تكريما لضحايا غزة.. أطفال يضعون ألعابا أمام منزل عضو كونغرس يدعم إسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
تجمهر عشرات الأطفال برفقة ذويهم، اليوم الأحد، أمام منزل عضو الكونغرس، إيرل بلوميناور، عقب مدة وجيزة من إصداره بيانا، أعلن فيه عن دعمه لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، وحمل الناشطون علم فلسطين هاتفين بشعارات مناصرة لها.
وكان بلوميناور قد أعلن قبل نحو أسبوعين موقفه الداعم لحرب إسرائيل في قطاع غزة، وكتب في تدوينة على منصة فيسبوك قائلا "إنني أؤيد بقوة حق دولة إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها والانتقام من حركة حماس.
A post shared by Abby Martin (@fababs)
وعقب 3 أيام فقط من الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة حضر عضو الكونغرس في اجتماع عقده الاتحاد اليهودي لبورتلاند الكبرى، وكتب بعدها تدوينة على فيسبوك قائلا "إننا جميعا نقف بشكل لا لبس فيه مع المجتمع اليهودي. يجب علينا أن نجتمع معا من أجل الأمور المهمة، حتى نتمكن من الوفاء بالتزاماتنا تجاه إسرائيل".
وخلال ذات الفعالية ألقى أطفال وعائلاتهم ألعابا بشتى الأحجام والألوان، على أعتاب حديقة غراند بارك المطلة على مبنى بلدية مدينة لوس أنجلوس، تكريما لأرواح آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا في غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي.
Children and their families have placed toys at the steps of LA City Hall to honor the 7,000+ Palestinian children martyred by “Israel.” pic.twitter.com/solw0tvJOz
— J-Town Action と Solidarity (@JTOWNACTION) December 2, 2023
وتجمع آلاف الأطفال في غراند بارك خارج قاعة مدينة لوس أنجلوس في مسيرة داعمة لفلسطين ومنددة بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل يوميا ضد الأطفال في قطاع غزة.
RIGHT NOW:
Thousands have filled Grand Park outside of LA City Hall for the Children’s March for Palestine.
FREE PALESTINE ???????? pic.twitter.com/o1gskN6aDV
— J-Town Action と Solidarity (@JTOWNACTION) December 2, 2023
ووثقت مشاهد مصورة، نشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، من قبل الحركة التضامنية مع فلسطين، والتي نظمت الفعالية، عددا من الأطفال مرتدين لافتات تحمل أرقاما تسلسلية، للدلالة على الشهداء في غزة، وهم يعتلون الدرج ليضعوا الألعاب، على وقع هتافات ومظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
كما جلس ناشطون حاملين أكفان أطفال رمزية، كدلالة على الأطفال الخدج وصغار السن الذين استشهدوا في قطاع غزة.
Powerful art installation at massive Children’s March for Palestine in LA #ShutItDown4Palestine ???????? pic.twitter.com/3rBmg2uVyr
— ANSWER Coalition (@answercoalition) December 3, 2023
ويمثل الأطفال الجزء الأكبر من ضحايا الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، إذ بلغ عدد الشهداء منهم أكثر من 6 آلاف طفل.
ووفقا للأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة في غزة، فإن الأطفال والنساء يشكلون نحو 70% من حصيلة الشهداء خلال الحرب، فضلا عن مئات من الأطفال والنساء لا يزالون تحت الأنقاض.
لحظة وصول أعداد من المصابين معظمهم من الأطفال بحالات حرجة إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع #غزة جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/naUcewr3eP
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 2, 2023
ويوجد في غزة حاليا 52 ألفا و500 رضيع يواجهون خطر الموت والجوع والجفاف، أو فقدان ذويهم بقنابل الاحتلال التي تتساقط على القطاع طوال اليوم، فضلا عن مخاطر الاكتظاظ والمرض بسبب غياب أيسر لوازم النظام والطعام والشراب، إضافة إلى تكدس الناس في أماكن بعينها هربا من الموت.
وقالت واحدة من سكان القطاع للجزيرة إنها وضعت طفلها خلال الحرب، وإنها لا تجد حليبا أو طعاما أو شرابا، وحتى لا تجد مكانا للإيواء، فضلا عن أن وليدها لم يحصل على تطعيم الأسبوع الأول بعد الولادة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: pic twitter com فی غزة
إقرأ أيضاً:
الباحثة السياسية تمارا حداد لـ "الفجر": نتنياهو يستعد للمرحلة الثالثة من الحرب على غزة وسط استمرار الانتهاكات
يشهد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 عدوانًا إسرائيليًا واسعًا، مما أسفر عن العديد من الضحايا والدمار الهائل في المنشآت والبنية التحتية. يعيش سكان القطاع في ظروف صعبة ويتعرضون لانقطاع الخدمات الأساسية والنقص في الغذاء والرعاية الصحية.
استمرار الحرب على قطاع غزة وانتقالها إلى المرحلة الثالثةو قالت د. تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية في الشأن الفلسطيني، أن الحرب على قطاع غزة قد انتقلت إلى مرحلة استراتيجية جديدة، وهي المرحلة الثالثة، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الوقت الحالي.
وأضافت حداد في تصريح خاص لـ "الفجر" أن هذه المرحلة تهدف إلى استكمال مسار الحرب ولكن بوطأة أقل مما تم استخدامه في المرحلتين الأولى والثانية، حيث يسعى نتنياهو إلى استكمال عملية اجتثاث المقاومة الفلسطينية.
العمليات الأمنية والاستخباراتية في غزةوأشارت حداد إلى استمرار إسرائيل في تنفيذ عمليات أمنية واستخباراتية داخل قطاع غزة، والتي تشمل الدخول والخروج من القطاع وجمع المعلومات بوسائل متعددة. وتشمل هذه العمليات اعتقال المقاومين واغتيالهم، بالإضافة إلى معرفة مواقع إطلاق الصواريخ من قبل المقاومة الفلسطينية على الجيش الإسرائيلي. وتريد إسرائيل تموضع قواتها أمنيًا في بعض مناطق القطاع، مثل محور فيلادلفيا، بهدف تسهيل حرية الحركة والعمليات العسكرية.
استخدام الفلسطينيين كدروع بشريةو تحدثت حداد عن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة واستخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية، مشيرة إلى أن هذا الأمر يؤدي إلى استمرار المجازر البشرية. وذكرت حداد حادثة فيديو المدرعة الإسرائيلية التي كانت تحمل شابًا فلسطينيًا كدرع بشري، مما يعكس مدى استغلال إسرائيل للفلسطينيين لتخفيف البعد السلبي على جنودها وتقليل الخسائر البشرية في صفوفهم.
استمرار الانتهاكات في الضفة الغربيةوأشارت حداد إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية لا تقتصر على قطاع غزة فقط، بل تمتد أيضًا إلى الضفة الغربية، حيث تواصل إسرائيل سياساتها العدوانية ضد الفلسطينيين هناك. وتتضمن هذه الانتهاكات عمليات الاعتقال والتعذيب والمداهمات المستمرة للمنازل الفلسطينية.
تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي عن طول أمد الحربوعلقت حداد على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، الذي قال إن الحرب مع حماس ستستغرق سنوات طويلة. وذكرت أن القضاء على حركة حماس يحتاج إلى من ثلاث إلى خمس سنوات، وأن اجتثاث المقاومة المسلحة ليس بالأمر السهل، خاصة مع استمرار عمليات سحب السلاح الفلسطيني، وهو ما يؤرق الأمن القومي الإسرائيلي.
قدرة حماس على تحمل الحرب الطويلة
وفيما يتعلق بقدرة حركة حماس على تحمل الحرب الطويلة، أشارت حداد إلى أن حماس تواجه تحديات كبيرة، منها الحصار المستمر على قطاع غزة وصعوبة إدخال السلاح إلى القطاع. وأضافت أن العديد من كوادر المقاومة قد تم قتلهم، وأن غزة أصبحت محتلة جزئيًا من قبل إسرائيل، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا بالنسبة لحماس.
تصريحات نتنياهو بشأن المعارضةوفيما يخص تصريحات نتنياهو، الذي هاجم وزير الدفاع غالانت وقال أن السماح للمعارضة بإسقاط الحكومة سيمنع تحرير الأسرى، أوضحت حداد أن نتنياهو يسعى لاستخدام الخيار العسكري لإخراج الرهائن، وهو غير معني بتحقيق صفقات تبادل الأسرى لأنه يعتبرها تعيد الحياة لحركة حماس وتنظم المقاومة المسلحة. وأشارت إلى أن نتنياهو يستغل الضغوطات الداخلية والخارجية لتحقيق أهدافه السياسية، بما في ذلك محاولة دعم فرص إعادة انتخاب ترامب في الولايات المتحدة، حيث يرى الديمقراطيين أقرب لمصالحه.
و اختتمت د. تمارا حداد تصريحاتها بالتأكيد على أن الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية تبقى معقدة ومليئة بالتحديات، مشيرة إلى أن الحرب طويلة الأمد التي تتبناها إسرائيل لن تكون سهلة على أي من الأطراف، لكنها تحمل في طياتها معاناة كبيرة للشعب الفلسطيني.