تطور غير مسبوق.. نقابات عمالية تنضم لنواب أمريكيين في إدانة عدوان إسرائيل بغزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
رصد تقرير نشره موقع "جاكوبان" اتساع حركة التضامن مع الفلسطينيين في الولايات المتحدة ضد المجازر الإسرائيلية في غزة، لتشمل أعضاء في الكونجرس الأمريكي، ومعهم قيادات بالنقابات العمالية الكبرى، للمرة الأولى، ما يدل على تزايد الغضب الشعبي وحتى النخبوي الأمريكي مما يحدث في القطاع الفلسطيني.
وكان عدد من نواب الكونجرس وحقوقيين أمريكيين بدؤوا، في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إضرابا عن الطعام أمام البيت الأبيض للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وكان من أبرز المشاركين في الإضراب، النائب عن ولاية ديلاوير، مدينة ويلسون أنطون، والنائب عن نيويورك زهران ممداني، والنائب عن أوكلاهوما موري تورنر، والنائب عن فرجينيا سام رسول، والنائب عن ميشيجان أبراهام عياش.
اقرأ أيضاً
إحاطات سرية.. جيش الاحتلال يحاول حشد التأييد لحربه في غزة داخل الكونجرس الغاضب
انضم إلى ممداني ورفاقه، أعضاء جدد في الكونجرس، معظمهم من الديمقراطيين، مثل رشيدة طليب من ديترويت، العضو الفلسطيني الوحيد في الكونجرس، والتي واجهت اللوم من أعضاء حزبها بسبب دفاعها الصريح عن الفلسطينيين.
أيضا انضمت كوري بوش من سانت لويس، التي قدمت قرار وقف إطلاق النار إلى الكونجرس الشهر الماضي؛ وكذلك جمال بومان من نيويورك، الذي واجه انتقادات لسفره إلى إسرائيل مع مجموعة J-Street الليبرالية المؤيدة لإسرائيل والتصويت لصالح بعض التمويل العسكري، لكنه أصبح منذ ذلك الحين أكثر صراحة بشأن هذه القضية من أي عضو آخر في الكونجرس في نيويورك.
وانضم إلى الأعضاء الديمقراطيين زميلهم، النائب جوناثان جاكسون من إلينوي، نجل القس جيسي جاكسون.
انضمام النقابات العماليةويقول التقرير إنه من النادر في الولايات المتحدة أن يقف أعضاء الكونجرس علنًا ضد المساعدات الأمريكية لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة في سياق السياسة الأمريكية هو أن ممداني وزملائه المتظاهرين حصلوا على دعم النقابات العمالية الكبرى.
اقرأ أيضاً
تزايد ضغوط الديمقراطيين على الكونجرس لوقف إطلاق النار في غزة
وقبل أيام قليلة، أعلنت قيادة اتحاد عمال السيارات المتحدين (UAW)، واتحاد عمال البريد الأمريكي (APWU)، واتحاد عمال الكهرباء والراديو والآلات الأمريكية (UE) دعمهم لوقف إطلاق النار في مؤتمر صحفي، بعد ساعات من استئناف إسرائيل قصفها لغزة.
وكان أكبر هذه المنظمات هو UAW International، والتي صوت مجلسها التنفيذي على التوقيع على نداء وقف إطلاق النار الذي نظمته UE وUnited Food and Commercial Workers 3000، وهو إنجاز أعلنه براندون مانسيلا، مدير UAW Region 9A في الصحافة صباح يوم الجمعة.
ويأتي موقف UAW وسط إصلاحات جذرية في الديمقراطية الداخلية للاتحاد وفي أعقاب اضراب تاريخي نفذته للمطالبة بتخفيف ديون عمال سيارات الأجرة في مدينة نيويورك في عام 2019.
وقال مانسيلا في مؤتمر صحفي، مؤخرا: "من معارضة الفاشية في الحرب العالمية الثانية إلى التعبئة ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وحرب الكونترا، وقفت UAW باستمرار من أجل العدالة في جميع أنحاء العالم".
نقابات عمال الأسلحةكما أعلن مانسيلا أن النقابة، التي تمثل بعض العمال الذين يصنعون الأسلحة، قد صوتت لصالح التحقيق في علاقتها الاقتصادية بما يحدث في فلسطين، و"استكشاف كيف يمكننا يمكن أن يكون هناك انتقال عادل للعمال الأمريكيين من الحرب إلى السلام".
اقرأ أيضاً
رشيدة طليب باكية في الكونجرس: نحن بشر مثلكم.. ولن أسكت
وينقل التقرير عن النائب ممداني قوله: "إن ما يدفعني إلى الإضراب عن الطعام هو تواطؤنا كأمريكيين في المذبحة المستمرة ضد الفلسطينيين، ليس فقط بالقنابل ولكن أيضًا بسياسة التجويع التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي".
ويضيف: "إن الدعم العسكري المستمر الذي يقدمه الرئيس بايدن لإسرائيل هو الذي يسمح باستخدام هذه التكتيكات".
وأشار ممداني إلى أن عدد القتلى في غزة لا يروي القصة الكاملة لمعاناة الفلسطينيين. وقال إن الأمر المروع أيضًا هو "ظروف المعيشة: المجاعة والمرض. إنه موت بطيء للكثيرين".
توحد اليسار ضد إسرائيلويقول التقرير إنه في الماضي القريب، كان يُنظر إلى القضية الفلسطينية على أنها مثيرة للانقسام داخل الحركة العمالية واليسار.
لكن التصرفات الجريئة التي اتخذها المسؤولون المنتخبون في حزب العمل الديمقراطي، والقادة العماليين الذين يمثلون العديد من العمال العاديين، تظهر أن هذا يتغير.
اقرأ أيضاً
411 موظفا بمكاتب نواب الكونجرس يطالبون المشرعين بالضغط لوقف قصف غزة
وقال ممداني: "ستحاول الطبقة السياسية والإعلامية أن تجعلنا نشعر بأن توسيع الحقوق لتشمل الفلسطينيين هو بمثابة ناقوس الموت لليسار، لكن الأمر عكس ذلك".
وبدلاً من زرع بذور الانقسام، فإن الوقوف ضد الحرب الإسرائيلية يوحد اليسار، يقول التقرير.
المصدر | ليزا فيذرستون / جاكوبين - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلي غزة الكونجرس تضامن الشعب الفلسطيني إطلاق النار فی الکونجرس والنائب عن اقرأ أیضا فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو الوسطاء للتدخل فورا لكبح جرائم الاحتلال بغزة
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الوسطاء الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار للتدخل فورا، لكبح جرائم الاحتلال وانتهاكاته للاتفاق.
واتهمت الحركة، في بيان، الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، من خلال استهداف المدنيين العزل.
واعتبرت الحركة أن هذه الجرائم تعكس إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على التهرب من الاتفاق، وأكدت أن إغلاق المعابر واستمرار العدوان دليل على عدم اكتراث حكومة الاحتلال بحياة أسراها في غزة، ولا بالقوانين الدولية والإنسانية.
ودعت حماس الوسطاء الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار للتدخل فورا، لكبح جرائم الاحتلال واعتداءاته المتواصلة، كما دعت المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات مسؤولة لكسر الحصار عن قطاع غزة، ووقف جريمة التجويع والتعطيش الإسرائيلية.
واستُشهد 3 فلسطينيين من عائلة واحدة، وجرح 4، إثر قصف من مسيرة إسرائيلية على فلسطينيين أثناء جمعهم الحطب من حقول دمرها الجيش الإسرائيلي في منطقة وادي غزة، وسط القطاع، ونُقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح.
كما استُشهد فلسطينيان آخران في قصف إسرائيلي على مجموعة من المواطنين داخل مدرسة تابعة للأونروا شرقي مخيم البريج، وسط قطاع غزة.
إعلانوفي مدينة رفح، جنوبي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة 3 فلسطينيين بجروح متفاوتة، جراء قصف من مسيرة إسرائيلية لمجموعة من المواطنين.
وقال مراسل الجزيرة إن غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين داخل "مدرسة أبو اخريس" التابعة للأونروا، شرقي مخيم البريج، وسط قطاع غزة، وأسفرت عن سقوط شهيدين، وأضاف أنه تم نقل جثماني الشهيدين إلى مستشفى شهداء الأقصى، في دير البلح، وبذلك ترتفع حصيلة الضحايا في وسط قطاع غزة اليوم إلى 5 شهداء.
وارتفع عدد شهداء القطاع منذ إعلان وقف إطلاق النار في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني الماضي إلى 155 شهيدا، وفق إحصائية للإعلام الحكومي في غزة.
يشار إلى أنه في نهاية الأول من مارس/آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، وهو ما ترفضه حماس.