لماذا تتعاطف أيرلندا مع فلسطين على عكس باقي دول أوروبا؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
بدا موقف أيرلندا، مقارنة مع نظيراتها الأوروبية مختلفا واستثنائيا، من خلال دعمها للقضية الفلسطينية، وتعاطفها مع المدنيين الذين يبادون على يد العدوان الإسرائيلي.
وبحسب تقرير نشرته "نيويورك تايمز"، فإن الموقف الأيرلندي برزّته دولة "شاذة" بالنسبة للدول الغربية التي ساندت الاحتلال ودعمته سياسيا وعسكريا.
ومنذ أيام، تناوب ناشطون، على مدار 11 ساعة ونصف، أمام السفارة الأمريكية في دبلن، على قراءة أسماء آلاف الشهداء الفلسطينيين الذي ارتقوا منذ 7 أكتوبر الماضي.
ولفت التقرير إلى أن دعم أيرلندا، للفلسطينيين "متجذر"، ويعتبر نتاجا لتاريخ مشترك للاستعمار البريطاني، إلى حين الوصول لاتفاق عام 1998 بعد صراع دام.
وقال رئيس الوزراء الأيرلندي، ليو فارادكار، مطلع الشهر المنصرم: "ما أراه يحدث في الوقت الحالي ليس مجرد دفاع عن النفس. يبدو أنه يشبه شيئا أقرب إلى الانتقام... ليس هذا هو الوضع الذي ينبغي أن نكون عليه"، في إشارة إلى عدوان الاحتلال.
وأشارت الصحيفة إلى أن 71% من الأيرلنديين الذين شاركوا في استطلاع للرأي، يرون أن رد تل أبيب "شديد بشكل غير متناسب"، على قطاع غزة.
حول الجذور التاريخية لهذا التعاطق، توضح أستاذة التاريخ في دبلن، جين أولماير، في حديثها للصحيفة أن "وضع إيرلندا كمستعمرة بريطانية سابقة شكّل بلا شك كيفية تعامل الناس في البلاد مع صراعات ما بعد الاستعمار".
وذكرت أن هذا "التاريخ يميز إيرلندا عن عدد من الدول الأخرى في أوروبا الغربية، والتي كان العديد منها في حد ذاتها قوى استعمارية، بما يمنحها أرضية مشتركة مع الفلسطينيين".
ومنحت بريطانيا نفسها، بعد الحرب العالمية الأولى، السيطرة الإدارية على فلسطين، وفقا للتقرير.
وكان وزير الخارجية البريطاني آنذاك، أرثر بلفور، يقمع بوحشية مطالب إيرلندا بالاستقلال، وأعلن دعم المملكة لـ"إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين عام 1917" والذي بات معروفا بـ "وعد بلفور".
وقالت الأكاديمية أولماير إن التشريع البريطاني لأيرلندا استخدمته في التقسيمات للمستعمرات البريطانية الأخرى، بما في ذلك الأراضي الفلسطينية.
بدوره، قال رئيس المجلس اليهودي في أيرلندا، موريس كوهين، إن أيرلندا كانت تدعم اليهود ضد الحكم البريطاني في البداية، لكن الدعم تحول إلى القضية الفلسطينية نتيجة القمع الإسرائيلي وتوسع المستوطنات التي تبينها تل أبيب على الأراضي المحتلة.
وتدعم دبلن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بالتزامن مع توتر علاقتها مع تل أبيب منذ أكثر من شهر، وفقا للصحيفة الأمريكية.
في أكتوبر الماضي، قدمت الحكومة الأيرلندية 13 مليون يورو كمساعدات إنسانية لغزة مع طلب وقف إطلاق النار.
أنها ستقدم مساعدات إنسانية إضافية للفلسطينيين بقيمة 13 مليون يورو، مع تكرار مطالبتهم بوقف لإطلاق النار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطينية الاحتلال تل أبيب غزة تل أبيب فلسطين غزة الاحتلال ايرلندا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
آلاف الإسرائيليين يحتشدون في تل أبيب للمطالبة بإقالة نتنياهو
احتشد آلاف الإسرائيليين وسط تل أبيب للمطالبة بإقالة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بسبب إصراره على الاستمرار في الحرب على غزة، ورفض اتفاقيات تقضى بتبادل الأسرى والرهائن المحتجزين في القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، كما تأتي المظاهرات على خلفية مذكرة الدفاع التي قدمها رئيس الشاباك.
من ناحية أخرى، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مئات من مسؤولي وموظفي جهاز الشاباك السابقين وقعوا على رسالة دعم لرئيس الجهاز رونين بار في مواجهة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
في سياق آخر، نقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قوله إنه يفكر في الاستقالة من الحكومة إذا لم يتم قبول طلبي بتكثيف القتال في غزة.
وتشهد الساحة السياسية الإسرائيلية حالة من الغليان، بسبب إصرار رئيس وزراء الاحتلال بنامين نتنياهو على الاستمرار في حالة الحرب ضد سكان قطاع غزة، رغم المطالب بوقف القتال وتنفيذ اتفاق يقضى بتبادل الأسرى والرهائن.
وعقد كل من زعيم المعارضة الإسرائيلي، يائير لبيد، وبيني جانتس رئيس حزب معسكر الدولة، وزعيم حزب إسرائيل بيتنا المعارض أفيجدور ليبرمان، ورئيس حزب الديمقراطيين يائير جولان، مشاورات بعد إفادة رئيس الشاباك، حول أحدث 7 أكتوبر 2023.
اقرأ أيضاًاستشهاد 12 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على خان يونس وغزة
«القاهرة الإخبارية»: قصف مدفعي إسرائيلي مكثف يستهدف المناطق الشرقية بقطاع غزة
ضربة قوية للاحتلال.. القسام تكشف تفاصيل كمين « كسر السيف» شمال غزة