مساران إسرائيليان لمواجهة حزب الله
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
رأى الكاتب الإسرائيلي، شمعون شتريت، أن على إسرائيل الآن دفع قوات حزب الله، إلى شمال الليطاني، خاصةً أنها في حرب جنوباً ضد غزة.
وقال الكاتب في "معاريف" الإسرائيلية: "أخيراً استيقظ النظام السياسي في إسرائيل ووضع على الأجندة الدولية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي صدر بعد حرب لبنان الثانية في 2006"، لافتاً إلى أنه بعد أكثر من شهر من تبادل إطلاق النار مع حزب الله في الشمال، وجه وزير الخارجية إيلي كوهين نداء إلى مجلس الأمن يطالب فيه بتنفيذ القرار 1701، و سحب قوات حزب الله شمالاً إلى ما وراء نهر الليطاني.
وبسبب القصف المدفعي المتبادل على الحدود الشمالية، بعد إجلاء نحو 60 ألف مستوطن إسرائيلي، وتخوف سكان المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية من العودة إلى منازلهم، من المهم بدء حملة دبلوماسية الآن لتطبيق القرار 1701 شمال الليطاني.
#إسرائيل وفرنسا تشكلا فريقاً لإبعاد #حزب_الله من الحدود اللبنانية https://t.co/aRMLLNqB58 pic.twitter.com/NQpZaaI7tU
— 24.ae (@20fourMedia) December 1, 2023 مسارانوقال الكاتب، إن إسرائيل تعمل على مسارين في الجبهة الشمالية، الأول هو النشاط العسكري الذي يتمثل في توسيع المعركة إلى الساحة الشمالية، وحرب شاملة ضد حزب الله، والثاني هو الجهد والنشاط السياسي على المستوى الدبلوماسي بحشد جهود واسعة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، موضحاً أن الهدف من القرار 1701 كان إبعاد التهديد العسكري الذي يشكله حزب الله عن الحدود الإسرائيلية اللبنانية، مؤكداً ضرورة دمج النشاط العسكري في حملة سياسية ودبلوماسية.
القرار 1701
وأوضح الكاتب أن القرار صدر في نهاية حرب لبنان الثانية، باعتباره اتفاقاً لوقف إطلاق نار بين الطرفين، وكان يهدف إلى خلق واقع تكون فيه للحكومة اللبنانية السيطرة على كل لبنان، بمساعدة ما يقرب من 15 ألف مسلح من جنود يونيفيل، وبموجب القرار، تقام منطقة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية ونهر الليطاني، خالية من القوات المسلحة، والأسلحة التي لا تخضع للحكومة اللبنانية، وبشكل أساسي من تنظيم حزب الله.
ونتيجة لهذا القرار، ساد هدوء طويل على الحدود الإسرائيلي اللبنانية، ولكن من الناحية العملية، لم ينفذ القرار مجلس الأمن، وانتُهك بشكل منهجي، مشيراً إلى أن حزب الله لم ينزع سلاحه، بل أصبح قوياً جداً، وهو اليوم يملك أسلحة متطورة ومخزوناً صاروخياً كبيراً وعالي الجودة، كما أن منطقة جنوب لبنان التي كان يفترض أن تكون نظيفة ومنزوعة السلاح، أصبحت أيضاً تحت سيطرة حزب الله.
هل #حزب_الله جاهز لتكرار سيناريو #حماس في الشمال؟https://t.co/TdLAGaVSYy
— 24.ae (@20fourMedia) December 1, 2023 وقت حرجورغم هذه الانتهاكات، فإن الكاتب يعتقد أنه في هذا الوقت الحرج، حيث هناك حرب مع غزة في الجنوب، فإن تنفيذ القرار أصبح أكثر أهمية، مستطرداً "من أجل تجنب حرب صعبة متعددة الساحات، وكسب وقت إضافي لإعداد وتعزيز قوات الأمن، والجبهة الداخلية، فإن إسرائيل مطالبة ببذل أقصى الجهود لحشد المجتمع الدولي لتنفيذ القرار 1701، وإذا لم يلتزم حزب الله به، سيكون لإسرائيل المبرر للعمل العسكري لتنفيذه".
ورأى الكاتب أن مناشدة وزير الخارجية إيلي كوهين لتطبيق القرار جاءت متأخرة، لكن على إسرائيل أن تبدأ حملة مكثفة لتطبيق القرار، مع نشاط عسكري لسحب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل لبنان مجلس الأمن القرار 1701 حزب الله
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: الدولة اللبنانية مسؤولة بشكل كامل ليتوقف العدوان الإسرائيلي
قال أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم إن الدولة اللبنانية مسؤولة بشكل كامل لتتابع وتضغط وتحاول من خلال الرعاة والضغوطات الدولية، كي يتوقف الخرق والعدوان الإسرائيلي على لبنان.
وفي كلمة له حول آخر التطورات على في جنوب لبنان والترتيبات حول تشييع الأمين العام السابق لـ"حزب الله" حسن نصر الله، قال نعيم قاسم: "نعتبر أن الدولة اللبنانية مسؤولة كامل المسؤولية لتتابع وتضغط من خلال الرعاة كي يتوقف هذا الخرق والعدوان الإسرائيلي"، مضيفا: "هذه ليست مجرد خروقات بل عدوان ابتدائي وعلى الدولة اللبنانية التعامل معه بحزم.. بما أن الولايات المتحدة تعتبر نفسها راعية فليتم الضغط عليها للالتزام بالاتفاق".
وتابع قاسم: "المقاومة مسار وخيار ونحن نتصرف بحسب تقديرنا في الوقت المناسب".
وأشار قاسم إلى أن "هناك حملة مضادة ترعاها الولايات المتحدة وإسرائيل ودول خارجية بمواكبة فريق داخلي يروج للهزيمة"، مستطردا: "لم نتحدث عن النصر المطلق فهذه معركة فيها أرباح وخسائر".
وأكمل: "شعبنا يدرك أنه انتصر بعناوين وخسر بعناوين أخرى ونحن نتحدث عن نصر يتعلق بالصمود وبكسر الاجتياح الإسرائيلي وبعدم قدرة العدو على إنهاء المقاومة".
وأكد قاسم أن "مشهد عودة أهل الجنوب يعبّر عن موقف تحرير شعبي وموقف نبيل لاستعادة الأرض"، مردفا: "نحن أمام صمود أسطوري قلّ نظيره من قبل المقاومين".
وقال أمين عام "حزب الله" إن "الشعب الأبي مع مقاومته وجيشه هو من حرر لبنان"، موضحا أن " الشعب يقف جنبا إلى جنب مع الجيش اللبناني والمقاومة الأبية".
وأردف: "جنوب لبنان يقول إنه لا إمكان لـ"إسرائيل" للبقاء فيه وأن تبقى محتلة له.. ليعلم الجميع أن التضحيات ستؤدي إلى تحرير الأرض وإلى خروج إسرائيل".
وشدد نعيم قاسم على أن "من لديه مبدأ لا يستسلم حين تمارس عليه الضغوط"، مكملا: "التبعية للولايات المتحدة لا تغرينا.. لا تغرينا مكتسبات أن يبقونا على قيد الحياة حتى نأكل ونشرب وهم يضغطون علينا بكل خياراتنا.. نحن نقبل بالكرامة والعزة ولو قتلنا جميعا".