"هذه هي الحياة".. تصريح نتنياهو حول مقتل مدني إسرائيلي بـ"نيران صديقة" يثير غضبا في إسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
تعرض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لانتقادات شديدة بعد تعليق على قضية المحامي الإسرائيلي يوفال كاستلمان الذي أطلق النار على منفذي عملية القدس قبل أن يقتل بالخطأ على يد جنديين.
وسئل نتنياهو عن الحادث فيما يتعلق بسياسة توزيع الأسلحة التي ينتهجها وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، فأجاب: "إن وجود مدنيين مسلحين غالبا ما ينقذ الأرواح ويمنع وقوع كارثة كبرى، وفي الوضع الحالي، ينبغي الاستمرار في هذه السياسة.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن كلمات نتنياهو تسببت في ردود فعل كثيرة من جميع الأطياف السياسية الإسرائيلية، إلى جانب غضب كبير من أفراد عائلة القتيل، الذين طالبوا بإجراء تحقيق أكثر شمولا في شبهة القتل، بعد أن وصفوا ما حدث بكاستلمان بأنه "إعدام".
وأظهر مقطع فيديو صور في موقع الحادث، كاستلمان وهو يرمي سلاحه بعد إطلاق النار على منفذي عملية القدس يوم الجمعة الماضي، ثم يسقط على ركبتيه ويرفع يديه في الهواء صارخا "لا تطلقوا النار"، عند اقتراب جنديين منه، لكن أحدهما أطلق النار عليه مرة أخرى.
אזרח ישראלי שבא לסייע בפיגוע בירושלים ונפצע קשה ע״י חייל (!?) כאשר הוא לא חמוש ולא מהווה סכנה.
זה מה שקורה כאשר שר צמא דם כמו @itamarbengvir מבטל (כמובן לא באופן רשמי) את הוראות פתיחה באש ומפמפם יומם ולילה:
״מחבל לא יוצא חי מפיגוע״. pic.twitter.com/iWgrXKHrWw
ووصف بيني غانتس، الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، في منشور عبر شبكة "إكس" كاستلمان، بأنه "بطل قومي لم يتردد وسارع لإنقاذ حياة البشر"، معربا عن قناعته بأن الجندي الذي أطلق النار عليه فعل ذلك عن طريق الخطأ، "وهو خطأ كلف ثمنا باهظا".
وتابع: "إلى جانب التحقيق الإلزامي في هذه القضية المأساوية من قبل الأطراف المعنية في جيش الدفاع الإسرائيلي والشرطة، هناك حاجة إلى إجراء تحقيق شامل في الظروف التي أدت إليه، هذا هو التزامنا ليوفال وعائلته والمجتمع الإسرائيلي ككل. حالة يوفال ليست من قبيل "هذه هي الحياة"، بل علامة تحذير تتطلب تعلم دروس من شأنها إنقاذ الأرواح في المستقبل".
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحوادث القدس بنيامين نتنياهو بيني غانتس القضية الفلسطينية حركة حماس طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
مقتل نحو ألف مدني.. ماذا يجري في الساحل السوري؟
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، بأن 973 مدنيا قُتلوا منذ 6 مارس، إثر تصاعد حدة التوتر الأمني في الساحل السوري، خاصة في مدينتي طرطوس واللاذقية، حيث اندلعت مواجهات بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة.
وبدأ التوتر يوم الخميس، في قرية ذات غالبية علويّة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية على خلفية توقيف قوات الأمن السوري لمطلوب، وما لبث أن تطوّر الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلّحين علويين النار، وفق المرصد السوري.
ماذا حصل ليل الخميس؟
أعلنت قوات الأمن السورية أنها تخوض اشتباكات في غرب البلاد مع مجموعات مسلحة تابعة للضابط السابق سهيل الحسن الذي كان من أبرز قادة الجيش في نظام بشار الأسد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قتلى من قوات الأمن في هجمات نفذها مسلحون موالون لبشار الأسد في غرب سوريا، على خلفية توتر تشهده المنطقة ذات الغالبية العلوية.
ولفت المرصد إلى أن المواجهات تخللها قصف نفذته السلطات السورية باستخدام الطيران المروحي.
المواجهات دفعت السلطات السورية إلى فرض حظر للتجول في محافظتي طرطوس واللاذقية، ومن ثم في محافظة حمص.
انتهاكات فردية
ويوم الجمعة، كشفت وزارة الداخلية السورية أن منطقة الساحل وقعت بها انتهاكات وصفتها بالفردية بسبب توجه حشود شعبية غير منظمة إليها.
ونقلت وكالة سانا عن مصدر أمني في وزارة الداخلية قوله: "بعد قيام فلول النظام البائد باغتيال العديد من عناصر الشرطة والأمن توجهت حشود شعبية كبيرة غير منظمة للساحل مما أدى لبعض الانتهاكات الفردية".
وأضاف المصدر: "نعمل على إيقاف هذه التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب السوري".
أحداث "مؤلمة"
ويوم السبت، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية شهدت أحداثا مؤلمة.. راح ضحيتها المئات من المواطنين بينهم نساء وأطفال".
ووقعت الحصيلة الأكبر من القتلى باليوم الأول، في مدينة بانياس في ريف طرطوس، حيث قتل أكثر من 60 مدنيا في هجوم مكثف، وفقا للمرصد.
وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل وإرسال فرق تحقيق دولية مختصة لتوثيق الانتهاكات الجسيمة التي طالت المدنيين.
"الأوضاع تحت السيطرة الكاملة"
مساء السبت، قالت وزارة الدفاع السورية إن القوات تستمر في ملاحقة "فلول الأسد"، وفق الخطط العملياتية المعتمدة.
وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني: "تستمر قواتنا في ملاحقة الفلول وفق الخطط العملياتية المعتمدة".
وأضاف: "ندعو من قدم إلى الساحل بالعودة إلى مناطقهم والأوضاع تحت السيطرة الكاملة".
وتابع: "قواتنا تحقق تقدما ميدانيا سريعا، في ملاحقة فلول النظام البائد التي قامت بالاعتداء على قوات الأمن العام، وتنفيذ كمائن غادرة لهم".
لجنة عليا لحفظ السلام
ومساء الأحد، أعلنت الرئاسة السورية، تشكيل لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة السورية إنه "استنادا للمصلحة الوطنية العليا، والتزاما بتحقيق السلم الأهلي بين مكونات الشعب السوري، فإننا في رئاسة الجمهورية العربية السورية نقرر تشكيل لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي".
وبحسب الرئاسة السورية "تناط باللجنة مهمة التواصل المباشر مع أهالي الساحل السوري للاستماع إليهم، وتقديم الدعم اللازم لهم بما يضمن حماية أمنهم واستقرارهم".
وأضافت أن اللجنة ستعمل أيضا على "العمل على تعزيز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة".
كلمة الشرع
من جانبه، قال الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، إن بلاده "تواجه محاولات لجرها إلى حرب أهلية".
وذكر الشرع، في كلمة مسجلة حول الأحداث الأخيرة: "سوريا تواجه محاولات لجرها إلى حرب أهلية"، مضيفا أن "سوريا ستظل موحدة ولن نسمح بالعبث بالوحدة الوطنية أو السلم الأهلي".
وأضاف: "النظام البائد خلف جراحا عميقة.. وعلينا أن نكون أقوياء في وجه من يحاول جر البلاد إلى حرب أهلية".
وتابع: "لن نتسامح مع فلول النظام وليس أمامهم إلا تسليم أنفسهم".