الصحفيين تندد بتجدد العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
كتب- إسلام لطفي:
نددت نقابة الصحفيين بتجديد الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على الشعب الفلسطيني في غزة بدعم أمريكي كامل بعد أسبوع من الهدنة.
وأدان مجلس النقابة خلال اجتماعه أمس السبت استمرار جرائم جيش الاحتلال وآلة حربه الوحشية ضد الصحفيين الفلسطينيين وأسرهم، والتي كان آخرها استشهاد 3 زملاء هم الصحفي ودكتور الإعلام في جامعات غزة والأقصى أدهم حسونة في قصف وحشي ارتقى خلاله مع عدد من أفراد عائلته، والمصور الصحفي منتصر الصواف والذي كان قد أصيب بجروح خطيرة قبل نحو أسبوعين في قصف استهدف منزل عائلته واستشهد خلاله والده الصحفي الكبير مصطفى الصوّاف ووالدته وعدد من أفراد عائلته، والزميل الصحفي عبدالله درويش مصوّر فضائية الأقصى.
واستمرارا للاستهداف المجرم لجيش الاحتلال للصحفيين تم اعتقال المصور الصحفي علاء السرّاج من شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة، وهو ابن عم الشهيد الصحفي رشدي السرّاج الذي ارتقى في الثاني والعشرين من أكتوبر الماضي.
وأعلنت نقابة الصحفيين كامل تضامنها مع قرار اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين برفع شكوى جديدة ضد جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، خاصة بعد استشهاد ما يزيد على 70 صحفية وصحفيا منذ بداية الهجوم الوحشي البربري على قطاع غزة.
وحيت نقابة الصحفيين المصريين بطولة الزملاء فى فلسطين، الذين يصرون على مواصلة العمل، وأداء واجبهم المهنى والوطنى فى نقل الحقيقة تحت إرهاب صواريخ العدوان الإسرائيلي، وفى ظروف شديدة القسوة، بينما تستهدفهم هم وعائلاتهم ومنازلهم آلة حرب وحشية فى واحدة من أبشع جرائم الحرب بحق الصحفيين.
وكرر مجلس النقابة توجيه التحية لصمود الشعب الفلسطينى البطل ولمقاومته الباسلة، في ظل صمت عالمي غير مسبوق أمام قتل المدنيين والأطفال والنساء.
من ناحية أخرى صدق مجلس النقابة على بروتوكول تعاون مع مؤسسة مصر الخير لدعم الأشقاء في فلسطين وإرسال المساعدات التي تبرع بها الزملاء ومجلس النقابة إلى الشعب الفلسطيني.
ويأتي البرتوكول استمرارا لحملة الإغاثة التي أطلقتها النقابة خلال الأسابيع الماضية وشهدت مشاركة واسعة من المواطنين والصحفيين وأسرهم.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة نقابة الصحفيين العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين غزة طوفان الأقصى طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
كيف استقبل اليمين الإسرائيلي والمعارضة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟
شكّل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته لتهجير الفلسطينيين من غزة، "حبة النشوة" التي لم يكن اليمين الإسرائيلي يعرف أنه يحتاج إليها، والجرعة التي كان يريد أن يتناولها، وفيما ركض بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة لمدح صديقه الحقيقي في البيت الأبيض، فقد أعلن رئيس الكنيست أمير أوحانا أننا أمام "فجر يوم جديد"، أما إيتمار بن غفير وبيتسلئيل سموتريتش فسارعا لإحضار الشمبانيا والكؤوس لشرب نخب الانتصار.
وأكد دان بار-نير، المستشار السياسي السابق، والمتخصص بدراسات الشرق الأوسط، أن "ردود الفعل في صفوف المعارضة على خطة ترامب تراوحت بين التلعثم والصمت، وكتب زعيم المعارضة يائير لابيد على فيسبوك أن "هذا كان مؤتمرا صحفيا جيدا لإسرائيل"، أما وزير الحرب ورئيس الأركان الأسبق بيني غانتس فكتب أن الفكرة "ستصمد أمام اختبار الواقع".
وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "رئيس الحزب الديمقراطي يائير غولان أعلن أنه فهم من تصريحات ترامب أن "جميع المختطفين يجب أن يعودوا الآن، فيما غضبت زهافا غالئون رئيسة حزب ميرتس السابقة عندما سمعت أن معارضة الترحيل تنبع من حقيقة أنه غير عملي، وليس أنه غير أخلاقي".
وأوضح أنه "عندما ننظر للابتهاج بين الائتلاف وأنصاره مقابل التذبذب بين ممثلي المعارضة التي تدّعي خلق بديل للحكومة، فربما يكون هناك سبب وراء نشر أن 70% من الجمهور يؤيد فكرة ترامب، ودعم شبه توافقي له، صحيح أنه تم انتخاب الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة بأغلبية أصوات الأمريكيين، لكنه في واقع الأمر يتمتع بشعبية أكبر بكثير بين الإسرائيليين، وفي استطلاعات مختلفة أجريت بينهم، أعرب 60-70% منهم عن تأييدهم له، مقارنة بـ53% من الأمريكيين، ويشعرون بأنه "جيد لإسرائيل".
وأوضح أن "هذا التأييد الاسرائيلي الجارف لترامب يعود للدعم الشعبي الذي يقدمه لمصلحتهم، والخط العدواني الذي يتخذه ضد إيران ووكلائها، وفي عالم يشعرون فيه بأن دولتهم معزولة في الساحة الدولية، لا يُنظر لتصريحات ترامب على أنها منارة ضوء في نهاية النفق، بل قوس قزح في يوم شتوي كئيب ممطر".
واستدرك بالقول أنه "رغم كل ذلك، فإن فكرة ترامب بتفريق الفلسطينيين في دول العالم العربي ليست فكرة سيئة من الناحية النظرية فحسب، بل فاشلة تاريخياً، لأن الملايين منهم فرّوا بالفعل لبلدان أخرى بعد حرب النكبة، خاصة سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية الخاضعة آنذاك لسيطرة الاحتلال".
وأكد أنه "في ظل الفقر والإهمال والشعور بالانتقام من الاحتلال، أصبحت مخيمات اللاجئين حاضنة للمقاومة، وهو عانى منه الاحتلال على مدى عقود من الزمن بسبب هجماتها المنطلقة من لبنان والأردن".
وأشار أننا "اليوم نشهد التأثير المتطرف المناهض للاحتلال القادم من مسلمي أوروبا، كما أن المظاهرات الضخمة المؤيدة لغزة وحماس، والعنف المنظم ضد الإسرائيليين، ومطاردة الجنود المسرّحين في الخارج، كلها أسباب تثير تساؤلات حول جدوى خطة تهجير ملايين الفلسطينيين في الشرق الأوسط ودول العالم، حتى قبل المناقشة الوهمية حول قضية طردهم من ديارهم دون أن يتحول ذلك لمذبحة جماعية".
وخلص الى القول أن "أي زعيم إسرائيل مهتم بتشكيل الحكومة المقبلة يجب أن يفهم أمراً واحداً، أن كل ما يتصل بمستقبل غزة بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر، لن يناقش الجمهور الإسرائيلي القضايا الأخلاقية، لأنه غير مبالٍ بالمعاناة في غزة، لأنه يبحث عن الحلّ الأمني فقط، وسيتبع من يقدّمه، بغض النظر عن مدى أخلاقيته".