إسرائيل تعلن وفاة بعض الأسرى في غزة غيابيا
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
القدس المحتلة - رويترز
بينما تحاول استعادة رهائنها في غزة من خلال محادثات غير مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعملياتها العسكرية في قطاع غزة، تعلن إسرائيل وفاة بعض الأسرى المحتجزين في غزة غيابيا.
وتفحص لجنة طبية مكونة من ثلاثة خبراء المقاطع المصورة للهجوم الذي نفذه مسلحون فلسطينيون بقيادة مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر في جنوب إسرائيل بحثا عن أي علامات لإصابات قد تكون قاتلة بين المخطوفين ومقارنة ذلك بشهادات أسرى أُطلق سراحهم خلال هدنة دامت أسبوعا في غزة وانتهت يوم الجمعة.
وقالت هاجر مزراحي، المسؤولة في وزارة الصحة الإسرائيلية والتي ترأس اللجنة المشكَّلة في إطار الاستجابة للأزمة التي دخلت الآن شهرها الثالث، إن المقاطع المصورة قد تكون كافية لإعلان الوفاة، حتى لو لم يعلن أي طبيب ذلك رسميا استنادا لفحصه جسد الأسير.
وأضافت في تصريحات لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "إعلان الوفاة ليس بالأمر السهل على الإطلاق، وبالتأكيد ليس في الوضع الذي نعيشه". وأوضحت أن اللجنة تستجيب "لرغبة عائلات المخطوفين في غزة لمعرفة أكبر قدر (من المعلومات) ممكن عنهم".
ومن بين نحو 240 شخصا تم أسرهم، أطلقت حماس سراح 108 أشخاص مقابل إفراج إسرائيل عن عشرات المسجونين الفلسطينيين بالإضافة إلى زيادة إدخال شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ومنذ انتهاء الهدنة، أعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل ستة مدنيين وكولونيل في الجيش خلال الأسر.
ولم تؤكد حماس ذلك. وكانت حماس قد قالت في وقت سابق إن عشرات المحتجزين قتلوا في غارات جوية إسرائيلية وهددت بإعدام آخرين وأشارت إلى أن بعض المحتجزين في حوزة فصائل فلسطينية مسلحة أخرى.
ويُحتجز الره بمعزل عن العالم الخارجي رغم النداءات الإسرائيلية للصليب الأحمر لزيارتهم والتأكد من سلامتهم.
وقالت مزراحي إنها وزميليها في اللجنة، أحدهما اختصاصي في الطب الشرعي والآخر في الصدمات الجسدية، يشاهدون اللقطات التي صورها مسلحو حماس أنفسهم والمقاطع التي التقطها فلسطينيون بهواتفهم المحمولة ولقطات كاميرات المراقبة التي رصدت عملية احتجاز الأسرى "مرارا وتكرارا لقطة تلو الأخرى".
ويتيح لهم ذلك تحديد الجروح التي تهدد الحياة واكتشاف ما إذا كان أي منهم قد توقف عن التنفس أو أظهر ردود فعل أساسية أخرى.
وتأخذ اللجنة في اعتبارها أمورا أخرى مثل التعامل القاسي مع الأسرى من جانب الخاطفين وقلة فرص حصولهم على الرعاية الطبية الكافية في غزة وروايات الوفيات التي يدلي بها زملاؤهم من الأسرى السابقين.
* الخبرة الدينية
قالت مزراحي إن اللجنة تتشاور مع أحد رجال الدين، نظرا للقوانين اليهودية التي تمنع الأرملة من الزواج مرة أخرى ما لم تعترف السلطات رسميا بوفاة زوجها.
وأضافت "نجمع المشهد العام"، مشيرة إلى أن إعلان الوفاة يكون باتفاق الجميع.
ويتجلى خطر الخطأ في حالة إميلي هاند التي اختفت في السابع من أكتوبر وتم إبلاغ والدها توم في البداية "بشكل غير رسمي" بمقتلها. لكن في الواقع كانت الفتاة محتجزة وأُطلق سراحها في الهدنة بعد ذلك.
ومع ذلك فإن عدم دفن الأحباب قد يشكل حاجزا نفسيا أمام الأقارب المكلومين.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي مقتل شاكيد جال، وهو مجند مفقود منذ السابع من أكتوبر. ويملك الجيش وحدات حاخامية ومخابراتية تجوب ساحات القتال في غزة للحصول على معلومات حول مصير الجنود المفقودين وكذلك رفات الرهائن.
وقالت سيجاليت، والدة شاكيد، في منشور على فيسبوك موجه إلى ابنها البالغ من العمر 19 عاما إنها لن تلتزم بفترة الحداد عليه "حتى يعود جثمانه".
وقالت مزراحي إن اللجنة لم تجتمع بعد مع أي عائلة ترفض تقبل إعلان الوفاة لكنها مستعدة لذلك.
وأضافت "نحن هنا لتقديم الجانب المهني. لا نجادل العائلات أو نواجهها بشأن قرارها، نتقبل خياراتها بتفهم".
واستعاد الجيش جثامين مجندة إسرائيلية كانت في الأسر ورهينتين مدنيتين، وأطلق سراح جندية في عملية إنقاذ.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تظاهرة في إسرائيل للمطالبة بإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس
تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء اليوم السبت 1 مارس 2025، في عدة مدن بمختلف أنحاء إسرائيل، مطالبين الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو بإتمام جميع مراحل صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة .
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، شهدت عدة مدن، من بينها القدس وتل أبيب، احتجاجات واسعة للمطالبة بمواصلة تنفيذ الصفقة والانتقال إلى مرحلتها الثانية.
كما خرجت مظاهرات مماثلة في مناطق أخرى بأنحاء إسرائيل.
جاءت المظاهرات بعد ساعات من نشر "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعا مصورا للأسير الإسرائيلي إيتان هورن، يظهر فيه أثناء وداع شقيقه الذي أُفرج عنه في منتصف فبراير/شباط الماضي.
وفي المقطع، ناشد هورن، حكومة نتنياهو، الإسراع في إتمام الصفقة لضمان الإفراج عن جميع المحتجزين في غزة.
وتنتهي مساء السبت، المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دون الدخول بمفاوضات المرحلة الثانية التي كان من المفترض البدء بها في 3 فبراير الماضي، وفق ما نص عليه الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.
عدم البدء بمفاوضات المرحلة الثانية ي فتح الباب واسعا أمام عدة سيناريوهات محتملة بشأن الفترة التي تلي المرحلة الأولى، تتراوح بين عودة الإبادة الجماعية واستمرار المرحلة الحالية مع زيادة الضغط الإسرائيلي، والتوصل لصفقة شاملة.
وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من أسراها في قطاع غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات المفروضة عليها في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا في مفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية عائلة أسير إسرائيلي في غزة توجه مناشدة لحكومة نتنياهو سيناريوهات ما بعد المرحلة الأولى في مفاوضات غزة إسرائيل تكشف تفاصيل إعادة جثمان أورون شاؤول من قطاع غزة – عملية خاصة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الأحد نتنياهو يعلن تأجيل موعد الإفراج من الأسرى الفلسطينيين وحماس ترد الاحتلال يعتقل 7 مواطنين من نابلس بالفيديو: أسيران إسرائيليان في غزة يحضران مراسم تسليم رفاقهما أمس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025