"الشعبية": الاحتلال سيغرق في وحل جنوبي القطاع كما شماله
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
صفا
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ تكثيف الاحتلال الإسرائيلي من قصفه الإجرامي على كافة مناطق قطاع غزة وتركيزه على مدينة خان يونس، هو تأكيد على فشله الذريع في تحقيق أي انجاز ميداني.
وقالت في في بيان صحفي الاحد, "انّ مواصلة الاحتلال ارتكاب المزيد من المجازر المروعة ، وتدمير مربعات سكنية كما حدث في جباليا والشجاعية ورفح و النصيرات والبريج هو دليل على عدم تحقيق الاحتلال اي انجاز ميداني وهو يعوض هذا الانتقام باستهداف المدنيين".
وأوضحت الجبهة انّ القصف المكثف والعنيف وتنفيذ أحزمة نارية على مناطق مختلفة في الشمال وخان يونس وغزة، يؤكد على ضراوة المقاومة وضرباتها النوعية، وعدم قدرة الاحتلال على التقدم في قلب المدن.
وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على استمرار المقاومة، وأنّ كل بقعة في قطاع غزة هي نقاط اشتباك وبؤر مشتعلة و"سيغرق العدو في وحل جنوب القطاع كما يواصل الغرق الآن في وحل الشمال"، مؤكدةً أن المقاومة عازمة على دحر العدوان مهما بلغت التضحيات وتصاعد العدوان.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
لماذا صعّد الاحتلال عملياته الانتقامية شمالي غزة؟ خبير عسكري يجيب
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية شمالي قطاع غزة بكثافة نارية كبيرة وصلت حد إحراق مستشفى كمال عدوان بعد أيام من عمليات نسف وتفجير بالروبوتات المفخخة في محيط المبنى.
ويرى الخبير العسكري اللواء المتقاعد محمد الصمادي أن قوات الاحتلال فشلت على مدار 84 يوما من العمليات العسكرية شمالي القطاع في تحقيق نصر "حاسم" وهو ما دفعها لتصعيد عمليات الانتقام ضد السكان الموجودين هناك.
ووفق حديث الصمادي -للجزيرة- فإن إيقاع المقاومة خسائر كبيرة في صفوف جيش الاحتلال على مستوى الأفراد والآليات دفع القوات الإسرائيلية إلى تنفيذ عمليات انتقامية "قد تكون الأصعب من نوعها على شمال القطاع".
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تنفيذ عملية مركبة شرقي مخيم جباليا شمالي القطاع، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابطين وإصابة آخرين.
وأوضحت القسام أن أحد مقاتليها فجّر نفسه بقوة إسرائيلية مكونة من 5 جنود وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أن مقاتليها تمكنوا -باستخدام قنابل يدوية إسرائيلية الصنع- من قنص جنديين ضمن قوة نجدة تقدمت نحو تل الزعتر شرقي جباليا.
إعلانوأعرب الخبير العسكري عن قناعته بأن إسرائيل وصلت إلى نقطة اللاعودة، إذ لا توجد أهداف عسكرية وإنما عملية قتل ممنهجة للفلسطينيين وتهجيرهم قسرا ومنعهم من العودة إلى المدن المدمرة، واصفا جيش الاحتلال بأنه "عصابات للقتل والإبادة والحرق".
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن ضابط استخبارات بالقيادة الجنوبية قوله إن عملية الجيش شمالي القطاع تتعثر، مشيرا إلى أن نسبة استعادة حركة حماس لذراعها العسكرية مرتفعة.
وحسب الصمادي، فإن إسرائيل تحاول اختلاق مبررات أمام الرأي العام المحلي والعالمي من أجل ارتكاب مزيد من عمليات القتل والإجرام ضد الفلسطينيين، لكنه أقر بأن المقاومة تخوض معارك ضارية ولديها عقيدة قتالية في الحرب الحالية تكبد الاحتلال خسائر فادحة.
ووفق الصحيفة ذاتها، فإن ضباطا بالجيش الاسرائيلي يديرون عملية تدمير ممنهجة في غزة لعرقلة أو منع الفلسطينيين من العودة إلى المدن المدمرة، ولفتت إلى أن استمرار الحرب في غزة يؤدي إلى أزمة في القوى البشرية بالجيش.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدء عملية عسكرية جديدة شمال القطاع، بذريعة "منع حركة حماس وفصائل المقاومة من استعادة قوتها في المنطقة".
ومنذ ذلك الوقت، قُتل 35 جنديا وضابطا من الجيش الإسرائيلي في المعارك داخل المخيم وحوله وجُرح المئات منهم، وفق محلل الشؤون العسكرية بصحيفة هآرتس.
وتعد هذه المرة الثالثة التي يجتاح فيها الجيش الإسرائيلي مخيم جباليا، بعد اجتياحه في ديسمبر/كانون الأول 2023 وفي مايو/أيار الماضي.