فيروسات الشتاء 2024.. ماذا تفعل إذا ظهرت عليك هذه الأعراض؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
يأتي فصل الشتاء حاملا معه الكثير من الفيروسات المناعية التي تصيب الجسم ببعض الوهن، وكشفت وزارة الصحة والسكان، مجموعة من الفيروسات المنتشرة والتي تصيب الجهاز التنفسي، خلال فترة التقلبات الجوية ومع دخول فصل الشتاء.
فيروسات الشتاء المنتشرة في الجووبحسب الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، فإن هذه الفيروسات المنتشرة حاليًا تشمل ما يلي:
1) مجموعة فيروسات الأنف Rhino Viruses.
2) الإنفلونزا.
3) الفيروس المخلوي التنفسي.
4) فيروس كورونا المستجد.
5) فيروس نظير الأنفلونزا.
6) الفيروس الغدي.
7) فيروس ابشتاين بار.
أعراض فيروسات الشتاء المنتشرة في الجووتتشارك جميع تلك الفيروسات في أعراضها، والتي تشمل:
- العطس
- الحمى الخفيفة
- الصداع
- التهاب الحلق
- آلام العضلات
- انخفاض الشهية
تتمثل مجموعة فيروسات الشتاء في مجموعة فيروسات الأنف « Rhino Viruses»، وهي جنس فيروسات من عائلة الفيروسات البيكورناوية وهي المسبب الرئيسي للزكام الفيروس الأنفي، وتتمثل فيما يلي:
1) الإنفلونزاوتعتبر الإنفلونزا عَدوى تصيب الأنف والحنجرة والرئتين، وهي أجزاء من الجهاز التنفسي، وتحدث بسبب أحد الفيروسات، حيث يختلف هذا النوع من الأنفلونزا عن فيروسات «أنفلونزا» المعدة التي تسبب الإسهال والقيء.
2) الفيروس المخلوي التنفسيويأتي الفيروس المخلوي أحد الأسباب الشائعة بكثرة لحالات العدوى التَّنفُّسيَّة عند الرُّضَّع والأطفال الصغار، وبالنسبة للبالغين والأطفال الأصحاء الأكبر سنًا، فإن أعراض الفيروس المخلوي التنفسي تكون خفيفة، وعادة تشبه أعراض الزكام.
3) فيروس كوروناوتظهر أعراض تنفسية تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة على معظم من يصابون بعدوى الفيروس ويتعافون دون الحاجة إلى تدخل علاجي خاص، هذا غير أن بعض ممن يصابون بالعدوى تظهر عليهم أعراض شديدة ويحتاجون إلى العناية الطبية.
4) فيروس نظير الإنفلونزاويعتبر فيروس نظير الأنفلونزا هو فيروس ينتمي إلى مجموعة فيروسات الإنفلونزا البشرية، ويصنف هذا الفيروس إلى خمس مجموعات رئيسية، كل منها لها أعراض مختلفة.
5) الفيروس الغديوتختلف أعراض الإصابة بالفيروسات الغدية حسب مكان الإصابة، ففي حال إصابة الفيروس للجهاز التنفسي تظهر الأعراض التالية:
- حمى
- التهاب البلعوم
- سعال
- قشعريرة
- سيلان
6) فيروس أبشتاين بارويعد من أكثر الفيروسات التي تصيب البشر، وقد يسبب فيروس إبشتاين-بار مرضًا أخطر بدرجة كبيرة لدى الأشخاص الذين لديهم قصور في الجهاز المناعي.
طرق الوقاية من فيروسات الشتاء1) احرص على تغطية فمك وانفك بمنديل عند السعال أو العطس.
2) احرص على ارتداء الكمام مع الحفاظ على مسافة كافية بينك وبين الآخرين.
3) تجنب مخالطة المصابين بأمراض الشتاء مع الابتعاد عن الأماكن المزدحمة وخصوصا الأماكن المغلقة.
4) ولا تنسى غسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام معقم اليدين الحرص على تنظيف وتعقيم الأسطح بشكل دوري في المنزل أو العمل أو المدرسة فهذا يؤدي إلى تقليل خطر إصابتك بأمراض الشتاء.
اقرأ أيضاًعميد معهد الكبد يكشف لـ«الأسبوع» الأسباب الرئيسية للإصابة بالفيروسات الكبدية
«الصحة» تكشف حقيقة انتشار فيروسات تنفسية جديدة خلال فصل الشتاء
«ارتدوا الكمامة».. «الصحة» توجه نصائح مهمة للمواطنين لعدم الإصابة بالفيروسات التنفسية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإنفلونزا فيروس الشتاء فيروسات الانفلونزا إنفلونزا فيروسات الإنفلونزا فيروسات الشتاء الفیروس المخلوی فیروسات الشتاء
إقرأ أيضاً:
قراءة الوداع.. "أيا شهر منا عليك السلام"
حمود بن علي الطوقي
حينما قررت أن أكتب عن ذكريات رمضان، وجدتني أعود بذاكرتي إلى محطات مختلفة من العمر؛ حيث تختزن التفاصيل التي صنعت ملامح هذا الشهر في قريتنا، تدفقت المشاهد أمامي وكأنها لوحة بانورامية، تمتزج فيها العادات القديمة بروحانيات الشهر، وتعيد إليّ أصواتًا وصورًا كانت حبيسة الذاكرة والذكريات.
أرشيف الذكريات في شهر رمضان في الماضي، يؤكد أنه لم يكن شهرًا عاديًا يمُر مرور الكرام؛ بل كان شهر رمضان من أهم شهور العام، يستعد له الأهالي في قريتنا منذ شهري رجب وشعبان، فمنذ مراحل الطفولة المبكرة رسخت في أذهاننا أن شهر رمضان هو شهر العبادة والتلاحم، وهو أيضًا مدرسة للتربية على القيم والسمت العمانية الأصيلة، وتعزز معاني الأخلاق والانضباط والتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة.
قبل حلول رمضان بشهرين تقريبًا، كانت البيوت في قريتنا السباخ تستعد لاستقبال الضيف الكريم؛ فتنشغل الأمهات بتجهيز المؤونة الرمضانية، وكانت المؤن الرمضانية بسيطة تتمثل في شراء الطحين والأرز والسمن والسكر، وكانت التمور تجلب من الضواحي (المزارع)، وكذلك اللحوم والدواجن تربى في حضائر، فقد كانت لا تخلوا البيوت من الحضائر لتربية الماشية والأبقار.
أما الآباء، فكانوا يهتمون بتهيئة المساجد لتأدية الصلوات وصلاة التراويح والتهجد؛ حيث كان المسجد هو القلب النابض للحياة الاجتماعية والروحية.
علمنا آباؤنا أن الصيام ليس مجرد للامتناع عن تناول الطعام والشراب؛ بل الصيام مدرسة تربوية تعلم الأطفال ضبط النفس والالتزام بالقيم العمانية الأصيلة. وكان كبار السن يحرصون على توجيه الأبناء، فيحثونهم على الصبر، والاحترام، والتعاون، وزيارة الجيران، وخدمة المحتاجين، مما يعزز روح المحبة والتآخي بين أبناء القرية.
مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان، تزداد الأجواء الروحانية، ويزدحم المسجد بالمصلين لصلاة التهجد. ومن العادات الجميلة التي كنا نحرص عليها في قريتنا قراءة وداع شهر رمضان عقب صلاة التراويح. وكتب كلمات هذه الأبيات الشاعر الشيخ حمد بن عبيد السليمي رحمه الله.
كنا نصطفّ نحن الأطفال في صفوف منتظمة دائرية، ونردد أبيات الوداع بصوت واحد، يقودنا فيها أكبرنا سِنًا وينتقل الدور إلى أن يتاح للكل الأطفال في المشاركة؛ حيث يقرأ من له الدور الأبيات الشعرية التي كنا نرددها:
أيا شهر منا عليك السلام
ومنا التحيات والاحترام
بترك المعاصي وفحش الكلام
ويكون الرد الجماعي من الأطفال
أيا شهر منا عليك الوداع
ومن الأبيات التي حفظناها على ظهر القلب:
ومنا لك البر والاحترام
وصون اللسان وبذل القيام
وترك الملاهي وفعل الآثام
أيا شهر منا عليك الوداع
فطمنا النفوس بعزمٍ شديد
كسلسلة نسجت من حديد
ربطنا بها النفس عما تريد
أيا شهر منا عليك الوداع
كُنَّا نقرأ وداع شهر رمضان بحماس وتأثر وحفظنا هذه الأبيات التي تصل الى نحو 50 بيتًا، وكأننا نودِّع عزيزًا علينا سيغيب عامًا كاملًا، مرددين بحماس وبصوت واحد "أيا شهر منا عليك الوداع".
لم يكن رمضان في قريتنا مجرد أيام للصيام؛ بل كان موسمًا تتجدد فيه الأرواح، وتترسخ فيه القيم، ويتعلم فيه الصغار من الكبار معاني المحبة والإخاء. ورغم مرور السنوات، ما زالت تلك الذكريات عالقة في ذهني، وما زالت قريتي السباخ تسكن قلبي بكل تفاصيلها.
رابط مختصر