في يومه الرابع، أعلن مؤتمر الأطراف COP28 ، إطلاق سلسلة من المبادرات لتسريع بناء منظومة الطاقة المستقبلية، ودعم جهود خفض انبعاثات غاز الميثان وغيرها من الغازات الدفيئة.

الدكتور محمود محيي الدينإجراءات تحويلية واضحة في COP28

وقال رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، الدكتور محمود محيي الدين، إن حصيلة التقييم العالمي الأول لتنفيذ أهداف اتفاق باريس شهدت مشاركة فعالة من قطاع الأعمال والشركات والمستثمرين وقادة المدن والأقاليم والشباب والسكان الأصليين في مختلف الدول أضافت لجهود الدول والحكومات المعنية في الأساس بهذه العملية.

جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة رفيعة المستوى لمناقشة سبل تنفيذ حصيلة التقييم العالمي الأول لأهداف اتفاق باريس، ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بدبي، والتي شارك فيها عدد من الرؤساء وقادة الدول والحكومات.

وأكد محيي الدين أن هذا التجاوب من جميع الأطراف مع عملية التقييم يجب ترجمته إلى إجراءات تحويلية واضحة، تتضمن الالتزام بالإبقاء على مستوى الاحترار عند 1.5 درجة مئوية، لضمان قدرة العالم على الصمود في مواجهة التغير المناخي، مع ضرورة الاعتراف بأن العمل المناخي والنمو الاقتصادي إما سيتحققان سويًا أو لن يتم تحقيق أي منهما.

انطلاق مؤتمر كوب 28.. الإمارات تعالج أزمة عالمية ملحة تتجاوز حدود الدول 9 مليارات دولار .. الاتحاد الأوروبي يكشف مفاجآت جديدة عن ديون مصر

ونوه محيي الدين إلى أهمية التركيز على التشغيل والتنفيذ لأنشطة المناخ، والاعتراف بأن الجهات الفاعلة من غير الأطراف هم شركاء رئيسيون في تسريع العمل المناخي ودعمه، مع ضرورة تعزيز التعاون الدولي على مستوى جميع الأطراف والقطاعات على أسس العدالة المناخية.

وأكد رائد المناخ الأهمية القصوى لحشد التمويل العادل للعمل المناخي. 

وقال محيي الدين إنه يجب توفير التمويل الكافي والفعال والمتاح من أجل تنفيذ التحول العادل وحماية البشر والأرض من مخاطر التغير المناخي، مشيرًا في هذا الصدد إلى إتاحة أدوات التمويل الميسر للدول النامية، وعدم إثقال كاهلها بالمزيد من المديونيات لتنفيذ العمل المناخي، وتعزيز الاستثمارات في مشروعات المناخ، مع الاهتمام بالمشروعات القابلة للاستثمار التي تم التوصل إليها من خلال مبادرة المنصات الإقليمية لمشروعات المناخ.

وأظهرت وثيقة اطّلعت عليها “رويترز” أن عشرة من أكبر بنوك التنمية في العالم تعهدت بتكثيف جهودها المناخية في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "COP28" من دون التطرق إلى وقف تمويل مشاريع الوقود الأحفوري.

وفي بيان سيعلن خلال فعالية في دبي، قالت المجموعة التي تضم البنك الدولي وبنوكا أخرى إقليمية إن الفرصة السانحة لإنقاذ الكوكب وجعله صالحا للعيش فيه "تضيق بسرعة".

وتزايدت الدعوات المطالبة بتغيير الطريقة التي تدار بها البنوك فيما يتعلق بأزمة المناخ وسط ظواهر مناخية قاسية لم يسبق لها مثيل.

COP2861 مليار دولار تمويل خلال COP28

ورغم أن المجموعة قدمت مبلغا قياسيا قدره 61 مليار دولار في هذا النوع من التمويل في عام 2022، فإنه لا يزال مجرد جزء صغير مما هو مطلوب.

ومع زيادة الانبعاثات العالمية ورغم أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أبلغ زعماء العالم يوم الجمعة بأن التوقف عن استخدام الوقود الأحفوري هو السبيل الوحيد لإنقاذ الكوكب، فإن البيان لم يشر بشكل مباشر إلى هذه المسألة.

وحتى الآن فإن بنك الاستثمار الأوروبي هو الوحيد من بين هذه البنوك الذي وقع على ما يسمى "إعلان جلاسجو" وأعلن التزامه بوقف إقراض مشاريع الوقود الأحفوري، إلى جانب حرق مصادر الطاقة المسئولة عن الجزء الأكبر من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناجمة عن النشاط البشري.

وقالت البنوك إنها تعتزم الاتفاق على نهج مشترك لتتبع ورصد آثار تغير المناخ، مشيرة إلى أنها ستوسع نطاق استخدام الأدوات التحليلية لمساعدة الدول على تحديد الأولويات وفرص الاستثمار.

ومن شأن برنامج الاستراتيجيات الجديد طويل الأمد الذي يستضيفه البنك الدولي أن ينسق الدعم لمساعدة الدول والكيانات الفرعية على وضع خطط لبعض القضايا بما فيها إزالة الكربون والقدرة على التكيف مع تغير المناخ.

انقسام في الداخل الإسرائيلي.. هل تنهار العلاقات بين تل أبيب وأمريكا؟ بعد أن مهدت الطريق لـ COP28.. الإمارات تشيد بجهود مصر في العمل المناخي

وتعهدت المجموعة أيضا بمساعدة الدول على إنشاء منصات لتعزيز "مزيج يحظى بتأييد الجميع" يتألف من الدعم بما في ذلك إصلاح السياسات، والتمويل والمساعدة الفنية.

ولجذب مزيد من رأس المال الخاص، قالت المجموعة إنها ستنظر في أنشطة تشمل رفع الدعم "المشوه" وتطوير المشاريع الصديقة للبيئة.

وقالت البنوك إنها عازمة على زيادة التمويل لمساعدة الدول على التكيف مع آثار تغير المناخ بعدة طرق تشمل زيادة الدعم لإدارة مخاطر الكوارث والتأهب للكوارث وبناء القدرات.

كما أعلنت عزمها أيضا "تعزيز التعاون" في مجالات الطبيعة والمياه والصحة والنوع الاجتماعي.

وقال البيان: "نظرا لأهمية القضايا التي يتعين معالجتها وحجمها، فإننا نعمل على تعزيز عملنا المشترك بشأن المناخ والتنمية ودعم تعاوننا لزيادة التمويل وتعزيز قياس النتائج وترسيخ التعاون على المستوى القطري وزيادة التمويل المشترك ومشاركة القطاع الخاص".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كوب 28 مؤتمر المناخ قمة المناخ العمل المناخی محیی الدین

إقرأ أيضاً:

البلاد تدخل دائرة التغيير المناخي: انخفاض مفاجئ بدرجات الحرارة وأمطار رعدية في نيسان - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

أوضح المتنبئ الجوي رياض القريشي، اليوم الثلاثاء ( 1 نيسان 2025)، أن منتصف نيسان الجاري سيشهد انخفاضًا مفاجئًا في درجات الحرارة في العراق حيث ستتراوح درجات الحرارة العظمى خلال النهار بين العشرينيات بعد أن كانت تصل حاليًا إلى 30 درجة مئوية.

وقال القريشي لـ"بغداد اليوم"، إن "منتصف نيسان المقبل سيشهد انخفاضًا عابرًا في درجات الحرارة، حيث ستسجل العظمى خلال النهار انخفاضًا يتراوح بين 7 إلى 8 درجات، لتقترب من العشرينيات، بعدما كانت تبلغ 30 درجة حاليًا"، مبينًا أن "درجات الحرارة الصغرى خلال الليل ستنخفض إلى ما دون العشرينيات".

وأضاف أن "هذا الانخفاض ليس موجة باردة أي أنه لن يستمر لعدة أيام"، مشيرًا إلى أن "المعلومات حول هذا التغير ستكون أكثر وضوحًا خلال الأيام المقبلة، خاصة فيما يتعلق بدرجات الحرارة".

وأوضح القريشي أن "هناك احتمالية لتساقط الأمطار خلال فترة الانخفاض، كما حدث في الأيام الماضية حيث ستكون متفرقة في المحافظات وتأخذ الطابع المزني، أي أنها ستكون مصحوبة بعواصف رعدية وقد تكون غزيرة في بعض المناطق وخفيفة في أخرى".

وأشار إلى أن "نيسان الجاري سيشهد متغيرات مناخية في مختلف المحافظات سواء في المناطق الغربية أو الشمالية أو الوسطى أو الجنوبية"، مؤكدًا أن "الانخفاض المتوقع في درجات الحرارة منتصف الشهر سيكون عابرًا، وليس موجة باردة مستمرة".

ومن المعروف أن العراق يتمتع بمناخ حار وجاف في الغالب، إلا أن فصول الربيع والخريف تشهد أحيانًا تغييرات مفاجئة في درجات الحرارة، مما يزيد من تعقيد التنبؤات الجوية.

هذه التغيرات لا تقتصر فقط على درجة الحرارة، بل تشمل أيضًا هطول الأمطار والظروف الجوية غير المستقرة، التي تؤثر على قطاعات الزراعة والاقتصاد بشكل عام.


مقالات مشابهة

  • 23 صورة لمحاور النيل.. شرايين جديدة للتنمية
  • إفريقيا شهدت آثارا مدمرة للتغير المناخي جراء الفيضانات وفترات جفاف متكررة
  • مؤشر تغير المناخ 2025.. مصر تحقق تقدما ملحوظا وسط تحديات الطقس والكوارث الطبيعية
  • البلاد تدخل دائرة التغيير المناخي: انخفاض مفاجئ بدرجات الحرارة وأمطار رعدية في نيسان - عاجل
  • نظام المناخ العالمي في خطر.. هل تواجه تيارات المحيطات الانهيار؟
  • باكستان تتعهد بتقديم الدعم لميانمار لمواجهة كارثة الزلزال
  • موسكو تتعهد بالرد..مولدوفا تطرد 3 دبلوماسيين من سفارة روسيا
  • مركز الشارقة الذكي لإدارة مخاطر الطقس يواجه التحديات المناخية
  • الرقابة المالية: 25.5 مليار جنيه ممنوحة لنشاط التمويل العقاري خلال 2024
  • الصين تعتزم ضخ 69 مليار دولار في أربعة بنوك حكومية كبرى لديها لتعزيز رأس المال