بالتوازي مع محاولة استعادة رهائنها في غزة بمحادثات غير مباشرة مع حماس، وبعملياتها العسكرية في قطاع غزة، تعلن إسرائيل وفاة بعض المفقودين المحتجزين في غزة غيابياً.

وتهدف الخطوة إلى مساعدة أقارب الرهائن القلقين على طي هذه الصفحة.
وتفحص لجنة طبية من ثلاثة خبراء المقاطع المصورة لهجوم مقاتلي حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في جنوب إسرائيل بحثاً عن أي علامات على إصابات قد تكون قاتلة بين المخطوفين ومقارنتها بشهادات رهائن أُطلق سراحهم خلال هدنة دامت أسبوعاً في غزة وانتهت يوم الجمعة.


وقالت هاجر مزراحي، المسؤولة في وزارة الصحة الإسرائيلية والتي ترأس اللجنة، إن المقاطع المصورة قد تكون كافية لإعلان الوفاة، حتى لو لم يعلن أي طبيب ذلك رسمياً استناداً لفحصه جسد الرهينة.

رهينات إسرائيليات يطالبن الحكومة بإطلاق سراح بقية الرهائن في #غزة https://t.co/nSUBAjDAiQ

— 24.ae (@20fourMedia) December 3, 2023 وأضافت في تصريحات لهيئة البث العامة الإسرائيلية "إعلان الوفاة ليس أمراً سهلاً على الإطلاق، وبالتأكيد ليس في الوضع الذي نعيشه". وأوضحت أن اللجنة تستجيب "لرغبة عائلات المخطوفين في غزة لمعرفة أكبر قدر ممكن عنهم".
ومن بين نحو 240 خُطفوا، أطلقت حماس سراح 108 مقابل إفراج إسرائيل عن عشرات المسجونين الفلسطينيين بالإضافة إلى زيادة إدخال شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ومنذ انتهاء الهدنة، أعلنت إسرائيل مقتل 6 مدنيين وعقيد في الجيش خلال الأسر.
ولم تؤكد حماس ذلك، رغم قولها في وقت سابق إن عشرات المحتجزين قتلوا في غارات جوية إسرائيلية وهددت بإعدام آخرين، وأشارت إلى أن بعض المحتجزين في حوزة فصائل فلسطينية مسلحة أخرى.

وقالت مزراحي إنها وزميليها في اللجنة، أحدهما متخصص في الطب الشرعي والآخر في الصدمات الجسدية، يشاهدون اللقطات التي صورها مسلحو حماس أنفسهم والمقاطع التي التقطها فلسطينيون بهواتفهم المحمولة، ولقطات كاميرات المراقبة التي رصدت احتجاز الرهائن "مرارا وتكرارا لقطة تلو الأخرى".
ويتيح لهم ذلك تحديد الجروح التي تهدد الحياة واكتشاف إذا توقف أحدهم عن التنفس أو أظهر ردود فعل أساسية أخرى.
وتأخذ اللجنة في اعتبارها أموراً أخرى مثل التعامل القاسي مع الرهائن من الخاطفين وقلة فرص حصولهم على الرعاية الطبية الكافية في غزة، وروايات الوفيات التي يدلي بها زملاؤهم من الرهائن السابقين.

وقالت مزراحي إن اللجنة تتشاور مع رجل دين، لأن القوانين اليهودية تمنع الأرملة من الزواج مرة أخرى ما لم تعترف السلطات رسمياً بوفاة زوجها.
وأضافت "نجمع المشهد العام"، مشيرة إلى أن إعلان الوفاة يكون باتفاق الجميع.
ويتجلى خطر الخطأ في حالة إميلي هاند التي اختفت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وأُبلغ والدها توم في البداية "بشكل غير رسمي" بمقتلها، لكنها كانت محتجزة وأُطلق سراحها في الهدنة بعد ذلك.
ومع ذلك فإن تعذر دفن الأحباب قد يشكل حاجزاً نفسياً أمام أقاربهم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في الأسبوع الماضي مقتل شاكيد غال، وهو مجند مفقود منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول). ويملك الجيش وحدات حاخامية ومخابراتية تجوب ساحات القتال في غزة للحصول على معلومات عن مصير الجنود المفقودين ، ورفات الرهائن.
وقالت سيغاليت، والدة شاكيد، في منشور على فيس بوك لابنها، 19 عاماً إنها لن تلتزم بالحداد عليه "حتى يعود جثمانه".
وقالت مزراحي إن اللجنة لم تجتمع بعد مع أي عائلة ترفض تقبل إعلان الوفاة لكنها مستعدة لذلك.
وأضافت "نحن هنا لتقديم الجانب المهني. لا نجادل العائلات أو نواجهها بسبب قرارها، نتقبل خياراتها بتفهم".
واستعاد الجيش جثامين مجندة إسرائيلية كانت في الأسر ورهينتين مدنيتين، وأطلق سراح جندية في عملية إنقاذ.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: تجنيد جيش الاحتلال طالبي اللجوء الأفارقة للقتال بغزة تأكيدٌ على عمق الأزمة الأخلاقية التي يعيشها

صفا

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن ما كشف عنه الإعلام العبري من تجنيد جيش الاحتلال الإرهابي لطالبي اللجوء الأفارقة، للقتال في قطاع غزة ضمن صفوفه، مقابل تسهيل حصولهم على حق الإقامة؛ هو تأكيدٌ على عمق الأزمة الأخلاقية التي يعيشها هذا الكيان المارق، وانتهاكه لأبسط قواعد حقوق الإنسان، باستغلال حاجة المهاجرين وطالبي اللجوء، للزج بهم في المعارك، ومحاولة تعويض النزف الكبير في عديد جيشه بفعل تصدّي مقاومي شعبنا البواسل في قطاع غزة.

وطالبت حركة حماس في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأحد، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية، بإدانة هذه الجريمة التي تعبّر عن سلوك عصابات عنصرية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمحاسبة قادة الاحتلال المجرمين على انتهاكاتهم الجسيمة لقوانين الحروب وللقانون الدولي والإنساني.
 

مقالات مشابهة

  • واشنطن: مقترح جديد لصفقة تبادل المحتجزين والأسرى قريبًا
  • لأول مرة.. دراسة ترصد التغيرات التي تطرأ على دماغ المرأة أثناء الحمل
  • روسيا تعلن عن تدمير معاقل قوات كييف في كورسك
  • مداه 2150 كيلومتراً..الحوثيون يكشفون تفاصيل الصاروخ الذي أطلق على إسرائيل
  • نتنياهو يتوعد الحوثيين بدفع “ثمن باهظ” عقب استهدافهم إسرائيل بصاروخ باليستي من اليمن
  • بعد 10 أشهر.. الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل 3 رهائن في غزة
  • حماس: تجنيد جيش الاحتلال طالبي اللجوء الأفارقة للقتال بغزة تأكيدٌ على عمق الأزمة الأخلاقية التي يعيشها
  • عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون بتل أبيب والقدس ومدن أخرى
  • جنرال إسرائيلي: جيشنا ينزف في غزة وعلينا الخروج سريعا
  • إب.. وفاة وإصابة أربعة أشخاص في حادث تهدم منزل بسبب الأمطار