التشكيلي محمد جرديني: اعتزلت الرسم 38 عاما حزنا على اختفاء بعض أعمالي
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
الجزائر ـ العُمانية: تشكل تجربة الفنان التشكيليّ الجزائريّ، محمد جرديني، واحدة من التجارب الفنيّة المتميّزة، لكونها تستمدُّ عناصر غناها من إعادة تصوير البيئة الصحراوية بمنطقة عين الصفراء بولاية النعامة جنوب الجزائر (وهي مسقط رأس هذا الفنان)، إلى درجة أنّ الكثير من التشكيليّين وأبناء هذه المنطقة قالوا عنه: (من لم يعرف محمد جرديني لم يعرف عين الصفراء).
ولذلك لم يكن هذا الفنان التشكيليُّ مُخطئًا عندما اتّكأ في تجربته الفنيّة على إبراز ما تختزُنه عين الصفراء من سحر الطبيعة، وجاذبيّة المكان، ليكون (سفيًرا) أمينًا لهذه البيئة، ينشرُ محاسنها بين الناس عبر لوحاته التي تحمل أجمل معاني الوفاء لهذه الأرض الحبلى بمظاهر الحُسن والجمال.
لكنّ مسيرة هذا الفنان الجزائري مثل كثير من الفنّانين لم تكن خالية من المطبّات التي نغّصت حياته الإبداعيّة، وجعلته ينزوي إلى العتمة والظل لمراجعة حساباته، والانطلاق مجدّدًا من الرماد ليُحلّق كطائر الفينيق الأسطوريّ.
وعن هذه التجربة، يقول محمد جرديني في حديث لوكالة الأنباء العُمانية: (تعود رحلتي الفنيّة إلى سنوات الطفولة الأولى، إذ عشقتُ الرسم وعمري حوالي 6 سنوات، ثمّ كنت عضوًا فاعلًا جدًّا في الاتحاد الوطني للفنون التشكيلية، من عام 1979 إلى عام 1983، قبل أن أتوقّف عن الرسم إلى غاية عام 2021، وهي السنة التي عدتُ فيها إلى الرسم بفضل نمط الحياة الذي فرضه الحجر الصّحي بسبب وباء (كورونا)، ومنذ ذلك اليوم، وأنا نشطٌ للغاية، وقد أنجزتُ العديد من الأعمال التي وصلتْ حتى الآن، إلى 61 لوحة، تتنوّع بين المناظر الطبيعية، والبورتريهات، وتصوير جوانب من الحياة الاجتماعية بمنطقة عين الصفراء).
ويُشيرُ محمد جرديني إلى أنّ السبب الذي دفعه إلى الانقطاع عن الرسم مدة تُقارب 38 عامًا، هو اختفاءُ 5 أعمال من أهمّ لوحاته، خلال عرضها عام 1983، في مهرجان دولي للفنون التشكيليّة بإحدى الولايات الجزائرية، وبقي مصيرُها مجهولًا إلى اليوم، وهذا ما أثّر في نفسه كثيرًا، ودفعه إلى الانزواء والابتعاد عن العمل الفنّي.
ويضيف هذا التشكيليُّ أنّه من الفنانين الذين ينضوون تحت لواء المدرسة الواقعيّة، وهي المدرسة التي يراها أنها الأقدر على التعبير عن مكنوناته، وبيئته، وأنّ تقنية الزيت على القماش، باستعمال جميع الألوان، خاصّة الألوان الدافئة، هي السبيل الأمثل الذي اتّخذه أسلوبًا لإيصال رسائله الفنيّة إلى الجمهور الواسع.
ويستلهمُ جرديني بعض أعماله من تاريخ الجزائر، وقد جسّد بعض الأحداث التاريخيّة في عدد من لوحاته، مثل التي صوّر فيها إحدى المعارك التي عرفتها منطقة عين الصفراء خلال الثورات الشعبية التي واجه فيها الجزائريون الاحتلال غداة السنوات الأولى لاحتلال الجزائر عام 1830.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الفنی ة
إقرأ أيضاً:
محمد رمضان في مهرجان كوتشيلا: التاريخ لن ينسى إنجازاتي
أحي الفنان محمد رمضان، حفله الغنائي الثاني ضمن فعاليات مهرجان «كوتشيلا» الشهير بالولايات المتحدة، وشارك الفنان متابعيه بلقطات حصرية من كواليس حفله الغنائي.
محمد رمضان في كوتشيلاونشر «رمضان» الصور عبر حسابه الرسمي على «إنستجرام»، وعلّق عليها قائلًا: «لن ينسى التاريخ أن أول مصري غنى هناك كان محمد رمضان، بفضل الله وحب جمهوري، بدأنا نكتب فصلًا جديدًا في التاريخ.. .هذه مجرد البداية».
View this post on InstagramA post shared by Mohamed Ramadan (@mr1)
حفل محمد رمضان في أمريكاوأطل محمد رمضان على المسرح وهو يجلس على كرسي ويضع تاجا على رأسه ويشرب «شيشة» وردد أغنية «الملك».
وارتدى محمد رمضان ملابس بيضاء مع بنطلون أبيض واسع بقطعات مع الجانب، وتوب أبيض و«فيست» فضي، ثم قام بخلع «الفيست» والتاج، وظل لفترة مرتديا التوب الأبيض، ثم في النهاية خلعه وظل من دون قميص.
قدم محمد رمضان مجموعة من أغنياته منها «يا حبيبي، نمبر وان، جوانا» وقلد على المسرح الرئيس الراحل أنور السادات، واختتم الحفل بأغنية «انساي».
وخلال تقديمه لأغنية «ثابت» قام واحد من الحضور بإعطائه الباسبور المصري، ليأخذه رمضان ويقبله ويضعه على رأسه.
وكان محمد رمضان آثار جدلا كبيرًا بإطلالته في الحفل الأول الذي أحياه ضمن المهرجان، بعدما ظهر بإطلالة تشبه «بدل الرقص» مع توب ذهبي وبنطلون أسود ووشاح مرسوم عليه «مفتاح الحياة».
وتعرض محمد رمضان لهجوم كبير، ليرد عليه بطريقته الخاصة ويطرح أغنية «بحب أغيظهم».
اقرأ أيضاًأزمة محمد رمضان تفتح ملف «الاستعباد التجاري».. من يمولها وكيف تتحايل على الجماهير؟
اللية.. محمد رمضان يحيي ثاني حفلاته بمهرجان كوتشيلا
ياسمين صبري تتصدر الترند بسبب إطلالة محمد رمضان المثيرة للجدل.. ما القصة؟