في عملية سرية، يتم إعادة أطفال عرائس داعش البريطانيات إلى المملكة المتحدة وعرضهم للتبني، مما يثير المخاوف بشأن التطرف المحتمل، وفقا لتقرير نشرته صنداي تايمز.

وتمت بالفعل إعادة ما لا يقل عن عشرة أطفال، معظمهم من الأيتام أو القصر غير المصحوبين، من معسكرات الاعتقال في سوريا، بعد انهيار خلافة داعش.

وتقدر الجمعيات الخيرية ، أن حوالي 38 طفلاً آخر لهم روابط بريطانية ما زالوا في المخيمات، إلى جانب 21 امرأة بريطانية، بما في ذلك شاميما بيجوم.

المملكة المتحدة، كونها آخر دولة في أوروبا الغربية مترددة في إعادة عائلات داعش، لم تقدم حتى الآن استثناءات إلا لعدد صغير من الأطفال غير المصحوبين، بدعوى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

وتتعلق القضية التي يتم التركيز عليها بشقيقين دون سن الثامنة، تيتما بعد وفاة والدتهما أثناء القتال في سوريا وأسر والدهما. وعلى الرغم من إعراب الأجداد في الخارج عن استعدادهم لرعايتهم، فمن المتوقع أن يتم تبني الأطفال في المملكة المتحدة.

وتتعرض حكومة المملكة المتحدة لضغوط متزايدة لإعادة الأطفال المتبقين إلى وطنهم، مع تزايد المخاوف بشأن احتمال أن يساهم استمرار احتجازهم في ظهور جيل جديد من الإرهابيين. وقد حثت الولايات المتحدة على العودة إلى الوطن باعتبارها "الحل الدائم الوحيد"، لكن حكومة المملكة المتحدة تظل ثابتة في نهجها الحذر.

و أثار إحجام المملكة المتحدة عن إعادة هذه العائلات انتقادات من منظمات حقوق الإنسان وخبراء مكافحة الإرهاب. ويحذر ريتشارد باريت، المدير السابق لمكافحة الإرهاب في جهاز MI6، من أن موقف الحكومة قد يزيد من المخاطر الأمنية على بريطانيا إذا ظلت المعسكرات مفتوحة.

وتقدر منظمة إنقاذ الطفولة وريبريف أن حوالي 60 امرأة وطفلاً لهم روابط بريطانية تقطعت بهم السبل في معسكرات الاعتقال التي يديرها الأكراد، حيث يقال إن الظروف مزرية. واختارت دول غربية أخرى، مثل فرنسا وألمانيا، إعادة مواطنيها، مما يؤكد على خطورة الوضع.

واتهمت كاثرين كورنيت، رئيسة فريق الاحتجاز غير القانوني في منظمة ريبريف، المملكة المتحدة بـ "التخلي عن المسؤولية"، معربة عن مخاوفها من أن الأطفال البريطانيين قد يواجهون ظروفًا أكثر خطورة إذا استمرت الحكومة في تجنب إعادتهم إلى وطنهم. وتؤكد وزارة الخارجية أن كل طلب للحصول على المساعدة القنصلية يتم النظر فيه على أساس كل حالة على حدة، مع الأخذ في الاعتبار الأمن القومي والظروف الأخرى ذات الصلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أطفال داعش المملكة المتحدة المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

التحالف يقلب الموازين: بريطانيا تدخل خط المواجهة ضد الحوثيين في اليمن

 

 في تحرك عسكري مفاجئ، شنت القوات الجوية البريطانية بالتعاون مع الولايات المتحدة سلسلة من الغارات الجوية على مواقع حوثية في اليمن، في أول تدخل مباشر لبريطانيا ضمن الحملة المتصاعدة التي تقودها واشنطن ضد الجماعة المدعومة من إيران.

ووفقاً لتصريحات رسمية صدرت صباح اليوم الأربعاء، استهدفت الضربات منشآت لتصنيع الطائرات المسيّرة جنوب صنعاء، تُستخدم في شن هجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقدمت لندن توضيحات مفصلة لأسباب العملية، بعكس الولايات المتحدة التي ظلت متحفظة رغم تنفيذ أكثر من 800 غارة منذ انطلاق العملية في 15 مارس تحت اسم "عملية رايدر الخشنة".

وزير الدفاع البريطاني جون هيلي صرح بأن هذه الضربة جاءت رداً على التهديد الحوثي المستمر للملاحة البحرية، والذي تسبب في تراجع حركة الشحن بنسبة 55%، مهدداً الاستقرار الاقتصادي في المنطقة وفي المملكة المتحدة على حد سواء. 

مقالات مشابهة

  • الحوثي: إعلان بريطانيا عن عملية في اليمن محاولة لرفع معنويات الأمريكيين بعد فشلهم أمام الصمود اليمني
  • بعد 97 جريمة بحق الأطفال.. سقوط أخطر متحرش في بريطانيا
  • في عملية جريئة عام 1975 نُقل آلاف الأطفال جوًا من حرب فيتنام.. فما ذا حل بهم؟
  • بريطانيا: قوات أمريكية وبريطانية نفذت عملية عسكرية مشتركة ضد الحوثيين في اليمن
  • مستشفى الملك فيصل نجح في أجراء عملية معقدة لطفلة حديثة ولادة
  • بريطانيا تشارك الولايات المتحدة في عملية عسكرية ضد الحوثيين
  • التحالف يقلب الموازين: بريطانيا تدخل خط المواجهة ضد الحوثيين في اليمن
  • بريطانيا تعلن مشاركتها في عملية عسكرية ضد الحوثيين
  • توتر جديد لدى الاحتلال بسبب الكشف عن تفاصيل سرية عن عملية “البيجر” 
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني يجتمع مع المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة السيدة باربرا وودوارد في الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.