شككت جماعات حقوقية فلسطينية في نزاهة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، ورفضت لقاءه أمس السبت، متهمة إياه بالتعامل بشكل غير متكافئ مع اتهامات متبادلة بين إسرائيل والفلسطينيين بانتهاكات حقوقية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية عقده 3 من ممثلي المؤسسات الحقوقية، وهي مؤسسة الحق، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ومركز القدس للمساعدة القانونية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4جنوب أفريقيا تدعو الجنائية الدولية للتحقيق مع قادة إسرائيل بشأن الإبادة الجماعيةlist 2 of 4صحف عالمية ترجّح تصاعد الانتقادات الدولية ضد إسرائيل وتحذر من توسيع حربها على غزةlist 3 of 45 دول تطلب من الجنائية الدولية التحقيق في العدوان الإسرائيلي على غزةlist 4 of 4المرصد الأورومتوسطي: غزة تعرضت لجميع أشكال الإبادة الجماعيةend of list

وقررت المنظمات عدم التعاطي مع زيارة خان إلى فلسطين بسبب شكوك في نزاهته. وحملته مسؤولية ما يجري من تدهور في دور هذه المحكمة وتسييسها.

وقال المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، عمار الدويك: "بصفتنا منظمات فلسطينية لحقوق الإنسان، قررنا ألا نجتمع معه". وأضاف "أعتقد أن طريقة التعامل مع هذه الزيارة تظهر أن السيد خان لا يزاول عمله بأسلوب مستقل ومهني".

وخان موجود في إسرائيل بعد أن تلقى دعوة من أسر الرهائن الإسرائيليين، ومن المزمع أن يجتمع مع بعض أفراد الأسر ومحاميهم.

واجتمع خان في وقت سابق أمس السبت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن عباس حثه على التحقيق في العمليات الإسرائيلية في غزة وفي الضفة الغربية المحتلة كذلك.

وانتقد المدير العام لمؤسسة الحق، شعوان جبارين، المدعي العام، وقال إنه جاء بدعوة من عائلات الضحايا الإسرائيليين وممثليهم القانونيين، في حين أن ممثلي الضحايا الفلسطينيين، بينهم محامون دوليون ومحليون، طلبوا لقاءه سابقا دون جدوى.

أما مدير مركز القدس للمساعدة القانونية عصام العاروري فقال إنه "كان من المفروض أن يصل كريم خان للضحايا في أماكنهم لا أن يُستدعوا للقائه، خلافا لخطته فيما يفعله في إسرائيل. هذا نوع من الانحياز".

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تاريخ تنفيذ عملية طوفان الأقصى، تواصل إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

انطلاق الجولة «السابعة» من عملية تسليم «الأسرى».. رسائل فلسطينية جديدة إلى إسرائيل

انطلقت في مدينة رفح جنوب قطاع غزة اليوم السبت، عملية تسليم أسيرين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي، كما تجري تحضيرات في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، لتسليم 4 أسرى آخرين.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، “وقع عنصر من كتائب “القسام” ومندوبة من الصليب الأحمر على أوراق الإفراج عن الأسيرين، تال شوهام وأفيرا منغستو في رفح، الذي أسر منذ قرابة 10 سنوات في قطاع غزة”.

وقال الناطق باسم حركة حماس،  عبد اللطيف القانوع إن “عملية تبادل الأسرى السابعة تأتي في إطار عمليات التبادل التي صنعتها المقاومة وأجبرت الاحتلال عليها، وهي مستمرة في استكمال عمليات التبادل وإلزام الاحتلال بتتفيذ ما تبقى من الاتفاق”.

وجدد القانوع، التأكيد على “جاهزية “حماس” لاتمام عملية تبادل واسعة وكاملة رزمة واحدة تستند على وقف نهائي للحرب وانسحاب الاحتلال وإعمار قطاع غزة”.

وأكد أن “الوضع في غزة كارثي وهو ما يتطلب ضغط الوسطاء على الاحتلال تنفيذ البروتوكول الإنساني وإمداد شعبنا بمستلزمات الايواء والإغاثة”.

هذا وشهد موقع تسليم الدفعة السابعة من تبادل المحتجزين والأسرى في قطاع غزة، السبت، رسائل جديدة من حركة “حماس” إلى إسرائيل، وفي لافتة رفعت في ساحة تسليم المحتجزين الإسرائيليين، بها علم فلسطين وقبضة يد ومكتوب عليها: “اخلع حذاءك فكل شبر من هذه الأرض روي بدماء الشهداء”، وفي اللافتة السفلى، كتبت جملة مقتبسة من بيت شعر للشاعر المصري أحمد شوقي: “وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق”، والتي طالما رددها يحيي السنوار، كما كتب على لافتات المنصة: “نحن الطوفان.. نحن البأس الشديد”.

وجاء في لافتات المنصة أيضًا صورة قبة الصخرة بالقدس المحُتلة، وصور السهم الأحمر المقلوب الشهير، الذي استخدمته عناصر حماس أثناء استهدافها الدبابات الإسرائيلية وجنود الاحتلال الإسرائيلي، وأيضًا الصورة التي نشرتها مؤخرًا للسنوار أثناء المعارك، وعلى يمين اللافتة الكبرى، ظهرت صورة قائد كتائب القسام محمد الضيف وكتب عليها: “نستطيع أن نغير مجرى التاريخ”، وعلى اليسار، صورة قادة كتائب القسام وحماس، الذين قتلوا خلال المعارك من بينهم قائد كتيبة تل السلطان محمود حمدان الذي قتل برفقة السنوار في رفح الفلسطينية”.

وكانت أكدت “حماس” أنها ستفرج عن 6 رهائن إسرائيليين كما هو مقرر السبت، وهم آخر الأسرى الأحياء المقرر تسليمهم لإسرائيل بحلول الأول من مارس بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أنه سيتم في المقابل الإفراج عن 602 من المعتقلين الفلسطينيين بينهم 50 محكوما بالسجن المؤبد، وأضاف أنه من المقرر إبعاد 108 من الأسرى خارج الأراضي الفلسطينية”.

آخر تحديث: 22 فبراير 2025 - 10:02

مقالات مشابهة

  • مسؤول جزائري: فرنسا ملزمة بالاعتراف بجرائمها النووية في صحراء الجزائر
  • المجلس القومي لحقوق الإنسان يعقد ورشة تأهيلية ويتفقد مشروعات خدمية بمحافظة قنا
  • الصليب الأحمر بين الإنسانية والقوانين الدولية
  • إسرائيل تمنع بعثات تقضي الحقائق الدولية من دخول الأراضي المحتلة.. بيان
  • منظمات حقوقية تطالب بإجراء تحقيق شامل في وفاة مختطفين لدى الحوثيين  
  • لجنة رئاسية فلسطينية: إسرائيل تصعّد حربها ضد الكنائس في القدس
  • انطلاق الجولة «السابعة» من عملية تسليم «الأسرى».. رسائل فلسطينية جديدة إلى إسرائيل
  • بعد النجاحات التي حققها.. العربي الأوربي لحقوق الإنسان يتحصل على صفة «مراقب»
  • التفاصيل الكاملة لجولة اقتصادية حقوق الإنسان بالبحر الأحمر
  • «قرارك بإيدك.. لا للإدمان"». مبادرة طلابية لجامعة طيبة التكنولوجية في المائدة المستديرة لحقوق الإنسان