المقداد يلتقي غوشات ويؤكد ضرورة نقل حقائق الاعتداءات الإسرائيلية إلى مجلس الأمن
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
دمشق-سانا
أكد الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين ضرورة أن تضطلع بعثة لجنة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (الأنتسو) بمهامها لجهة نقل الحقائق والوقائع إلى مجلس الأمن، وخاصة الاعتداءات الإسرائيلية والخروقات لاتفاقية الهدنة، والتي تهدد السلم والأمن في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور المقداد اليوم اللواء باتريك غوشات، رئيس البعثة في لجنة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (الأنتسو) والوفد المرافق له.
وعبّر الوزير المقداد خلال اللقاء عن تقدير سورية لعمل لجنة حفظ السلام وحرصها على ولاية الأنتسو باعتبارها الشاهد على خط الهدنة منذ عام 1948.
وتناول النقاش التطورات الأخيرة في غزّة، حيث شدد الوزير المقداد على أن الجرائم الإسرائيلية الوحشية ضد أهلنا في غزة يجب أن تتوقف حالاً، وأن تتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدولي، لافتاً إلى أن هجوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي الوقح على كبار المسؤولين الأمميين يعبّر عن مدى عدم احترام الكيان الإسرائيلي للقانون الدولي والشرعية الدولية.
كما أكد الوزير المقداد ضرورة وأهمية أن تضطلع اللجنة بمهامها لجهة نقل الحقائق والوقائع إلى مجلس الأمن، وخاصة الاعتداءات الإسرائيلية والخروقات لاتفاقية الهدنة والتي تهدد السلم والأمن في المنطقة.
وحذّر الوزير المقداد من تبعات استمرار “إسرائيل” بهجماتها الجوّية على سورية، وضرورة إدانتها، والعمل على وقفها من قبل الأمم المتحدة.
من جهته، نوّه اللواء غوشات بالتعاون الذي تُبديه حكومة الجمهورية العربية السورية مع البعثة وتقديمها كل التسهيلات التي تتيح لأفرادها تنفيذ الولاية المنوطة بهم.
وقال: إنه بموجب ولايته، ناقش التطورات الأخيرة في غزّة وانعكاساتها على عمل بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة وغيرها من بعثات حفظ السلام مع الدول المعنية في المنطقة، مشيراً إلى أهمية ولاية اللجنة وضرورة تأكيد الدعم الدولي لعملها، وإلى حاجة المنطقة لاستمرارها في القيام بمهامها.
حضر اللقاء، الوزير المستشار قصي الضحّاك مدير إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات، والعميد أزدشير الحوراني رئيس مكتب وفد الهدنة في الجمهورية العربية السورية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الوزیر المقداد الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
جنبلاط يدعو السوريين للحذر من "المؤامرات الإسرائيلية" ويؤكد زيارته المرتقبة إلى دمشق
حذر الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، اليوم الأحد، مما وصفه بمحاولات إسرائيل لإثارة الفوضى والانقسامات الطائفية في سوريا، داعيًا السوريين إلى توخي الحذر من "المؤامرات الإسرائيلية".
وأشار جنبلاط إلى أنه سيزور سوريا قريبًا للقاء رئيسها المؤقت أحمد الشرع، في ظل تصاعد التوترات بين الأقلية الدرزية والحكومة المؤقتة.
وقال: "لا أعتقد أن السوريين الذين وحّدوا بلادهم أيام سلطان باشا الأطرش ورفاقه من القوميين العرب سيستجيبون لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتخريب، والتي تهدف إلى عزل الدروز عن محيطهم العربي والإسلامي وتحويلهم إلى مجرد حراس حدود".
أشار جنبلاط إلى أن إسرائيل تستغل العشائر والطوائف والمجموعات الدينية لخدمة مصالحها، وتسعى إلى تفتيت المنطقة ضمن مشروع قديم-جديد سبق أن واجهه لبنان وفشل، رغم التضحيات والخسائر التي تكبدها. وأضاف: "إسرائيل اليوم تريد التوسع، ومشروعها القائم على التوراة لا يعرف حدودًا".
وشدد جنبلاط على رفض أي صلح مع إسرائيل ما لم يتم التوصل إلى حل يضمن قيام دولة فلسطينية وعودة اللاجئين الذين هُجّروا عام 1948.
من جهة أخرى، اعتبر جنبلاط أن الشعب السوري تمكن من الصمود والانتصار، مشيرًا إلى أن "النظام السوري سقط بعد 48 عامًا، واستعادت البلاد حريتها بفضل تضحيات السوريين، والدور الذي لعبه أحمد الشرع، إلى جانب مختلف الفصائل السياسية".
جاءت تصريحات جنبلاط خلال مؤتمر صحفي، عقب إعلان وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بالاستعداد للدفاع عن مدينة جرمانا وحماية الدروز في ضواحي دمشق، بعد اشتباكات اندلعت بين مسلحين دروز وقوات الأمن الحكومية.
وتأتي هذه التطورات في وقت عززت فيه إسرائيل وجودها العسكري في جنوب سوريا منذ سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، حيث تسعى إلى إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح.
وفي محافظة السويداء، التي تقطنها غالبية درزية، تزايدت الاحتجاجات ضد الضربات الجوية الإسرائيلية والتوغل العسكري الإسرائيلي، بعد أن لعب العديد من أبناء المنطقة دورًا بارزًا في التظاهرات ضد حكومة الأسد خلال السنوات الأخيرة.
Relatedسوريا: الشرع يتلقى دعوة لحضور قمة عربية طارئة في القاهرةالشرع: سوريا غير قابلة للتقسيم وليست حقلاً للتجارببين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بالجولاني؟ويعيش في سوريا أكثر من نصف عدد الدروز في العالم، الذي يقدر بحوالي مليون شخص، بينما يقيم معظم الدروز الآخرين في لبنان وإسرائيل، بمن فيهم سكان مرتفعات الجولان، التي استولت عليها إسرائيل خلال حرب 1967 وضمتها عام 1981.
جنبلاط بين موقفه المناهض للأسد وانتقاداته لإسرائيليُعد جنبلاط من أبرز الزعماء السياسيين في لبنان، ومن أقوى الشخصيات الدرزية في الشرق الأوسط. وهو معروف بانتقاداته الشديدة لإسرائيل ودعمه للفلسطينيين، رغم معارضته الشديدة لنظام الأسد في سوريا.
وكان قد زار سوريا آخر مرة في كانون الأول/ديسمبر، بعد أيام من الإطاحة ببشار الأسد في عملية قادتها "هيئة تحرير الشام"، حيث التقى بالشرع.
وخلال الحرب الأهلية السورية عام 2015، لعب جنبلاط دورًا في التفاوض مع المعارضة السورية في إدلب، عقب ورود تقارير عن تعرض الدروز في المحافظة الشمالية الغربية للاضطهاد والاعتداءات من قبل الجماعات المتطرفة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟ نتنياهو يتوعد بضرب النظام السوري إذا تعرض لدروز جرمانة جنوب دمشق ويتعهد بحماية هذه الأقلية في سوريا إسرائيل تشن غارات على أهداف قرب دمشق وتتوغل بين درعا والقنيطرة جنوب سوريا سورياإسرائيلأبو محمد الجولاني طائفةبنيامين نتنياهولبنان