حظي مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ  "COP28"، بإشادات من قادة وزعماء دول العالم، خاصة الإنجازات التي حققها المؤتمر الثامن والعشرون والمناقشات المهمة التي دارت في أيامه الأولى، وسط تنظيم ناجح من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، للقمة التي تستضيفها مدينة إكسبو دبي.

وحرص القادة على توجيه الشكر إلى الإمارات على الجهود الكبيرة التي بذلتها لتحقيق أهداف قمة المناخ وتوحيد الآراء في مواجهة تداعيات تغير المناخ من أجل مستقبل أفضل وأنظف وأكثر ازدهارًا.

"الطموح والعمل الجاد"

وعبرت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس عن سعادتها بالمشاركة في مؤتمر الأطراف "COP28".

وكتبت هاريس، في تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقـًا): "لقد كان شرفًا لي أن أشارك في مؤتمر COP28 في دبي اليوم". وأضافت نائبة الرئيس الأمريكي: "أنا متفائلة بأنه من خلال الطموح والعمل الجاد، سنواصل التصدي لأزمة المناخ وبناء عالم أنظف وأكثر صحة وازدهارًا".

"تحفيز الجهود العالمية"

من جانبه، قال المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ جون كيري، إن إعلان البلدان والمؤسسات الخيرية والعاملين في مجال الصناعة عن أكثر من مليار دولار أمريكي في شكل منح تمويلية لخفض انبعاثات غاز الميثان، "أمر سيحفز الجهود العالمية لخفض الانبعاثات بما يتماشى مع التعهد العالمي بشأن الميثان، خاصة في الدول النامية".

وكتب جون كيري، في سلسلة تغريدات، أن انبعاثات الميثان وغيره من الغازات الدفيئة بعيداً عن ثاني أكسيد الكربون تتسبب في أكثر من نصف معدلات الاحتباس الحراري الحالية، ولكنها تحظى بأقل من نصف الاهتمام العالمي. وأضاف أن رئاسة مؤتمر الأطراف "COP28" دعت البلدان إلى إدراج جميع الغازات الدفيئة في جميع القطاعات ضمن أهداف اتفاقية باريس للمناخ، وتسريع خفض الانبعاثات من الغازات الأخرى غير ثاني أكسيد الكربون.

وأردف قائلاً: "أُعرب عن سعادتي لإعلان البنك الدولي عن صندوق بقيمة 255 مليون دولار لخفض انبعاثات غاز الميثان الناتجة عن النفط والغاز، وهو الحل الأسرع والأرخص لخفض انبعاثات غاز الميثان. ويدعم هذه الجهود كل من الولايات المتحدة، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وألمانيا، والنرويج، وعدة شركات للطاقة.

"تحالف عالمي حقيقي"

بينما، أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بالجهود التي بذلت خلال مؤتمر الأطراف "COP28"، من أجل بناء ما وصفته بـ"تحالف عالمي حقيقي" في مجال التحول إلى الطاقة النظيفة.


وقالت فون دير لاين في تغريدة على منصة "إكس" يوم السبت: "وقعت أكثر من 118 دولة على التعهد العالمي بقيادة الاتحاد الأوروبي لمضاعفة وتيرة كفاءة الطاقة العالمية وزيادة قدرات الطاقة المتجددة 3 مرات".

وأضافت: "أود أن أشكر جميع من ساهموا في هذا الجهد، وفي مقدمتهم رئاسة COP28، واسمحوا لي أيضًا أن أعرب عن امتناني لجميع القادة الذين يدعمون هذه المبادرة".

"شكرًا دبي"

أما ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند، فقد حرص على الإشادة بنتائج مؤتمر الأطراف "COP28" في دبي، داعيـًا إلى مواصلة العمل في مواجهة تغير المناخ من أجل مستقبل أفضل لكوكب الأرض. وكتب مودي في تغريدة: "شكرًا دبي. لقد كانت قمة مؤتمر الأطراف COP28 مثمرة. فلنواصل جميعًا العمل سويـًا من أجل كوكب أفضل".

وأرفق رئيس الوزراء الهندي التغريدة بمقطع فيديو تضمن ملخصـًا لنشاطه خلال مشاركته في المؤتمر السنوي الثامن والعشرين لأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في دبي، ومن أبرزها لقائه مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، رئيس مؤتمر الأطراف "COP28" وذلك على هامش القمة.

كما هنأت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، الإمارات على جهودها لكي يحقق مؤتمر الأطراف "COP28"، الأهداف المرجوة منه حتى الآن.

وقالت ميلوني خلال مقابلة صحفية في ختام مشاركتها في المؤتمر السنوي الثامن والعشرين لأمم المتحدة المعني بتغير المناخ: "أظن أن علينا أن نهنئ رئاسة الإمارات التي بذلت جهدًا كبيرًا لإنجاح هذه القمة. كما أعتقد أنه لا يمكن إنكار أن هذه القمة تمثل نجاحـًا أيضـًا للرئاسة المنظمة للحدث".


كما أشادت ميلوني بإطلاق صندوق الخسائر والأضرار بوصفه هدف مهم ومفيد للغاية، مشيرة إلى أن بعض الأهداف التي تم الإعلان عنها في "COP28"، مثل القدرة على مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، والقدرة على مضاعفة كفاءة استخدام الطاقة سنويًا، هي أمور قابلة للتحقيق وهامة للغاية أيضـًا.

وكان الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي رئيس مؤتمر الأطراف "COP28"، قد أعلن خلال الجلسة العامة الافتتاحية للمؤتمر، قرارًا بتفعيل صندوق الخسائر والأضرار، الذي من شأنه أن يوفر دعمًا ضروريًا للدول التي تعاني بالفعل من آثار تغير المناخ، ويساعدها على التكيف مع هذه الآثار وبناء القدرة على الصمود.

"العمل المناخي من أجل الصحة"

من جانبها، أثنت منظمة الصحة العالمية ممثلة في رئيسها تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، على دور الامارات في جمع مليار دولار، لتمويل العمل المناخي من أجل حماية صحة البشر، وذلك ضمن النتائج التي حققتها قمة "COP28".

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، في تغريدة على منصة "إكس": "تنفيذ الالتزامات المعلنة خلال قمة COP28 والمتعلقة بالمناخ والصحة سيتطلب التمويل. أتوجه بالشكر إلى الوزيرة ريم الهاشمي (وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية) ورئاسة مؤتمر الأطراف COP28 على قيادتهما لضمان جمع مليار دولار من بنوك التنمية والمؤسسات الخيرية لتمويل العمل المناخي من أجل الصحة".

وكان تيدروس قد أشاد بقرار دولة الإمارات العربية المتحدة بتمثيل الصحة بشكل جيد في مؤتمر الأطراف COP28، بوصفه "قرارًا تاريخيـًا". ويشير تيدروس إلى تخصيص اليوم الثالث من القمة ليكون يومًا للصحة والمناخ، ما يضع الصحة في محور الاهتمام.

"مناقشات رفيعة المستوى"

كما أكد رئيس وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، أن "COP28" شهد مناقشات فعالة مع العديد من قادة العالم حول النتائج المرجوة من القمة.

وكتب بيرول في تغريدة: "شاركت إلى جانب الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، في رئاسة جلسة حوارية رفيعة المستوى بين وكالة الطاقة الدولية وCOP28".

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الامارات الاتحاد الأوروبي المناخ الانبعاثات دولة الإمارات العربیة المتحدة مؤتمر الأطراف COP28 فی تغریدة جمیع ا من أجل

إقرأ أيضاً:

قادة العالم ينعون البابا فرانسيس نصير المهمشين والفقراء

(CNN)-- نعى العديد من قادة دول العالم، بابا الفاتيكان فرانسيس الذي توفي، الاثنين، وعبروا عن حزنهم لفقدانه، مشيدين بفترة بابويته وبدوره في الدفاع عن المهمشين والضعفاء وإيمانه بالحوار بين الأديان ودعوته للسلام.

ونعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون البابا فرانسيس، الذي توفي في يوم اثنين الفصح.

وقال ماكرون في بيان: "من بوينس آيرس إلى روما، أراد البابا فرانسيس أن تجلب الكنيسة الفرح والأمل لأشد الناس فقرا، وأن توحد الناس مع بعضهم البعض ومع الطبيعة. فليُبعث هذا الأمل بلا انقطاع بعده".

وأضاف ماكرون: "إلى جميع الكاثوليك، وإلى العالم الحزين، أبعث أنا وزوجتي أفكارنا".

وشارك البيت الأبيض منشورا تذكاريا للبابا فرانسيس الراحل، كتب فيه "ارقد بسلام" إلى جانب صور للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس وهما يلتقيان بالبابا.

والتقى ترامب خلال ولايته الأولى بفرانسيس في الفاتيكان عام 2017، بينما التقى فانس بفرانسيس لفترة وجيزة، الأحد، قبل يوم واحد فقط من وفاته.

وقال جيه دي فانس، الذي التقى البابا فرانسيس قبل ساعات من وفاته، إنه "سعيد برؤية" البابا في يوم أحد الفصح، "رغم أنه كان مريضا للغاية".

وأضاف فانس، الاثنين، في منشور على منصة "إكس": "علمت للتو بوفاة البابا فرانسيس. قلبي مع ملايين المسيحيين حول العالم الذين أحبوه".

وأضاف فانس: "كنت سعيدا برؤيته أمس، رغم أنه بدا مريضا للغاية. لكنني سأتذكره دائما بسبب عظته التي ألقاها في الأيام الأولى لجائحة كوفيد. لقد كانت عظة جميلة بالفعل".

وأجرى للبابا فرانسيس لقاء خاصا مع فانس وهو كاثوليكي متدين، الأحد. وقبل ذلك بيوم، انتقد فرانسيس سياسة إدارة ترامب بشأن الهجرة.

وأشاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بالبابا فرانسيس في رسالة وجهها إلى الكاردينال كيفن جوزيف فاريل، كبير كرادلة الفاتيكان.

وعبّر بوتين  في رسالة نشرها الكرملين، الاثنين، عن "خالص تعازيه" وأشاد بالبابا، ووصفه بأنه "خادم مخلص للعقيدة المسيحية، ورجل دين ورجل دولة حكيم، ومدافع دؤوب عن القيم السامية للإنسانية والعدالة".

كما أشار بوتين إلى دور فرانسيس في تعزيز الحوار بين الكنيستين الروسية الأرثوذكسية والكاثوليكية، وفي توطيد العلاقات بين روسيا والكرسي الرسولي.

وقال بوتين: "أتيحت لي الفرصة للتواصل مع هذا الشخص المتميز في مناسبات عديدة، وسأعتزّ دائمًا بذكراه العطرة".

وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن بوتين والبابا فرانسيس التقيا عدة مرات، وكان "كل منهما يكن احتراما كبيرا للآخر".

وفي الوقت نفسه، نعى العاهل البريطاني تشارلز الثالث، البابا فرانسيس، وقال إنه وزوجته الملكة كاميلا يشعران "بحزن عميق" لوفاة البابا، لكنه أعرب عن سعادته لتمكن فرانسيس من "مشاركة تهنئته بعيد الفصح"، الأحد، قبل يوم من وفاته.

وقال تشارلز، بحسب بيان صادر عن قصر باكنغهام: "سيُذكر قداسته لعطفه وحرصه على وحدة الكنيسة والتزامه المتواصل بالقضايا المشتركة لجميع أتباع الديانات، ولأصحاب النوايا الحسنة الذين يعملون لمصلحة الآخرين. وإيمانه بأن الاهتمام بالبشرية هو تعبير وجودي عن الإيمان بالله كان له صدى لدى الكثيرين في جميع أنحاء العالم".

وأضاف تشارلز أنه وكاميلا "تأثرا بشدة" لتمكنهما من زيارة فرانسيس قبل أيام قليلة من وفاته، خلال زيارة دولة قاما بها إلى إيطاليا للاحتفال بالذكرى العشرين لزواجهما.

وأشاد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر بالبابا الراحل، قائلا: "لقد اتسمت قيادته في وقت معقد وحافل بالتحديات التي مرّ بها العالم والكنيسة بالشجاعة في كثيرٍ من الأحيان، وكانت نابعة من تواضع عميق".

وأضاف ستارمر في بيان: "كان البابا فرانسيس بابا الفقراء والمضطهدين والمنسيين. كان قريبا من الواقع الهش للبشرية، والتقى بالمسيحيين حول العالم الذين يواجهون الحرب والمجاعة والاضطهاد والفقر".

وأعرب الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ عن "تعازيه الحارة للعالم المسيحي"، وأشاد بالبابا في بيان على منصة "إكس"، ووصفه بأنه "رجل ذو إيمان عميق ورحمة لا حدود لها"، والذي "رأى أهمية بالغة في تعزيز الروابط الوثيقة مع العالم اليهودي وتعزيز الحوار بين الأديان".

وقال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز في خطاب مُتلفز إنه سيتم تنكيس جميع الأعلام على المباني الحكومية، الثلاثاء، تقديرا للبابا الراحل. وأضاف ألبانيز: "كان البابا فرانسيس، بالنسبة للكاثوليك الأستراليين، نصيرا مخلصا وأبا محبا. لقد عاش البابا فرانسيس إيمانه ورسالته بالقول والفعل. لقد كان مُلهما بحق".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: زعماء العالم يحشدون لعمل مناخي "بأقصى سرعة" قبل مؤتمر كوب 30 بالبرازيل
  • نحو مستقبل مستدام.. هدف سام وحد العالم بقمة إرثنا بالدوحة
  • الهوية العُمانية في الميادين الدبلوماسية
  • مظلوم عبدي يعلن موعد انعقاد “مؤتمر الوحدة الكردي”
  • قادة العالم ينعون البابا فرنسيس: رمز للتواضع وصوت للسلام
  • قادة العالم ينعون البابا فرانسيس نصير المهمشين والفقراء
  • قادة العالم ينعون بابا الفاتيكان في رسائل عزاء معبرة
  • ‏رئيس دولة الإمارات: خالص التعازي وعميق المواساة للكاثوليك في العالم في وفاة قداسة البابا فرنسيس
  • قادة العالم يعزون في وفاة البابا فرنسيس
  • قادة العالم ينعون البابا فرنسيس