انتشار المطارح العشوائية يؤرق فعاليات تمصلوحت
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
زنقة 20 ا محمد المفرك
طالبت فعاليات حقوقية باقليم الحوز فريد شوراق والي جهة مراكش آسفي و عامل إقليم الحوز بالتحقيق في انتشار المطارح العشوائية بجماعة تمصلوحت مع وقف التجاوزات الخطيرة في حق البيئة والحد من انتشار هذه المطارح على ضفاف الوديان ومجاري المياه بتراب الجماعة.
وأضافت الفعاليات المذكورة، أن الوضع البيئي أصبح يشهد تهديدا مباشرا من مجلس جماعة تمصلوحت بطرحه للنفايات و المخلفات المنزلية التي يتم جمعها من طرف الشاحنات الصغيرة التابعة له مباشرة داخل الوديان وبطريقة عشوائية تهدد السلامة والمنظر العام مع انتشار الروائح الكريهة و الحشرات و الكلاب الضالة .
واكد الحقوقيون أن تصاعد الدخان من هذه المطارح العشوائية أصبح يشكل ضبابة تلوح في الأفق ناهيك عن الضرر الذي يمس الفرشة المائية بالعصارة الناتجة عن هذه المطارح العشوائية داخل الوديان والمجاري المائية.
وأشارت الفعاليات إلى أن الجماعة الترابية تمصلوحت لا تتوفر حاليا على مطرح خاص بها ورغم برقية عامل إقليم الحوز عدد 5872 بتاريخ 2018/09/19 لم تلتزم الجماعة بتوفير عقار بديل للمطرح القديم ليكون بعيدا عن الساكنة وتتوفر فيه الشروط اللازمة، وأخلت كذلك بالتزامها الخاص بتحويل النفايات المنزلية إلى المطرح الجماعي لمراكش وفقا للإجراءات القانونية الجاري بها العمل في هذا الصدد لكن الجماعة تابعت نهجها العشوائي لتدبير هذا المرفق العمومي الحيوي و تقوم بإرسال بعض الشاحنات متوسطة الحجم إلى المطرح الجماعي لمراكش لكنها ليست كافية أمام الحجم اليومي المحصل عليه من الأزبال ولعدم توفر مطرح لتجميع هذه الكمية.
ويشار إلى أن المجلس الجماعي لتمصلوحت يقوم بتحويل اعتماد مالي محدد في 240,000,00 إلى مجموعة نقل النفايات إلى المطرح الجماعي بمراكش لكنها بدل أن توجه أغلب شاحنتها صوب هذا المطرح تقوم بتوجيه اغلبها صوب مطارح عشوائية داخل المدار الترابي للجماعة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الحكومة تتجاهل مقترحا لـ"الوسيط" بشأن صعوبات ولوج متضرري زلزال الحوز إلى الخدمات العمومية
تجاهلت الحكومة مقترحا لمؤسسة الوسيط، يتعلق بـ »إرساء أداة مندمجة لإجراء تقييم شمولي للصعوبات الواقعية و/أو المحتملة في الولوج إلى الخدمات الارتفاقية خلال مرحلة ما بعد زلزال الحوز ».
وقالت مؤسسة الوسيط، إنه بناء على مقتضيات الفصل 162 من الدستور؛ وتفعيلا لما خوله المشرع للوسيط من مهام وصلاحيات نصت عليها مواد القانون المنظم للمؤسسة، ارتأت سنة 2023، بصفتها قوة اقتراحية، أن تضع يدها على سبع قضايا استأثرت باهتمامها، فبادرت فيها إلى تقديم اقتراحات، منها ما استجابت له الحكومة، ومنها ما تفاعلت معه فقط عبر إحالة مواضيعها على القطاعات المعنية، ومنها ما لم تتلق بشأنه ردا.
وأوضحت المؤسسة في تقريرها السنوي الذي نشر مؤخرا في الجريدة الرسمية، أنها أعدت مقترحا حول إرساء أداة مندمجة لإجراء تقييم شمولي لصعوبات الولوج إلى الخدمات الارتفاقية خلال مرحلة ما بعد زلزال الحوز، إلا أن الحكومة لم تتفاعل مع المقترح إلى غاية تاريخ إعداد التقرير.
وقالت المؤسسة، إن مقترحها يأتي « من منطلق حرصها على مواكبة الحياة الارتفاقية في أعقاب الزلزال المدمر، الذي ضرب منطقة الحوز ببلادنا يوم الجمعة 8 شتنبر 2023، والذي خلف خسائر بشرية ومادية كبيرة في العديد من مناطق المملكة طالت مجالات مختلفة »، وأيضا من منطلق أن « الاستئناف السريع للخدمات العمومية، التي تلبي الحاجيات الآنية للمنكوبين شكل موضوع تعليمات ملكية سامية وتتبع حثيث ومتواصل منذ اللحظات الأولى التي أعقبت الزلزال ».
سجلت المؤسسة بارتياح وتفاؤل كبيرين ما طبع المرحلة، من تعامل احترافي للسلطات العمومية مع الوضع، ومن حس تضامني كبير عبّرت عنه مختلف شرائح ومكونات المجتمع المغربي، كما وقفت في نفس الوقت على العديد من الحالات التي يشتكي فيها الناجون من ضياع وثائقهم وأصول مستنداتهم التي تختزل مسارهم العمري وتاريخ تعاملهم مع الإدارة، معبرين عن الحيرة الكبيرة التي وقعوا فيها جراء الشعور بكونهم في وضع الـ »بدون أوراق ».
واعتبرت المؤسسة تبعا لذلك، أن انكباب السلطات العمومية على مواجهة الآثار البشرية والمادية المباشرة للزلزال، يجب أن توازيه بشكل واضح مواكبة متطلبات « ضمان الاستئناف السريع للخدمات العمومية » والحيلولة دون انقطاعها أو اضطراب سلاسة تدفقها.
وارتأت المؤسسة أنه من الملائم، بعد الخروج من آثار الصدمة، التأكيد على اعتبار تعزيز نظام اليقظة الاستثنائية في مجال تأمين الخدمات الارتفاقية أمرا أولويا للغاية، يستدعي مضاعفة الجهود المبذولة والتعبئة المبتكرة الاستباقية في الموضوع، بما يجسد التقائية التدخلات القطاعية، والتنسيق الارتفاقي، وبما يضمن تبسيط وحكامة المساطر والإجراءات الإدارية لتيسير ولوج الأشخاص المتضررين وذويهم إلى كل الخدمات التي تقدمها الإدارة العمومية في أحسن الظروف.
واقترحت المؤسسة على رئيس الحكومة التفكير في إمكانية « إرساء أداة مندمجة، لإجراء تقييم شمولي للصعوبات الواقعية و/أو المحتملة في الولوج إلى الخدمات الارتفاقية خلال مرحلة ما بعد زلزال الحوز »، وذلك بهدف « ضمان استدامة وانسيابية الخدمات الارتفاقية العمومية الأساسية الاعتيادية » و »تأمين الاستجابة السريعة لمختلف الطلبات المتعلقة بالخدمات الارتفاقية الطارئة بعد الأساسية »، ثم « توفير معطيات وبيانات موثوقة وغير مسبوقة حول المرتفقين ووضعياتهم ونوعية الخدمات الارتفاقية المطلوبة وظروف منحها، إلى غيرها من المعطيات الضرورية لتتبع وتقييم مسار تعاملهم مع الإدارة ».
كما اقترحت المؤسسة « رصد الاضطرابات المحتملة في توفير الخدمات العمومية بصورة عامة، سواء كانت ناتجة عن آثار الزلزال بشكل مباشر، (تهدم بعض المرافق العمومية أو تضررها الكبير)، أو تعزى بشكل غير مباشر لأمور تنظيمية، (تغلف في الغالب بغلاف الأولويات وقلة الموارد البشرية) ».
وأوصت أيضا بـ »قياس الأثر الفعلي لزلزال الحوز على الحق في الولوج إلى الخدمات العمومية، وتحديد جحم الخسائر غير المادية المرتبطة بانقطاع هذه الخدمات أو تعثر تقديمها أحيانا لفائدة مختلف الفئات المجتمعية، لا سيما تلك التي تعاني هشاشة مركّبة »، و »تحقيق فهم أوضح للوضعية العامة التي خلفها الزلزال فيما يخص الخدمات الارتفاقية داخل المجال المعني بآثاره »، ثم « الخروج بخلاصات واستنتاجات متقاطعة حاسمة وعملية، داعمة للجهود المبذولة في مجالات أخرى غير ارتفاقية ».
كما دعت المؤسسة إلى اعتبار بعض المبادرات القطاعية المتفرقة، مؤشرات توجيهية تكشف عن الحاجة إلى تنظيم قوافل القرب الارتفاقي المندمج ذات الشباك الوحيد، واقترحت أن تبادر الحكومة إلى إقامتها في شكل مكاتب متنقلة متعددة الخدمات في الأماكن المتضررة، لتكون قادرة على تأمين الاستجابة لمعظم الاحتياجات الارتفاقية للمتضررين في عين المكان، بإجراءات مبسطة، وآجال مضبوطة، مع مراعاة الأوضاع المادية الهشة للمعنيين بالأمر في بحث إمكانية الإعفاء من بعض الرسوم الخدماتية.
كلمات دلالية مؤسسة الوسيط، زلزال الحوز، الحكومة