معرقلات اعتماد دينار- تومان في التبادل التجاري.. ماذا تفعل طهران بالدنانير المكدسة؟ - عاجل
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
طرحت العديد من التساؤلات منذ إعلان البنك المركزي والحكومة العراقية عقد اتفاقيات مع عدد من البنوك والدول الاخرى للتعامل بعملات محلية بالتبادل التجاري، لكن ابرز التساؤلات المطروحة، هو ماذا ستفعل أو كيف تستفيد الدول الاخرى ولاسيما التي تصدر للعراق بمبالغ كبيرة سنويا، من العملة العراقية الدينار، التي من المفترض ان يدفعها العراق او التجار لغرض استيراد البضائع بدلا من الدولار.
وعقد البنك المركزي العراقي اتفاقات مع بنوك في تركيا والامارات والصين لغرض التعامل بالعملة المحلية بدلا من الدولار، فضلا عن التعامل مع ايران بثنائية (دينار-تومان) للتبادل التجاري، لكن هذه المشكلة ستبرز بوضوح مع الدول التي يعد التبادل التجاري بين العراق وبينها "منعدما او من اتجاه واحد"، اي ان العراق يستورد منها اكثر مما يصدر اليها، ولاسيما ايران وتركيا.
الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني، استعرض اليوم الأحد (3 كانون الأول 2023)، معرقلات اعتماد العملة الوطنية للعراق وايران في التبادل التجاري.
وقال المشهداني في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "إيران تصدر للعراق بأكثر من 10 مليار دولار سنويا فيما العراق يصدر لها بقرابة 570 مليون دولار فقط، اي ان الاخيرة نسبتها في العملية التبادل تصل الى 5% اي ان التجارة بين بغداد وطهران غير متكافئة من ناحية حجم الاستيراد".
واضاف، ان "عدم التكافؤ سيؤدي الى تكدس الدينار لدى الإيرانيين وهي عملة ليست قيادية وتواجه محددات كثيرة في عملية صرفها حتى في بعض دول الجوار، ما يعني انه سيضطر الإيرانيين الى شراء الدولار من السوق الموازي في العراق من خلال ما لديهم من سيولة مالية لانهم بحاجة ماسة له في تغطية احتياجاتهم لتسديد الاموال في التعاملات الخارجية".
واضاف، ان "حتى الإيرانيين ليسوا مع فكرة طرح التعامل وفق مبدأ (الدينار- التومان) وهم يبحثون عن اي عملة قيادية او لديها نطاق تعامل كبير كما يحدث الان في الامارات من خلال اعتماد الدرهم بسبب تكافى العملية التجارية بين ابو ظبي وطهران".
واشار الى انه "يمكن حل الاشكالية بين بغداد وطهران بالاتفاق على اعتماد عملة ثالثة مقبولة تتجاوز كل التعقيدات بالاضافة الى امكانية رفع تصدير النفط الاسود مقابل الغاز والذي اعتمد قبل اشهر لان طهران بحاجة ماسة له لتشغيل الكثير من معاملها ومن خلال اتفاق يمكن تغطية القطاع الخاص وفتح حسابات تعالج مبدا خلق التوازن في التبادل التجاري".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: التبادل التجاری
إقرأ أيضاً:
الدفاع البرلمانية تدعو الى تحرك عاجل لإنهاء الوجود التركي العسكري في العراق - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
دعت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، اليوم السبت (1 آذار 2025)، الحكومة العراقية الى التحرك العاجل من أجل انهاء الوجود التركي العسكري في العراق.
وقال عضو اللجنة علاوي البنداوي، لـ"بغداد اليوم"، ان "الحكومة العراقية عليها التحرك العاجل من أجل انهاء الوجود التركي العسكري في العراق، خاصة بعد وقف اطلاق النار من قبل حزب العمال الكردستاني، الذي كان تتحجج به انقرة بهذا التوغل المرفوض داخل الأراضي العراقية".
وبين البنداوي ان "تركيا ليس لديها أي حجج واعذار بعد الان من اجل وجودها غير قانوني وغير شرعي في شمال العراق، ولهذا يجب انهاء هذا الوجود بشكل عاجل، كونه ينتهك سيادة العراق ويعرض امنه القومي للمخاطر".
وفي وقت سابق، أكد القيادي في الإطار التنسيقي عصام شاكر، أن أنقرة لم يعد لديها أي مبرر للوجود العسكري في نحو 80 موقعًا شمال العراق بعد دعوة رئيس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، لمقاتلي حزبه بوقف القتال والمضي في عملية سياسية سلمية مع أنقرة.
وقال شاكر في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "دعوة أوجلان لمقاتلي حزبه بإلقاء السلاح والمضي في عملية سياسية سلمية مع أنقرة لوضع حد للاضطرابات وأعمال العنف التي استمرت لأكثر من أربعة عقود هي خطوة سيؤدي قرارها إلى تصويب هذه الإشكالية وإنهاء حالة عدم الاستقرار التي عانت منها تركيا بشكل عام والمناطق والدول المجاورة لها خاصة، وأن نشاط حزب العمال لم يقتصر على تركيا بل امتد إلى العراق ومناطق من سوريا خلال العقود الماضية".
وأضاف، أنه "بعد قبول قيادات حزب العمال الكردستاني بوقف إطلاق النار، لم يعد هناك أي مبرر لوجود القوات التركية في أكثر من 80 موقعًا عسكريًا في مناطق شمال العراق، خاصة في محافظات إقليم كردستان، وبالتالي حان الوقت لكي يتحرك العراق مطالبًا أنقرة بسحب تلك القوات والعودة إلى قواعدها".
وأكد، أن "وجود تلك القوات لسنوات طويلة كان تحت ذريعة مواجهة خطر حزب العمال الكردستاني، لكن الآن قرر الحزب إلقاء السلاح والانخراط في مفاوضات سلام مع السلطات التركية، وبالتالي هذه الإشكالية الداخلية التي تخص تركيا يجب أن يكون لها ارتدادات على العراق باعتباره بلدًا ذا سيادة".
وأشار إلى "أهمية أن تأخذ بغداد بعين الاعتبار ضرورة إخلاء القواعد التركية التي أُنشئت في السنوات الماضية، سواء في بعشيقة وغيرها، مؤكدًا أنه لا يوجد أي مبرر قانوني أو شرعي لوجود تلك القوات بعد حل الإشكالية مع حزب العمال".
وأوضح شاكر، أن "الدستور العراقي واضح في منع وجود أي تكتلات أو جماعات مسلحة على الأراضي العراقية، وبالتالي يجب على بغداد التحرك للمطالبة بسحب القوات التركية من البلاد".
وفي وقت سابق من اليوم السبت أعلن حزب العمال الكردستاني، وقفاً لإطلاق النار استجابةً لدعوة زعيم الحزب عبد الله اوجلان.
وذكر بيان للجنة التنفيذية في الحزب أنها قررت وقف اطلاق النار مع تركيا استجابة لدعوة زعيم الحزب عبد الله اوجلان الذي دعا الى حزب العمال الى وقف اطلاق النار وترك السلاح.