بدأت بفندق دبليو جي ماريوت بمدينة العرفان اليوم أعمال مختبر تطوير خدمات وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار " متحدون في العمل لتفعيل أهداف التنمية المستدامة وتحقيقها لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة - معهم وبوجودهم "، بالتزامن مع اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يصادف الثالث من ديسمبر، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء، وبحضور عدد من أصحاب السمو والمسؤولين.

يهدف المختبر -الذي يستمر حتى نهاية شهر ديسمبر الحالي- إلى مواءمة خدمات وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة ومبادراتهم ومشاريعهم مع رؤية "عمان 2040"، وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال التركيز على الخدمات الصحية، والتعليمية والتأهيلية، واستخدام أحدث التقنيات الحديثة، فضلا عن مواءمة التشريعات اللازمة لحلحلة التحديات التي تواجه هذا القطاع، واقتراح برامج مستدامة لتمويل الخدمات، كما يهدف إلى تصميم أهداف استراتيجية قابلة للقياس لتعزيز قطاع الأشخاص ذوي الإعاقة.

وصرح بدر بن فريش اليحيائي المدير العام المساعد بالمديرية العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة لـ"عمان" قائلا: بدأت أعمال المختبر بالتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، ويهدف إلى الخروج بعدة مبادرات تحمل أهدافا استراتيجية قابلة لتنفيذ مشاريع مستدامة وأفضل البرامج والخدمات وفق المرتكزات التي يعمل عليها المختبر مع كافة القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية وذلك من خلال خمسة مرتكزات رئيسة هي: جودة الحياة الصحية، الحياة التعليمية والتأهيلية، الحياة في العمل، الأسرة والمجتمع والدولة، ومرتكز الممكنات العامة.

وأضاف اليحيائي: المختبر جاء نتيجة رصد عدد من التحديات المتعلقة بخدمات وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة وذلك انطلاقا من أعمال ملتقى الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية في شهر مايو 2023م ومن خلال هذه التحديات التي تم رصدها، أكدت الوزارة على أهمية تنفيذ مختبر لتطوير الخدمات والبرامج بالتعاون مع وحدة رؤية عمان 2040 والجهات المعنية الأخرى، مشيرا إلى وجود 45 ألف شخص من ذوي الإعاقة مسجلين في السجلات الوطنية وفق الرصد الأخير لسجلات الأشخاص ذوي الإعاقة.

وتضمن حفل انطلاق أعمال المختبر كلمة مسجلة قدمها سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية جاء فيها: عملت الوزارة على تنفيذ الملتقى الأول للأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار (الدمج والتمكين) تمهيدا لتنفيذ أعمال مختبر تطوير خدمات وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة، وتأكيدا على توجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- فإن سلطنة عمان تهدف نحو تأسيس منظومة وطنية مبتكرة للوصول إلى التنمية المستدامة، وعليه تم تنفيذ "الملتقى الأول للأشخاص ذوي الإعاقة (الدمج والتمكين)" تمهيدا لإطلاق أعمال المختبر الذي يهدف إلى مواءمة برامج وخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة مع رؤية عمان 2040 بالإضافة إلى تمكينهم من خلال التركيز على الخدمات الصحية والتعليمية والتأهيلية واستخدام أحدث التقنيات الحديثة ومواءمة التشريعات اللازمة لحلحلة التحديات التي تواجه القطاع المهم، بالإضافة إلى العمل على تصميم أهداف استراتيجية قابلة للقياس واقتراح برامج مستدامة لتمويل الخدمات.

وشهد الحفل تكريم عدد من المجيدين من الأشخاص ذوي الإعاقة، كما استعرض الملهم محمد الصارمي من ذوي الإعاقة الحركية تجربته في الحياة وكيف واجه التحديات التي استطاع هزيمتها بالجد والعزيمة والكفاح المستمر، كما احتوى الحفل على عروض مرئية عن الاستراتيجية العمرانية وإشراك ذوي الإعاقة في الخطط العمرانية والمدن الحديثة ومنها مشروع "مدينة السلطان هيثم".

يذكر أن المختبر تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع وحدة متابعة رؤية عمان 2040 وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، ووزارة العمل، ومؤسسات القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، والعاملين في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة، وعدد من المؤسسات ذات العلاقة. ويصاحب المختبر تنظيم عدد من الفعاليات والحلقات النقاشية، وأوراق العمل، بهدف دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وتمكينهم من الوصول الشامل، وتعزيز دور الأسرة في منظومة التدخل المبكّر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: للأشخاص ذوی الإعاقة التحدیات التی عمان 2040 من خلال عدد من

إقرأ أيضاً:

الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يطلق حوارات «مختبر الإعلام»

أبوظبي / وام
أعلنت اللجنة المنظمة لفعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، إطلاق حوارات «مختبر الإعلام» في خطوة محورية تستهدف تعزيز الوعي الإعلامي وتزويد العاملين في قطاع الإعلام بأحدث الأدوات والرؤى لمواكبة التحديات الراهنة.
وستجمع حوارات «مختبر الإعلام»، على مدار ثلاثة أيام، نخبة من الخبراء والمبدعين والصحفيين لاستكشاف قضايا محورية في الصحافة المعاصرة، الأمر الذي يعكس التزام الكونغرس العالمي للإعلام تقديم تجربة تعليمية وتثقيفية متكاملة، تسهم في إثراء المحتوى الإعلامي وتطوير القدرات الإعلامية.
ويناقش المشاركون في اليوم الأول من أعمال «مختبر الإعلام» في جلسة «الصحافة الاستقصائية والذكاء الاصطناعي: استشراف الاتجاهات وتخطي العوائق في خضم التحديات»، التطورات والتقنيات الحديثة التي تُحدث ثورة في هذا المجال، بما في ذلك استغلال البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي للكشف عن الحقائق، وتقنيات البلوك تشين لتأمين المصادر، وذلك بهدف هذه المناقشات إلى تمكين الصحفيين من أدوات متقدمة تسهم في بناء صحافة استقصائية رائدة تسلط الضوء على القضايا الجوهرية بكفاءة وموضوعية.
وفي السياق ذاته، يخصص المختبر جلسة ثانية لمناقشة «قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي»، تتناول أثر هذا القانون في حوكمة الذكاء الاصطناعي عالمياً، ويناقش فيها مجموعة من الخبراء وصنّاع السياسات المعايير الأساسية للقانون وأثره المتوقع في الابتكار والأخلاقيات وحقوق الإنسان، في سعي نحو استكشاف إمكانية اعتماد النموذج الأوروبي كإطار عالمي لتحقيق التوازن بين التطور التقني والمسؤولية المجتمعية.
وستعقد في اليوم الثاني من أعمال المختبر الإعلامي، جلسة بعنوان «دور الإعلام الإقليمي في صياغة السرديات العالمية من أجل إلقاء نظرة عالمية على بناء الإعلام الإقليمي في الشرق الأوسط لتحسين السرديات العالمية»، تتناول الدور المتنامي للإعلام الإقليمي وقدرته على تقديم سرديات متعددة تعكس التنوع الثقافي والاجتماعي، وتعزز التعاون مع الإعلام العالمي لتقديم صورة أشمل وأدق للقضايا الدولية.
وتختتم أعمال اليوم الثاني بجلسة حول «تغيّر المناخ: كيف يتطور دور الإعلام مع تفاقم الأزمة؟» تجمع صحفيين بيئيين وعلماء مناخ، لمناقشة دور الإعلام في التوعية بالتحديات المناخية، وابتكار طرق جديدة لصياغة المحتوى البيئي باستخدام الوسائط المتعددة، وتستهدف تزويد الإعلاميين بالمهارات اللازمة لإيصال رسائل بيئية قوية وذات تأثير بعيد المدى.
وسيتم، خلال اليوم الثالث والأخير من أعمال المختبر الإعلامي، تقديم تحليلات شاملة للأحداث العالمية وذلك من خلال جلسة بعنوان «نظرة عالمية: الأحداث الرئيسية وتأثيرها متعدد الأبعاد»، حيث سيقدم خبراء تحليلات معمقة للأحداث العالمية وتأثيراتها الشاملة في السياسة، الاقتصاد، الثقافة والرأي العام، لتزويد المشاركين برؤية متكاملة حول تعقيدات وتأثيرات تلك الأحداث.
وتركز الجلسة الأخيرة على «دور الأدب في معركة العدالة الاجتماعية»، وذلك بالتعاون مع المنظمة الروسية للكتّاب؛ حيث سيتم استعراض كيف يمكن للأدب أن يصبح صوتاً حقيقياً للعدالة وحقوق الإنسان.
وتستعرض هذه الجلسة كيف تتلاقى الكتابات الأدبية مع الإعلام لتسليط الضوء على قضايا الظلم الاجتماعي وإيصال أصوات الفئات المهمشة. ويؤكد «مختبر الإعلام» في «الكونغرس العالمي للإعلام 2024» أهمية بناء قدرات إعلامية قادرة على معالجة التحديات المعاصرة بفاعلية واحترافية، وتوفير منصة شاملة للإعلاميين للإسهام في صياغة محتوى هادف يعزز الوعي حول القضايا الأكثر إلحاحاً في عالمنا اليوم.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي عن تعزيز حقوق المعاقين: الجمهورية الجديدة انتصرت لذوى الهمم على كل المستويات
  • عُمان تشارك في "المهرجان المسرحي الخليجي لذوي الإعاقة"
  • الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يطلق حوارات «مختبر الإعلام»
  • "تمهيدا لتشغيله".. محافظ أسيوط يتابع أعمال تطوير مركز شباب منفلوط
  • الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يطلق حوارات «مختبر الإعلام»
  • الرقابة المالية تدشن أول مختبر تنظيمي بالقطاع المالي غير المصرفي
  • «القومي للإعاقة» يطلق خدمة إصدار محررات وزارة العدل بطريقة برايل
  • «M42» تستعرض جهودها في تطوير طب المختبر وعلم الجينوم
  • «الرقابة المالية» تدشن أول مختبر تنظيمي بالقطاع المالي غير المصرفي
  • الرقابة المالية تدشن أول مختبر تنظيمي لدعم الشركات الناشئة