شيخ الأزهر يلتقي عددا من الرموز الدينية بجمهورية قرغيزستان
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
استقبل الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، بمشيخة الأزهر، الشيخ عبد الشكور نرماتوف، رئيس جامعة قرغيزستان الإسلامية، والشيخ وزير قارىء راقييف، مفتي جمهورية قرغيزستان، والشيخ وطويغني عبد القاروف رئيس اللجنة الدينية بجمهورية قرغيزستان، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والدعوي المشترك.
وقال الإمام الأكبرد/ أحمد الطيب، إن أبواب الأزهر مفتوحة دائما لأبناء قيرغزستان للدراسة فيه، وأنه يعتز بالعلاقات العلمية والثقافية التي تجمع الأزهر مع قرغيزستان، حيث يستقبل الأزهر طلاب قيرغزستان للدراسة في معاهده وجامعته العريقة، كما يرحب بإستضافة الأئمة في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، لرفع مهاراتهم في مجابهة الأفكار المتطرفة، وتحصينهم بالمنهج الأزهري المعتدل، إيمانا من الأزهر بأهمية الطلاب والأئمة الوافدين، وأنهم سفراء الأزهر فى بلادهم ومصدر قوة وفخر لأوطانهم.
من جانبه، أعرب وفد قيرغزستان عن سعادتهم بلقاء شيخ الأزهر، وتقديرهم لما يقوم به فضيلته من جهود كبيرة لنشر الإسلام الوسطي في العالم، وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعريف بجوهر الإسلام عالميا من خلال مبعوثيه وخريجيه، وخدمة قضايا الأمة الإسلامية ودن المسلمين حول العالم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شيخ الأزهر لتعزيز الشراكة والتعاون العلمي والدعوي
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: حفظ الله يشمل كل الناس المطيعون منهم والعصاة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن حفظ الله لعباده، المستمد من اسمه "الحفيظ"، يشمل كل الناس، مطيعون لله كانوا أو عصاة، فالإنسان وهو يعصي الله محفوظ، وعادة ما تجد أن العصاة أو الخارجين على حدود الله لديهم نعم أكثر، مما يدل على أن هذه النعم ليست شيئا في الحسبان الإلهي، وأن الدنيا للمطيع وللعاصي، فالله تعالى يمهل العاصي، ليس تربصًا به ولكن لعله يتوب أو يرجع، وفي كل شيء تجد تطبيقًا عمليًا لقوله تعالى في الحديث القدسي: " إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبي".
وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بثامن حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام 2025، أن لاسم الله "الحفيظ" معنيان، الأول هو الضبط، ومعناه ضد النسيان أو السهو، فيقال "فلان حافظ للقرآن عن ظهر قلب"، أي لا يمكن أن يخطئ في كلمة من كلماته، والمعنى الثاني هو "الحراسة"، من الضياع، ولا يكون ذلك إلا بحفظ من الله، لافتًا أن حفظ الله للأرض والسماء يعني الإمساك والتسخير، فهو تعالى يمسك السماء أن تقع على الأرض رحمة بعباده وحتى يتحقق لهم التسخير بالصورة الكاملة التي تفيد الإنسان وتعينه على أداء رسالته في هذه الحياة.
وأضاف شيخ الأزهر، أن حفظ الله تعالى يشمل كذلك القرآن الكريم، فهو سبحانه وتعالى الحافظ للقرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع، مصداقًا لقوله تعالى: " إنّا نَحْنُ نَزّلْنا الذّكْرَ وهو القرآن وإنّا لَهُ لحَافِظُونَ "، وهذا هو التأكيد الأكبر بأن القرآن لم يعبث به في حرف واحد، فقد وصلنا كما بلغه النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو بين يدينا كما قرئ بين يديه "صلى الله عليه وسلم" دون أي تحريف أو تغيير.
واختتم، أن الإنسان مطالب، بجانب حفظ الله تعالى له، أن يعمل هو على حفظ نفسه وعقله، فهما أهم ما لديه من نعم الله تعالى، فهو مطالب بحفظ نفسه من المعاصي ومن تصلب الشهوات، ومطالب أيضا بحفظ عقله من المعلومات والمحتويات الضارة، والتي منها على سبيل المثال، ما قد ينتج عنه التشكيك في الدين أو العقيدة، وبهذا يكون بإمكان الإنسان أن يحفظ نفسه وعقله.