جثة الطفل محمد الزهار.. هل هي دمية كما يصر الاحتلال؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
زعمت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية والعديد من الحسابات الأخرى المؤيدة لإسرائيل أن قناة الجزيرة القطرية حاولت "تضليل" الرأي العام الدولي من خلال نشر صورة "دمية" على أنها طفل فلسطيني استشهد في غارة جوية إسرائيلية فور انتهاء الهدنة الإنسانية بين حماس وإسرائيل.
ونشرت الصحيفة الإسرائيلية في الأول من ديسمبر مقالًا بعنوان: "الجزيرة تنشر دمية غير واضحة تدعي أنها طفل فلسطيني ميت"، في إشارة إلى الرضيع الفلسطيني محمد هاني الزهار ذي الخمسة أشهر، والذي استشهد باستهداف الاحتلال لمنزله في منطقة المغراقة في قطاع غزة يوم الجمعة.
كما غردت: "وكالة الأنباء" Visegrád 24 بنفس الادعاء، بالإضافة إلى حساب EndWokeness عبر منصة “إكس”، حيث يتابعه الملايين هناك، وغرد قائلًا: “نشر شون كينغ للتو مقطع فيديو لرجل في غزة يحمل حفيده الميت. 2.4 مليون مشاهدة و157 ألف إعجاب في 3 ساعات. المشكلة الوحيدة؟ الطفل دمية”.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ نشرت منظمة "غرفة الحرب الإسرائيلية" التي نصبت نفسها لتقصي الحقائق، مقطع فيديو الطفل الشهيد وكتبت عليه: "هذه دمية"، لتسارع الحسابات الصهيونية على تداوله بينهم بهدف مهاجمة الشعب الفلسطيني والقناة القطرية.
منصة إيكاد تكشف الحقيقة#تحقُّق | حسابات عربية وأجنبية تعيد تداول ادّعاء فنّدناه سابقاً حول نشر قناة الجزيرة صورة لدمية على أنها شهيد.. ما الذي يحدث؟@MrSinha_ @OliLondonTV @EFischberger @Michael_Wgd @Never_Again_UK_ @guy_telaviv @EdyCohen @hodajannat #فيديو #إيكاد pic.twitter.com/p5HRtUoaKj
— Eekad - إيكاد (@EekadFacts) December 2, 2023نشرت منصة إيكاد، المعنية بتتبع الحقائق، مقطع فيديو ردت من خلاله على الادعاءات الصهيونة المتداولة بأن قناة الجزيرة تستخدم "دمى" على أنهم جثث ضحايا، وتداولتها حسابات عربية وإسرائيلية.
وذكرت المنصة أن الطفل الذي ظهر في مقطع الفيديو "حقيقي" وليست دمية، كما تم العثور على صورته في موقع getty images جيتي ايماجز للطفل محمد الزهار نقلًا عن وكالة الأناضول، وذكر أن عمره 5 أشهر.
أما سبب ظهور الرضيع بتلك الهيئة الشاحبة، فحسب موقع المكتبة الوطنية للطب national librabry of medicine فإن شحوب الجثمان ناجم عن مرور عدة ساعات.
صحيفة جيروزاليم بوست تعتذرفي اليوم التالي، سارعت الصحيفة الإسرائيلية حذف المقال، بعد ثبوت استشهاد الطفل ونشر صوره ومقاطع مصورة سابقة له.
وقالت في بيان على منصة "إكس": "شاركنا مقالًا يعتمد على مصادر خاطئة. المقالة لم تستوف معاييرنا التحريرية وبالتالي تمت إزالتها".
وقالت: "سنتعامل مع الأمر داخليا لمنع تكرار حوادث مماثلة... نأسف لهذا الحادث".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها وصف طفل فلسطيني مستشهد بأنه دمية من قبل مستخدمين مؤيدين لإسرائيل خلال الحرب المستمرة. وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول، زعمت إسرائيل أن حماس كانت تحاول خداع الجمهور من خلال تقديم دمية على أنها طفل فلسطيني مقتول.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف طفل فلسطینی
إقرأ أيضاً:
كتائب القسام تنشر فيديو لورشة تصنيع أسلحة في أثناء الحرب (شاهد)
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، مقطع فيديو جديدا لورشة تصنيع أسلحة في أثناء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي.
وأظهرت المشاهد المصورة أحد مقاتلي القسام يجهز عشرات العبوات المتفجرة، ومكتوب عليها "عبوة العمل الفدائي"، وجرى وضع عدد منها في حقائب سوداء.
وعلقت كتائب القسام في نهاية المقطع المصور بكلمتين: "إعدادُانا مُستمر".
إعداد القسام مستمر.
فيديو جديد من القسام يظهر بشكل واضح استمرار التصنيع في القسام رغم الحرب.
هنا المعجزات pic.twitter.com/eGDoGlDJCE
وتواصل كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى، تصديها لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ268 على التوالي.
وأكدت كتائب القسام، أمس السبت، أنها استهدفت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بعدة رميات من قذائف الهاون عيار 120ملم.
وقالت كتائب القسام عبر قناتها على منصة "تيليغرام"، إن "الضربات حققت إصابات مباشرة في صفوف جيش الاحتلال، بينما هبط الطيران المروحي لإخلاء القتلى والجرحى".
والجمعة، أعلنت "كتائب القسام" و"سرايا القدس" مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين خلال اشتباكات ضارية في حي الشجاعية، واستهداف آليات إسرائيلية في مناطق التوغل شرقي مدينة غزة ومدينة رفح جنوبي القطاع.
والخميس، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "الجيش الإسرائيلي بدأ عملية برية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة لتفكيك البنية التحتية لحركة حماس التي لا تزال نشطة هناك"، على حد زعمها.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل "إسرائيل" حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.