طفل فلسطيني يصفه الإعلام الغربي بالبطل لإنقاذه كلباً ومنظمات تستنفر لمساعدة الكلاب في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
سافر متطوعو منظمة Animal Heroes مؤخرًا إلى الضفة الغربية المحتلة للمساعدة في توصيل المساعدات الطارئة للحيوانات.
يجهد بعض نشطاء حماية الحيوانات في الضفة الغربية المحتلة لحماية الكلاب الضالة في الشوارع، والتي باتت تجد صعوبة في الحصول على الطعام بعد إغلاق عدد من المطاعم وغياب السياح نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فرّ السياح وأغلقت مؤسسات تقديم الطعام أبوابها، فأصبح ملجأ بيت لحم، المؤسسة الخيرية الوحيدة المسجلة للحيوانات في الضفة الغربية، غارقًا في محاولته مساعدة آلاف الكلاب.
وبمساعدة منظمة المعونة الدولية الطارئة "أنيمال هيروز"، تقوم مؤسستها الفلسطينية ديانا بابيش بتوفير الماء والغذاء والرعاية الطبية للكلاب والقطط والحيوانات الأخرى الجائعة في الشوارع.
سافر متطوعو منظمة Animal Heroes مؤخرًا إلى الضفة الغربية للمساعدة في توصيل المساعدات الطارئة للحيوانات.
تقول إستير كيف، مؤسسة شركة Animal Heroes: "الوضع مفجع. في كل يوم تأخذ ديانا الكلاب الجائعة إلى ملجئها. إذا لم نتصرف بسرعة، فلن تتمكن آلاف الحيوانات من البقاء على قيد الحياة".
ورغم أن الحرب بين إسرائيل وحماس تتركز الآن إلى حد كبير في غزة، فإن آثاره لا تزال محسوسة في الضفة الغربية.
تقول إستر: "كل شيء مغلق، لذا يعاني الناس لأن 10% فقط منهم لديهم وظيفة مدفوعة الأجر في الوقت الحالي".
أدى إغلاق الأعمال التجارية ونقص السياح إلى زيادة الصراع بين الإنسان والحيوان.
وفي غياب القمامة التي يمكن فرزها من المقاهي والمطاعم، تتعدى الكلاب الضالة على المنازل ومخيمات اللاجئين بحثًا عن لقمة العيش.
تبحث ديانا كل يوم في الشوارع عن الحيوانات المحتاجة، والتي أصيب بعضها على يد الناس. لكن حصولهم على العلاج الذي يحتاجونه ليس بالأمر السهل دائمًا.
تقول إستر: "لقد التقطنا جروًا واحدًا كان في حالة سيئة حقًا". وأضافت: "لقد تعرض للضرب على يد رجل يبلغ من العمر 50 عاماً، وأُصيب بأربعة كسور في رأسه ورقبته".
كلب مصاب أنقذه طفل يبلغ من العمر 10 سنواتفي حين أن بعض الناس يديرون ظهورهم للكلاب الضالة، فإن البعض الآخر يأخذهم تحت جناحهم.
في الأسبوع الماضي، تلقت ديانا مكالمة هاتفية من امرأة في مخيم الدهيشة للاجئين. وكان ابنها عامر البالغ من العمر 10 سنوات يرعى كلباً أصيب بحجر في عينه.
تقول إستر: "في الواقع الطفل كان يتوسل إلى والدته لطلب المساعدة. لقد كان يعطي الماء والطعام للكلب لكنه أدرك أن الجرح يزداد سوءًا."
تمكن ملجأ بيت لحم ومنظمة Animal Heroes معًا من نقل الكلب إلى طبيب بيطري محلي لتلقي العلاج.
شاهد: "فلسطين لا ترحب بمجرمي الحرب".. مظاهرات في الضفة الغربية تنديداً بزيارة بلينكن بسبب العنف ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية.. واشنطن: مستعدون لفرض عقوبات على مستوطنينالجيش الإسرائيلي يعلن "تحييد" مهاجم فلسطيني وإصابة جنديين في عملية دهس في الضفة الغربية المحتلةتقول إستير: "كان جميلًا أن أرى هذا الصبي الصغير فخورًا جدًا. قالت والدته لاحقًا إنه لم يسبق لها أن رأته سعيدًا جدًا في حياته. وكان جميع الأولاد الآخرين من حوله ينظرون إليه وكأنه بطل اليوم".
على الرغم من النزاع، يتعاون مواطنو إسرائيل وفلسطين لرعاية الحيوانات المحتاجة.
تقول إستر: "الإسرائيليون والفلسطينيون يعملون معًا جنبًا إلى جنب، وكلاهما يخاطران بحياتهما لأنه ليس من الآمن أن يأتي أي منهما إلى المنطقة الحدودية."
تعمل المنظمات الإسرائيلية Let the Animals Live وSOS Pets أيضًا مع ديانا لتوفير العلاج للحيوانات المصابة بجروح خطيرة ووضعها مع عائلات بالتبني.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بهدف ضم منطقة خاضعة لإدارة غويانا.. فنزويلا تجري استفتاء شعبيًا أجهزة الأمن الأوكرانية تمنع الرئيس الأوكراني السابق بوروشنكو من مغادرة البلاد شاهد: مشرحة المستشفى في مدينة خان يونس بغزة تستقبل المزيد من ضحايا القصف الإسرائيلي الشرق الأوسط حماية الحيوانات الضفة الغربية غزة حقوق الحيوانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الشرق الأوسط حماية الحيوانات الضفة الغربية غزة حقوق الحيوان فرنسا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الشرق الأوسط إسرائيل طوفان الأقصى قطاع غزة كرة القدم الفلبين زلزال ضحايا فرنسا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الشرق الأوسط إسرائيل فی الضفة الغربیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
أحدثُه اعتقال السمودي .. الاحتلال يوسّع استهدافه للصحفيين في الضفة الغربية
"اقتحموا المنزل مع ساعات الفجر، بطريقة همجية، فتشوا كل شيء، وحطموا كثيرا من محتوياته، ثم اقتادوا والدي ووضعوه في آلية بوز النمر وغادروا"، كلمات وصف بها محمد لحظات اعتقال الجيش الإسرائيلي لوالده الصحفي علي السمودي من منزله في حي الزهراء في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت منزل السمودي في الخامسة من فجر اليوم الثلاثاء، بعد تفجير مدخله، وأخضعته للتحقيق الميداني لمدة 20 دقيقة، كما حاولوا تفتيش زوجة نجله الأكبر رغم أنها حامل في الأشهر الأخيرة، ورفعوا الأسلحة الرشاشة على ابنته البالغة من العمر 20 عاما.
وبحسب العائلة، لم يبلّغ جنود الاحتلال عن سبب اعتقال الأب، كما لم يحمل الاستجواب في منزله تفسيرا، حيث ركز الجنود على طبيعة عمل السمودي، ووضع منزله وكيف جهّزه وبناه.
يقول محمد (28 عاما) للجزيرة نت "كان والدي موجودا في المنزل مع أختي وزوجة أخي فقط، ولم يوجد أحد منا نحن الشباب في المنزل، لكن تصرف الجنود كان همجيا جدا، حيث دمروا مقتنيات المنزل بشكل كامل وأرهبوا الموجودين، الأهم من ذلك أنهم جردوا والدي من ملابسه في الشارع، وأدخلوه الآلية العسكرية من دونها".
إعلانويضيف "والدي يعاني من أمراض مزمنة، حيث يعاني من قرحة في المعدة، والسكري والضغط، ويحتاج لعلاج يومي يُؤخذ مرتين في اليوم، كما أنه يحتاج إلى حقنة أنسولين لتنظيم السكري تؤخذ كل يومين، وللأسف لم يُسمح له بأخذ علاجه معه وهذا ما يستدعي القلق على حالته الصحية".
ولم تبلَّغ العائلة عن الوجهة التي اقتاد الاحتلال السمودي إليها، وهو ما صعّب من تواصلهم مع محامي لمتابعة قضيته، وأكد محمد "لا معلومات لدينا، المحامي قال لي يجب أن نعرف على الأقل أين هو للمباشرة بالقضية، لكن نادي الأسير وعدني بعد اتصال أجراه معي أن يتولى محامٍ من النادي قضية الوالد وحالته الصحية"، وهو ما أكده النادي أيضا للجزيرة نت.
ويحمّل محمد جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي تدهور في وضع والده الصحي، خاصة وأنه عانى قبل 3 أشهر من سكتة قلبية، ويوضح "والدي يحتاج لنظام غذائي صحي لأنه مريض سكري، ولا يناسبه الطعام العادي ولا حتى الجاهز، كما أنه يحتاج أدوية يومية، وحالته الصحية غير مستقرة أبدا، ونحن في العائلة نخشى أن يصيبه أي أذى، أو أن تتدهور صحته".
استهداف متكرر
منذ بدء عملية "السور الحديدي" العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، عرقل الاحتلال الاسرائيلي عمل الصحفيين الفلسطينيين في المخيم ومنعَهم من التغطية واحتجز عددا منهم.
وكان من بينهم السمودي، الذي احتجز لأكثر من مرة في محيط المخيم، كان آخرها عندما تم احتجازه على مدخل مخيم جنين القريب من مستشفى جنين الحكومي قبل أسبوعين، وسُحب هاتفه المحمول لعدة ساعات، وتم تهديده إن وُجد في محيط المخيم مستقبلا.
وسبق أن تعرض السمودي -الذي يبلغ من العمر 58 عاما- لإصابة مباشرة برصاص الاحتلال في الجزء العلوي من الصدر وخرجت من الظهر، بالتزامن مع استهداف الزميلة شيرين أبو عاقلة واغتيالها عند مدخل مخيم جنين الغربي، المعروف باسم "دوار العودة"، كما أصيب عام 2023 بشظايا رصاص حي في الرأس داخل مخيم جنين أثناء تغطيته لاقتحام قوات الاحتلال للمخيم.
إعلانوتعتبِر العائلة أن اعتقال علي السمودي قد يكون مقدمة لاستهداف الصحفيين في جنين واعتقالهم، إثر محاولتهم تغطية عمليات الجيش الإسرائيلي في المخيم، فقد سبق أن اعتقلت قوات الاحتلال 3 صحفيين آخرين من جنين، هم مجاهد السعدي، وحمزة زيود، وحمزة علاونة، وتعرضت الطواقم الصحفية لاعتداءات كثيرة خلال تغطيتها لاقتحامات الاحتلال المتكررة لمخيم جنين وبلدات المحافظة.
ويعمل علي السمودي حاليا مراسلا لصحيفة القدس الفلسطينية، إضافة لتعاونه مع عدد من الوكالات الإخبارية المحلية، كراديو البلد في جنين، وهو أب لـ4 أبناء، ويعمل صحفيا منذ نهاية التسعينيات.
تضييق على الصحفيين
سجلت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ارتفاعا بعدد الاعتداءات الإسرائيلية خلال الربع الأول من العام الجاري بحق الطواقم الصحفية في الضفة، ووثقت 343 واقعة انتهاك واعتداء وجريمة، من بينها اعتداءات لفظية وتهديد وغرامات مالية وحذف مواد صحفية.
وجاء في التقرير الذي نشر السبت الماضي أن "الارتفاع المرعب كان في وقائع الاستهداف المباشر بالرصاص الحي، حيث تم تسجيل 49 واقعة، كان الموت فيها قريبا جدا من الصحفيين، بحجة تحذيرهم من الاقتراب أو إبعادهم عن المكان، في منهجية إرهابية لا مثيل لها بالعالم".
كما تعرض نحو 117 صحفيا لقمع واحتجاز، وتمت ملاحقة الطواقم الصحفية ومنعها من التغطية، وسجلت أغلب الحالات في القدس وجنين، حيث تعرض نحو 14 صحفيا لاعتداءات جسدية مثل الضرب بأعقاب البنادق والركل بالأقدام، فيما سُجلت 16 حالة مصادرة معدات للعمل وتحطيمها.
وبحسب نادي الأسير، فإن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال 49 صحفيا منذ بدء الحرب على قطاع غزة، مؤكدا أنّ سلطات الاحتلال في الضّفة تستهدف الصحفيين عبر عمليات الاعتقال الإداري، أي تحت ذريعة وجود "ملف سري"، حيث يصل إجمالي الصحفيين المعتقلين إداريا إلى 19 صحفيا، كان آخرهم الصحفيان سامر خويرة، وإبراهيم أبو صفية.
إعلانكما تعتقل قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين على خلفية ما يسمى بـ"التحريض"، حيث تحوّلت منصات التواصل الاجتماعيّ إلى أداة لقمع الصحفيين، وفرض المزيد من السيطرة والرّقابة على عملهم وعلى حرية الرأي والتعبير.