اتحاد مصارف الكويت يشارك في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ Cop 28
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
صرحت شيخة العيسي مدير العلاقات العامة باتحاد مصارف الكويت أن الاتحاد شارك في جناح دولة الكويت بمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ Cop 28 والذي يعقد خلال الفترة من 30 وحتى 12 ديسمبر في دبي، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للبيئة وصندوق الكويت للتنمية الاقتصادية ومؤسسة الكويت للبترول.
وقد افتتح جناح دولة الكويت بالمؤتمر معالي وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، وقد شارك الاتحاد ممثلاً عن القطاع المصرفي الكويتي حيث تحدث الأمين العام للاتحاد الدكتور حمد الحساوي عن “دور البنوك في القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة”، وأوضح أن الدور الذي تمارسه البنوك في إطار المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة ESG قد تطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وتشير معايير الـ ESG إلى المعايير التي يأخذها المستثمرون وأصحاب المصلحة في الاعتبار لتقييم استدامة الشركة وتأثيرها المجتمعي.
وأشار الحساوي إلى أن البنوك تلعب دورًا مهمًا في هذا الإطار من خلال دمج المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في عملياتها من خلال تمويل المشاريع المستدامة والمشاريع الصديقة للبيئة والمسؤولة اجتماعياً، ومشاريع الطاقة المتجددة، وتطوير البنى التحتية المستدامة، والمبادرات الرامية إلى معالجة التحديات الاجتماعية والبيئية. ومن خلال توفير التمويل، تدعم البنوك نمو الصناعات المستدامة وتدفع نحو التغيير الإيجابي.
كما تقوم البنوك بدمج العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة في عمليات تقييم المخاطر الخاصة بها، حيث يتم تقييم الجدارة الائتمانية للمقترضين بشكل فعال من خلال تحليل المخاطر البيئية والاجتماعية، مثل تغير المناخ أو عدم المساواة الاجتماعية. وتساعد هذه الممارسات البنوك على تحديد المخاطر والفرص المحتملة المرتبطة بقضايا الحوكمة البيئية والاجتماعية.
وأكد الحساوي على أن البنوك تحرص على تشجيع عملائها من الشركات لتحسين أدائها البيئي والاجتماعي وفي مجال الحوكمة وذلك من خلال طلب الإفصاحات البيئية والاجتماعية والمتعلقة بالحوكمة، وتعزيز التقارير بهذا الشأن، حيث تمكن هذه المعلومات البنوك من تقييم ممارسات الاستدامة للشركة واتخاذ قرارات الاستثمار وفقًا لذلك. كما أن تعزيز التقارير البيئية والاجتماعية والحوكمة، تساهم في توحيد وشفافية البيانات مما يعود بالنفع على المستثمرين وأصحاب المصلحة على حد سواء. فضلاً عن تقديم التوجيه والموارد لدعم الشركات في اعتماد ممارسات مستدامة، وتنفيذ إدارة مسؤولة لسلسلة التوريد، وتطوير استراتيجيات الاستدامة ESG، مما ينتج عنه نتائج إيجابية لكلا الطرفين والمساهمة في التقدم الشامل لأهداف الاستدامة ESG.
وأشار الحساوي إلى الخدمات والمنتجات تمويلية التي تقوم بتطويرها البنوك في هذا المجال لتلبية الطلب المتزايد من المستثمرين، والتي تشمل السندات الخضراء، وسندات الأثر الاجتماعي، وصناديق الاستثمار المستدامة. ومن خلال توفير هذه الخيارات، تسمح البنوك للمستثمرين بمواءمة رؤوس أموالهم مع الأهداف البيئية والاجتماعية والحوكمة وتشجيع ممارسات الأعمال الأكثر استدامة.
من جانب آخر أشاد الحساوي بمشاركة بيت التمويل الكويتي في المؤتمر لإبراز جهوده وإنجازاته في مجال الاستدامة البيئية والاجتماعية واستدامة الحوكمة كمثال متميز لما تقوم به البنوك الكويتية نحو تحقيق أهداف الاستدامة ESG.
واختتم الحساوي مؤكداً على أنه من خلال تعزيز المبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة ودمجها في العمليات المصرفية، يمكن للبنوك دفع التنمية المستدامة والمساهمة في عالم أكثر شمولاً ومرونة.
الوسوماتحاد المصارف الأمم المتحدة كوب28المصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: اتحاد المصارف الأمم المتحدة كوب28 البیئیة والاجتماعیة والحوکمة من خلال
إقرأ أيضاً:
توقيع كتاب «مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأقيمت، أمس الثلاثاء، فعالية توقيع النسخة الرابعة والأحدث من كتاب «مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين.. قضايا وتحديات في عالم متغير»، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وذلك في جناح مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الرابعة والثلاثين.
حضر التوقيع سعادة الدكتور سلطان النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ونخبة كبيرة من المفكرين والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي، وأبدى الجميع إعجابهم بالكتاب، وحرصوا على اقتناء نسخ منه بتوقيع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي.
في بداية الفعالية، قدم الدكتور سليمان الهتلان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «هتلان ميديا»، نبذة مختصرة عن الكتاب، متناولاً محاوره الرئيسية التي تشمل المبادرات المجتمعية الهادفة التي تعزز الوحدة والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، كما أشار إلى الدور الكبير الذي تلعبه هذه المبادرات في بناء مجتمع مستدام ومترابط، يسهم في تحقيق رؤية وطنية واحدة للخير العام والتطور المستدام.
وقال السويدي، إن الكتاب يتناول جميع القضايا، التي تهم دولة الإمارات العربية المتحدة ويتحدث عن الجوانب السبعة المطلوبة لإحداث التنمية السياسية فيها، كما يتحدث عن النهج الذي تبنته دولة الإمارات العربية المتحدة، في التنمية السياسية، ويؤكد أنه يتّسم بالشمولية، والتدرج المحسوب، والخصوصية، والاستمرارية والتمحور حول المواطن.
وأضاف معاليه إلى أن كتابه يسعى إلى استشراف مستقبل مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل بيئة عالمية متغيرة، ويبرز تداعيات العولمة والمتغيرات الدولية الكبرى على الهوية الوطنية وسيادة الدولة وحقوق الإنسان ودورة المرأة والمجتمع المدني، مضيفاً أن الكتاب يستعرض الخطوات والبرامج، التي انتهجتها دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز قيمة المواطنة، ويبرز القيم الجديدة والإيجابية التي صنعتها تجربة الوحدة.
وقدم السويدي الشكر لمنظمي الحفل والحضور، مشيداً بحُسن التنظيم وحفاوة الاستقبال، وأكد أهمية دور هذه الفعاليات في تعزيز الثقافة والوعي المجتمعي، مشيراً إلى أن الكتاب يمثل خطوة أولية نحو فهم أعمق لتطور المجتمع الإماراتي ورؤيته للمستقبل.
كما عبر عن سعادته بالتفاعل الإيجابي من قبل الحضور، متطلعاً إلى أن يساهم الكتاب في إثراء النقاشات حول تطور المجتمع في القرن الحادي والعشرين.