أكد رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة، عبدالفتاح البرهان، أن أي مفاوضات سلام لا تلبي رغبة الشعب السوداني لن تكون مقبولة.

وقال البرهان إن: "نرحب بالمبعوث الشخصي للأمم المتحدة ونقول له حالة اصطفافك مع فئة سياسية محددة سيكون مصيرك مثل من سبقوك"؛ مشددا على أنه "لا حلول ستفرض علينا من الخارج".

وتابع قائلا: "إذا استمر السياسيين في دعم ومساندة التمرد سيرفضهم الشعب السوداني".

وأوضح أن معركة الكرامة لن ولا تتوقف إلا بنظافة كل السودان وهي معركة كل السودانيين واسترداد كرامتهم؛ متعهدا "سندمر هذا العدو ونسحقه ونقزف كل من يعاونه إلى مذبلة التاريخ".

وأضاف: "رسالتي إلى ماتبغى من متمردي الدعم السريع أنتم تقاتلون بلاهدف وراء أشخاص يسعون للسلطة ولن يصلوا ليها عبر أشلاء ودماء السودانيين"

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

معركةُ الوعي

غيداء شمسان

في متاهات الحياة، حَيثُ تتشابك المصالح وتتصارع الأفكار، تظل معركة الوعي هي المعركة الأبدية، هي شرارة لا تنطفئ، ونار لا تخمد.

ليست معركة بالسيوف والرماح، بل هي حربٌ تخاض في عقولنا وقلوبنا، حرب تحدّد مساراتنا وقراراتنا، حرب ترسم ملامح مستقبلنا، إنها معركة مُستمرّة لا تتوقف، معركة تستنزف طاقاتنا، ولكنها في الوقت ذاته، تشحذ هممنا وتوقظ فينا طاقة التغيير.

الوعيُ هو البوصلة الداخلية التي توجّـهنا في بحر الحياة المتلاطم هو النور الذي يبدد ظلام الجهل والتضليل، هو السلاح الذي نحارب به الأفكار المغلوطة والقيم الزائفة، الوعي، هو القدرة على التفكير النقدي، هو التساؤل والبحث، هو عدم الاستسلام للجاهز والمسلم به هو أن نرى الواقع بعيون مفتوحة، وأن نفهم القوى التي تحَرّك هذا العالم.

معركة الوعي لا تنتهي؛ لأَنَّها معركة ضد الذات، ضد ميولها نحو الراحة والاستسلام، إنها معركة ضد القوى التي تسعى إلى تضليلنا، وتشويه الحقائق، وغرس الأفكار التي تخدم مصالحها، إنها معركة ضد التلقين الأعمى، وضد الخرافات والأوهام، وضد كُـلّ ما يقيد عقولنا ويحد من حريتنا.

في هذا العصر الذي تتسارع فيه وتيرة الأحداث، وتتزايد فيه وسائل الإعلام والتواصل، أصبحت معركة الوعي أكثر أهميّة من أي وقت مضى نحن نعيش في عالم مليء بالمعلومات المضللة والأخبار الكاذبة، عالم يسعى فيه الكثيرون إلى التحكم في أفكارنا وآرائنا في هذا العالم، يصبح الوعي هو الدرع الواقي، هو السلاح الفتاك، هو الأمل في غد أفضل.

معركة الوعي، هي معركة فردية وجماعية في آن واحد، إنها معركة تبدأ في ذواتنا، عندما نختار أن نكون واعين، وأن نفكر بأنفسنا، وأن نرفض الاستسلام للقطيع وهي معركة جماعية عندما نتحد معًا، ونتبادل الأفكار، ونعمل؛ مِن أجلِ بناء مجتمع واعٍ، مجتمع يؤمن بالحرية والعدالة والمساواة.

إن طريق الوعي ليس سهلًا، فهو يتطلب جهدًا وتضحيةً وتفانيًا، ولكنه الطريق الوحيد نحو التحرّر الحقيقي، والتقدم الحضاري، والعيش الكريم، إنها معركة تستحق أن نخوضها بكل قوة وإصرار؛ لأَنَّها معركة؛ مِن أجلِ المستقبل، ومستقبل أجيالنا القادمة.

معركة الوعي لا تنتهي، ولكنها تستمر وتتجدد مع كُـلّ جيل جديد، ومع كُـلّ شرارة أمل تنبعث في الظلام هي معركة مُستمرّة، لا تعرف الهزيمة؛ لأَنَّها معركة؛ مِن أجلِ الإنسانية ذاتها.

مقالات مشابهة

  • مرفوضة دينيًا وأخلاقيًا.. المفتي: المساكنة ليست إلا صورة مشوهة من الزنا «فيديو»
  • السوداني والحكيم: تمكين الشعب السوري من حكم بلاده
  • مفاوضات سلام محتملة بين روسيا وأوكرانيا.. وعودة ترامب تعزز التكهنات حول حل النزاع
  • دار الإفتاء: تقديم خدمات إفتائية تكنولوجية خلال 2024 تلبي احتياجات المسلمين
  • معركةُ الوعي
  • الحرب في السودان وتأثير تحويلات السودانيين على الاقتصاد المصري
  • «الخارجية الأردنية»: اقتحام بن جفير للأقصى خطوة استفزازية مرفوضة
  • الأردن : اقتحام بن غفير للأقصى خطوة استفزازية مرفوضة ومدانة
  • معركة المواجهة وشروط الانتصار
  • معركة الوعى