رئيس المصرف المتحد ومحافظ جنوب سيناء يكرمان الفائزين بمسابقة القرآن الكريم السنوية
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
على هامش فعاليات مسابقة المصرف المتحد للقرآن الكريم السنوية، والتي تقام في 20 محافظة على مستوى الجمهورية، شهد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، وأشرف القاضي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للمصرف المتحد، الحفل السنوي الكبير الذي أقيم تحت رعاية محافظة جنوب سيناء بمدينة شرم الشيخ.
وقام كل من اللواء خالد فودة وأشرف القاضي بتوزيع جوائز المسابقة على الفائزين من أبناء المحافظة، كذلك قاما بتوزيع شهادات التقدير والدروع علي عدد من الشيوخ والمحفظين من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية.
شارك في الحفل السنوي الكبير، الذي أقيم بقاعة المؤتمرات بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ، ممثلو الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، ومدير مديرية الشباب والرياضة، ومديرة مديرية التضامن الاجتماعي، بحضور جيهان أبو حسين، نائب مدير عام ورئيس قطاع “إيثار” للمسئولية المجتمعية والاستدامة ورئيس لجنة مسابقة القرآن الكريم بالمصرف المتحد، وفريق عمل المصرف المتحد والفائزين في المسابقة وأولياء الأمور.
وفي كلمته، هنأ اللواء خالد فودة جميع الفائزين في المسابقة من حفظة القرآن الكريم والآباء والأمهات الفائزين.
وقدم الشكر والتقدير لقيادات المصرف المتحد لدعمهم الكبير وتنظيمهم هذه المسابقة السنوية بمحافظة جنوب سيناء ضمن نخبة من محافظات الجمهورية.
ووجه فودة النصح لأبنائه من حفظة القرآن الكريم وأولياء أمورهم بالاستمرار في متابعة حفظ القرآن الكريم والحرص على العمل بخُلق القرآن أسوة بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأكد أن الهوية الدينية للدولة المصرية تعتمد علي الوسطية ومدرسة الأزهر الشريف في تعاليم الدين الإسلامي والبعد عن التطرف بمختلف صوره، وكذلك نشر المفاهيم الصحيحة للدين والمتوافقة مع طبيعة العصر.
وفي كلمته، أعرب أشرف القاضي عن سعادته بهذه الكوكبة الفائزين من أبناء محافظة جنوب سيناء المتميزين من حفظة كتاب الله.
وقال إن المصرف المتحد وضع استراتيجية شاملة للتعميق العمل المجتمعي التنموي، خاصة في مجال التعليم والصحة بمختلف محافظات الجمهورية.
وأكد القاضي حرص المصرف المتحد على إقامة وتنظيم فعاليات مسابقة القرآن الكريم بـ20 محافظة من محافظات الجمهورية، كإحدى الفعاليات الهامة لنشر التعليم الديني الوسطي، وبناء جيل من الشباب المعاصر والمتعلم والمسلح بأحدث النظريات العلمية، وفي نفس الوقت المحافظ والمتفهم لقواعد وأصول دينه وشريعته.
وحول جهود الدولة في تجديد الخطاب الديني، أشار القاضي إلى أن الخطاب الديني يستند إلى أمرين، الأول هو النص الإلهي ممثل في القرآن الكريم، والثاني هو الفهم الصحيح لقواعد وتعاليم الدين الحنيف، ومن هنا تأتي ضرورة التجديد في أسلوب العرض وآليات للتدريس بشكل يتناغم مع متطلبات العصر ويناسب جميع الشرائح العمرية.
جدير بالذكر أن فعاليات مسابقة المصرف المتحد للقرآن الكريم السنوية أقيمت بعدد من مدن محافظة جنوب سيناء، كذلك بالتجمعات البدوية بمدينة الطور، ورأس سدر، وأبو زنيمة، وأبو رديس، وشرم الشيخ، ودهب، ونويبع، وطابا، وتجمعات “الحسوة، والجوفة، والطرفة، والاسباعية” بسانت كاترين.
شارك في المسابقة هذا العام 1500 متسابق، وبلغ عدد الفائزين 380 فائزا، كان ضمنهم 5 من ذوي الاحتياجات الخاصة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظة جنوب سیناء المصرف المتحد القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية أن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين المنزَّل على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بلسان عربي مبين، الذي أُمر بتبليغه للعالمين؛ فقال عز شأنه: ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام: 90]، فرسالته صلى الله عليه وآله وسلم عامة لجميع الناس، وليست قاصرة على جنس دون جنس، ولا زمن دون آخر، وإنما هي ليوم القيامة.
حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية
وتابعت الإفتاء عبر موقعها الرسمي في فتواها رقم 2348 لفضيلة الدكتور شوقي علام حول حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية أن العمل على تبليغ القرآن الكريم وتعليمه لجميع المسلمين هو من المهمات في الدين، ولا شك أن ذلك يقتضي أحد أمرين: إما أن يعرف هؤلاء المسلمون اللغة العربية فلا إشكال، أو أنهم لا يعرفونها فيحتاجون حينئذٍ لمن ينقل لهم القرآن الكريم بلغتهم، ومن هنا فإن العلماء قد بحثوا حكم ترجمة القرآن الكريم وبيان جوازها من عدمه وانتهوا إلى فريقين:
الفريق الأول: المنع والتخوف من التحريف
يتمسك هذا الفريق بموقف صارم يرفض ترجمة القرآن الكريم إلى لغات أخرى. يعتقدون أن ترجمة القرآن هي أمر مستحيل؛ فحتى وإن كانت الترجمة دقيقة، فإنها لن تتمكن من نقل جمال وبلاغة القرآن الكريم. القرآن لا يُحاكى، ولا يُقارن به شيء، وهو معجز في أسلوبه، كما تحدى الله -سبحانه وتعالى- الإنس والجن أن يأتوا بمثله. لذلك، يرى هذا الفريق أن الترجمة قد تُفقد المسلمين الاتصال بالقرآن بلغته الأصلية، مما قد يؤدي إلى فهم مبتور أو حتى تحريف المعاني.
أحد المبررات البارزة لهذا الرأي هو أن الترجمة ليست مجرد نقل الكلمات من لغة إلى أخرى، بل هي تفسير للمعنى بلغة أخرى. وبالتالي، قد يعتقد البعض أن الترجمة هي القرآن نفسه، وهو ما يؤدي إلى تحريف المعنى بشكل غير مقصود. لذلك، يُحذّر هذا الفريق من أن الترجمة قد تُساهم في تقليل اهتمام المسلمين بتعلم اللغة العربية وفهم القرآن مباشرةً منها.
الفريق الثاني: الجواز مع الضوابطفي المقابل، هناك فريق من العلماء يرون أن ترجمة القرآن الكريم جائزة ولكن ضمن شروط وضوابط. هؤلاء يميزون بين الترجمة والقراءة الحرفية، حيث يعتبرون أن الترجمة ليست بديلاً عن القرآن، بل هي محاولة لنقل المعاني. ومن هنا، يستندون إلى أنه لا حرج في ترجمة القرآن إلى لغات مختلفة طالما تم التأكيد على أن الترجمة ليست قرآناً بالمعنى الحرفي، بل هي تفسير له.
من الناحية العملية، يقترح هذا الفريق تشكيل لجان من علماء التفسير واللغة لوضع معايير دقيقة للترجمات بما يضمن الحفاظ على معاني القرآن. يُفترض أن تتم الترجمة بالتعاون مع مختصين من لغتين: العربية واللغة المستهدفة، لضمان دقة التفسير. ويؤكد هذا الفريق على ضرورة أن يكون النص المترجم مرفقاً مع النص العربي الأصلي، لتجنب اللبس ولتوضيح أنه ليس بديلاً عن النص القرآني، بل هو تفسير يمكن أن يساعد غير الناطقين بالعربية على فهم معاني القرآن.
التحديات العملية والتخوفاتورغم أن العديد من المجامع الإسلامية، مثل مجمع البحوث الإسلامية في مصر ومجالس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، يلتزمون بمنع كتابة القرآن بلغات أخرى، فإن البعض يعترف بضرورة ترجمة القرآن في حالات معينة، مثل الدعاية الإسلامية أو تعليم المسلمين الجدد.
يُحتمل أن تكون الحاجة إلى هذه الترجمة ملحة خاصة في ظل التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الحديثة التي تجعل الوصول إلى معلومات دينية بلغة المواطن أسهل وأكثر شمولًا.
ضوابط الترجمة: الحفاظ على قدسية النص القرآنيمن أبرز الآراء المؤيدة للترجمة هو وضع ضوابط صارمة لضمان عدم تحريف النصوص القرآنية. يشير هذا الرأي إلى ضرورة عدم نشر النصوص المترجمة بمعزل عن النص العربي، بل يجب دمجها بشكل متكامل بحيث يتم التأكيد على أنها مجرد تفسير، مع تقديم توضيحات حول تنوع القراءات القرآنية. كما ينبغي أن تكون الترجمة تحت إشراف علماء مختصين، مما يضمن تطابق الصوتيات مع اللغة العربية بأدق صورة ممكنة.
حفاظاً على قدسية القرآن وفهمه العميقيظل الجدال حول ترجمة القرآن الكريم قضية شائكة، بين الحفاظ على قدسية النص العربي وفهمه السليم، وبين تلبية حاجات المسلمين غير الناطقين بالعربية. وبينما تظل الترجمة وسيلة لتوصيل معاني القرآن، يبقى الالتزام بالضوابط العلمية أمرًا بالغ الأهمية لضمان عدم تحريف القرآن، وحفاظاً على مبدأ التفسير الصحيح للمفاهيم القرآنية.
إن هدف المسلمين يجب أن يكون تعزيز فهم القرآن في أوسع نطاق ممكن، مع احترام قدسية النص وحمايته من أي تحريف أو سوء فهم.