دبي- وام

أكد الدكتور الطاهر الباعور الوزير المكلف في وزارة الخارجية والتعاون الليبي رئيس الوفد الليبي المشارك في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ cop28، أن المؤتمر نجح في أهم مسارات مواجهة التغير المناخي ألا وهو التمويل وخاصة «الصندوق العالمي للمناخ»، وقال إن نجاح الإمارات هو نجاح للمجموعة العربية كافة في مواجهة أكبر تحد عالمي.

وأعرب الدكتور الباعور في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» عن أمله بمزيد من الإعلان عن تمويلات إضافية خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن ملف التغير المناخي يأتي في صدارة اهتمامات وأولويات حكومة الوحدة الوطنية الليبية، حيث أن التغير المناخي من أهم القضايا المطروحة على قائمة الاهتمام العالمي وليبيا جزء من العالم.

وأشار إلى الأهمية الكبيرة للنسخة الحالية من مؤتمر المناخ والتي تأتي بعد تعرض ليبيا لإعصار «دانيال» الذي ضرب ليبيا في سبتمبر الماضي، وأسفر عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

وقال: إن المشاركة الليبية الأولى في مؤتمرات المناخ بدأت من cop26 بغلاسكو البريطانية ثم cop27 في مصر، مضيفاً أن المشاركة في cop28 تستهدف طرح الرؤية الاستراتيجية الليبية حول التغير المناخي، وخاصة أن ليبيا دولة متوسطية تعتمد في اقتصادها على الهيدروكربون والمشتقات النفطية.

وأضاف: نعمل في الخطة الوطنية على المدى الطويل للتقدم في الطاقات المتجددة والطاقة النظيفة والتنوع الطاقي ونتحاور مع المجموعة العربية والاتحاد الإفريقي، للاستفادة من تجارب الدول التي حققت تقدماً كبيراً في التحول الطاقي والطاقة النظيفة، وفي صدارتها الإمارات والسعودية ومصر والمغرب.

وقال إن ليبيا استطاعت خلال العام الماضي إنجاز خطتها بإنتاج كامل احتياجاتها من الكهرباء بالاعتماد على الغاز الطبيعي بدلاً من الوقود السائل «الديزل أو النفط الخام» لإنتاج الطاقة الكهربائية، ويتم إنتاج الكهرباء في ليبيا من الغاز الطبيعي ما يحد من التلوث الكربوني.

وأوضح أن ليبيا لديها مشاريع كبرى لإنتاج الطاقة من الطاقة الشمسية منها مشروع تجريبي بقدرة 50 ميجاوات، ومشروع آخر لإنتاج الطاقة البديلة بقدرة 25 ميجاوات، فالانتقال الطاقوي يحتاج للمعرفة والتمويل.

وقال رئيس الوفد الليبي المشارك في COP28: نقدم ليبيا كدولة واعدة في الطاقات المتجددة حيث يتوفر عندها أكبر سطوع شمسي على مدار العام وتمتلك الإمكانيات المادية والطبيعية، مشيراً إلى أن ليبيا وقعت اتفاقات مع جنوب أوروبا للربط الكهربائي وحق الاستثمار ونقل المعرفة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الاستدامة كوب 28 التغیر المناخی

إقرأ أيضاً:

الذهب الأخضر

من الأخبار المبهجة وسط هذه الأيام ما قاله وزير المالية، فقد أعلن الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن مصر تتصدر الدول العربية بـ32 مشروعًا للهيدروجين الأخضر، حيث جاءت فى المركز الأول عربيًا فى تنفيذ هذه المشروعات حتى نهاية مارس 2024.

جاء ذلك على هامش مشاركته فى مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى. وتابع وزير المالية: «لدينا استراتيجية متكاملة لتوطين صناعة وإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وحريصون على جذب استثمارات هولندية فى قطاع الهيدروجين الأخضر، وذلك عبر طرح حوافز لتشجيع إنتاجه بنسبة تتراوح من ٣٣٪ إلى ٥٥٪ من الضرائب المستحقة، بجانب الرخصة الذهبية التى تسهم فى تسريع وتيرة تنفيذ الأنشطة الإنتاجية خاصة الطاقة المتجددة»

الحقيقة ان الاتجاه نحو الطاقة النظيفة خاصة الهيدروجين الأخضر اتجاه عالمى ومصر تملك فرصا واعدة بما تمتلكه من بحار ممتدة.

ومن المعروف أن الهيدروجين الأخضر يستخرج من عزل جزئيات الأكسجين عن ثانى أكسيد الكربون لإنتاج الطاقة النظيفة (الهيدروجين الأخضر)، وبالنسبة لإنتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر فقد بدأ الاهتمام بانتاجه فى أغسطس 2023، عندما أعلنت الحكومة عن خطة لإنشاء محطات إنتاج للهيدروجين الأخضر بتكلفة إجمالية تقدر بـ4 مليارات دولار. الهدف هو إنتاج 42,000 طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030 وتقام هذه المحطات فى مناطق متعددة بالصحراء الغربية، والتى تتمتع بإمكانات هائلة لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية والرياح.

وتركز الخطة على استخدام تكنولوجيا التحليل المائى بالطاقة المتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر. وستستخدم هذا الهيدروجين فى العديد من التطبيقات مثل النقل والصناعة.

بالإضافة إلى الخطة الحكومية، هناك بعض المبادرات الخاصة لتطوير مشاريع هيدروجين أخضر فى مصر. على سبيل المثال، قامت احدى الشركات بتوقيع اتفاقية لإنشاء مشروع هيدروجين أخضر بقيمة 4 مليارات دولا يُعتبر هذا التطور فى إنتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر جزءًا من جهود البلاد لتحقيق أهداف المناخ وتنويع مصادر الطاقة. ومن المتوقع أن يلعب القطاع الخاص دورًا مهمًا فى مسار انتقال مصر إلى الطاقة النظيفة

نعم لاتزال مشروعات إنتاج الذهب الأخضر المسمى بالهيدروجين الأخضر عالية التكلفة بعض الشيء وتحتاج لتوليدها إلى بنية اساسية وتشريعات وغيرها، ولكنها بالطبع تستحق ومصر تستطيع أن تكون أكبر مصدر فيما بعد للطاقة النظيفة لاوربا بغير مبالغة.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  •  «عقيلة صالح» يلتقي سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا
  • هل يؤثر التغير المناخي على الإصابة بعدوى الليستريا؟.. طرق الوقاية
  • 5.5 مليار درهم محفظة أبوظبي الإسلامي في مجال التمويل المستدام
  • ليبيا تشارك بمهرجان «الإذاعة والتلفزيون العربي» في تونس
  • 2.8 تريليون دولار خسائر العالم خلال 20 عاماً جراء التغير المناخي
  • الذهب الأخضر
  • الحكومة الليبية تعيد فتح منفذ رأس جدير الحدودي مع تونس
  • تحفيز المستثمرين وتسريع المشاريع.. خبرات محلية وعالمية بمجلس صندوق البنية التحتية الوطني
  • هل يؤسس حفتر لحكم وراثي بعد ترقية 3 من أبنائه في الشرق الليبي؟
  • رئيس مؤسسة الأسرى والمحتجزين يحذر من ملف خطير في مفاوضات مسقط