الوصول إلى اتفاق سلام كامل يشمل صرف المرتبات وفتح الطرقات والمطارات.. موعد التوقيع
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
وفد سعودي في صنعاء قبل أيام (منصات تواصل)
تكشف كثافة الحراك الأممي على محور صنعاء مسقط الرياض عن بلوغ جهود السلام في اليمن مرحلة متقدّمة تصفها مصادر يمنية متعدّدة بالمنعطف الحاسم نحو توقيع اتّفاق وشيك يرسي تهدئة دائمة تفتح الباب لعملية سلام جادّة.
هذا وتدعم تلك الإشارةَ نبرةُ التفاؤل التي طبعت خطاب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في جولته الأخيرة بين العاصمتين العمانية والسعودية، حيث كانت له لقاءات بمسؤولين عمانيين وممثلين لحكومة الحوثيين، فضلا عن لقائه في الرياض بوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان.
وتفاعلا على الحراك الأممي المتسارع بشأن الملف اليمني، قال وزير الخارجية اليمني الأسبق أبوبكر القربي عبر حسابه في منصّة إكس إنّ لقاءات غروندبرغ في عُمان وحرصه على إنهاء ملف الأسرى واستعجال ذهابه إلى الرياض تشير إلى أن المملكة السعودية قد استكملت تفاهماتها مع صنعاء لتسلم التفاهمات إلى المبعوث الأممي من أجل وضع الآلية التنفيذية لها، مع احتمال الإعلان عنها أو التوقيع عليها في أوائل ديسمبر الجاري.
كما كان الأمير خالد قد استقبل غروندبرغ إثر زيارة الأخير إلى سلطنة عمان التي تقود وساطة بين السعودية والحوثيين مكّنت من تحقيق قفزات في الملف اليمني أهمّهما جمع الطرفين في لقاءين مباشرين، جرى الأوّل في صنعاء خلال شهر أبريل من العام الجاري، وجرى الثاني في الرياض خلال شهر سبتمبر الماضي.
من جهته علّق وزير الدفاع السعودي على لقائه الأخير بالمبعوث الأممي بالقول عبر منصة إكس التقيت غروندبرغ واستعرضنا جهود المملكة لدعم السلام وخارطة الطريق بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي شامل لإنهاء الأزمة، تحت إشراف الأمم المتحدة، يحقق السلام الشامل ويضمن استدامته.
وبدوره، قال غروندبرغ في بيان إنه ناقش في العاصمة الرياض التقدم المحرز نحو اتفاق أطراف النزاع في اليمن على إجراءات من شأنها تحسين الظروف المعيشية لليمنيين، ووقف مستدام لإطلاق النار يشمل عموم البلاد، واستئناف عملية سياسية يمنية يمنية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
أما السياسي اليمني عبدالعزيز العقاب فتحدث عن اتّفاق مكتمل بشأن السلام في اليمن ينتظر الإعلان عنه قريبا. وقال عبر حسابه في منصّة إكس نبارك نجاح المفاوضات والوصول إلى الاتفاقيات النهائية، وندعو إلى سرعة إعلان ذلك والتوقيع النهائي وسرعة التنفيذ العملي والدخول في أجواء السلام الحقيقية بما يهيئ الأجواء الإيجابية للخطوات المقبلة ، معتبرا أن المنطقة تحتاج إلى السلام والمرحلة تستدعي ذلك وعلى الجميع انتهاز الفرصة بكل ثقة ومصداقية.
ولفت في تعليقه إلى أنّ الاتفاق الذي اكتمل ويجري الترتيب لإعلانه بصورة نهائية هو نتيجة جهود ومحادثات منذ شهور سابقة بوساطة عمانية ومساندة من دول شقيقة وصديقة، وليس وليد اللحظة، وجرت محاولات كثيرة لعرقلته ولكن الجميع اليوم أصبح مدركا أن السلام أصبح ضرورة وأن إضاعة الفرصة ستكون خسارة كبيرة للمنطقة.
وقد قامت سلطنة عمان، بفضل احتفاظها بعلاقات جيّدة مع جماعة الحوثي وكذلك مع إيران التي تقول جهات يمنية وإقليمية إنّها تدعم الجماعة وتؤثّر بشدّة في قراراتها، بدور كبير في إحداث تقدّم ملحوظ في جهود السلام باليمن.
ويوم الأربعاء الماضي اختتم غروندبرغ زيارة إلى السلطنة عقد خلالها مباحثات حول دفع عملية السلام في اليمن شملت مسؤولين عمانيين وكبير مفاوضي جماعة الحوثي محمد عبدالسلام.
واليوم نفسه أعلنت جماعة الحوثي أنها قطعت مع التحالف الذي تقوده السعودية شوطا مهما في طريق السلام.
Error happened.المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الإمارات الحوثي السعودية اليمن حرب اليمن صنعاء فی الیمن
إقرأ أيضاً:
قوة اليمن: كيف تبرز العمليات العسكرية للجيش اليمني نقاط ضعف الأسطول البحري الأمريكي؟
يمانيون – متابعات
تَلقى العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، ضد حاملات الطائرات والسفن الأميركية، أصداء واسعة في الولايات المتحدة الأميركية، وخصوصاً بسبب تأثيرها.
وقالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية، أمس الجمعة، إنّ اليمنيين شنّوا مؤخراً هجوماً كبيراً على مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية في أثناء عبورهما مضيق باب المندب، عبر طائرات من دون طيار وصواريخ، لافتةً إلى أن “هذا الحادث يسلط الضوء على نقاط الضعف في الأسطول البحري”.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، الثلاثاء، تنفيذها عمليتين عسكريتين استمرتا ثماني ساعات، شاركت فيهما القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر. العملية الأولى استهدفت حاملة الطائرات الأميركية “أبراهام”، الموجودة في بحر العرب، بعدد من الصواريخ المجنّحة والطائرات المسيّرة. والعملية الثانية استهدفت مدمِّرتين أميركيتين في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
وأكد محلل الأمن القومي في المجلّة، براندون جيه ويتشرت، أن الأهم هو تقييم وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون المشتريات والإمداد، بيل لابلانت، الذي أكد أن “ما تمكن اليمنيون من تحقيقه، من خلال هجماتهم بالصواريخ والطائرات من دون طيار، خلال العام الماضي، كان غير مسبوق”.
وفي الإطار ذاته، قال لابلانت إنّ “اليمنيين يستخدمون أسلحة متطورة بصورة متزايدة، بما في ذلك صواريخ يمكنها القيام بأشياء مذهلة”.
وذكّرت المجلة بما قاله الكاتب في مجال الدفاع والأمن القومي، هاريسون كاس، في مادة نشرها في المجلة أمس، عنوانها “اليمنيون اقتربوا من ضرب حاملة طائرات نووية أميركية بصاروخ”، أكد فيها أن تقريره الأولي، في الصيف الماضي، أظهر أن حاملة الطائرات الأميركية “دوايت د. أيزنهاور” تعرضت لخطر شديد في أثناء القتال ضد اليمنيين، وأنها فشلت في اعتراض صاروخ باليستي يمني مضاد للسفن، وصل حينها إلى مسافة قريبة من حاملة الطائرات.
وذكرت المجلّة أنّه “بعد فترة وجيزة، سحب الأميركيون حاملات طائراتهم المعرضة للخطر بصورة واضحة إلى ما وراء الأفق، خشية تدمير تلك الحاملات باهظة الثمن والمكشوفة على ما يبدو”. وبدلاً من ذلك، “لجأ الأميركيون إلى سفنهم الحربية السطحية الأصغر حجماً، مثل المدمرات”.
وأشارت المجلّة إلى أن تقرير “أكسيوس”، فضلاً عن تقارير سابقة، في وقتٍ سابق من هذا العام، في “بيزنس إنسايدر”، تُظهر أنّ “هذه الأنظمة معرضة للخطر بصورة كبيرة في مواجهة هجمات اليمنيين”.
ورأت أن الحقيقة تُظهر أن “ما يواجهه أسطول الحرب التابع للبحرية الأميركية، في مواجهة اليمنيين، هو لمحة أولية عن نوعية الشدائد التي تنتظر البحرية الأميركية في حالة نشوب صراع مع الصين”.
وأكدت المجلة أنّ “ما يفعله اليمنيون يُظهِر للعالم نقاط الضعف الخطيرة التي تُعيب أسطول البحرية الأميركية عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الصواريخ الباليستية المضادة للسفن”.
وبحسب المجلة، فإنّ المشكلة الأكبر ستظل قائمة، وإنّ “اليمنيين أظهروا الطريق لتعقيد استعراض القوة البحرية الأميركية، والآن يستعد أعداء أميركا الأكثر تقدماً، وخصوصاً الصين، لاستخدام هذه الاستراتيجيات على نطاق أوسع ضد البحرية الأميركية إذا اندلعت الحرب بين الصين والولايات المتحدة”.
———————————–
الميادين نت