقات الثنائية، أوفد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، السيد محمد عاطف عبد الحميد، الأمين برئاسة الجمهورية، إلى سفارة جمهورية زيمبابوي بالقاهرة، وذلك لتقديم التهاني الرسمية باسم الدولة المصرية إلى قيادة وحكومة وشعب زيمبابوي بهذه المناسبة الوطنية الغالية.

وتُعد هذه الخطوة تأكيدًا على حرص القيادة السياسية المصرية على دعم علاقات التعاون والصداقة مع زيمبابوي، في إطار سياسة مصر الخارجية التي تضع القارة الإفريقية ضمن أولوياتها، وتسعى إلى مد جسور الشراكة والتكامل مع كافة دول القارة.

مصر وزيمبابوي.. علاقات تاريخية وتعاون مستمر

ترتبط مصر وزيمبابوي بعلاقات وثيقة تمتد عبر عقود من التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية، كما تُعد زيمبابوي شريكًا مهمًا لمصر داخل عدد من التكتلات الإقليمية مثل الاتحاد الإفريقي ومجموعة الكوميسا.

وتسعى الدولتان إلى تعزيز التعاون في مجالات التنمية المستدامة، والزراعة، والصحة، والتعليم، ونقل الخبرات الفنية والتقنية، بما يتماشى مع خطط التنمية الوطنية لكل منهما، ويساهم في تحقيق أجندة إفريقيا 2063.

 

مناسبة الاستقلال في زيمبابوي

يُعد يوم الاستقلال في زيمبابوي مناسبة وطنية تُحتفل بها الدولة في 18 أبريل من كل عام، إحياءً لذكرى حصول البلاد على استقلالها من الحكم البريطاني في عام 1980، بعد نضال طويل خاضه الشعب الزيمبابوي من أجل الحرية والسيادة.

وتشهد هذه المناسبة فعاليات احتفالية متنوعة تشمل عروضًا عسكرية، وخطابات رسمية، واحتفالات شعبية، تعبيرًا عن الاعتزاز بالهوية الوطنية والإنجازات التي حققتها الدولة منذ الاستقلال.

دور مصر في دعم قضايا القارة الإفريقية

لطالما لعبت مصر دورًا محوريًا في دعم قضايا القارة الإفريقية، سواء على مستوى التحرك الدبلوماسي أو من خلال المبادرات التنموية، وتحرص القيادة السياسية المصرية على ترسيخ مكانة مصر كشريك فاعل في القارة، عبر الدعم الفني، وبرامج التدريب، والمشروعات التنموية، بالإضافة إلى التنسيق المستمر في المحافل الدولية.

ويأتي حرص الرئيس السيسي على تهنئة زعماء الدول الإفريقية في مناسباتهم الوطنية في إطار هذه الرؤية المتكاملة التي تسعى إلى تقوية العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف داخل القارة.

مقالات مشابهة

  • اليوم التالي لقيس سعيد!
  • رئاسة الجمهورية: بيان صحفي حول اللقاء الرسمي الذي جمع السيد الرئيس أحمد الشرع مع رئيس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني بوساطة من دولة قطر الشقيقة
  • وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من رئيس الجمهورية إلى الرئيس الجزائري
  • الرئيس السيسى يؤكد لنظيره الرواندى حرص مصر على دعم تهدئة أوضاع وسط أفريقيا
  • استمع: بيان الانقلاب الذي سجلته المليشيا بصوت عماد عبد الرحيم (كادر حزب الأمة )
  • الرئيس السيسي يستقبل رئيس البرلمان العربي
  • الرئيس السيسي يهنئ رئيس زيمبابوي بذكرى يوم الاستقلال
  • الرئيس الفلسطيني: استهداف الأردن محاولة لزعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها
  • الرئيس عون شكر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الدعم الذي قدّمته دولة قطر للبنان
  • مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين تستقبل سفير سيراليون