كاتب إسرائيلي: التنظيمات تتشدد ونحن نتفكك مثل خيوط العنكبوت
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
قال الكاتب الإسرائيلي حاييم ميسغاف، إن التنظيمات المسلحة تشدد قبضتها، بينما تعاني إسرائيل تمزقاً يعطي أعداءها شعوراً بأن "خيوط العنكبوت" تتفكك.
وقال الكاتب في "معاريف" الإسرائيلية، إن المستوطنين في منطقة غلاف غزة لن يرغبوا في العودة إلى منازلهم طالما بقيت حماس على أسوارهم، مشيراً إلى القضاء حتى الآن على "بضعة آلاف من المسلحين"، بينما تحاول حماس الآن فرض نهاية الحرب من موقع قوة، مستغلة قلق إسرائيل على حياة المحتجزين في حوزتها.مناورة السنوار ونتانياهو ستُدرج في كتب التاريخ https://t.co/gfzKjRevfz pic.twitter.com/DykB3rcxFS
— 24.ae (@20fourMedia) December 1, 2023 وضع أسوأ في الشمالأما على الجبهة الشمالية ضد "حزب الله"، فيقول الكاتب إن التنظيم يصنع وجهاً مستوحى من إيران، وهناك عشرات آلاف السكان الذين يرفضون العودة إلى منازلهم بسببه، ورغم الحديث عن انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني بناء على قرار مجلس الأمن منذ 17 عاماً، لا يبدو أن أمين عام حزب الله ينوي التراجع، ومن جهة أخرى، لا ينوي الجيش الإسرائيلي فرض ذلك عليه.
خلافات داخلية
وفي غضون ذلك، ثمة تجاهل لتقاتل الجنرالات، واستخدام كل منهم علاقاته في وسائل الإعلام للترويج لنسخته، وقال: "أشعر بقشعريرة حقيقية".
وتابع "أنا ببساطة لا أعرف كيف أحدد العمى الفكري الذي أصاب الجيش الإسرائيلي، وضع كل شيء على الطاولة، وكانت العلامات موجودة، فحماس تدربت لعدة أشهر استعداداً لما فعلته في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وكان هناك من أعد عرضاً أشار بوضوح إلى ما تخطط له حماس، لكنه لم يقدم ذلك، لسبب ما، إلى المستوى السياسي، أو إلى المسؤولين المنتخبين في لجنة الخارجية والأمن"، مؤكداً أن تراخي وغطرسة كبار القادة العسكريين في نظره أقرب إلى "الإهمال الجنائي" كما هو محدد في قانون العقوبات.
وأشار الكاتب إلى أن مكالمتين هاتفيتين أو ثلاثاً كان يمكن أن تنقذ مئات الإسرائيليين، وعلى سبيل المثال، كان على رجال الشرطة الذين أمنوا الحفل الموسيقي تفريقه خوفاً من تسلل المسلحين.
هل #حزب_الله جاهز لتكرار سيناريو #حماس في الشمال؟https://t.co/TdLAGaVSYy
— 24.ae (@20fourMedia) December 1, 2023 وضع سيءويقول الكاتب إن الاحتفالات بإطلاق سراح المحتجزين أمر مؤثر، ولكنها في الوقت نفسه "تركت إسرائيل ممدة على الأرض"، مشيراً إلى أن هناك قطعتي أرض مهجورتين بالكامل، وعشرات آلاف النازخين يتجولون بلا منازل.
وأضاف ميسغاف في نهاية مقاله، أن التنظيمات المسلحة تشدد قبضتها، ومعها تعود المحادثات التي مزقت الإسرائيليين من الداخل وأعطت الأعداء شعوراً بأن "خيوط العنكبوت" تتحلل، مستطرداً "أسمع مرة أخرى الأصوات التي تتحدث عن الحلول السياسية والمزيد من الانسحابات، خاصة عن الدولة الفلسطينية، وكأننا لم نتعلم شيئًا مما حدث في يوم السبت الأسود".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
اعتراف إسرائيلي: المقاومة تتصاعد في الضفة وجهود الجيش والسلطة غير كافية
رغم الحملة الأمنية التي تشنّها أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية على عناصر المقاومة في الضفة الغربية، لكن الاحتلال الإسرائيلي يؤكد أنه لا يمكن الوثوق بها، بزعم أن عملية "الجدار الحديدي" دليل واضح على أنه وحده قادر على القضاء على المقاومة.
وأكد الباحث بجامعة جنوب ويلز بالمملكة المتحدة، ومركز "إسرائيل" للإستراتيجية الكبرى "ICGS"، أوري فيرتمان، أنه "بينما سرى اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في غزة، فإن دراما حقيقية تتكشف في الضفة الغربية، حيث تتعاون إسرائيل والسلطة الفلسطينية في مكافحة قوى المقاومة، وبدأ ذلك أوائل كانون الأول/ ديسمبر 2024، بعد تقويض حكم السلطة بشكل خطير في شمال الضفة من قبل حماس والجهاد الإسلامي، حيث شنّت قواتها عملية عسكرية ضد مسلحي المقاومة، بزعم استعادة حكمها في جنين".
وأضاف فيرتمان في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمته "عربي21" أن "مشاهد سقوط نظام الأسد في سوريا دفعت أبو مازن للتحرك ضد من يسعون للإطاحة بسلطته، ورغم تقدم سنّه قرابة تسعين عاما، لكن ذاكرته لا تزال قوية، ولم ينس كيف طُردت السلطة تحت قيادته بشكل مخزٍ من غزة صيف 2007، وهو لا يبخل بالوسائل، فعندما أصبح بقاء حكمه على المحك، أغلق قناة الجزيرة مؤقتاً، بزعم أنها تقدم بانتظام رواية واضحة لصالح حماس".
وأوضح أنه "رغم الأمل بظهور سلطة فلسطينية متجددة الآن، فقد قرر أبو مازن فرض سيطرته على الضفة، رغم أن الحقيقة المرّة أنه منذ إنشائها في 1994 بموجب اتفاق أوسلو، لم تتغير رغبتها، وعجزها عن محاربة قوى المقاومة، لأنها لا ترغب بتصويرها متعاونة مع إسرائيل بنظر الجمهور الفلسطيني، الذي يعتقد أن حكم أبو مازن فقد شرعيته منذ فترة طويلة".
وأشار إلى أن "استطلاعات الرأي العام للأشهر الأخيرة، تُظهر أن وضع السلطة وزعيمها في الضفة هبط لأدنى مستوياته، ويؤيد 94 بالمئة منهم استقالته، ويعتقد 73 بالمئة أن السلطة تشكل عبئاً على الشعب الفلسطيني، فيما تتمتع حماس بالدعم، ومع أن أغلبية كبيرة في الضفة تؤيد حركة فتح بنسبة 48 بالمئة، لكن ليس مستغرباً أن يتمكن مرشح حماس من هزيمة عباس بسهولة بنسبة 86 بالمئة مقابل 10 بالمئة".
وزعم أن "إسرائيل لا تثق بأبو مازن والسلطة حين يتعلق الأمر بالقضايا الأمنية، بدليل أن عملية الجدار الحديدي، تشكل استمرارا لنشاط الجيش والشاباك ضد البنى التحتية للمقاومة في الضفة، وأنه وحده قادر على القيام بهذه المهمة، مما يؤكد أنه في غياب وجوده عن الضفة، من المتوقع أن ينهار حكم السلطة مثل "بيت من ورق"، لأن الواقع يثبت لنا مرارا وتكرارا أن قواتها الأمنية عاجزة عن فرض القانون والنظام في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وليست راغبة بمواجهة حماس والمنظمات الأخرى".
وختم بالقول إن "إسرائيل المهتمة ببقاء السلطة كحكومة فعّالة قادرة على إدارة حياة الفلسطينيين في الضفة، وتخشى أن تحاول حماس والجهاد تنفيذ هجوم على غرار السابع من أكتوبر في أراضي الضفة، لابد وأن تتحرك بنفسها ضد بناهما التحتية".