رئيس الوفد الليبي: COP28 نجح في تحفيز وتسريع التمويل المناخي
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
دبي- وام
أكد الدكتور الطاهر الباعور الوزير المكلف في وزارة الخارجية والتعاون الليبي رئيس الوفد الليبي المشارك في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ cop28، أن المؤتمر نجح في أهم مسارات مواجهة التغير المناخي ألا وهو التمويل وخاصة «الصندوق العالمي للمناخ»، وقال إن نجاح الإمارات هو نجاح للمجموعة العربية كافة في مواجهة أكبر تحد عالمي.
وأعرب الدكتور الباعور في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» عن أمله بمزيد من الإعلان عن تمويلات إضافية خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن ملف التغير المناخي يأتي في صدارة اهتمامات وأولويات حكومة الوحدة الوطنية الليبية، حيث أن التغير المناخي من أهم القضايا المطروحة على قائمة الاهتمام العالمي وليبيا جزء من العالم.
وأشار إلى الأهمية الكبيرة للنسخة الحالية من مؤتمر المناخ والتي تأتي بعد تعرض ليبيا لإعصار «دانيال» الذي ضرب ليبيا في سبتمبر الماضي، وأسفر عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وقال: إن المشاركة الليبية الأولى في مؤتمرات المناخ بدأت من cop26 بغلاسكو البريطانية ثم cop27 في مصر، مضيفاً أن المشاركة في cop28 تستهدف طرح الرؤية الاستراتيجية الليبية حول التغير المناخي، وخاصة أن ليبيا دولة متوسطية تعتمد في اقتصادها على الهيدروكربون والمشتقات النفطية.
وأضاف: نعمل في الخطة الوطنية على المدى الطويل للتقدم في الطاقات المتجددة والطاقة النظيفة والتنوع الطاقي ونتحاور مع المجموعة العربية والاتحاد الإفريقي، للاستفادة من تجارب الدول التي حققت تقدماً كبيراً في التحول الطاقي والطاقة النظيفة، وفي صدارتها الإمارات والسعودية ومصر والمغرب.
وقال إن ليبيا استطاعت خلال العام الماضي إنجاز خطتها بإنتاج كامل احتياجاتها من الكهرباء بالاعتماد على الغاز الطبيعي بدلاً من الوقود السائل «الديزل أو النفط الخام» لإنتاج الطاقة الكهربائية، ويتم إنتاج الكهرباء في ليبيا من الغاز الطبيعي ما يحد من التلوث الكربوني.
وأوضح أن ليبيا لديها مشاريع كبرى لإنتاج الطاقة من الطاقة الشمسية منها مشروع تجريبي بقدرة 50 ميجاوات، ومشروع آخر لإنتاج الطاقة البديلة بقدرة 25 ميجاوات، فالانتقال الطاقوي يحتاج للمعرفة والتمويل.
وقال رئيس الوفد الليبي المشارك في COP28: نقدم ليبيا كدولة واعدة في الطاقات المتجددة حيث يتوفر عندها أكبر سطوع شمسي على مدار العام وتمتلك الإمكانيات المادية والطبيعية، مشيراً إلى أن ليبيا وقعت اتفاقات مع جنوب أوروبا للربط الكهربائي وحق الاستثمار ونقل المعرفة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الاستدامة كوب 28 التغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط تناقش سبل تعزيز التعاون مع رئيس المركز العالمي لتمويل المناخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ اجتماعًا -افتراضيًا- مع "مرسيدس فيلا مونسيرات"، الرئيس التنفيذي للمركز العالمي لتمويل المناخ، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك.
وناقش الطرفان خلال الاجتماع؛ تطور الأعمال بالمركز العالمي لتمويل المناخ، الذي تم إطلاقه خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP28 بالإمارات العربية المتحدة، ويقع مقره في إمارة أبو ظبي، ويهدف إلى تسريع تمويل المناخ عالميًا وتعزيز الابتكار من خلال العمل المشترك بين مختلف الأطراف ذات الصلة، والتركيز على القطاع الخاص، وبناء القدرات.
وأكدت "المشاط"، ضرورة أن يستهدف مركز تمويل المناخ، دعم المنصات الوطنية كمحور رئيسي من محاور تنشيط العمل المناخي في الدول الناشئة، لاسيما وأنها كانت واحدة من التوصيات التي أكدت عليها التقارير الصادرة خلال مؤتمر المناخ COP28، وكذلك أكدت عليها مجموعة الـ20، مشيرة إلى أن مصر أطلقت المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي»، باعتبارها تطبيق فعلي للمنصات الوطنية الهادفة لتحفيز الاستثمارات المناخية، وتعزيز التزام الدول بتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا.
وناقش الطرفان إمكانية مساهمة واستفادة مصر من الخدمات التي يقدمها المركز، حيث أوضحت الدكتورة رانيا المشاط آخر تطورات برنامج «نُوَفِّي»، لافتة إلى تم تحفيز استثمارات القطاع الخاص بقيمة تقترب من 4 مليارات دولار، لافتة إلى أن مصر تكثف التعاون في هذا المجال مع الدول الإفريقية، مثل تنزانيا، التي يتم تقديم المساعدة الفنية لها في تطوير منصتها الوطنية. كما أشارت "المشاط" إلى أن مصر تمتلك حاليا أسواق كربون طوعية، ومن خلال الهيئة العامة للرقابة المالية، استطعنا تقديم نموذج يُحتذى به لإفريقيا.
من جانبها، استعرضت الرئيس التنفيذي للمركز العالمي لتمويل المناخ، آخر تطورات الأعمال بالمركز، لافتة إلى أنه يستهدف تنشيط التمويل المناخي في دول قارة أفريقيا وتعزيز جهود نشر أدوات خفض المخاطر، وتنشيط أسواق الكربون، موضحة أنه تم توفير تمويل المركز للسنة الأولى من قبل سوق أبو ظبي العالمي، كما تم الحصول على تمويل للسنوات الثلاث المقبلة.
ويضم مجلس الإدارة سمو الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة، وسوق أبو ظبي العالمي، وبنك أبو ظبي الأول، ومصرف أبو ظبي الإسلامي، وبنك HSBC، وصندوق SIF. بالإضافة إلى ذلك، لدينا 15 شريكًا معرفيًا، بما في ذلك مورجان ستانلي، والبنك الدولي، وG Funds، الذين سيوفرون الدعم العيني من خلال الأبحاث والبيانات والخبرات الاستشارية.
كما أشارت إلى أنه يتم حاليا التنسيق مع وزارة الخارجية الإماراتية على مبادرتين رئيسيتين، الأولى هي مبادرة الاستثمار الأخضر في إفريقيا، والتي خصصت 4.5 مليار دولار ليتم استثمارها بحلول عام2030 ، والمبادرة الثانية هي الإطار العالمي للتمويل المناخي، الذي وقعته 15 دولة، ونعمل الآن مع البرازيل على تنفيذه، هذا فضلا عن مبادرة "الابتكار في التكنولوجيا المناخية"، التي تركز على التقنيات الناشئة، خاصة الذكاء الاصطناعي، وكيفية دمجها في حلول المناخ.
وأوضحت أنه يتم حاليا التركيز على إشراك القطاع الخاص في العمل مع المركز، ودراسة الاتفاقيات التي أبرمتها الدول وتحديد الجهات الفاعلة في القطاع الخاص لمعرفة كيفية التعاون معهم لتنفيذ الالتزامات.