من «كوب 28».. منظمة التجارة العالمية و«الفاو» تعززان التعاون في 17 قطاعاً
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
دبي: فاروق فياض
اتفقت منظمتا التجارة العالمية والأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، على تعزيز التعاون والتآزر، بشأن مجموعة من القضايا في مجال التجارة الغذائية والزراعية وتغير المناخ، عبر مذكرة تفاهم إطارية. وتأتي هذه المبادرة في وقت تتزايد فيه الأزمات، التي تؤثر في الأمن الغذائي العالمي والإنتاج الزراعي المستدام.
وقّع المذكرة كل من: نجوزي أوكونجو إيويالا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، وشو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، تُحدد بموجبها المجالات ذات الاهتمام المشترك بين المنظمتين العالميتين، لتسهيل التعاون الوثيق بينهما في هذه المجالات. وتم توقيع المذكرة، خلال مؤتمر «COP28»، الذي تستضيفه دولة الإمارات في «إكسبو دبي»، والذي يحضره رئيسا المنظمتين، وستعمل المذكرة على تعزيز التعاون القائم بين المنظمتين، ما يخلق إطاراً مستقراً، يمكن من خلاله تنفيذ المبادرات المشتركة المستقبلية.
اهتمام مشتركوبموجب المذكرة، ستعمل المنظمتان على تعزيز التعاون في 17 مجالاً ذا اهتمام مشترك، بما في ذلك دعم مفاوضات منظمة التجارة العالمية الجارية بشأن الإصلاح الزراعي، وتنفيذ اتفاقية دعم مصايد الأسماك، التي اعتمدها المؤتمر الوزاري الثاني عشر لمنظمة التجارة العالمية (بما في ذلك المشاريع الممولة من خلال الصندوق الاستئماني لآلية تمويل مصايد الأسماك)، واستضافة الاحتفال السنوي بيوم القطن العالمي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، سنوياً.
وتدعو المذكرة أيضاً، إلى تعزيز دعم منظمة الأغذية والزراعة للجنة الزراعة التابعة لمنظمة التجارة العالمية، وتعزيز التعاون القائم بشأن التدابير الصحية وتدابير الصحة النباتية والحواجز الفنية أمام التجارة.
وستواصل المنظمتان مشاركتهما النشطة في مرفق المعايير وتنمية التجارة، الذي يقع مقره في منظمة التجارة العالمية، لمساعدة الاقتصادات النامية على زيادة سلامة الأغذية وقدرات الصحة الحيوانية والنباتية، وتسهيل التجارة الآمنة.
كما ستتعاونان في مبادرات المناخ والتجارة، بما في ذلك في سياق الاجتماعات السنوية لمؤتمر الأطراف، إضافة إلى التعاون في سياق العمليات الحكومية الدولية، مثل مجموعة السبعة ومجموعة العشرين للاقتصادات.
سياسات موحدةكما تتعهد المنظمتان بإعداد سياسات مشتركة وموحدة حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك العلاقة بين الأمن الغذائي والزراعة ومصايد الأسماك والتنوع البيولوجي وتغير المناخ والتغذية والتجارة، والقيام بأنشطة تعاون فني مشتركة ودعم اتفاقيات التجارة الإقليمية، مع التركيز على إفريقيا.
وتعملان معاً في سياق فريق الأمم المتحدة للاستجابة للأزمات العالمية المعني بالغذاء والطاقة والتمويل، الذي أنشأه الأمين العام للأمم المتحدة في مجالات الأغذية والأسمدة، وفي إطار نظام معلومات السوق الزراعية (AMIS)، وفق آلية شفافية السوق التي أنشأتها اقتصادات مجموعة العشرين ومقرها منظمة الأغذية والزراعة.
وإضافة إلى ذلك، تقدم منظمة الأغذية والزراعة تقارير منتظمة عن الوضع الحالي للأمن الغذائي ومنشوراتها الرئيسية ونتائج أبحاثها في لجنة الزراعة، حيث تتمتع المنظمة بصفة مراقب. وتشارك منظمة التجارة العالمية بدورها بنشاط في مختلف هيئات منظمة الأغذية والزراعة، التي تتمتع فيها بصفة مراقب، مثل لجنة مشكلات السلع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الاستدامة كوب 28 منظمة التجارة العالمیة منظمة الأغذیة والزراعة تعزیز التعاون بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
الدفاع الدولي 2025 يناقش الاضطرابات العالمية والاستعدادات الدفاعية
استعرضت الجلسة الأولى من مؤتمر الدفاع الدولي 2025، الذي انطلق اليوم في أبوظبي، أهمية التحديات غير المسبوقة التي تفرضها الاضطرابات العالمية، بما يشمل التوترات الجيوسياسية، والكوارث الطبيعية، والهجمات السيبرانية، والأوبئة.
وركزت الجلسة التي حملت عنوان «الاضطرابات العالمية والاستعدادات الدفاعية: تخفيف حدة التهديدات التي تواجه سلاسل التوريد الضرورية»، على سبل تعزيز مرونة سلاسل التوريد الضرورية للدفاع والأمن الوطني من خلال التعاون بين الحكومات والقطاعات المختلفة، وسلطت الضوء على الابتكارات التقنية التي تقدمها الشركات الناشئة ودورها في تعزيز متانة سلاسل التوريد.
وناقشت الجلسة أهمية المؤتمر في تعزيز التعاون الدولي وابتكار حلول دفاعية تواكب التحديات العالمية، إذ استعرضت التحديات غير المسبوقة التي تفرضها الاضطرابات العالمية، وبما يشمل التوترات الجيوسياسية، والكوارث الطبيعية، والهجمات السيبرانية، والأوبئة.
أخبار ذات صلةوذكر الجنرال (المتقاعد) خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي السابق، أن سلاسل الإمداد أصبحت أكثر عرضة للخطر عالمياً، إذ يُعد التعاون الدولي أمراً بالغ الأهمية لحمايتها، ويُمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والأتمتة أن تعزز حماية سلاسل الإمداد، مشيراً إلى أن السرعة والابتكار وخفة الحركة تُعد ضرورية، وعلينا الاستفادة من ابتكارات الشركات الخاصة وقدرتها على التكيف والتعاون. فيما قال فاروق الزير، رئيس مجموعة الخدمات اللوجستية، مجموعة موانئ أبوظبي: إن التصدي السريع للتحديات يجعل تجاوزها أسرع الطرق، مستشهداً بالتوزيع السريع للقاحات في دولة الإمارات أثناء «كوفيد-19»، مشيراً إلى أن المنصات الرقمية والأمنية المتقدمة في موانئ أبوظبي تجعلها على أتم الاستعداد لمواجهة أي أزمة، إذ باتت لديها القدرة على الحفاظ على تقديم الخدمات حتى خلال الاضطرابات العالمية. وسلط البروفيسور مان موهان سودي، أستاذ العمليات وإدارة سلاسل الإمداد، في كلية بايز للأعمال، الضوء على تهديدين ناشئين لسلاسل الإمداد العالمية، اعتراض سلاسل الإمداد واختراقها، مشيراً إلى تبني تكتيكات جيوسياسية حديثة.
وحذر من أنَّ اختطاف سلاسل الإمداد يتطور، إضافة إلى حوادث مثل استهداف القراصنة الصوماليين للشحنات، التي يُمكن أن تعرض شبكات إمداد كاملة للخطر. فإذا سيطرت دولة واحدة على طرق تجارية رئيسية، قد يؤدي ذلك إلى نزاع، كما أثار مخاوف بشأن دخول عمالقة التكنولوجيا مثل غوغل قطاعات الدفاع وسلاسل الإمداد، مما قد يزيد من زعزعة استقرار الأمن العالمي. وختم تيم كاهيل، رئيس قسم الصواريخ والنيران والتحكم- شركة لوكهيد مارتن، بالقول: إن الاضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية تستقر تدريجياً، رغم أن التحديات ما زالت قائمة، ولا سيما في توريد المواد الحيوية مثل التيتانيوم، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعترف بضرورة إعادة هيكلة سلاسل الإمداد، ولكن البيروقراطية تُبطئ التقدم. والحل الرئيسي هو التعاون الدولي لبناء سلاسل إمداد عالمية مرنة عن طريق الشراكات الاستراتيجية.
ويشهد المؤتمر، الذي يحمل شعار «إعادة بلورة منظومة الدفاع: الابتكار والتكامل والمرونة»، وتنظمه مجموعة «أدنيك»، بالتعاون مع وزارة الدفاع ومجلس التوازن، مشاركة مجموعة متنوعة من الشخصيات، بما في ذلك مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى، وصنَّاع السياسات الدفاعية، وقادة الصناعة، والمبتكرون، وممثلو الشركات متعددة الجنسيات. كما يشكل منصة رئيسية لتعزيز التعاون العابر للحدود وتأسيس شراكات طويلة الأمد، مما يعكس التزام دولة الإمارات بتطوير التعاون الدولي والابتكار في قطاع الدفاع. وتمتع المؤتمر بسجل حافل بالنجاح، وهو ما رسّخ سمعته كواحد من أبرز المنتديات العالمية للحوار في مجال الدفاع والأمن، وقد لعبت النسخ السابقة من المؤتمر دوراً مهماً في تعزيز التعاون الدولي، وعرض أحدث الابتكارات، وصياغة مستقبل استراتيجيات الدفاع، كما يعكس إرث المؤتمر المتمثل في النقاشات المؤثرة والمشاركة رفيعة المستوى التزام الإمارات الثابت بدفع عجلة التقدم وتأسيس شراكات هادفة في المجتمع الدفاعي العالمي.