كُتب على لافتات وضعت على الجدران في شوارع كراكاس في إطار الحملة المكثفة لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو "إيسيكويبو لنا".

اعلان

بدأ الفنزويليون الأحد الإدلاء بأصواتهم في استفتاء تأمل كراكاس بأن يعزز مطالبها القائمة منذ قرن بضم منطقة إيسيكويبو الغنية بالنفط والخاضعة لإدارة غويانا المجاورة.

وكُتب على لافتات وضعت على الجدران في شوارع كراكاس في إطار الحملة المكثفة لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو "إيسيكويبو لنا".

وقال مادورو بعدما أدلى بصوته في موقع عسكري: "نصوّت اليوم كفنزويلا بلون وشعور واحد. نصوّت ليتم احترام فنزويلا".

علاقة تاريخية

وفتحت مراكز الاقتراع عند الساعة 06,00 بالتوقيت المحلي (10,00 ت غ) ومن المقرر إغلاقها عند الساعة 18,00. وأما النتائج، فيتوقع أن تصدر مساء.

وقال مادورو أمام حشد كبير خلال تجمّع في العاصمة الفنزويلية الجمعة: "يعود الأمر إلينا في رفع علم إيسيكويبو وبدء مرحلة جديدة في الاستعادة التاريخية لهذه الأرض".

أكدت حكومة مادورو بأنها لا تبحث عن مبرر لغزو أو ضم المنطقة الشاسعة كما يخشى البعض في غويانا التي كانت مستعمرة بريطانية.

وبغض النظر عن نتيجة الاستفتاء الذي يحق لنحو 20 مليون فنزويلي الإدلاء بأصواتهم فيه، فلن يحدث أي تغيير يذكر في الأمد القصير. ولن يصوّت سكان إيسيكويبو فيما يعد الاستفتاء غير ملزم.

لكن منسوب التوتر يرتفع بشكل ثابت منذ حصلت غويانا على مناقصات في أيلول/سبتمبر مرتبطة بعدة مناطق بحرية للتنقيب عن النفط وبعدما أُعلن في تشرين الأول/أكتوبر عن اكتشاف رئيسي جديد. تعد احتياطات المنطقة النفطية مماثلة لتلك التي في الكويت حيث تعتبر الاحتياطات النفطية الأعلى نسبة للفرد على مستوى العالم.

مادورو مشاركًا في الاستفتاءMatias Delacroix/Copyright 2023 The AP. All rights reserved

في الأثناء، شددت حكومة مادورو لهجتها وأجرت مناورات عسكرية في المنطقة.

كما عززت البرازيل تواجد قواتها قرب الحدود مع فنزويلا معربة عن قلقها من "مناخ التوتر".

تطالب فنزويلا بالسيادة على المنطقة منذ عقود، علما بأن مساحتها البالغة 160 ألف كيلومتر مربع تمثّل أكثر من ثلثي مساحة غويانا فيما يشكّل سكانها البالغ عددهم 125 ألفا خُمس إجمالي عدد السكان في غويانا.

تؤكد كراكاس بأن نهر إيسيكويبو الواقع شرق المنطقة يمثّل الحدود الطبيعية بين البلدين كما أُعلن عام 1777 في ظل الحكم الإسباني، وبأن المملكة المتحدة قسمت الأراضي الفنزويلية بشكل خاطئ في القرن التاسع عشر.

لكن غويانا تؤكد بأن الحدود أقيمت في حقبة الاستعمار البريطاني وثبتتها محكمة تحكيم عام 1899. وتقول إن محكمة العدل الدولية التي تعد أعلى هيئة قضائية أممية صادقت على هذا الاستنتاج.

"متهور ووقح"

طلبت غويانا من محكمة العدل حظر الاستفتاء الذي اعتبرت أنه يرقى إلى انتهاك للحقوق الدولية، لكن من دون جدوى.

ودعت محكمة العدل الدولية الجمعة كراكاس إلى عدم اتخاذ أي خطوة من شأنها إدخال تغييرات على الأراضي المتنازع عليها، لكنها تجنّبت الإشارة إلى الاستفتاء. تعهّدت كراكاس بدورها المضي قدما بتنظيمه.

وأفاد رئيس غويانا عرفان علي الجمعة من الإمارات العربية المتحدة حيث حضر قمة "كوب28" الدولية للمناخ "نعتقد أن القضاء، لا القوة، يجب أن يكون الحكم في النزاعات الدولية".

والتقى علي في الإمارات بوزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون لمناقشة المسألة.

رئيس فنزويلا يرحب بتخفيف بعض العقوبات الأميركية المفروضة على بلادهشاهد: مظاهرات في فنزويلا للمطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين

ندد مادورو بدوره بعلي الجمعة واصفا إياه بأنه "متهور ووقح" ومشيرا إلى أنه يعمل لصالح شركة الطاقة الأميركية العملاقة "إكسون موبيل".

اعلان

من جانبه، أعرب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من دبي أيضا عن أمله بأن "يسود المنطق من جانب كل من فنزويلا وغويانا".

وقال "هناك استفتاء سيؤدي على الأرجح إلى النتيجة التي يأمل بها مادورو.. لكن إن كان هناك أمر ما لا نحتاجه، لا تحتاجه أميركا الجنوبية، فهي الاضطرابات".

خمسة أسئلة

يتكوّن استفتاء الأحد من خمسة أسئلة تشمل مقترحات لتأسيس ولاية فنزويلية يطلق عليها "غويانا إيسيكويبو" ومنح سكانها الجنسية الفنزويلية إضافة إلى الدعوة لرفض الاختصاص القضائي لمحكمة العدل الدولية.

وتتوقع حكومة مادورو نتيجة إيجابية تعزز مطالبها.

لكن السياسيين المعارضين أبدوا تحفّظًا حيال الاستفتاء رغم أن معظمهم مؤيدون لمطالب كراكاس.

اعلان

أما ماريا كورينا ماتشادو التي تأمل بمنافسة مادورو في انتخابات العام المقبل الرئاسية وصفت الاستفتاء بأنه محاولة "لتشتيت الانتباه"، مشددة على وجوب تعليقه فيما أكدت بأن السيادة ليست أمرا يطرح كسؤال، بل "تمارسه فحسب".

حشد مادورو حزبه وأبرز أعضاء حكومته في إطار حملة مكثّفة لكسب عدد كبير من الأصوات المؤيدة.

وأعرب العديد من الفنزويليين في شوارع كراكاس عن استعدادهم للتصويت.

وقالت ربة منزل تدعى مارليس بالميس "لدينا التزام حيال البلد.. أهنّئ أولئك الذين يوافقون وليحاكم التاريخ الآخرين".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوريا الشمالية تؤكد أن قمر التجسس الذي أطلقته راقب مواقع رئيسية في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هجوم بسكين ومطرقة.. مقتل ألماني وإصابة شخصين قرب برج إيفل في فرنسا شاهد: صواريخ إسرائيلية تنهمر على مجمع حمد السكني الممول من قطر في خان يونس وتسويه بالأرض انتخابات استفتاء فنزويلا اعلانالاكثر قراءة شاهد: قصف إسرائيلي عنيف يهدم مجمعًا سكنيًا كبيرًا في خان يونس شاهد: قصف عنيف على أحياء سكنية في خان يونس ودمار كبير يعيق عمليات الإنقاذ تستمر التغطية| الجيش الإسرائيلي يقصف منازل في جباليا والشجاعية ويوقع عشرات القتلى من النازحين سوريا: مقتل عنصرين من الحرس الثوري الإيراني في قصف إسرائيلي على سوريا زلزال بقوة 7.6 درجات في مينداناو في الفلبين والسلطات تحذر من تسونامي اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. تستمر التغطية| القصف العنيف يتواصل على غزة وحزب الله يصيب جنودا إسرائيليين بقذيفة مضادة للدبابات يعرض الآن Next شاهد: مدنيون نازحون في غزة يحاولون الاختباء من النيران الإسرائيلية يعرض الآن Next هزات ارتدادية.. زلزال جديد بقوة 6,6 درجات يضرب الفلبين يعرض الآن Next شاهد: واحد يقبل قدميه والآخر يريد أن يدفن معه.. طفلان فلسطينيان يودعان شقيقهما الصغير يعرض الآن Next تزامنًا مع استضافة كوب28.. دبي تسجّل معدلات تلوث مرتفعة

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا حركة حماس طوفان الأقصى الشرق الأوسط إسرائيل قطاع غزة كرة القدم الفلبين زلزال ضحايا Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا حركة حماس طوفان الأقصى الشرق الأوسط My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: انتخابات استفتاء فنزويلا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا حركة حماس طوفان الأقصى الشرق الأوسط إسرائيل قطاع غزة كرة القدم الفلبين زلزال ضحايا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا حركة حماس طوفان الأقصى الشرق الأوسط یعرض الآن Next محکمة العدل

إقرأ أيضاً:

تسلل ألماني في منطقة الجزاء الدولية!

كتب جورج شاهين في" الجمهورية": لا يمكن تجاهل دور المخابرات الألمانية الخارجية (بي. إن. دي) في كثير من العمليات الدولية والاقليمية الكبرى التي ساهمت في إنجازها بأشكال مختلفة. لكن أبرزها واكبرها حجماً ما جرى في منطقة الشرق الاوسط، وهي تلك التي خطّطت لها وتعهّدت بتنفيذها بنَفَس طويل، عندما أنجزت بسرّية تامة اكبر عملية تبادل للأسرى بين إسرائيل و"حزب الله" مطلع تموز 2008، نتيجة جهود بُذلت على مدى عامين، احتسبت أولى التحضيرات لها إبان وقبيل نهاية حرب تموز 2006، فيما كان العالم منهمكاً بوضع حدّ لها إلى حين صدور القرار 1701 في 12 آب 2006.
وتأسيساً على هذا الإنجاز الذي عدّ تاريخياً قياساً الى ما انتهت إليه عملية التبادل في 16 تموز 2008، بالإفراج عن "أغلى الاسرى" سمير القنطار الذي أمضى 30 عاماً في السجون الاسرائيلية، ومعه اربعة أحياء من عناصر الحزب وجثث 199 فلسطينياً من "مقبرة الأرقام"، وكل ذلك مقابل جثتين لجنديين إسرائيليين خُطفا في 12 تموز من ذلك العام. وهو ما ادّى إلى بناء قناة عميقة من الثقة بين الطرفين ما زالت مفتوحة الى اليوم. وهو ما أعطى الزيارة الاخيرة لنائب رئيس المخابرات الألمانية الخارجية أولي ديال الى لبنان قبل أيام، ولقاءه مع نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ومسؤولين آخرين طابعاً استثنائياً وسط تكتم شديد رافق الزيارة وما تلاها من نتائج.
لكن المراجع العليمة لفتت إلى انّ هذه الزيارة ليست الاولى، ولن تكون الأخيرة. فهو كان في بيروت قبل فترة أعقبت الزيارة الاولى لوزيرة خارجية المانيا انالينا بيربوك في 9 شباط الماضي، وقبل زيارته التي تلت الثانية لها في 25 حزيران الماضي، بهدف التشاور مع قيادة الحزب في ما سُمّي خفض التوتر على الحدود الجنوبية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنع الحرب الشاملة في المنطقة على خلفية منع تورط دول أخرى بعيدة عن المنطقة فيها، بما فيها ايران. والتي ربما استدرج تدخّلها قوى دولية اخرى سبق لها ان شاركت في التصدّي للصواريخ والمسيّرات الايرانية ليل 13 – 14 نيسان الماضي، ومنع 95 % منها من بلوغ أهدافها في اسرائيل، بعد اسبوعين على الغارة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.
وفي انتظار معرفة الظروف التي حالت دون تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري للوزيرة الالمانية موعداً للقاء معها خلال زيارتها الثانية، بقي صعباً البحث في ما دار من تفاصيل في لقاءات المسؤول الألماني، فاقتصر الحديث على تسريبات ضئيلة، وقيل إنّه نقل اقتراحات تتعدّى السعي الى وقف للنار في غزة وانعكاساته المحتملة على الجنوب. وقيل انّ للزيارة أهدافاً بعيدة المدى تتخطّى ما يتم تداوله اليوم لجهة ما يسمّى "اليوم التالي" للحرب. وانّ لدى الجانب الألماني مشاريع اخرى تعني المرحلة اللاحقة التي تتجاوز ما هو مطروح على مستوى مجلس الأمن الدولي وجهود الخماسية العربية ـ الدولية من اجل لبنان ومسألة انتخاب الرئيس، لتطاول مستقبل المنطقة.
وأضافت التسريبات، انّ المسؤول الألماني تجنّب الحديث عن التطورات الآنية والتهديدات الاسرائيلية، مع اشارته الى انّه يعلم أنّ الخيارات الديبلوماسية ما زالت مفضّلة لدى جميع الاطراف، وانّ الضغوط الدولية ستحول دون توسع الحرب. ولكن في المقابل، على "حزب الله" ان يعزّز هذه الجهود بالتعاون المسبق مع اي مشروع لوقف الحرب في غزة، متجنّباً المطالب التعجيزية. ولذلك فقد حمل معه اقتراحات بمشاريع عدة يمكن البحث فيها لاحقاً، ومنها على سبيل المثال ما يمكن ان يكون عليه شكل العلاقات بين اسرائيل وجاراتها، وخصوصاً إن استؤنفت برامج التطبيع في المنطقة لتنحو عندها إلى سلام شامل يعزز الإعتقاد بضرورة التفكير ببناء مشاريع تعزز الثقة بين دول المنطقة واستنهاض اقتصاداتها بما فيها الدولة الفلسطينية المقبلة، ان توصل العالم الى الإقرار بـ "مشروع الدولتين" قبل ان تقول المانيا رأيها فيها.
وبناءً على ما تقدّم، خلصت المراجع الديبلوماسية الى استنتاج مفاده انّ هناك عملية "تسلّل المانية" تحت جنح الحراك الدولي الخاص بلبنان، في انتظار اللحظة التي تتكشف فيها خططهم لمستقبل المنطقة. فهم على اقتناع بقدرتهم على اللعب في منطقة "الجزاء الدولية"، وخصوصاً على مقربة من الشِباك الفرنسية والأميركية، فألمانيا على تواصل مع الدولتين وإسرائيل والمجموعة الخليجية والعربية، وعلى تنسيق تام في شأن عدد من القضايا الدولية.
 

مقالات مشابهة

  • فنزويلا تفتح تحقيقا في مخططات لـزعزعة حكومة الرئيس مادورو
  • فنزويلا تحقق في خطة مفترضة لـزعزعة الاستقرار قبل الانتخابات الرئاسية
  • انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية في فنزويلا
  • عاجل: ضربات مدمرة للقوات الأمريكية في منطقة خاضعة للحوثيين باليمن
  • تسلل ألماني في منطقة الجزاء الدولية!
  • أميركا وفنزويلا تتوافقان على تحسين العلاقات
  • كراكاس: فنزويلا والولايات المتحدة تتوافقان على "تحسين العلاقات"
  • فنزويلا والولايات المتحدة تتوافقان على “تحسين العلاقات”
  • كراكاس: فنزويلا والولايات المتحدة تتوافقان على تحسين العلاقات 
  • فنزويلا والولايات المتحدة تتوافقان على تحسين العلاقات (كراكاس)