تزويد المصارف الزراعية بحماة بأكثر من سبعة آلاف طن من بذار القمح
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
حماة-سانا
زود فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار بحماة فروع المصارف الزراعية التعاونية بالمحافظة بأكثر من 7 آلاف طن من بذار القمح المعقمة والمغربلة الجاهزة للزراعة، خلال الموسم الحالي.
وأوضح مدير الفرع المهندس لؤي الحصري لمراسل سانا اليوم، أن عمليات تزويد المصارف الزراعية بالمحافظة ببذار القمح من الصنفين القاسي والطري مستمرة حتى انتهاء موسم الزراعة، مبيناً أن الفرع يواصل أيضاً عمليات البيع المباشر للفلاحين وفقاً لرخصة التنظيم الزراعي الصادرة عن الوحدات الإرشادية في مختلف مناطق المحافظة.
ولفت الحصري إلى استمرار عمليات غربلة وتعقيم بذار القمح المستلمة من الحقول الإكثارية للموسم الماضي، حيث بلغت كميات البذار المغربلة والمعقمة حتى تاريخه 18000 طن، مشيراً إلى أن الفرع يشحن بذار القمح المعقمة والمغربلة إلى فروع المؤسسة بالمحافظات الأخرى.
سالم الحسين
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: بذار القمح
إقرأ أيضاً:
من طرف المسيد: سبعة صنائع والبخت ضائع
قلم/ عادل سيد أحمد
في منتصف العقد الأول من الألفينيات، كنت أعمل مهندس موقع في إحدى شركات المقاولات العاملة في الخرطوم، حيث كان عملي يتطلب تسفاراً يوميا بين مدني والخرطوم.
وفي مرة وصلنا أنا والسائق جهة الحصاحيصا في حوالي الرابعة عصرا، واكتشفنا أنا وهو أننا لم نتناول طعاما منذ الصباح.
ووجدنا أنفسنا بالقرب من مطعم صغير، يديره طباخ ممتلئ الجسم، صبوح المحيا، يتطاير من حديثه المرح.
وبادرته قائلاً:
- عندك لينا شنو؟
فعدد لي أنواع الطعام المتاحة، واخترت منها (شية الجمر)، ولكنني قلت له مشترطا:
- تكون سمحة، ما ضروري كتيرة، ولكن يجب أن تكون قابلة للأكل كلها وخالية من الدهن و(الجلافيط).
فرد على وكأنه كان يتوقع شروطي:
- شوف يا باشمهندس، لحمة الشية براها، وباقي الطبائخ براها، وأقول ليك قول، مافي لحمة بتنجدع، كل لحم البهيمة بينفع، ولكن كل قطعة تناسب طبخة معينة، ومن حسن حظكم أنني طباخ وجزار معا، وأعرف ما يجب عمله هنا وهناك.
وكانت الشية متبلة بصورة جيدة جدا، وخلت فعلا من (الجلافيط)، أكلناها كلها ساخنة، وشبعنا، وحاسبناه بسخاء، وبعدها صرنا نتردد على مطعمه بانتظام، طالبين (شية جمر شوية، لكن لذيذة) ...
ونبهني جمعه بين المهنتين، ودور ذلك في تجويد العمل، لأيام (سيتس)، وكالة السياحة التي كان يملكها الوالد (رحمه الله) مع شريكه فيليب، فقد كانا ومعهما عبد الوهاب وأنا، يقومان بأدوار تجمع بين مهن مختلفة، مما ساعد على نجاح الرحلات، ونمو العمل السريع، فقد كان فيليب مترجما، وسائقا وميكانيكي، وكان الوالد مترجما وسائقا وميكانيكيا وطباخ، وكان عبد الوهاب سائقا ماهرا وطباخ، وكنت اساعده عندما نخرج معا في رحلة، إضافة لدوري في الترجمة.
وهكذا، فإن الجمع بين الحِرَف يساعد على تجويد المهام، ولا صحة في تقديري للقول الشائع: (سبعة صنائع والبخت ضائع).
amsidahmed@outlook.com