دبي: «الخليج»

استعرضت وزارة الصحة ووقاية المجتمع برنامج التقييم الوطني لقابلية التأثر والتكيف مع الصحة وتغير المناخ في دولة الإمارات، وذلك ضمن مشاركتها في فعاليات يوم «الصحة» ضمن الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (COP28)‏ والذي تستضيفه دولة الإمارات حتى 12 ديسمبر الحالي، في مدينة إكسبو دبي.

وركزت محاور البرنامج على التزام الإمارات بتقديم الرعاية الصحية المقاومة للمناخ مع التركيز على جعلها شاملة وموجهة، حيث اعتمدت الدولة نهجاً شاملاً ومتعدد القطاعات تجاه العمل المناخي، وتهدف إلي إنشاء نظام بيئي متوازن يربط بين القطاعات الرئيسية، بما في ذلك الرعاية الصحية نظراً لأهمية المناخ على صحة الإنسان.

وفي إطار تقييم المخاطر المناخية في الإمارات وتدابير التكيف في القطاع الصحي، أجرت الدولة تقييماً وطنياً لتغير المناخ والصحة والقابلية للتأثر والتكيف وخطة العمل الوطنية، من خلال منهجية شاملة ترتكز على تقييم المخاطر ومصادر البيانات وطرق التحليل، وانعكاساتها على الأمراض المرتبطة بالحرارة والهواء في الجهاز التنفسي، والقلب والأوعية الدموية والأمراض غير المعدية.

حلول عملية وفعالة

وأكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، أن مشاركة الوزارة في المؤتمر تأتي في إطار إبراز جهود دولة الإمارات الرامية إلى تقديم حلول عملية وفعالة للحد من تأثير التغير المناخي على صحة الإنسان، والكشف عن التغيرات الصحية، ورصد أعباء الأمراض ذات الصلة بالمناخ والتأهب لمواجهتها بمرونة وجاهزية. إلى جانب الإعلان عن تحديث الإطار الوطني لدولة الإمارات بشأن التغير المناخي وأثره على الصحة، وتسليط الضوء على الدور الحيوي للتكنولوجيا المبتكرة والسياسات الاستراتيجية للرعاية الصحية المستدامة.

وأشار إلى أهمية تخصيص يوم للصحة ضمن مؤتمر «COP28»، والذي يعكس الأهمية البارزة لتضافر الجهود الدولية في مجالي الصحة والمناخ. ونوّه بمشاريع وخطط الوزارة لتعزيز الاستجابة الصحية المواكبة لتغير المناخ، من خلال تطوير أدوات تقييم قابلية التأثر والتكيف ووضع خطط تكيف وطنية لقطاع الصحة.

استجابة الصحة للمناخ

بدورها قالت الدكتورة ندى حسن المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والوقاية في الوزارة، إن مؤتمر COP28 يمثل محطة بارزة بشأن تأثر الصحة بالمناخ، وعرض الجهود المتواصلة للإمارات في بناء منظومة رعاية صحية مرنة وقادرة على حماية وتعزيز الصحة العامة في ظل التغيرات المناخية وضمان التوافق مع أفضل الممارسات العالمية. بهدف إرساء نظام صحي صديق للبيئة وقادر على الاستجابة لآثار التغير المناخي.

ولفتت إلى أن الوزارة أجرت تقييماً لقابلية تأثر الصحة بتغير المناخ وتقييم الاستجابة القائمة وخيارات التكيف في قطاع الصحة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والجهات المعنية، وباتباع أدواتها في التقييم وتتم متابعة التنفيذ عن طريق مجموعة من المؤشرات؛ منها تحديد ووصف وترتيب أولويات المخرجات الصحية الرئيسية الناتجة عن التغير المناخي، وتحديد الفئة الأكثر عرضة للأخطار الصحية الناتجة عن التغير المناخي، وتوثيق المعلومات الأساسية لرصد التغييرات في قابلية التأثر مستقبلاً وتقييم خيارات التكيف.

وأوضحت الدكتورة ميسون الشعالي، رئيس قسم البيئة والصحة المهنية في الوزارة، خلال العرض التقديمي في الجلسة، أن الإطار الوطني لدولة الإمارات بشأن التغير المناخي وأثره على الصحة يرتكز إلى أربعة محاور، تتضمن الحوكمة، والسياسات والمشاركة لحماية الصحة من تغير المناخ، والنظم الصحية المرنة المجابهة التغير المناخي، من خلال المراقبة المستمرة والإنذار المبكر والاستجابة، كما يركز على تعزيز إدارة التدخلات الصحية البيئية، بالإضافة إلى حشد الدعم لتعزيز استجابة الصحة العامة لتغير المناخ.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الصحة وزارة الصحة ووقاية المجتمع التغیر المناخی الصحة العامة

إقرأ أيضاً:

عبد الغفار يستعرض الخطط التنفيذية لوزارة الصحة خلال عام 2025

ترأس الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الاجتماع الدوري لقيادات الوزارة، والذي عُقد بديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة مديري المديريات الصحية بالمحافظات، عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، وذلك لمتابعة سير العمل في ملفات الوزارة المختلفة.

واستهدف الاجتماع مناقشة الخطط التنفيذية خلال عام 2025، ونسب التنفيذ ومعدلات الأداء خلال الفترة الماضية، وأيضا عملية التوسع في تطوير وحدات الرعاية الأساسية وضم وحدات جديدة خلال العام الجاري، ومراجعة عقود الصيانة بالمنشآت الصحية، بالإضافة إلى استعراض جهود وزارة الصحة والسكان فيما يخص قانون المسئولية الطبية.

وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزير شدد على مديري المديريات الصحية بالمحافظات بضرورة استمرارية متابعة سير العمل ميدانيًا في المنشآت الطبية، لضمان تقديم خدمات طبية ذات جودة عالية.. مشيرًا إلى أهمية التنسيق المستمر بين قطاعات وهيئات الوزارة لتنفيذ مستهدفات العمل خلال عام 2025.

وأضاف أن الوزير وجه بالاستفادة من المساحات الغير مستغلة بمخازن التموين الطبي، والعمل علي رفع كفاءتها وتطويرها، كما اطلع على خطة وزارة الصحة والسكان لصيانة المنشآت الطبية والتي تتم علي مرحلتين المرحلة الأولى من 2024 وحتي 2025 والمرحلة الثانية من 2026 وحتى 2027، وتتضمن كلا المرحلتين منشآت طبية تم تطويرها حديثاً، منشآت طبية جاري تطويرها، ومتوقع استلامها من 6 إلي 24 شهر، ومستشفيات ذات ترددات عالية أو متوسطة.

وتابع «عبد الغفار» أن المنشآت المبرم لها حاليا عقد تشغيل وصيانة منشآت طبية تابعة للقطاع العلاجي، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، ووحدات صحية تابعة لقطاع الرعاية الأساسية، ومراكز لتنمية الأسرة، ووحدات صحية تابعة لحياة كريمة ومنشآت إدارية تتبع وزارة الصحة.

وأوضح أن الوزير استمع لآراء قيادات الوزارة بشأن قانون المسؤولية الطبية، حيث أكد الوزير أن قانون المسؤولية الطبية يخاطب كل المهن الطبية التي تقدم خدمات الرعاية الصحية الوقائية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية، كما أنه يسري على جميع متلقي الخدمة من المرضي، لافتا إلى أن القانون مازال مشروعا في مرحلة النقاش وانه يتم الاستماع بكل اهتمام وتقدير لطلبات الأطباء والعمل على تنفيذ ما لا يتعارض منها مع الدستور بالتنسيق بين الحكومة ومجلس النواب.

وأشار المتحدث الرسمي للوزارة، إلى أن مشروع القانون تضمن تجريم الاعتداء على الأطباء بالإشارة أو القول أو التهديد أو الفعل، وأيضا استحدث لجنة عليا للمسئولية الطبية يتبعها لجان فنية مشكلة من الخبراء والمتخصصين من الكوادر الطبية لبحث الشكاوى.

وفرق مشروع القانون بين المضاعفات الطبية والخطأ الطبي الوارد الحدوث، والخطأ الطبي الجسيم الناتج عن الإهمال والرعونة وعدم اتباع الأصول العلمية وأكد أن اللجنة العليا للمسؤولية الطبية هي الجهة الفنية التي تحدد ذلك من خلال اللجان الفنية الفرعية المكونة من أهل التخصص.

اقرأ أيضاً«وزير الصحة»: أكبر نسبة وفيات في الأطفال من الولادة لـ 28 يوما

«وزير الصحة»: نعمل بأفكار لها مستهدفات ومؤشرات أداء

وزير الصحة يتفقد مشروع إنشاء مستشفى طنطا العام ومركز الأورام ويشيد بمعدلات الإنجاز

مقالات مشابهة

  • "الصحة": تقديم 2.6 مليون خدمة طبية بالمنشآت الصحية بالوادي الجديد خلال 2024
  • الضحاك تستعرض استراتيجية الإمارات في التغير المناخي وحماية البيئة
  • خسائر "ضخمة" تكبدها العالم بسبب التغير المناخي في 2024
  • استشاري أمراض الباطنة: الروبوتات الجراحية دورها كبير في تحسين الرعاية الصحية
  • عبد الغفار يستعرض الخطط التنفيذية لوزارة الصحة خلال عام 2025
  • عبد الغفار يناقش الخطط التنفيذية ومراجعة ملفات الصيانة بالمنشآت الصحية لعام 2025
  • أسامة عبد الحى: الطبيب مطالب بتقديم الرعاية والشفاء بيد الله
  • "رعاية وأثر".. الرياض تحتضن ملتقى الرعاية الصحية 28 يناير
  • أوروبا تخشى "ضربة قوية" من ترامب لاتفاق باريس للمناخ
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من انسحاب ترامب من اتفاق باريس للمناخ