نائبة الرئيس الامريكي تعلن عن تخصيص 3 مليارات دولار لدعم العمل المناخي
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أعلنت نائبة الرئيس الامريكي كامالا هاريس عن تمويل جديد للعمل المناخي وذلك خلال مشاركتها في قمة COP28 في دبي، مشيدة بالقيادة الأمريكية خلال أزمة المناخ، بما في ذلك استثماراتها الأخيرة في الطاقة النظيفة والجهود المبذولة لجعل المجتمعات الضعيفة أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الكوارث المناخية المتفاقمة.
وقالت هاريس إن الولايات المتحدة ستتعهد بمبلغ 3 مليارات دولار أخرى لصندوق المناخ الأخضر، وهو أداة التمويل الرئيسية لمساعدة الدول النامية على التكيف مع أزمة المناخ وخفض تلوث الوقود الأحفوري.
كانت الولايات المتحدة قد قدمت في السابق ملياري دولار للصندوق.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن تعرضت الولايات المتحدة لانتقادات من قبل بعض خبراء المناخ والجماعات المناصرة في وقت سابق من هذا الأسبوع لمساهمتها بما قالوا إنه مبلغ 'محرج' من المال - 17.5 مليون دولار - لصندوق الأضرار الذي تم إنشاؤه حديثًا لمساعدة البلدان النامية على التعامل مع الكوارث المناخية.
وقالت هاريس: “لقد حولت الولايات المتحدة الطموح إلى عمل”، مروجًة لاستثمارات جديدة بمليارات الدولارات كجزء من قانون البنية التحتية وقانون الحد من التضخم الذي وافق عليه الحزبان الديمقراطي والجمهوري.
وأشارت هاريس إلى المئات من مصانع تصنيع الألواح الشمسية الجديدة والموسعة وتوربينات الرياح والمركبات الكهربائية والبطاريات، والجهود الجديدة لحماية الموائل والمجتمعات من الطقس القاسي الذي يغذيه المناخ وارتفاع منسوب مياه البحار.
وقالت هاريس: 'اليوم نظهر من خلال العمل كيف يمكن للعالم، بل ويجب عليه، أن يواجه هذه الأزمة'. 'هذه لحظة محورية.'
وأعلن المسؤولون الأمريكيون أيضًا أن وكالة حماية البيئة وضعت اللمسات الأخيرة على قاعدة من المتوقع أن تخفض انبعاثات غاز الميثان بنسبة 80٪ تقريبًا من صناعة النفط والغاز.
وفي خطوة وصفها بعض المناصرين بأنه رمزية في الغالب، قال المسؤولون إن واشنطن ملتزمة بالتخلص التدريجي من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، وانضمت إلى تحالف Powering Past Coal Alliance. ويركز التحالف على وقف إنشاء محطات جديدة تعمل بالفحم بلا هوادة.
ويتماشى حضور هاريس للقمة في دبي مع خطواتها الأخيرة لتكثيف الرسائل العامة بشأن تغير المناخ. وفي الأشهر الأخيرة، حضرت نائب الرئيس الأحداث المتعلقة بالمناخ، بما في ذلك التحدث إلى الطلاب والناخبين الشباب حول قضية محورية بالنسبة لهم.
وقالت “لم تعد الساعة تدق فحسب؛ قالت هاريس عن المناخ: 'وعلينا أن نعوض الوقت الضائع ولا يمكننا أن نكون تدريجيين.'
وأضافت إن البلدان في جميع أنحاء العالم 'يجب أن تقود بشجاعة وقناعة، ويتعين علينا أن نتعامل مع أزمة المناخ باعتبارها التهديد الوجودي الحقيقي. وهذا واجبنا والتزامنا، ليس خيارا.'
وهي أعلى مسؤولة أمريكية تحضر المؤتمر بعد أن قرر الرئيس جو بايدن عدم الحضور لأول مرة خلال فترة ولايته، بعد أن زار نسختي 2021 و2022 من المؤتمر.
وعلى الرغم من تضاؤل مكانة هذه التجمعات في نظر بعض نشطاء المناخ، فقد تلقى الرئيس الأمريكي بعض الانتقادات لأنه قرر عدم السفر إلى دبي لحضور قمة هذا العام.
ولا يحضر رؤساء الولايات المتحدة عادة كل مؤتمر سنوي للمناخ، وغالبا ما يحضرون فقط خلال السنوات الكبرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إرتفاع منسوب مياه البلدان النامية الطاقة المتجددة القيادة الأمريكية الكوارث المناخية المتعلقة بالمناخ الولايات المتحدة الوقود الاحفوري خبراء المناخ صناعة النفط والغاز صندوق المناخ الأخضر صندوق المناخ محطات الطاقة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعلن تكلفة إعمار قطاع غزة
أفاد تقدير للامم المتحدة، الثلاثاء، بأن إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب بين إسرائيل وحماس تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، بينها أكثر من 20 ملياراً مدى الأعوام الثلاثة الأولى.
وكتب الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير تم إعداده بناء على طلب الجمعية العامة أن "المبالغ الضرورية للنهوض وإعادة الإعمار على المدى القصير والمتوسط والبعيد في قطاع غزة تقدر بنحو 53,142 مليار دولار. ضمن هذا المبلغ، يقدر التمويل الضروري على المدى القصير للأعوام الثلاثة الأولى بنحو 20,568 مليار دولار".وفي قرار صدر في ديسمبر (كانون الأول) يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من الأمين العام أن يقدّم لها خلال شهرين تقييماً لاحتياجات القطاع الفلسطيني على المدى القصير والمتوسط والبعيد.
وأشار التقرير إلى أنّه مع تدمير "أكثر من 60 في المئة من المساكن" منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، سيتطلب قطاع الإسكان حوالى 30 في المئة من احتياجات إعادة الإعمار، أي 15,2 مليار دولار.
يلي ذلك التجارة والصناعة (6,9 مليارات دولار)، والصحة (6,9 مليارات دولار)، والزراعة (4,2 مليارات دولار)، والحماية الاجتماعية (4,2 مليارات دولار)، والنقل (2,9 مليار دولار)، والمياه والصرف الصحي (2,7 مليار دولار)، والتعليم (2,6 مليار دولار).
ويشير التقرير أيضاً إلى التكاليف المرتفعة المتوقّعة للقطاع البيئي بشكل خاص (1,9 مليار دولار)، "بسبب الكمية الكبيرة من الأنقاض التي تحتوي على ذخائر غير منفجرة والكلفة العالية المرتبطة بإزالة الركام".
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنّ النزاع خلّف "أكثر من 50 مليون طن من الركام، تحتها رفات بشري إلى جانب ذخائر غير منفجرة، وأسبستوس ومواد خطرة أخرى".
كلمن جهة أخرى، شدّد غوتيريش على أنّ "أي جهد للتعافي وإعادة الإعمار يجب أن يكون راسخا بقوة في إطار سياسي وأمني أوسع، كي يكون قابلاً للتطبيق"، مع اعتبار غزة "جزءاً لا يتجزّأ من دولة فلسطينية مستقلة وديموقراطية.. وقابلة للحياة وذات سيادة".