شبكة انباء العراق:
2025-04-26@11:08:21 GMT

السياسي والإعلامي بين الشراكة والتبعية

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

بقلم : ثناء العكيلي ..

السياسي رجلا كان أم إمرأة يحتاج الى مهارات أساسية ليواصل العمل والتفكير ووضع الخطط والآليات اللازمة لنجاحه في المهمة الصعبة، وفرق بين السياسي الذي يتخطى العديد من المراحل في الدراسة والعمل والتخطيط ورفقة كبار الساسة والزعماء ويتحصل على معلومات ويدرس السياسة كعلم وبين السياسي الذي يدخل السياسة فجأة ويحاول تحقيق الذات والإمكانات وتحقيق المهارات دون تجربة سابقة ودون تحصيل المعارف والعلوم اللازمة فيعاني في مواجهة من تمرسوا في السياسة وعانوا الأمرين حتى تمكنوا من أدواتهم وحصلوا على مكاسب معرفية وفكرية تنير لهم الطريق ليتعايشوا مع حال سياسي متقلب غير واضح لاثابت فيه وتحكمه المتغيرات السريعة ويكون السياسي في الغالب في ذلك الحال عرضة للانتقاد والتسقيط والتنكيل وربما سلك سلوك الاحتيال والتلاعب الوجداني ليصل بغيته ويجتذب الناس من حوله ويكون لديه جمهور ليس مهما إن كان جمهورا مضللا أم مدركا للعبة السياسة خاصة في البلدان حديثة التجربة التي يصل فيها السياسي الى وظيفته دون أن يكون سياسيا على وجه الحقيقة.


الإعلامي والصحفي مع الفارق في التوصيف خاصة مع التطور في العمل والتحول من الصحافة الورقية التقليدية الى مانسميه الاعلام الذي تعدى الورقة الى الصوت العابر للمسافات عبر الاثير والتلفزيون الذي ينقل الصوت والصورة ويذهل المشاهدين الى مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات اليوتيوب والفيسبوك والانستجرام وسواها من أدوات توصيل مهمة جعلتنا ننظر الى الصحيفة بوصفها مادة أثرية فارقت الواقع ولامستقبل لها والى الراديو بوصفه دقة قديمة والى التلفزيون بوصفه مريضا يحتضر حتى صرنا لانعلم كيف نتوقع المستقبل وماهي الغرائب والعجائب التي ستنتجها التكنلوجيا الحديثة التي ستجعلنا وحتما نغادر الإعلام التقليدي الى الإعلام الأكثر حداثة عبر العالم الرقمي المذهل والذي قد يوصلنا الى مرحلة لانحتاج فيها الى قلم مطلقا ولاالى ورقة بالمطلق ولا الى إذاعة ولا الى تلفزيون وربما نحتاج فقط الى ايعاز من الدماغ ونحن ننظر في الجدار لتظهر لنا صورة خاصة او مباشرة او نتحدث الى رؤسائنا في العمل أو أصدقائنا.
نجح السياسي الى حد بعيد في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة والاعلام وكان الصحفي والاعلامي هما الحلقة الاضعف في المعادلة فالفاعل السياسي يمتلك المال والقرار بينما الاعلامي يمتلك المهارة والمهارة عادة ماتكون غير كافية اذا لم يتوفر لصاحبها قدرة القرار وتخصص لها الأموال لتوظف بطريقة صحيحة حيث إختلت المعادلة للاسف ولم تعد هناك شراكة في صناعة الرأي العام بل صارت المعادلة عبارة عن علاقة تحكمها عناصر القوة ويقابلها الضعف ولذلك صار الاعلام اداة بيد السياسي ولاضير في ذلك اذا مامارس السياسي دوره الطبيعي والانساني وانتج معادلة موضوعية لينور الناس ويصل الى غاياته ويجتذب فئات اجتماعية ليس بالتزييف والتضليل وحرف الحقائق بل من خلال المعلومة الدقيقة والرؤية الواضحة للأحداث وقراءتها بوضوح وتمعن واحترام الرأي العام وحينها تكون العلاقة بين الاعلامي والسياسي واضحة وصريحة وصادقة ومنتجة.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الأزمي: بدون العدالة والتنمية، السياسة في المغرب تفقد معناها

قال إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، إن الحزب استطاع تجاوز محاولات إبعاده من المشهد السياسي بعد انتخابات 2021، مؤكداً أنه استعاد عافيته التنظيمية والسياسية، ويقود اليوم المعارضة بكفاءة وفاعلية.

وأوضح الأزمي أن حزب “المصباح” رغم ما واجهه من انتكاسة انتخابية، أثبت حضوره القوي في الساحة السياسية، من خلال اشتغاله الجاد على قضايا الوطن، ومراقبته الدقيقة لأداء الحكومة، التي وصفها بـ”الفاشلة على جميع المستويات”.

وأضاف المتحدث أن حزب العدالة والتنمية يمتلك تجربة غنية في التدبير، وهو اليوم يركز على الملفات الحيوية التي تهم المواطنين، منها التغطية الصحية، والتشغيل، والاستثمار، مشيراً إلى أن الحزب لا يتعامل بردود الأفعال، بل يشتغل بمهنية وحرفية عالية.

وعن التحضيرات للمؤتمر الوطني التاسع، شدد الأزمي على أن الحزب يدخل هذه المرحلة بروح جديدة، وإرادة قوية لبناء مستقبل أكثر فاعلية، مشيراً إلى أن المشاركة في المؤتمر مفتوحة لكل من يستوفي شرط العضوية وأداء الواجب المالي، دون تمييز بين قيادي أو عضو عادي.

وفي ما يتعلق بعدم توجيه دعوة لرئيس الحكومة لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أكد الأزمي أن القرار يحمل رسالة سياسية واضحة، تعكس حرص الحزب على الحفاظ على ما تبقى من “هيبة السياسة” في البلاد، مشدداً على أنه “لا يمكن توجيه الدعوة لمن يُنتقد بشدة بسبب فشله في تدبير الشأن العام”.

وختم الأزمي حديثه بالتأكيد على أن وجود حزب العدالة والتنمية في البرلمان أساسي للحياة السياسية، متسائلًا: “كيف سيكون المشهد السياسي اليوم بدون الحزب؟”، في إشارة إلى الدور الذي ما زال يلعبه في الدفاع عن قضايا الوطن والمواطنين.

مقالات مشابهة

  • السياسة والأماني الضالة
  • «المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا
  • عون: السياسة لخدمة الإنسان لا الحاكم
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • تحرروا من السياسة
  • جيش الاحتلال يستمر في السياسة الممنهجة لتدمير المستشفيات 
  • الأزمي: بدون العدالة والتنمية، السياسة في المغرب تفقد معناها
  • وزير الكهرباء يبحث مع شركة ستيت جريد الصينية تعزيز الشراكة في الطاقة المتجددة
  • الحكومة تنهي محنة الطلبة المغاربة في الجامعات الفرنسية وتقر المعادلة التلقائية للشواهد
  • لا تدع السياسة تُفسد نومك.. استعن بهذه النصائح من خبراء