شبه الجزيرة الكورية على صفيح ساخن.. تزايد التوتر بعد إطلاق قمر للتجسس
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
شهدت شبه الجزيرة الكورية تطورات مهمة منذ 22 نوفمبر الماضي، حينما أطلقت كوريا الشمالية قمراً صناعياً للاستطلاع، وما تبعها من تعليق اتفاقية مبرمة بين الشطرين الجنوبي والشمالي في 2018، مروراً بفرض عقوبات من جانب 4 دول، بينها الولايات المتحدة، على بيونج يانج.
لعل آخر هذه التطورات، إعلان السلطات في كوريا الشمالية بدء مهمة المكتب المسؤول عن تشغيل القمر الصناعي العسكري التجسسي «مالليجيونج 1»، أمس السبت، وذكرت وكالة الأنباء المركزية الرسمية أن مركز التحكم العام يتبع الإدارة الوطنية لتكنولوجيا الفضاء الجوي، المعروفة اختصارا باسم «ناتا»، في العاصمة بيونج يانج.
وأشارت الوكالة الكورية الشمالية إلى أن المكتب سيقوم بمهامه كمنظمة استخباراتية عسكرية مستقلة، وأضافت أن المعلومات التي يوفرها القمر الصناعي سيتم إبلاغها إلى الإدارة التنفيذية الدائمة التابعة للجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري الشمالي الحاكم.
كما وجهت بيونج يانج تحذيراً شديد اللهجة، في وقت سابق، من أن التدخل في تشغيل أقمارها الصناعية سيجبرها على القضاء على أقمار الاستطلاع الأمريكية، وقالت إن التدخل في أقمارها الصناعية سيعتبر «إعلان حرب».
المعلومات سيتم تقديمها إلى وحدات ردع الحربوأضافت الوكالة أنه سيتم أيضاً تقديم معلومات القمر الصناعي إلى وحدات ردع الحرب بالدولة، ومكتب الاستطلاع العام التابع للجيش الكوري الشمالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية.
وفي وقت سابق، وصفت منظمة الأمم المتحدة، على لسان الأمين العام أنطونيو جوتيريش، إطلاق القمر الصناعي لكوريا الشمالية، بأنه يمثل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وفي 28 نوفمبر الماضي، التقط «مالليجيونج 1» صوراً للبيت الأبيض، ووزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، و4 حاملات طائرات تعمل بالطاقة النووية، بينهم حاملة بريطانية ترسو في قاعدة «نورفولك» البحرية، ومهبط في فيرجينيا.
ووفقاً لوسائل إعلام كورية شمالية، فقد اطلع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، على الصور القادمة من القمر، أثناء تلقيه تقرير العمليات من مركز بيونج يانج للتحكم العام، كما تلقى «أون» عدة صور جديدة لقواعد عسكرية أمريكية في كاليفورنيا، الواقعة غرب أمريكا، وقواعد عسكرية في اليابان.
كما التقط القمر الصناعي الكوري الشمالي صوراً للعاصمة الأمريكية واشنطن، وللقواعد الأمريكية في «جوام»، غرب المحيط الهادئ، إضافة إلى صور لمنشآت عسكرية وحيوية في كوريا الجنوبية وإيطاليا.
وفي 29 نوفمبر الماضي، وبمناسبة «يوم الطيار»، أدلى زعيم كوريا الشمالية بتصريحات، خلال زيارة لقيادة القوات الجوية، دعا فيها القوات الجوية لتعزيز وضعها القتالي، بهدف الاستجابة الفورية للتهديدات العسكرية من الأعداء.
وفي 24 نوفمبر، وبعد أيام من إطلاق القمر الصناعي، وصف كيم جونج أون، خلال زيارته وابنته «جو أيه»، الدائرة العامة للتكنولوجيات الفضائية، القمر «مالليجيونج 1»، بحارس للفضاء ومنظار لرصد أنشطة قوات العدو، كما وصفه كذلك بالانتصار لا ثمن له، وفقاً لوسائل إعلام كورية شمالية رسمية.
وخلال الزيارة، قال زعيم كوريا الشمالية إن امتلاك بلاده قمر صناعي للاستطلاع، مظهر جدير لحق بلاده في الدفاع عن النفس.
وفي وقت سابق، حذرت بيونج يانج من أن الصدام الفعلي والحرب أصبحا مسألة وقت في شبه الجزيرة الكورية، وهددت في مقال لأحد المعلقين العسكريين بأن الجارة الجنوبية ستواجه انهياراً تاماً إذا قامت بأي عمل عدائي ضد كوريا الشمالية.
وفي نوفمبر الماضي، ألغت بيونج يانج اتفاقية 2018، وألقى المعلق العسكري باللوم على كوريا الجنوبية في إلغاء الاتفاقية العسكرية الشاملة.
ونشرت السلطات الكورية الشمالية، في وقت سابق، عدداً من الجنود والأسلحة الثقيلة في مواقع حراسة بالمنطقة منزوعة السلاح، قرب الحدود مع جارتها الجنوبية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوريا الشمالية بيونج يانج إطلاق قمر صناعي زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون کوریا الشمالیة نوفمبر الماضی القمر الصناعی فی وقت سابق بیونج یانج
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية.. إحالة قضية الرئيس المعزول إلى النيابة العامة
أحالت وكالة مكافحة الفساد الوطنية في كوريا الجنوبية قضية التمرد المتعلقة بالرئيس يون سيوك-يول إلى النيابة العامة، وقدمت طلباً إليها لتوجيه الاتهامات إلى يول بشأن محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية.
وأوضح مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين اليوم الخميس أنه طلب من مكتب المدعي العام لمنطقة سول المركزية توجيه اتهامات قيادة التمرد وإساءة استخدام السلطة إلى الرئيس أثناء إحالة القضية إلى النيابة العامة، حسبما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء.
يشار إلى أن مكتب التحقيق ليست لديه سلطة توجيه الاتهام ضد الرئيس، فيجب عليه إحالة القضية إلى النيابة العامة من أجل توجيه الاتهامات.
ويواجه يول اتهامات بالتواطؤ مع وزير الدفاع آنذاك كيم يونغ-هيون وغيره لإثارة أعمال شغب بإعلان الأحكام العرفية في يوم 3 ديسمبر(كانون الأول).
كما يتهم بإساءة استخدام السلطة بإرسال قوات إلى الجمعية الوطنية لمنع المشرعين من التصويت ضد المرسوم.
واعتقل يول رسمياً ويحتجز حالياً في مركز احتجاز سيؤول في إويوانغ، جنوب سول، في الوقت الذي تنظر فيه المحكمة الدستورية فيما إذا كانت ستؤيد أو ترفض عزله من قبل الجمعية الوطنية.
وكالة مكافحة الفساد تحيل قضية الرئيس يون إلى النيابة العامة وتطلب منها توجيه الاتهام إلى يون https://t.co/gMsLL12hsT
— وكالة يونهاب للأنباء (@YonhapArabic) January 23, 2025وإذا تم تأييد العزل، فسيتم عزله من منصبه، مما يؤدي إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في غضون 60 يوماً، وإذا تم رفضه فسيعاد إلى منصبه.