نددت نقابة الصحفيين، بتجديد الكيان الصهيوني لعدوانه على الشعب الفلسطيني في غزة، بعد أسبوع من الهدنة، كما أدان مجلس النقابة خلال اجتماعه، استمرار جرائم جيش الاحتلال وآلة حربه الوحشية ضد الصحفيين الفلسطينيين وأسرهم، والتي كان آخرها استشهاد 3 زملاء هم الصحفي ودكتور الإعلام في جامعات غزة والأقصى الدكتور أدهم حسونة، في قصف صهيوني وحشي ارتقى خلاله مع عدد من أفراد عائلته، والمصور الصحفي منتصر الصواف، الذي كان قد أصيب بجروح خطيرة قبل نحو أسبوعين في قصف استهدف منزل عائلته، استشهد خلاله والده الصحفي الكبير مصطفى الصوّاف، ووالدته وعدد من أفراد عائلته، والزميل الصحفي عبد الله درويش مصوّر فضائية الأقصى.

إدانة اعتقال الصحفيين الفلسطينيين

كما أدانت النقابة استمرار استهداف المجرم لجيش الاحتلال للصحفيين واعتقال المصور الصحفي علاء السرّاج، من شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة، وهو ابن عم الشهيد الصحفي رشدي السرّاج، الذي ارتقى في الثاني والعشرين من أكتوبر الماضي.

وأعلنت نقابة الصحفيين كامل تضامنها مع قرار اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين برفع شكوى جديدة ضد جرائم الكيان الصهيوني بحق الصحفيين الفلسطينيين، خاصة بعد استشهاد ما يزيد عن 70 صحفية وصحفيا منذ بداية الهجوم الوحشي البربري على قطاع غزة.

تحية وتقدير للصحفيين الفلسطنيين

وتحيي نقابة الصحفيين المصريين بطولة الزملاء في فلسطين، الذين يصرون على مواصلة العمل، وأداء واجبهم المهني والوطني في نقل الحقيقة تحت إرهاب صواريخ العدوان الصهيوني، وفي ظروف شديدة القسوة، بينما تستهدفهم هم وعائلاتهم ومنازلهم آلة حرب وحشية في واحدة من أبشع جرائم الحرب بحق الصحفيين.

وكرر مجلس النقابة توجيه التحية لصمود الشعب الفلسطيني البطل ولمقاومته الباسلة، في ظل صمت عالمي غير مسبوق أمام قتل المدنيين والأطفال والنساء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نقابة الصحفيين غزة الشعب الفلسطيني فلسطين مصر

إقرأ أيضاً:

رئيس نقابة الصحفيين بتونس: حرية التعبير في تراجع خطير

تونس– قال رئيس نقابة الصحفيين التونسيين زياد الدبار إن حرية الصحافة في تونس تشهد تراجعا خطيرا منذ 25 يوليو/تموز 2021. وأوضح أن المرسوم رقم 54 يُستخدم أداة قمعية تستهدف الصحفيين، بينما يتم تجاهل المرسوم 115 المنظم للمهنة.

وأضاف الدبار -في حوار مع الجزيرة نت- أن الإعلام العمومي لم يعد يعكس التعددية المطلوبة، وأصبح أداة لترويج سياسة الرئيس قيس سعيد. وأكد أن تغييب الأصوات المعارضة يهدد المسار الديمقراطي ويقوض الثقة في الإعلام.

وأكد أن الانتهاكات ضد الصحفيين تتزايد، مشيرا إلى سجن العديد منهم بموجب قوانين قمعية مثل المرسوم 54 وقانون الإرهاب والمجلة الجزائية. كما لفت إلى التضييق المستمر ومنع الوصول إلى المعلومات.

فيما يلي الحوار:

كيف تقيمون وضع حرية التعبير والصحافة بتونس منذ 25 يوليو/تموز 2021؟

منذ 25 يوليو/تموز 2021، شهدنا تراجعا خطيرا في مستوى حرية التعبير والصحافة. وأصبح الصحفيون يتعرضون لضغوطات كبيرة، منها الملاحقات القضائية المتواترة بموجب المرسوم 54 الذي يعتبر قانونا قمعيا للحريات.

كما نلاحظ أن الإعلام العمومي تحول إلى بوق وأداة ترويج للسلطة، وهذا ما يقوض التنوع الإعلامي ويضر بمبدأ الحياد.

وقفة احتجاجية للصحفيين ضد قمع السلطة أمام مقر نقابة الصحفيين (الجزيرة) هل هناك مفارقة بين ما يرفعه الرئيس من شعارات وما يمارس على أرض الواقع؟ إعلان

بالفعل هناك مفارقة عجيبة وغريبة، ذلك أن رئيس الجمهورية أكد مرارا أن حرية التعبير مضمونة بالدستور، لكنه من ناحية أخرى قام بإصدار المرسوم 54 سيئ الذكر الذي يُستخدم بشكل تعسفي ضد الصحفيين والمدونين، وأصبح بمثابة قانون جديد للصحافة.

كما يفتح المرسوم 54 المجال لتأويلات واسعة تهدف إلى قمع الأصوات المعارضة. وهذا المرسوم يشوه صورة تونس وينسف المكسب الوحيد للثورة وهو حرية التعبير.

ونحن نرفض إحالة الصحفيين خارج المرسوم 115 المنظم لمهنة الصحافة، ونعتبر ملاحقتهم بالمرسوم 54 تنكيلا وهجوما صارخا على حرية التعبير والصحافة، ولذلك نطالب بإلغاء المرسوم 54 واعتماد قوانين تتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

ما تأثير تجاهل السلطة تطبيق المرسوم 115 على واقع الصحافة التونسية؟

المرسوم 115 هو الإطار التشريعي الوحيد الذي يحترم حقوق الصحفيين وينظم المهنة بطريقة عادلة. لكن للأسف، يتم تجاهله بالكامل من قبل السلطة الحالية لصالح قوانين قمعية. ونحن نطالب بتطبيق المرسوم 115 وتفعيله كأداة لضمان بيئة عمل ملائمة للصحفيين.

وقبل 25 يوليو/تموز 2021 (تاريخ اتخاذ الرئيس سعيد التدابير الاستثنائية لإحكام قبضته على السلطة) كانت هناك صعوبات في تطبيق المرسوم 115، لكن الأوضاع انقلبت رأسا على عقب بعد ذلك التاريخ، حيث لم تعد تطبق السلطة المرسوم 115، واختارت سن المرسوم 54 سيئ الذكر الذي يتم استخدامه أداة لملاحقة كل من ينتقد السلطة، فضلا عن تفعيل قوانين زجرية ضد الصحفيين كقانون الإرهاب والمجلة الجزائية ومجلة الاتصالات التي كان يستخدمها زين العابدين بن علي ضد الصحفيين.

ما أبرز الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون خلال هذه الفترة؟

الانتهاكات متنوعة وعديدة وتشمل بالأساس سجن صحفيين بشكل جائر بموجب المرسوم 54 بسبب آرائهم الناقدة للسلطة، وأتحدث هنا عن الصحفي محمد بوغلاب (295 يوما في السجن) والصحفي مراد الزغيدي (244 يوما في السجن) والناشط برهان بسيس (244 يوما في السجن) والمعلقة الإعلامية سنية الدهماني (245 يوما) والصحفية شذى بالحاج مبارك المسجونة بموجب قانون الإرهاب (537 يوما).

إعلان

وتشمل الانتهاكات مستويات أخرى، مثل استدعاء الصحفيين بسبب أعمالهم للتحقيق أمام فرق أمنية بشكل تعسفي، وكذلك منع الصحفيين من أداء واجبهم المهني بحرية. كما أن هناك مضايقات أخرى سواء عبر التضييق على الوصول إلى المعلومات أو استخدام القضاء أداة لتخويف الإعلاميين.

وأود أن أشير إلى أن النيابة العمومية لا تتحرك في كل اعتداء ضد الصحفيين، في حين نجدها بسرعة البرق تتحرك ضد الصحفيين إذا تعلق الأمر بخطأ مهني، ونحن نحمل المسؤولية الأولى للنيابة العمومية ووزير العدل والسلطة السياسية الحالية.

كيف تقيمون أداء الإعلام العمومي في تونس خلال الفترة الحالية؟

في غياب المشاريع أصبح القائمون على الإعلام العمومي، وأخص هنا بالذكر مؤسسة الإذاعة التونسية، يتصرفون فيها كمزرعة خاصة. والإعلام العمومي في تونس، الذي يفترض أن يكون محايدا ويعكس التنوع السياسي والاجتماعي، أصبح أداة بيد السلطة السياسية. وهناك توظيف واضح لهذا الإعلام لخدمة الرئيس عبر التركيز على أخباره ونشاطاته، مع إقصاء شبه تام للأصوات المعارضة أو المخالفة.

وهذه الممارسات تقوض ثقة الجمهور في الإعلام العمومي، مما يجعله ينحرف عن دوره كمنبر يعكس التعددية والديمقراطية، ويتحول إلى منصة دعائية بدل أن يكون فضاء للحوار.

مقالات مشابهة

  • نقابة الصحفيين تنظم ندوة حول "نزع الألغام في المنطقة العربية"
  • نقابة الصحفيين التونسيين تهاجم الإمارات: لن نساوم على موقفنا من فلسطين
  • مجلس الصحفيين يناقش كراسة شروط المدينة السكنية اليوم
  • «الصحفيين الفلسطينيين»: استشهاد الصحفي نبهان جزء من سياسة الاحتلال باستهداف الصحفيين
  • استشهاد واصابة عددا من المواطنين الفلسطينيين في قصف العدو الصهيوني على غزة
  • رئيس نقابة الصحفيين بتونس: حرية التعبير في تراجع خطير
  • أول لقاء يجمع بين نقابتي الصحفيين والإعلاميين والمهندسين الجنوبيين
  • الاحتلال يقصف مجموعة من الفلسطينيين في شارع الجلاء بمدينة غزة
  • السبت.. مجلس "الصحفيين" يعقد اجتماعًا لمناقشة كراسة شروط مدينة النقابة بـ6 أكتوبر
  • فعاليات ومسيرات مسلحة في العاصمة وعدد من المحافظات تندد بجرائم العدوان الصهيوني على غزة