جماعات حقوقية فلسطينية تشكك بنزاهة المدعي العام للجنائية الدولية وترفض لقاءه
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
شككت جماعات حقوقية فلسطينية في نزاهة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، ورفضت لقاءه أمس السبت، متهمة إياه بالتعامل بشكل غير متكافئ مع اتهامات متبادلة بين إسرائيل والفلسطينيين بانتهاكات حقوقية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية عقده 3 من ممثلي المؤسسات الحقوقية، وهي مؤسسة الحق، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ومركز القدس للمساعدة القانونية.
وقررت المنظمات عدم التعاطي مع زيارة خان إلى فلسطين بسبب شكوك في نزاهته. وحملته مسؤولية ما يجري من تدهور في دور هذه المحكمة وتسييسها.
وقال المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، عمار الدويك: "بصفتنا منظمات فلسطينية لحقوق الإنسان، قررنا ألا نجتمع معه". وأضاف "أعتقد أن طريقة التعامل مع هذه الزيارة تظهر أن السيد خان لا يزاول عمله بأسلوب مستقل ومهني".
وخان موجود في إسرائيل بعد أن تلقى دعوة من أسر الرهائن الإسرائيليين، ومن المزمع أن يجتمع مع بعض أفراد الأسر ومحاميهم.
واجتمع خان في وقت سابق أمس السبت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن عباس حثه على التحقيق في العمليات الإسرائيلية في غزة وفي الضفة الغربية المحتلة كذلك.
وانتقد المدير العام لمؤسسة الحق، شعوان جبارين، المدعي العام، وقال إنه جاء بدعوة من عائلات الضحايا الإسرائيليين وممثليهم القانونيين، في حين أن ممثلي الضحايا الفلسطينيين، بينهم محامون دوليون ومحليون، طلبوا لقاءه سابقا دون جدوى.
أما مدير مركز القدس للمساعدة القانونية عصام العاروري فقال إنه "كان من المفروض أن يصل كريم خان للضحايا في أماكنهم لا أن يُستدعوا للقائه، خلافا لخطته فيما يفعله في إسرائيل. هذا نوع من الانحياز".
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تاريخ تنفيذ عملية طوفان الأقصى، تواصل إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عقوبات أمريكية على جنرال كولومبي سابق بسبب انتهاكات حقوقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة عن فرض عقوبات على الجنرال الكولومبي السابق ماريو مونتويا أوريبي بسبب تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان اليوم أن هذا القرار يأتي بناء على أدلة موثوقة تشير إلى أن مونتويا أوريبي كان متورطا خلال فترة خدمته العسكرية في قتل مدنيين خارج نطاق القضاء، تم التلاعب في تقاريرهم ليتم الإبلاغ عنهم على أنهم وفيات في المعارك خلال النزاع المسلح الداخلي في كولومبيا.
وبموجب هذا الإجراء، أصبح مونتويا أوريبي وأفراد أسرته المباشرين غير مؤهلين لدخول الولايات المتحدة.
وأكدت الخارجية الأمريكية، دعمها المستمر لعملية السلام في كولومبيا، التي بدأ تنفيذها بعد توقيع اتفاق السلام عام 2016.
وفي سياق ذلك، هنأت واشنطن الشعب الكولومبي بمرور ثمانية أعوام على الاتفاق، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستواصل دعم جهود بناء السلام المستدام الذي يلبي احتياجات الضحايا والناجين من النزاع.
كما أشادت بعمل المحكمة الخاصة بالسلام في كولومبيا، التي تهدف إلى إنهاء الإفلات من العقاب عن الجرائم المرتبطة بالنزاع، إضافة إلى استجابتها لحقوق الضحايا والناجين في جميع مراحل العدالة الانتقالية.