صحيفة الجزيرة:
2024-11-24@07:01:18 GMT

اختتام مؤتمر الخبراء الإقليمي للغة العربية

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

الثقافية – وهيب الوهيبي
نظم برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لدعم اللغة العربية في اليونسكو من خلال مكتب اليونسكو في بيروت وبالتعاون مع الجامعة الامريكية في القاهرة مؤتمر الخبراء الإقليمي للغة العربية تحت عنوان “”تعزيز اللغة العربية في التعليم لبناء مجتمعات أكثر شمولاً” بالقاهرة، برعاية الدكتور رضا الحجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، وبحضور الاستاذ صالح ابراهيم الخليفي، مدير عام مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، والدكتور أحمد دلّال ورئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعدد من المسؤولين، وبمشاركة واسعة من الخبراء في مجالات التربية و التعليم و الفلسفة و اللسانيات.


و أشاد الدكتور رضا حجازي بعنوان المؤتمر، مؤكدا أن المؤتمر يأتي ضمن جهود منظمة اليونسكو للحفاظ على الهوية العربية في مواجهة الثقافات الأخرى، والتأكيد على ترسيخ الانتماء، وأضاف إن للغة قيمة جوهريةً في حياة كل أمة، فهي الأداة التي تحمل الأفكار، وتنقل المفاهيم، فتقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة، كما انها تُعد أحد المكونات الأساسية للانتماء الثقافي.
من جهته أكد الاستاذ صالح بن ابراهيم الخليفي مدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، أن المؤسسة أخذت على عاتقها منذ سنوات تبني برامج دعم اللغة العربية عبر قنوات وفعاليات متعددة وشراكات دولية مع العديد من المنظمات، وقد أثمرت تلك الشراكات عن إحداث حراك واسع مما أسهم في زيادة الاهتمام باللغة العربية خصوصا في المجتمعات غير الناطقة بها مشيرا الى ان المؤسسة تعمل على مواصلة تطوير برامجها الموجهة للغة العربية من خلال المبادرات والبرامج الجديدة، التي تسهم في تبادل الخبرات والتعرف على أفضل المفاهيم التي تساعد الراغبين في تعلم اللغة العربية، وأشاد الخليفي بجهود منظمة اليونسكو التي ساهمت بتفاعلها ودعمها لبرامج تعليم اللغة العربية مما أوجد مساحة أوسع على النطاق الدولي أمام هذا النجاح”.
وفي كلمته اعرب رئيس الجامعة الامريكية بالقاهرة الدكتور دلّال عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر؛ وذلك من أجل تعزيز اللغة العربية والتعبير عن النفس الحياتية وتطبيعها للتعبير عن الاهتمامات المتنوعة لأبنائنا والمتخصصين وهي نفس المبادئ الذي يقوم عليها المنهج التواصلي والتطبيقي، مشيرا الى أن الجامعة تسعى من خلال المؤتمر إلى تطوير سبل تطبيق المنهج التواصلي بشكل أوسع لتعزيز اللغة العربية، مؤكدا أهمية التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومنظمة اليونسكو ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية لوضع خارطة طريق تعزز من استخدام اللغة العربية لتطوير مجتمعاتنا على مستوى التعليم والإنتاج الفكري والثقافي.
من جهته، رحّب السيد يرق بالحضور نيابة عن مكتب اليونسكو في بيروت، وسلّط الضوء على أهمية اللغة العربية في بناء الهوية والثقافة وتطوير المجتمعات، وشدّد على دور التعليم في تعزيز اللغة العربية وأهميتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
وشهد المؤتمر عرض التجارب وامكانيات التعاون والمشاركة بين الخبراء والممارسين وممثلين القطاعات المتخصصة في مجال التربية والتعليم من المشرق والمغرب والخليج العربي مثل مكتب التربية العربي لدول الخليج ومؤسسة الفكر العربي والمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالإضافة الى البنك الدولي ومنظمة اليونسف عددا من الجامعات العربية الذين ضافروا جهودهم في تقديم الاوراق البحثية الغنيّة المرتبطة بتقديم رؤى متطورة في تعزيز اللغة العربية في التعليم لبناء مجتمعات أكثر شمولا.
كما ناقش المؤتمر عددا من الأوراق البحثية ضمن جلسات حوارية تفاعلية ربطت النظرية بالتطبيق وركزت على موضوعات متنوعة منها: التمثلات، الفرص، والتحديات التي تواجه اللغة العربية، اللغة العربية وتحقيق جودة التعليم ، اللغة العربية وعلاقتها بالهوية والقيم، أساليب طرق التدريس الحديثة والممارسات الجيّدة.
كما استعرض المؤتمر الدليل الإلكتروني للممارسات الواعدة في تعليم اللغة العربية في العالم العربي، وتقديم مسوّدة خارطة الطريق لتعزيز اللغة العربية في التعليم وفي المجتمعات المحلية والتي كانت نتاج مثمر للطاولات المستديرة على مدار شهرين والتي ستصدر بصيغتها النهائية في اليوم العامي للغة العربية في 18 كانون الأول/ديسمبر 2023.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية تعزیز اللغة العربیة اللغة العربیة فی للغة العربیة فی سلطان بن آل سعود

إقرأ أيضاً:

الحرس الجديد vs الحرس القديم.. وزير التربية والتعليم يظهر «العين الحمراء» للقيادات داخل الوزارة

حرب باردة تدور رحاها داخل أروقة وزارة التربية والتعليم بين الحرس الجديد الذى يسعى لإثبات جدارته واستحقاقه للاستعانة به، والحرس القديم الذى يريد التأكيد أن وجوده يكفى لأداء الوزارة لرسالتها.

عقب تولى محمد عبد اللطيف ملف وزارة التربية والتعليم والجدل الذى أثير وقتها كان الجميع ينتظر ما سوف يحدث داخل الوزارة، خاصة مع حالات التخبط التى صاحبت الوزراء السابقين، والشكوى المتلاحقة من المواطنين حول تخبطها وعدم قدرتهم على ضبط الأمور والأداء، وهذا ما يدركه الوزير الجديد، ويسعى جاهدا لتغييره وتغيير صورة الوزارة، فكان لا بد من نهج جديد، وطريقة مختلفة لإدارة الأمور.

وبعد أقل من شهرين من عمل الوزير الجديد داخل الوزارة، وبعد تفكير قرر وضع ثقته فى مجموعة من القيادات أبرزهم الدكتور النشيط والدؤوب أحمد المحمدى مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجى والمتابعة فيمكن وصفه بأنه الرجل الثانى فى الوزارة بعد عبد اللطيف فهو المرافق له فى كل الجولات الخارجية سواء فى الزيارات للمدارس أو اللقاءات مع المديريات التعليمية أو غيرها من الاجتماعات، كما أنه يستشيره فى القرارات التى يتخذها الوزير ويبقى المحمدى لساعات كثيرة فى الوزارة لإنجاز الملفات المسئول عنها مما جعلها من أهم القيادات مؤخرا.

أما ثانى القيادات التى تحظى بعلاقة قوية وقريبة جدا فهو محمد عطية وهو صديق الوزير قبل توليه ملف الوزارة، فحينما كان يتولى عطية مسئولية مديرية التربية والتعليم بالقاهرة كان عبد اللطيف هو المسئول عن مدارس نيرمين إسماعيل، وكانت هناك لقاءات متعددة سواء داخل المديرية أو خارجها، ويحظى عطية الآن بثقة الوزير فهو الشخص الذى لا يغيب عن أى اجتماع للوزير وهو المسئول عن الإدارة المركزية التعليمية بالمصروفات.

أما خالد عبد الحكيم مدير مديريات التربية والتعليم بالوزارة فتمكن من كسب ثقة الوزير، خاصة أنه من أقدم القيادات داخل الوزارة وتولى مسئوليات امتحانات الثانوية العامة فى السنوات الأخيرة، واستطاع الوزير بعد تعيين عدد من القيادات من تحجيم دورهم، من خلال الاستعانة بفريق عمل من خارج الديوان.

وطبقا للمعلومات، فإن عبد اللطيف يقوم حاليا بدراسة لإجراء تغييرات هيكلية داخل ديوان عام الوزارة ولكن ينتظر الآن حتى يقوم بالانتهاء من الملفات الهامة التى على رأسها سد عجز المعلمين وكثافة الفصول التى تم حلها بشكل جزئى وليس كليا كما يتردد فالأمر بالفعل تم حله فى عدد من المديريات التعليمية ولكن مازالت هناك فصول تحتوى على ٧٠ و٨٠ طالبًا وهو الأمر الذى يعد عائقًا كبيرًا وإن كانت الوزارة لأول مرة تنجح بالفعل فى تقديم حل جزئى ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشكلة خلال السنوات المقبلة.

كما قام الوزير باستبعاد محسن عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية لتكنولوجيا التعليم بشكل مفاجئ وقرر تصعيد وليد الفخرانى وهو أحد المسئولين داخل الإدارة منذ سنوات ويمكن وصفه بأنه تلميذ محسن لتعيينه بدلا منه رئيسًا للإدارة، فبحسب المعلومات، فإن الوزير استعان بـ٤ قيادات داخل الوزارة، البداية كانت بالاستعانة باثنتين وهما رشا الجيوشى المنسق الأكاديمى للمدارس الدولية ومى الحداد منسق المدارس البريطانية، و«الغريب» استعان باثنين لإدارة المدارس الدولية والبريطانية رغم قيامه بتجديد الثقة فى إيمان صبرى مساعد الوزير للتعليم الخاص والدولى وهو الأمر الذى أثار تساؤلات حول تداخل العمل بينهن ومن المسئول عن إدارة تلك الملفات هل المنسق العام الجديد أم إيمان صبري؟!

والعائدة مرة أخرى لديوان الوزارة الدكتورة نرمين النعمانى مستشار الفريق التعليمى فى وحدة المدارس المصرية اليابانية، وكانت أول مرة جاءت فيها النعمانى لمنصب وحدة التعاون الدولى خلال فترة تولى الدكتور محمود أبو النصر منصب وزير التعليم وكان والدها محافظا لسوهاج وقتها ولكنها غادرت بعد ذلك إلا أن قام طارق شوقى بانتدابها مرة أخرى لوحدة التعاون الدولى ولكن بعد فترة قام بإنهاء التعاقد واستبعادها من الوزارة. بالإضافة للمستشار القانونى الذى يلجأ إليه وزير التربية والتعليم فى كل القرارات.

فهناك صراع خفى بين عدد من القيادات الوزارة، استطاعت من خلاله شيرين مساعد الوزير والتى تلقب بالمرأة الحديدية داخل الوزارة كسب ثقة الوزير وتكريس ونفوذها بالديوان.

مقالات مشابهة

  • آخر موعد لتلقي طلبات وظائف التربية والتعليم في بني سويف اليوم
  • الحرس الجديد vs الحرس القديم.. وزير التربية والتعليم يظهر «العين الحمراء» للقيادات داخل الوزارة
  • وزير التربية والتعليم يشهد حفل تخريج أكاديمية السويدي الفنية
  • وزير التربية يكلف قطاع التعليم العام بحصر احتياجات المدارس الحكومية والخاصة والتعليم الديني
  • حصاد أنشطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خلال أسبوع
  • وزير التعليم العالي ورئيس جامعة عين شمس يفتتحان مؤتمر علاج الأورام والطب النووي
  • «مؤتمر اليونسكو»: الاستعانة بالأدوات الرقمية لتطوير التعليم
  • اختتام المؤتمر العلمي حول دور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية بالقنيطرة ‏
  • "أبوظبي للغة العربية" يدعم ناشرات إماراتيات في "العين للكتاب"
  • بتكليف سامٍ.. وزيرة التربية تسلّم جائزة اليونسكو- السلطان قابوس لصون البيئة